![]() |
|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي متبلد المشاعر الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو تغيُّرَ أسلوب خطيبها معها؛ فقد كان في أول الخطبة رومانسيًّا، ثم لم يعُدِ الآنَ كذلك، وأصبح لا يهتم لما تعانيه وتفكِّر فيه، أيضًا معاملته لأمه وإخوته سيئة، وهي قَلِقةٌ من تغيُّر شخصيته، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم. تمت خِطبتي منذ سبعة أشهر، كنت في بدايتها سعيدة جدًّا؛ لأن خطيبي كان يدرس معي في الإعدادي، وبعد تخرجنا لم يعد ثمة اتصال بيننا، ثم إنه في العام الماضي عُدْنا – مصادفة – للحديث، وكنتُ معجبة به، وهو أيضًا بادلني الإعجاب ذاته، كان الحديث بيننا ممتعًا وجميلًا، فيسألني عن التغير الذي حدث في حياتي، وعما يُعجبني وما لا يُعجبني، وأنا أساله كذلك، على أن هذا لم يستمرَّ؛ إذ تمت خِطبتنا أواخر عام 2020، وبعد الخِطبة بأشهر تغيَّر أسلوب كلامه معي، ولم يَعُدْ يكلمني بكلمات رومانسية كما كان من قبل، ولم يعد يتصل بي، ولم يعُدْ متلهفًا لرؤيتي كما كان في السابق؛ فقد كان يزورنا كلما سنحت له الفرصة كي يراني، وأصبح باردَ المشاعر، في البداية فسرتُ الأمر بأن سببه الضغوط النفسية والجسدية التي يسببها العمل، لكنَّ ساعاتِ عمله قليلة، وينفق جُلَّ وقته في البيت أو في الجيم، وحين أتحدث معه في هذا الأمر، يتهمني بأنني أفتعل المشاكل، ويُتفِّه ما أقول، أيضًا هو يعيش في عزلةٍ في منزله، فلا يتحدث مع إخوته، وأسلوبه سيئ جدًّا مع والدته، كأنه يكرهها، وإخوته يخشَون الحديث معه، لذا فقد تسرَّب إليَّ القلق، وبتُّ أسأل نفسي: كيف سيكون حالي معه بعد الزواج؟ ولماذا أصبح بهذا البرود في المشاعر؟ وقد تكلمت مع أمي وأخي في الأمر، وقالوا لي: إنه لا يجب أن يعاملك كما يعامل أمه وإخوته، أشعر أنني غير مرتاحة، وهو في وادٍ آخر لا يهتم لِما أعانيه وما أفكِّر فيه، ولم أعُدْ أستطع تحمُّل الوضع، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فقد قرأت مشكلتكم وتأملتها كثيرًا، ووضح لي حسب ما سطرتِهِ عنه الآتي: ١- خطيبكِ متقلب المزاج. ٢- عاق لوالدته وهذا جانب مظلم ومخيف. ٣- إخوانه يتحاشَون الحديث معه، وهذا يعني أنه صعب المِراسِ، وعدواني في كلامه، وهو في البيت منعزل، لماذا؟ ٤- وتتساءلي: لماذا تغيَّر من شخص رومانسي إلى بارد العواطف؟ ٥- تحسين أنكِ غير مرتاحة ومخنوقة، وتتساءلين: إذا كان هذا تعامله مع أمه الغالية، ومع إخوته الأشقاء، فكيف سيكون تعامله معكِ؟ وأخيرًا تطلبين النصيحة، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: يبدو واضحًا جدًّا مما سطرتِهِ عنه - إن كان الأمر كما بيَّنتِ - أنه رجل غير طبيعي، وعنده مشاكل يُعاني منها في الغالب ستؤثر جدًّا في الحياة الزوجية تأثيرًا سلبيًّا. ثانيًا: هنا لا بد من الإجابة على الأسئلة الآتية ليتم على ضوئها تحديد الموقف الصحيح منها؛ وهي: 1- هل هو مريض نفسيًّا؟ ٢- هل هو شخص معتَدٌّ بنفسه وآرائه بشكل طافح؟ ٣- هل هو متقلب المزاج والآراء؟ ٤- هل هو سريع الغضب والانتقام اللفظي وربما الجسدي؟ ٥- هل يُعاني من آثار سحر أو مسٍّ؟ والذي يبدو لي من وصفكِ لحاله أنه يُعاني من بعض هذه الأمور، وقد يكون كلها، وبشكل عام وُجِد أن التعامل مع هذه النوعية من الناس مُتعب جدًّا جدًّا، فخُذِي هذا كله على محمل الجِدِّ في حساباتكِ للأمر. ثالثًا: ذكرتِ سوء تعامله مع والدته حتى إنه يعاملها معاملة من يكرهها، وهذه إن صدقتِ فيها قاصمةُ ظَهْرٍ، فهو هنا إما عاقٌّ والعاقٌّ في الغالب لا يُوفَّق في حياته الزوجية وفي غيرها، وإما أنه يتصرف معها رغمًا عنه بسبب مرض فيه نفسي أو معنوي، واستمرار هذا المرض به سيؤثر حتمًا على علاقاته الأخرى، مع زوجته وغيرها، ومما يدل على صحة هذا الكلام أنكِ ذكرتِ انعزاله عن إخوانه، وتجنبهم الحديث معه. رابعًا: يبدو من وصفكِ أن به شدة وغِلْظَةً في التعامل، ظهرت في تعامله مع أمه ومع إخوانه، وفي تحاشيهم الكلام معه، فخُذِي ذلك في اعتباركِ. خامسًا: أما إجابة سؤالكِ عن نصيحة تُساعدكِ في حل مشكلتكِ، فأعتقد فيما سطرتُه لكِ كفاية، والحرُّ تكفيه الإشارة، ولكن استخيري الله كثيرًا، وسيدلكِ سبحانه على ما هو خير وأزكى. حفظكِ الله، ووفقكِ للصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |