نفسية الطفل في الغربة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 309 - عددالزوار : 14080 )           »          ظاهرة التشكيك في الأحاديث الصحيحة!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الدعوة إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 2856 )           »          تجــديد الخطـــاب الدعــــوي في المرحلـة القادمـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 152 )           »          أزمــــة النخـــــب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى مكان الهيكل الذي بناه الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          شبابنا والخروج من التيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          اختلاف الأجيال.. بين الآباء والأبناء!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          شـروط لازمـة.. الزوجـــة كما يجـــب أن تكــون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2021, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,836
الدولة : Egypt
افتراضي نفسية الطفل في الغربة

نفسية الطفل في الغربة
أ. يمنى زكريا


السؤال

♦ الملخص:
شابٌّ متزوج يعيش في الغربة، ولديه طفلٌ عصبيٌّ شديدُ البكاء، مرتبط به ارتباطًا شديدًا، قرَّر إرساله إلى بلده للدراسة، ويسأل: هل هذا تصرف صحيح أو لا؟


♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوجٌ ولديَّ طفل عمره عامان، وطفلة عمرُها 8 أشهر.
منذ فترة تغيَّر سلوكُ ابني وتصرفاتُه؛ فهو شديدُ البكاء لأتفه الأسباب، بالإضافة إلى أنه يَميل إلى تحطيم أي شيء في يدِه، ويقوم بضربي وضرب أمه وأخته الصغيرة، كما أنه شبه ممتنعٍ عن الأكل.


رجحتُ أن يكونَ السببُ احتياجَه لأطفالٍ في مثلِ سنِّه للعب معهم، خصوصًا أنه كان يَذهب إلى الروضة ثم توقَّف عن الذهابِ.


الطفل مرتبطٌ بي ارتباطًا شديدًا، فكنتُ آخذُه للخروج معي واللعب ليكتسبَ مهارات لُغوية وعقلية، لكن المشكلة الآن أني وأسرتي نعيش في دولةٍ أخرى، فقررتُ إرساله لبلدي حتى لا تزدادَ حالتُه سوءًا، كما قررتُ أن يكونَ تعليمُه هناك.
فهل قراري هذا صواب أو لا؟

الجواب

نُرَحِّب بك أخي الفاضل في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يباركَ فيك وفي أسرتك جميعًا.
قبل أن نبحثَ عن حلولٍ دعنا نبحث عن الأسباب التي أدَّتْ إلى ذلك، وفي الغالب هما سببان:
قُدوم أخته بارك الله فيها، وإحساسُه بالغَيْرة منها، وهو أمرٌ إذا لم نتعامَلْ معه بحكمةٍ يَكفي وحدَهُ أنْ يَنال نفسيًّا من الأبناء، ثم السفر وشعوره بالغربة في المكان والأشخاص المحيطين به، فيزداد الأمرُ سوءًا.


أمَّا إذا أُضيف بعد ذلك بُعدُه عنك، ففي اعتقادي أنَّ الوضعَ سيكون أصعبَ عليه، فمِن تجارب الكثيرين أن بُعدَ الأبناء عن أبيهم - وخصوصًا إذا كانوا بنين - يُؤثِّر سلبًا، وتكون تربية الأم وحدها لهم صعبة بدون الأب، فلا أنصحك بترْكِهم، وأن يكونَ كلٌّ منكم في بلد مختلفٍ ما دامت استضافتهم متاحة، ومن الممكن النزول بهم إلى بلدكم في الإجازات والعطلات، والحمد لله باتت التكنولوجيا ووسائل الإنترنت متاحةً للتواصل مع الأقارب (صوتًا وصورة)، وبخصوص الدراسة فيما بعدُ على حسب المتاح وقتها، وعليكم كأسرة احتواؤُه عن طريق:
اكتشاف الأشياء التي تُسَبِّب عُدوانيته، خصوصًا عندما يكون غير قادرٍ على التعبير عن نفسه وعما يُضايقه.
تجنُّب العقاب البدني أو الضرب؛ لأن الطفلَ يتعلَّم مِن والديه عامةً، ويُراقب كل تصرفاتهما، وهذه الطريقةُ غالبًا ستزيد مِن عُدوانيته؛ ولذلك فإذا كان الوالدان يريدان من طفلهما التصرف بهدوء، فعليهما أن يكونَا قدوةً جيدةً.


الدرايةُ التامةُ بشخصية الطفلِ؛ لأن هذا يَمنح الوالدين القدرةَ على توقُّع تصرُّفات الطفل وتحركاته، فمثلًا: إذا كان لا يُجيد التعامل مع الظروف المفاجئة، فحاوِلَا أن تحافِظَا على روتينه اليومي.


كونَا قدوةً؛ وهذا لا يعني فقط تحكُّمكما في مشاعركما، ولكن يعني أيضًا مُساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره، ويمكن للأمِّ أن تبدأ بإظهار التعاطُف والدعم للآخرين عن طريق بعض الأعمال التطوُّعية، أو تقديم المساعدة للجيران أو زيارة المرضى، والحرص على التصرُّف بعقلانيةٍ حتى وأنتما غاضبان.


اتركاه يُنفِّس عن غضبه عن طريق إعطائه بعض الدمى المحشوة التي يمكن أن يركلَها، كما يمكنكما إنشاء ركنٍ هادئ مخصصٍ له، وضعَا فيه الأشياء التي يحبها؛ كالقصص، والأدوات، والألعاب.


مكافأة الطفل على تصرُّفاته الجيدة.
عدم الاستجابة الفورية لتلبية رغبات الطفل تحت الصُّراخ أو البكاء.
عدم السُّخرية منه أو تخويفه، وإنما دَعاه يُعبِّر عن نفسه.
تشجيعه على مُمارَسة أي نوعٍ من النشاط الحركي أو الرياضة التي تتفق مع سِنِّه، دون ممارسة أي نوعٍ مِن الضغط عليه.

عدم تركه وحده لمشاهدة التليفزيون، وخصوصًا البرامج التي تتَّسم بالعنفِ والعدوان، حتى لا يتقمصَ هذا السلوك.
تجاهُل السلوك السلبي ما دام لا يوجد خطرٌ على الطفل.
الخروج به للفُسحة والنُّزهة والانطلاق له مفعولُ السِّحر على الطفل.


وأخيرًا: الإكثار مِن الدعاء له بأن يُصلحَ الله أحواله كلها، وأن يُخلصه مِن تلك السلوكيات غير المرغوبة
وأن يُعينكما على تربيته تربيةً صالحةً



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.15 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]