|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الليلة السابعة عشرة: ربَّات الخُدور عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي المرأة في الإسلام لها مكانةٌ عظيمة، ففي القرآن الكريم سورة كاملة (سورة النساء)، وقصة مريم - عليها السلام - وآسية بنت مزاحم (امرأة فرعون). والعناية بالمرأة يجب أن تكون محلَّ اهتمام جميع أفراد المجتمع منذ مراحلها الأولى من العمر؛ لذا على الرجل أن يتأسَّى بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامُله مع أهله وبناته؛ جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ وقام وقبَّل جبينها، ثم أقعدها بجواره؛ (متفق عليه). هكذا يكون العطف والحنان على البنات؛ بالابتسامة والاستقبال المفعَم بالحب والتقدير، لكن كثيرًا من الآباء يُهمل هذا الجانب، أقول من الآن وأنت تقرأ هذه الكلمات: غيِّر طريقتك مع أفراد أسـرتك. توجيهات في معاملة البنات: 1- إظهار الحب والتقدير للفتاة والسؤال عن أمورها وحاجاتها. 2- طبيعة المرأة يَغلب عليها الحياء، ومن واجب الأب تعليم البنات والأولاد مسائلَ الطهارة والصلاة... إلخ. وإن كان لا يُحسن ذلك يوفِّر لهم بعض الكتيِّبات التي تتحدث عن ذلك، وحبذا إلحاقهنَّ بالدُّور النسائية؛ لأن الأولاد أمانة يجب الاعتناء بهم. 3- تعليم الفتاة عند الإقبال على الزواج الأمور المهمة في الحياة الزوجية. 4- بعض الآباء يَمنَع ابنته الزواج؛ إما طمعًا في مالها إن كانت موظفة، أو الحجة بأنها صغيرة أو تُكمل دراستها، أو أنها لا تتزوَّج قبل أختها الكبيرة ويتم الرفض، وعلى الأب أن يُحكِّم عقلَه ويَزِنَ الأمور بأمور الشرع لا بالأهواء الشخصية. 5- وضْع هدايا تشجيعية لحفظ القرآن الكريم للبنات والبنين. 6- تربية البنات من طفولتهنَّ على الستر، وعلى الحياء من محارمهنَّ، بارتداء اللباس المحتشم أمامهم، ويتعاوَن جميع أفراد الأسرة على ذلك. 7- العناية بالصلاة وأدائها في أوقاتها. 8- وأَهْمِس في أُذن الفتاة أقول: إذا ذهب الحياء حلَّ البلاء، قبل لِبَاسِك اللباسَ العاري أو الشفَّاف، تذكَّري قول النبي صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أَرَهما، قوم معهم سياطٌ كأذناب البقر يَضـربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مُميلات، رؤوسهنْ كأَسنمة البُخت المائل، لا يَدخُلنَ الجنة ولا يَجِدنَ ريحها، وإن رِيحها ليوجَد من مسيرة كذا وكذا»[1]. عندما تَلبَسين القصير العاري أو البنطال الضيِّق، هناك مَن يُعجبهنَّ لباسك، فيَلبسنَ مثلك تقليدًا لكِ، وتتحمَّلين أوزارَهُنَّ، لا تقولي: "أنا لم أقُل لهنَّ يَفعلنَ مثلي، لا شأنَ لي بهنَّ، كل إنسان مسؤول عن تصـرفاته، أين أنتِ من قول الله تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 25]. معنى قوله تعالى: ﴿ بغَيْرِ عِلْمٍ ﴾؛ أي: يُضلون الناس جاهلين غير عالِمين بما يدعونهم إليه، ولا عارفين بما يلزَمهم من الآثام؛ قال صلى الله عليه وسلم:«ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثلُ آثام مَن تبِعه لا يَنقُص ذلك من آثامهم شيئًا»[2]. تخيَّلي كم امرأة ستقلِّدك في كل مكان تذهبين إليه؟ وبعض النساء تقول: كثير من النساء يَلبسنَ العاري والشفاف والبنطال، ولست الوحيدة في ذلك. • ليست العبرة بكثرة الهالكين، إنما العبرة بقلة الناجين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116]، والقابض على دينه في زمن الفتن لهُ أجرٌ عظيم. طرق اكتساب الحياء: 1. حياء الإجلال: وهو حياء المعرفة، وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه، وذلك بالتعرف على الله بأسمائه الحسنى وصفاته وعظمته في آياته وأفعاله. • مراقبة الله عز وجل؛ قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "إن العبد متى علِم أن الرب تعالى ناظرٌ إليه أورَثه هذا العلم حياءً منه سبحانه، فجذَبه إلى احتمال أعباء الطاعة"؛ ا. هـ. • ومن أعباء الطاعة البحث عن ملابس مُحتشمة مناسبة، وبذلك يُبذَل الجهد والمال، والصبر على كلام بعض النساء اللاتي يَسخَرنَ منها، ودعاة التنصير وتحرير المرأة، وكل هذا تؤجَرين عليه، وتُرفع درجاتُك عند الله عز وجل. • حياء المرأة من نفسها: فهو حياء النفوس الشـريفة العزيزة البعيدة عن الرذائل. • تذكَّري الموت وما بعده، وبماذا تقابلين ربَّك الذي أنعم عليكِ بالنعم الكثيرة. • لُبْسُ هذه الملابس العارية أو الشفافة ليس من لباس المسلمات المؤمنات؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من تشبَّه بقوم فهو منهم»؛ رواه أحمد، وأبو داود - رحمها الله تعالى. • أن تعلَم المرأة أن ذلك سببٌ للإصابة بالعين والحسد. • التعرُّض للتُّهمة وسوء الظن باللباس غير الشرعي. • الوقوع فيما حرَّم الله عز وجل، وذلك بإظهار المحاسن أمام النساء مما يُغري بعضهن ببعض. نسألُ الله أن يحفَظ نساءَ المسلمين من كيد الكائدين وشر الشياطين، ومِن تخطيط المعادين للمسلمين. [1] رواه مسلم. [2] رواه مسلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |