الاختلاط في ميزان القرآن والسنة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858790 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393174 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215588 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2021, 01:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الاختلاط في ميزان القرآن والسنة

الاختلاط في ميزان القرآن والسنة
محمد الحمود النجدي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه، ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فيتساءل كثيرون: ما حكم ما نراه في بلاد المسلمين اليوم من اختلاط بين الرجال والنساء، في الشركات والمؤسسات بين الموظفين، وفي المستشفيات الخاصة والعامة بين الأطباء والممرضات، وفي بعض الكليات الدراسية وغيرها؟
فنقول: قد جاءت الشريعة بصون المجتمع المسلم، وحفظه من الفتن والشرور والرذائل، وأسبابها ووسائلها، والعمل على تزكية نفوس المسلمين والمسلمات من الرجال والنساء، واستكمال الفضائل عندهم بما شرع لهم ربهم من الأخلاق الكريمة، والأحكام الشرعية، والضوابط، والتوجيهات الربانية.
وذلك أن انجذاب الرجل إلى المرأة، والعكس؛ أمر فطري من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز خيف عليهما من الوقوع في المحرم، وهذا أمر لا ينكره إلا مكابر معاند، فجاءت فريضة الحجاب في الشريعة الإسلامية.
لكن لما كان من الضرورة أن تخرج المرأة في حاجاتها أحياناً كان لها الإذن في ذلك فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أُذِنَ لكُنَّ أنْ تَخرجن لحاجتكن)) رواه البخاري.
لكن بشرط لزوم الحجاب، والاحتشام، الذي يحقق لها الستر والصون، والعفاف، والكرامة، ولن يكون ذلك إلا بأمرين:
أولاً: أن يكون الحجاب في نفسه يحقق الستر، وذلك بأن يكون ساتراً لكل البدن بما في ذلك الوجه والكفين، وأن يكون واسعاً: لا يبدي شيئاً من المفاتن، وأن يكون صفيقاً: لا يشف عما وراءه، وأن لا يكون مطيباً.
ثانياً: أن تبتعد قدر الإمكان عن طريق الرجال، ومجالسهم، ومخالطتهم، والحديث معهم، فلا تتعرض لهم، إلا بقدر الحاجة إن احتاجت لذلك كبيع وشراء ونحو ذلك من المعاملات.
والغرض من ذلك معلوم: هو صون المرأة، وحفظها، وطهارة قلبها، وتزكية الرجل، وطهارة قلبه، وحفظ المجتمع ككل من انتشار الرذيلة.
لأن الحجاب كما قلنا مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه منها، وأتم ذلك وأحسنه: حجاب البيت وهو قرارها في بيتها كما قال - تعالى -: (وقرن في بيوتكن)(الأحزاب).
فإذا كان هذا هو معنى الحجاب في القرآن والسنة؛ فإنَّ من يعترض على الحجاب من دعاة التبرج والسفور، ولا يعترض على دعاة اختلاطها بالذكور؛ إنما يأخذ من معنى الحجاب ظاهره وهو اللباس فقط؟! دون أن يتأمل المعنى الحقيقي للحجاب وهو: منع افتتان الرجل بالمرأة والعكس، الذي يقع بالنظر، والكلام، والاقتراب، وصيانة المرأة من عدوان الرجل عليها.
وكل من يفهم هذا المعنى من الحجاب فلا يمكن أنْ يرضى للفتاة أنْ تشارك الفتى مقاعد الدراسة، ولا يمكن أنْ يرضى للمرأة أن تشارك الرجل مقاعد العمل.
فالحجاب في معناه العميق هو: الفصل بين الجنسين فصلاً تاماً، فلا يلتقيان إلا لعرضٍ طارئ لا بد منه، لا أنْ تيسر السبل، وتفتح الطرق لأجل وقوع هذا الالتقاء؟!
وكل إنسان يعلم حقيقة نفسه، فالرجل يعلم ويدرك ما يحصل له عند نظره إلى المرأة ؟ وكيف إن غريزته تتحرك تلقائياً، دون إرادة منه؟
وهذا أمرٌ لا يجادل فيه إنسانٌ عاقل؟! ولهذا أمرت النصوص بالبعد عن النساء، وبهذا جاءت نصوص الشريعة، فمن ذلك:
1- قول الله - تعالى -: (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)(الأحزاب) فمنع الله - تعالى - السؤال لهن إلا من وراء حجاب، أي: يكون هناك حائل بين المرأة والرجل، وهذا هو منع للاختلاط بنص كلام الله - عز وجل -.
2- وقال - تعالى -: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)(النور)، فأمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وغض البصر محال عند الاختلاط، فدلَّ هذا على تحريم الاختلاط.
3- قول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((المَرأةُ عورةٌ، فإذا خرجتْ استشرفها الشيطان)) رواه الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، وكونها عورة أي: لا يجوز النظر إلى زينتها، أو شيء من جسدها، أو تأمل محاسنها، والاختلاط معناه النظر إلى كل ذلك لأن معناه طول المجالسة الذي يمتد لساعات، وكثرة التحدث معها.
4- ومن الأدلة الشرعية: أنّ صفوف النساء كانت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في مؤخرة المسجد خلف صفوف الرجال، فالنساء كنَّ يُصلين على حدة مع بعضهن البعض، ولم يكن يشاركن الرجال في الصف، أو يختلطن بهم، وكذا الرجال يصلون مع بعضهم البعض، لا تجد رجلاً داخلا في صفوف النساء أو العكس، ولو كان الاختلاط مباحاً لكانت صفوف الصلاة أولى وأحسن مكان لذلك، لأن المساجد أشرف البقاع، حيث إنَّ كل مصل إنما يأتي ليُناجي ربَّه، وليطلب منه الرحمة، والمغفرة، والرضوان، لا لأمر دنيوي، ولنا أنّ نتسائل: لم جرى الفصل بين الجنسين بهذه الطريقة حتى في هذا المكان المقدس الطاهر؟! إذا كان اختلاط الرجال بالنساء مباحاً لا شيء فيه كما يزعمون؟!
5- ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا انصرف من صلاته لزم مكانه، وصبَّر الصحابة، وأمرهم بالبقاء في أماكنهم حتى يخرج النساء من المسجد، فينصرف النساء أولاً، ثم الرجال ثانياً، وحتى لا يقع الاختلاط عند باب المسجد، وفي الطريق؛ كما ثبت في حديث البخاري وغيره.
6- ومنها: إنه - صلى الله عليه وسلم - جعل في مسجده باباً خاصاً للنساء، فقال: ((لو جعلنا هذا الباب للنساء)) رواه البخاري، فصار هذا الباب لهن لا يشاكهم في الرجال، وبقي هذا الباب بهذا الاسم "باب النساء" إلى يومنا هذا في مسجده النبوي الشريف، فتأمل!
7- ومنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - جعل للنساء يوماً يأتيهن فيه ليعلمهن أمور دينهن، وله مع الرجال أيام يتعلمون فيها، فلماذا لم يجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجال والنساء ليتلقوا جميعاً عنه في مجلس واحد؟!
8- ومنها: أنه لما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء يمشين في وسط الطريق قال لهن: ((ليس لُكنَّ أنْ تَحْققن الطريق، عليكن بحافته)) رواه أبو داود، أي: ليس للمرأة أنْ تسير وسط الطريق، بل تدعه للرجال، وتمشي على حافة الطريق، وهذا منع للاختلاط حتى في الطرقات كما هو واضح.
9- ومنها: قول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء)) رواه البخاري، والاختلاط معناه: اجتماع المرأة والرجل في مكان واحد، وهذا مناف لمعنى الحديث: فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟! أليس هذا مضادة لما جاء في كلام الهادي البشير، ولما جاءت به الشريعة الغراء؟! فكل هذه الأدلة وغيرها لا تدل إلا على شيء واحد وهو: أن الشريعة جاءت بالفصل التام بين الجنسين، وهو ما نسميه بالاصطلاح الحادث اليوم: منع الاختلاط، وهو لفظ وإنْ لم يأت بهذا الاسم - الذي أنكره البعض بجهله - إلا أنَّ الشريعة دلت عليه، وعلى معناه، وأرادته وقصدته بغير شك ولا ريب.
بل إن الأمم الغربية اليوم بدأت تعمل على الفصل بين الجنسين في كليات كثيرة بلغت المئة كلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت أعداداً كثيرة في أوربا عدا المدارس العامة، لما جنوه من البلاء، والحمل السفاح، والمشاكل الكثيرة بسبب الاختلاط.
* شبهات وردود:
ثم يأتي بعد هذا من بني جلدتنا بل بعض من ينسب نفسه للعلم؟! من يدعو إلى الاختلاط؟! ويزين ذلك ويتساءل عن الحكم، ويطلب الدليل؟؟!
ونحن نقول له بكل صراحة ووضوح: إن الذي نهى عن الاختلاط هو: الله - جل شأنه - القائل: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)(الملك).
وهكذا رسوله الهادي الأمين - صلى الله عليه وسلم - بسنته القولية والعملية، وسيرته وهديه الشريف.
* قد يحتج بعضهم بما يحدث في الطواف؟! وفي الأسواق، وخروج النساء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المغازي للتمريض!
والجواب: لا حُجة في ذلك بوجه من الوجوه، إذْ الأصل الذي يرجع إليه هو النص لا أحوال الناس، فأحوال الناس قد تعتريها أمور كثيرة إلا أننا نقول:
إن الأصل في الطواف: طواف النساء من وراء الرجال، وهكذا طاف نساء المسلمين في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيكون الأقرب إلى البيت هم الرجال، ثم يليهم النساء من ورائهم قال عطاء: "لم يكن يُخالطن، كانت عائشة - رضي الله عنها - تطوف حَجْرة - أي معتزلة - من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: "انطلقي عنكِ، وأبت"، وكنَّ يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن، وأخرج الرجال" رواه البخاري في الحج، وقال - عليه الصلاة والسلام - لأم سلمة - رضي الله عنها -: ((طُوفي من وراء الناس وأنت راكبة)) المصدر السابق.
فما يحدث اليوم في الطواف خلاف الأصل الشرعي، ومع كونه خلاف الأصل إلا أنه لا يُقارن بما يدعو إليه دعاة الاختلاط، إذْ يدعون إلى الاختلاط في التعليم والعمل الذي له صفة الدوام والاستمرار؟!
وأين الاختلاط المحدود في وقت الطواف، - وهو في وقت محدود -؛ من الاختلاط الدائم والمفتوح في التعليم، والعمل؟!
- أما الخروج للأسواق .. فالمرأة تخرج لقضاء حوائجها من بيع وشراء، مروراً بالرجال، ثم تمضي إلى بيتها، وليس هذا اختلاطاً إنما الاختلاط المقصود هو: أن يرتفع الحاجز بين المرأة والرجل، حتى تعود العلاقة بينهما كما تكون العلاقة بين الرجل والرجل، وكما بين المرأة والمرأة، فتكون زميلته ويكون هو زميلها في الدراسة، أو العمل؟!
* أما التمريض في الحروب فلا ندري كيف يحتجون به؟!
فالاحتجاج به باطل من وجوه:
1- أن الصحابيات كن يخرجن مع محارمهن، وبحجابهن.
2- أن خروجهن كان سببه قلة الرجال، وكنّ في الغالب من كبيرات السن.
3- يمكن القول أنهم لم يكن يباشرن التمريض للرجال الأجانب بل لمحارمهن، أو كن يهيئن الأدوية.
فلا حجة في هذا أبداً لمن احتج به على جواز الاختلاط، فليس فيه اختلاط أصلاً؟! بالمعنى الذي يقصدونه، بل هي مشاركة، والمشاركة لا يلزم منها الاختلاط، وأين هذا مما يحدث في المستشفيات من اختلاط؟
وهل تصح المقارنة بين حالة الضرورة، وحالة اللاضرورة؟!
ونعوذ بالله - تعالى - من لبس الباطل بلباس الحق، ونسأله - تعالى - أن يهدينا للرشد والصواب، وأن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه سميع مجيب.
والله - تعالى - أعلى وأعلم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.30 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]