خير العطاء وأوسعه - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215367 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2021, 08:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي خير العطاء وأوسعه







خير العطاء وأوسعه



عبد الله بن صالح القصير





الحمد لله وحده وبعد:
فإن العافية في البدَن والعقل والقوَى وسائر الحواسِّ والأهلِ والولد والمال مِن جليل العطايا، وجزيل المنَح؛ لأن العبد إذا عافاه اللهُ في هذه الأمور استغنَى بفضْل الله عن منَّة خلْقِه، وصار عزيزًا عند نفسِه ومحترمًا عند الآخرين، إن جاد بفضل على الناس فقد أحسَن كقوله صلى الله عليه وسلم: «تُعِين صانعًا، أو تَصْنع لأخْرَق»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «تُعين الرجلَ على دابَّته فتَحْمله عليها، أو تَحْمل له عليها متاعَه صدقة»، وإنْ أمسَك عن غير واجب فقد اقتَصَد.

وإذا عافى اللهُ العبدَ "بفضْله" لم يحتَجْ إلى الأطباء والمستشفيات، ولم يَسْتَدِنْ مِن أحدٍ مالا، فلم يعِش همَّ الدَّيْن بالليل، وذلَّهُ بالنهار.
وإذا عافى اللهُ العبدَ في بدَنِه وأهلِه ومالِه لم يكُن شماتة للأعداء والحاسدين.
وإذا عافاه اللهُ في هذه الأمور كـان مستورًا فلا يكون عظةً للمتَّعِظين، وعِبرة للمعتبِرين.

وهكذا فالعافية في الدِّين والدنيا والآخرة لباسٌ جميلٌ، ورياش يحسِّن حالَ المرءِ في الدنيا في نظر الناظرين، ويجعله في الدنيا مِن المتمتِّعين متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمًّى فضلًا من رب العالمين.

والعافية أيضًا في الدنيا والآخرة سربالٌ يَقِي صاحبَه يومَ القيامة من النار، ومن الخزي والشهرة بذلك على مرأى ومسمع مِن الأخيار والفجَّار.

فلهذه المعاني والدلالات، ولما للعافية على المعافَى مِن الآثار الطيبة، والعواقب المباركة:
1- كان صلى الله عليه وسلم يُغْري أصحابَه بسؤال اللهِ العافيةَ فيقول: «سلوا اللهَ العافية».

2- ولما ذكر صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن الدعاء لا يُرَدُّ بين الأذان والإقامة، قالوا يا رسول الله فما نقول؟ فقال: «سلوا اللهَ العافية»، فكأنهم تَقَالُّوها فقال صلى الله عليه وسلم: «ما أُعْطِيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِن العافية».

3- وكان صلى الله عليه وسلم يُلِحُّ على ربِّه في أوقاتِ إجابة الدعاء بسؤال الله العافية، ويُثني على ربه بذلك، فحين يَستيقظ مِن النوم كان يَقول فيما يقول: «الحمد لله الذي رَدَّ عليَّ روحي، وعافاني في جسدي، وأذِن لي بذكْره».

4- وكان إذا أصبح؛ أي: بعد طلوع الصبح قال: «اللهم عافني في بدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري... إلخ»، ويقول: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في ديني ودنياي وأهلي ومالي وولدي... إلخ».

5- وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أمسى؛ أي: بعد العصر: «اللهم ما أمسَى بي مِن نعمة، أو بأحد مِن خَلْقك، فمِنْك وحْدك لا شريك لك؛ فلك الحمد ولك الشكر»، وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهم إني أسألك العافية»، ويقول: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة»... إلخ.

6- وكان صلى الله عليه وسلم يُرشد أصحابه إذا رأوا مبتلًى، أو ذا عاهة، أن يسألوا الله العافية، ويخبرهم أن مَن قال ذلك لم يُصَبْ بما في ذلك الشخص مِن بلوى، أو عاهة.

فعليك أخي المسلم بالإلحاح على ربك بسؤال العافية، وخُذ بأسباب العافية، ولا تتعرَّض لأسباب البلاء مِن فعلٍ، أو منطقٍ، فكم مِن شامتٍ ابتُلي بما شمت بغيره له وكم مِن متكلم ابتُلي بمنطقه؛ فإنَّ البلاء موكل بالمنطق.


رزقنا اللهُ وإياك وإخواننا المسلمين العافيةَ في الدِّين والبدَن والأهل والولد والمال والحواسِّ والعقل والقوى وكلِّ شيءٍ منَّا ولنا.

وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.07 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]