تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 201 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3892 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6972 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6433 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 202 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2001  
قديم 05-06-2020, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب)













♦ الآية: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (22).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ... ï´¾ الآية، أخبر الله تعالى عن تنازعٍ يجري في عدَّة أصحاب الكهف، فجرى ذلك بالمدينة حين قدم وفد نصارى نجران، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقالت اليعقوبيَّة منهم: كانوا ثلاثةً رابعُهم كلبهم، وقالت النِّسطورية: كانوا خمسةً سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعةً وثامنهم كلبهم؛ فقال الله تعالى: ï´؟ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾ من النَّاس، قال ابن عباس: أنا في ذلك القليل، ثمَّ ذكرهم بأسمائهم، فذكر سبعة. ï´؟ فَلَا تُمَارِ ï´¾ فلا تجادل في أصحاب الكهف ï´؟ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ï´¾ بما أنزل عليك؛ أَيْ: أَفْتِ في قصَّتهم بالظَّاهر الذي أنزل إليك، وقل: لا يعلمهم إلَّا قليل كما أنزل الله: ï´؟ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾ ï´؟ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ ï´¾ في أصحاب الكهف ï´؟ مِنْهُمْ ï´¾ من أهل الكتاب ï´؟ أَحَدًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ رُوي أن السيد والعاقب وأصحابهما من نصارى أهل نجران كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقال السيد - وكان يعقوبيًّا -: كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، وقال العاقب - وكان نسطوريًّا -: كانوا خمسة سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعة ثامنهم كلبهم، فحقَّق الله قول المسلمين بعدما حكى قول النصارى، فقال: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ï´¾؛ أي: ظنًّا وحدسًا من غير يقين، ولم يقل هذا في حق السبعة، فقال: ï´؟ وَيَقُولُونَ ï´¾ يعني: المسلمين ï´؟ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ اختلفوا في الواو في قوله: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ ï´¾ قيل: تركها وذكرها سواء، وقيل: هي واو الحكم والتحقيق كأنه حكى اختلافهم، وتم الكلام عند قوله: ï´؟ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ ï´¾، ثم حقَّق هذا القول بقوله: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ والثامن لا يكون إلا بعد السابع، وقيل: هذه واو الثمانية، وذلك أن العرب تعدُّ فتقول: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، وثمانية؛ لأن العقد عندهم سبعة كما هو اليوم عندنا عشرة، نظيره قوله تعالى: ï´؟ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ ï´¾ [التوبة: 112] إلى قوله: ï´؟ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ï´¾ [التوبة: 112]، وقال في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: ï´؟ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ï´¾ [التحريم: 5].




ï´؟ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ï´¾؛ أي: بعددهم ï´؟ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾؛ أي: إلا قليل من الناس؛ قال ابن عباس: أنا من القليل، كانوا سبعة.



وقال محمد بن إسحاق: كانوا ثمانية، قرأ: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾؛ أي: حافظهم، والصحيح هو الأول.



ورُوي عن ابن عباس أنه قال: هم: "مكسلمينا" و"يمليخا" و"مرطونس" و"بينونس" و"سارينونس" و"ذو نوانس" و"كشفيططنونس" وهو الراعي والكلب قطمير.



ï´؟ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ï´¾؛ أي: لا تجادل، ولا تقل في عددهم وشأنهم ï´؟ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ï´¾ إلا بظاهر ما قصصنا عليك يقول: حسبك ما قصصت عليك فلا تزد عليه وقِفْ عنده ï´؟ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ ï´¾ من أهل الكتاب ï´؟ أَحَدًا ï´¾؛ أي: لا ترجع إلى قولهم بعد أن أخبرناك.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2002  
قديم 05-06-2020, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله)















♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (23، 24).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ هذا تأديبٌ من الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأمرٌ له بالاستثناء بمشيئة الله سبحانه فيما يعزم، يقول: إذا قلت لشيءٍ: إني فاعله غدًا، فقُلْ: إن شاء الله ï´؟ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ï´¾ أراد: إذا نسيت الاستثناء بمشيئة الله سبحانه، فاذكره وقُلْهُ إذا تذكَّرت ï´؟ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي ï´¾؛ أَيْ: يعطيني ربِّي من الآيات والدلالات على النُّبوَّة ما يكون أقربَ في الرُّشْد وأدلَّ من صحَّة قصَّة أصحاب الكهف، ثمَّ فعل الله به ذلك؛ حيث أتاه علم غيوب المرسلين وخبرهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ يعني: إذا عزمت على أن تفعل غدًا شيئًا فلا تقل: أفعل غدًا حتى تقول: "إن شاء الله"؛ وذلك أن أهل مكة سألوه عن الرُّوح وعن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين، فقال: أخبركم غدًا، ولم يقل: "إن شاء الله"، فلبث الوحي أيَّامًا، ثم نزلت هذه الآية.



ï´؟ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ï´¾ قال ابن عباس ومجاهد والحسن: معناه: إذا نسيت الاستثناء، ثم ذكرت فاستثن، وجوَّز ابن عباس الاستثناء المنقطع وإن كان إلى سنة، وجوَّزه الحسن ما دام في المجلس، وجوَّزه بعضهم إذا قرب الزمان، فإن بعد فلا يصح، ولم يُجوِّز باستثناء جماعة حتى يكون متصلًا بالكلام، وقال عكرمة: معنى الآية: واذكر ربك إذا غضبت، وقال وهب: مكتوب في الإنجيل: ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، وقال الضحاك والسدي: هذا في الصلاة.



أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا الحسن بن أحمد المخلدي، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نسي صلاة فلْيُصلِّها إذا ذكرها)).



ï´؟ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾؛ أي: يثبتني على طريق هو أقرب إليه وأرشد، وقيل: أمر الله نبيَّه أن يذكره إذا نسي شيئًا، ويسأله أن يهديه لما هو خير له من ذكر ما نسيه.




ويُقال: هو أن القوم لما سألوه عن قصة أصحاب الكهف على وجه العناد، أمره الله عز وجل أن يخبرهم أن الله سيؤتيه من الحجج على صحة نبوَّته ما هو أدلُّ لهم من قصة أصحاب الكهف، وقد فعل حيث أتاه من علم الغيب المرسلين ما كان أوضح لهم في الحجة، وأقرب إلى الرشد من خبر أصحاب الكهف.



وقال بعضهم: هذا شيء أمر أن يقوله مع قوله: "إن شاء الله" إذا ذكر الاستثناء بعد النسيان وإذا نسي الإنسان "إن شاء الله"، فتوبته من ذلك أن يقول: ï´؟ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2003  
قديم 05-06-2020, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا)



♦ الآية: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (25).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أخبر عن قدر مدَّة لبثهم في الكهف بقوله: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ï´¾ منذ دخلوه إلى أن بعثهم الله ï´؟ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا ï´¾ بعدها تسع سنين.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ï´¾ يعني: أصحاب الكهف. قال بعضهم: هذا خبر عن أهل الكتاب أنهم قالوا ذلك، ولو كان خبرًا من الله عز وجل عن قدر لبثهم لم يكن لقوله: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ [الكهف: 26] وَجْهٌ، وهذا قول قتادة، ويدلُّ عليه قراءة ابن مسعود: "وقالوا لبثوا في كهفهم" ثم رد الله تعالى عليهم، فقال: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾، وقال الآخرون: هذا إخبار من الله تعالى عن قدر لبثهم في الكهف، وهو الأصح، وأما قوله: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾، فمعناه: أن الأمر من مدة لبثهم، كما ذكرنا، فإن نازعوك فيها فأجبهم: وقل: الله أعلم بما لبثوا؛ أي: هو أعلم منكم، وقد أخبرنا بمدة لبثهم، وقيل: إن أهل الكتاب قالوا: إن هذه المدة من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا هذا ثلثمائة وتسع سنين فردَّ الله عليهم، وقال: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ يعني: بعد قبض أرواحهم إلى يومنا هذا لا يعلمه إلا الله.
قوله تعالى: ï´؟ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ ï´¾ قرأ حمزة والكسائي "ثلثمائة" بلا تنوين، وقرأ الآخرون بالتنوين.
فإن قيل: لم قال: ثلثمائة سنين، ولم يقل سنة؟ قيل: نزل قوله: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ ï´¾ فقالوا: أيامًا أو شهورًا أو سنين؟ فنزلت: ï´؟ سِنِينَ ï´¾.

قال الفراء: ومن العرب من يضع سنين في موضع سنة، وقيل: معناه: ولبثوا في كهفهم سنين ثلثمائة.

ï´؟ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾ قال الكلبي: قالت نصارى نجران: أما ثلثمائة فقد عرفنا، وأما التسع فلا علم لنا بها فنزلت.
تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2004  
قديم 05-06-2020, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض)















♦ الآية: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (26).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلِ ï´¾ يا محمد: ï´؟ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ ممَّن يختلف في ذلك ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ علم ما غاب فيهما عن العباد ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾ ما أبصرَ الله تعالى بكلِّ موجودٍ وأسمعَه تعالى لكلِّ مسموعٍ ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾ لأهل السماوات والأرض ï´؟ مِنْ ï´¾ دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصرٍ ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ ï´¾ الله ï´؟ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ فليس لأحدٍ أن يحكم بحكمٍ لم يحكمْ به الله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ رُوي عن علي أنه قال: عند أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلثمائة شمسية، والله تعالى ذكر ثلثمائة قمرية، والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة سنة ثلاث سنين، فيكون في ثلثمائة تسع سنين؛ فلذلك قال: ï´؟ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾ [الكهف: 25].



ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ فالغيب ما يغيب عن إدراك، والله عز وجل لا يغيب عن إدراكه شيء ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾؛ أي: ما أبصر الله بكل موجود، وأسمعه لكل مسموع! أي: لا يغيب عن سمعه وبصره شيء ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾؛ أي: ما لأهل السموات والأرض ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾ أي من دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصر ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "ولا تشرك" بالتاء على المخاطبة والنهي، وقرأ الآخرون بالياء؛ أي: لا يشرك الله في حكمه أحدًا، وقيل: "الحُكْم" هنا علم الغيب؛ أي: لا يُشرِك في علم غيبه أحدًا.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2005  
قديم 05-06-2020, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته)















♦ الآية: ï´؟ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (27).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ï´¾ اتَّبِع القرآن ï´؟ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ï´¾ لا مُغيِّر للقرآن ï´؟ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ï´¾؛ أي: ملجأ.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَاتْلُ ï´¾؛ أي: واقرأ يا محمد ï´؟ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ï´¾ يعني: القرآن، واتَّبِع ما فيه ï´؟ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ï´¾ قال الكلبي: لا مُغيِّر للقرآن، وقيل: لا مُغيِّر لما أوعد بكلماته أهل معاصيه ï´؟ وَلَنْ تَجِدَ ï´¾ أنت ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾ إن لم تتبع القرآن ï´؟ مُلْتَحَدًا ï´¾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: حرزًا، وقال الحسن: مدخلًا، وقال مجاهد: ملجأ، وقيل: مَعْدِلًا، وقيل: مهربًا، وأصله من الميل.




تفسير القرآن الكريم







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2006  
قديم 05-06-2020, 03:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)















♦ الآية: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (28).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ï´¾ مفسر في سورة الأنعام إلى قوله: ï´؟ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ï´¾؛ أَيْ: لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الهيئات والرُّتبة ï´؟ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ تريد مجالسة الأشراف ï´؟ وَلَا تُطِعْ ï´¾ في تنحية الفقراء عنك ï´؟ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ï´¾ جعلناه غافلًا ï´؟ كَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾؛ أَيْ: ضَياعًا هلاكًا؛ لأنَّه ترك الإيمان والاستدلال بآيات الله تعالى واتَّبَع هواه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ï´¾ الآية نزلت في عيينة بن حصن الفزاري، أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم وعنده جماعة من الفقراء، فيهم سلمان، وعليه شملة قد عرق فيها، وبيده خوصة يشقها ثم ينسجها، فقال عيينة للنبي صلى الله عليه وسلم: أما يُؤذيك ريحُ هؤلاء، ونحن سادات مضر وأشرافها، فإن أسلمنا أسلم الناس، وما يمنعنا من اتِّباعك إلا هؤلاء، فنحِّهم عنك حتى نتَّبِعَكَ، أو اجعل لنا مجلسًا ولهم مجلسًا، فأنزل الله عز وجل: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ï´¾؛ أي: احبس يا محمد نفسك ï´؟ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ï´¾ طرفي النهار ï´؟ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ï´¾؛ أي: يريدون الله لا يريدون به عَرَضًا من الدنيا.



قال قتادة: نزلت في أصحاب الصُّفَّة، وكانوا سبعمائة رجل فقراء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يرجعون إلى تجارة، ولا إلى زرع ولا ضرع، يُصلُّون صلاةً، وينتظرون أخرى، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله الذي جعل في أُمَّتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم)).



ï´؟ وَلَا تَعْدُ ï´¾؛ أي: لا تصرف ولا تتجاوز ï´؟ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ï´¾ إلى غيرهم ï´؟ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ أي: طلب مجالسة الأغنياء والأشراف وصحبة أهل الدنيا.




ï´؟ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ï´¾؛ أي: جعلنا قلبه غافلًا عن ذكرنا؛ يعني: عيينة بن حصن، وقيل: أمية بن خلف ï´؟ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ï´¾؛ أي: مراده في طلب الشهوات ï´؟ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾ قال قتادة ومجاهد: ضياعًا، وقيل: معناه ضيَّع أمره، وعطَّل أيامه، وقيل: ندمًا، وقال مقاتل ابن حيان: سرفًا، وقال الفراء: متروكًا، وقيل: باطلًا، وقيل: مخالفًا للحق، وقال الأخفش: مجاوزًا للحد؛ قيل: معنى التجاوز في الحد هو قول عيينة: إن أسلمنا أسلم الناس، وهذا إفراطٌ عظيم.




تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2007  
قديم 05-06-2020, 03:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)















♦ الآية: ï´؟ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (29).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَقُلِ ï´¾ يا محمد لمن جاءك من الناس: ï´؟ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾؛ يعني: ما آتيتكم به من الإسلام والقرآن ï´؟ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ï´¾ تخييرٌ معناه: التَّهديد ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا ï´¾ هيَّأنا ï´؟ لِلظَّالِمِينَ ï´¾ الذين عبدوا غير الله تعالى ï´؟ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ï´¾ وهو دخان يحيط بالكفَّار يوم القيامة ï´؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ï´¾ مما هم فيه من العذاب والعطش ï´؟ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾ كمذاب الحديد والرصاص في الحرارة {يَشْوِي الْوُجُوهَ} حتى يسقط لحمها، ثمَّ ذمَّه فقال: ï´؟ بِئْسَ الشَّرَابُ ï´¾ هو ï´؟ وَسَاءَتْ ï´¾ النار ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ منزلًا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾؛ أي: ما ذكر من الإيمان والقرآن؛ معناه: قل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا: أيها الناس، قد جاءكم من ربكم الحق، وإليه التوفيق والخذلان، وبيده الهدى والضلال، ليس إليَّ من ذلك شيء.



ï´؟ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ï´¾ هذا على طريق التهديد والوعيد؛ كقوله: ï´؟ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ï´¾ [فصلت: 40]، وقيل معنى الآية: وقل الحق من ربكم، ولست بطارد المؤمنين لهواكم، فإن شئتم فآمنوا، وإن شئتم فاكفروا، فإن كفرتم فقد أعدَّ لكم ربُّكم نارًا أحاط بكم سرادقها، وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته.



وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية: من شاء الله له الإيمان آمن، ومن شاء له الكُفْرَ كَفَرَ، وهو قوله: ï´؟ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ [الإنسان: 30].



ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا ï´¾ أعددنا وهيَّأنا من الإعداد، وهو العدة ï´؟ لِلظَّالِمِينَ ï´¾ للكافرين ï´؟ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ï´¾ "السُّرادق": الحجرة التي تطيف بالفساطيط.



أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنبأنا عبدالله بن محمود، أنبأنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، أنبأنا عبدالله بن المبارك، عن رشدين بن سعد، حدثني عمرو بن الحارث، عن دراج بن أبي السمح، عن أبي الهيثم بن عبدالله، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((سرادق النار أربعة جُدُر، كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة)).



قال ابن عباس: هو حائط من نار، وقال الكلبي: هو عنق يخرج من النار، فيحيط بالكفار كالحظيرة، وقيل: هو دخان يحيط بالكفار، وهو الذي ذكره الله تعالى: ï´؟ انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ï´¾ [المرسلات: 30].



ï´؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ï´¾ من شدة العطش ï´؟ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾.



أخبرنا محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنبأنا عبدالله بن محمود، أنبأنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، حدثنا عبدالله بن المبارك، عن رِشْدين بن سعد، حدثنا عمرو بن الحارث، عن دراج بن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ï´؟ بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾ قال: كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه)).




وقال ابن عباس: هو ماء غليظ مثل دُرْدِيِّ الزيت، وقال مجاهد: هو القيح والدم، وسئل ابن مسعود عن: "المهل" فدعا بذهب وفضة، فأوقد عليهما النار حتى ذابا، ثم قال: هذا أشبه شيء بالمهل.



ï´؟ يَشْوِي الْوُجُوهَ ï´¾ ينضج الوجوه من حرِّه.




ï´؟ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ ï´¾ النار ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ قال ابن عباس: منزلًا، وقال مجاهد: مجتمعًا، وقال عطاء: مقرًّا، وقال القتيبي: مجلسًا؛ وأصل "المرتفق": المتَّكَأ.



تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2008  
قديم 05-06-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (30).
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ï´¾ فإن قيل: أين جواب قوله: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ï´¾؟

قيل: جوابه قوله: ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي ï´¾ [الكهف: 31]، وأما قوله: ï´؟ إِنَّا لَا نُضِيعُ ï´¾ فكلام معترض، وقيل: فيه إضمار معناه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنا لا نضيع أجرهم بل نجازيهم.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2009  
قديم 05-06-2020, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب)















♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (31).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ï´¾ يُحلَّى كلُّ مؤمنٍ واحدٍ بسوارين من ذهبٍ، وكانت الأساورة من زينة الملوك في الدُّنيا، وقوله: ï´؟ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ï´¾ وهما نوعان من الحرير، والسُّنْدُس: ما رقَّ، والإستبرق: ما غلظ ï´؟ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ï´¾ وهي السُّرر في الحجال ï´؟ نِعْمَ الثَّوَابُ ï´¾ طاب ثوابهم ï´؟ وَحَسُنَتْ ï´¾ الأرائك ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ موضع ارتفاق؛ أَيْ: اتِّكاء على المرفق فيه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ ï´¾؛ أي: إقامة؛ يُقال: عَدَنَ فلان بالمكان: إذا أقام به، سُمِّيَتْ عَدْنًا؛ لخلود المؤمنين فيها ï´؟ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ï´¾ قال سعيد بن جبير: يُحلَّى كلُّ واحد منهم ثلاث أساور: واحد من ذهب، وواحد من فضة، وواحد من لؤلؤ ويواقيت ï´؟ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ ï´¾ وهو ما رَقَّ من الديباج ï´؟ وَإِسْتَبْرَقٍ ï´¾ وهو ما غلظ منه، ومعنى الغلظ في ثياب الجنة: إحكامه، وعن أبي عمران الجوني، قال: السندس: هو الديباج المنسوج بالذهب ï´؟ مُتَّكِئِينَ فِيهَا ï´¾ في الجنان ï´؟ عَلَى الْأَرَائِكِ ï´¾ وهي السُّرُر في الحِجَال واحدتها أريكة ï´؟ نِعْمَ الثَّوَابُ ï´¾؛ أي: نعم الجزاء ï´؟ وَحَسُنَتْ ï´¾ الجنان ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾؛ أي: مجلسًا ومقرًّا.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2010  
قديم 13-06-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب)













♦ الآية: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (32).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ يعني: ابني ملكٍ كان في بني إسرائيل، تُوفِّي وتركهما فاتخذ أحدُهما القصور والأجنَّة، والآخر كان زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، فكان إذا عمل أخوه شيئًا من زينة الدنيا، أخذ الزَّاهد مثل ذلك فقدَّمَه لآخرته، واتَّخذ به عند الله الأجنَّة والقصور حتى نَفِدَ مالُه، فضربهما الله مثلًا للمؤمن والكافر الذي أبطرته النِّعْمة؛ وهو قوله: ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾ وجعلنا النَّخْل مُطبقًا بهما ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا ï´¾ بين الجنتين ï´؟ زَرْعًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ الآية، قيل: نزلت في أخوين من أهل مكة، من بني مخزوم، أحدهما مؤمن؛ وهو أبو سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن عبد ياليل، وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر كافر؛ وهو الأسود بن عبد الأسد بن عبد ياليل.



وقيل: هذا مثل لعيينة بن حصن وأصحابه مع سلمان وأصحابه، شبههما برجلين من بني إسرائيل أخوين: أحدهما مؤمن، واسمه يهوذا في قول ابن عباس، وقال مقاتل: يمليخا، والآخر كافر؛ واسمه قطروس، وقال وهب: قطفير، وهما اللذان وصفهما الله تعالى في سورة "والصافات"، وكانت قصتهما على ما حكى عبدالله بن المبارك، عن معمر، عن عطاء الخراساني، قال: كان رجلان شريكين، لهما ثمانية آلاف دينار، وقيل: كانا أخوين، ورثا من أبيهما ثمانية آلاف دينار فاقتسماها، فعمد أحدهما فاشترى أرضًا بألف دينار، فقال صاحبه: اللهم إنَّ فلانًا قد اشترى أرضًا بألف دينار، فإني أشتري منك أرضًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّق بألف دينار، ثم إن صاحبه بنى دارًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إن فلانًا بنى دارًا بألف دينار، فإني أشتري منك دارًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّقَ بذلك، ثم تزوَّج صاحبُه امرأة، فأنفق عليها ألف دينار؛ فقال هذا المؤمن: اللهم إني أخطب إليك امرأة من نساء الجنة بألف دينار، فتصَدَّقَ بألف دينار، ثم اشترى صاحبُه خدمًا ومتاعًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إني أشتري منك متاعًا وخدمًا في الجنة بألف دينار، فتَصَدَّق بألف دينار، ثم أصابته حاجةٌ شديدةٌ، فقال: لو أتيت صاحبي لعلَّه ينالني منه معروف، فجلس على طريقه حتى مرَّ به في حشمه، فقام إليه، فنظر إليه الآخر فعرَفه، فقال: فلان؟ قال: نعم، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: أصابتني حاجة بعدكَ فأتيتُكَ لتُصيبني بخيرٍ، فقال: ما فعل مالك، وقد اقتسمنا مالًا واحدًا، وأخذت شطره؟ فقصَّ عليه قصَّته، فقال: وإنك لمن المصدقين بهذا؟ اذهب فلا أعطيك شيئًا فطرده، فقضي لهما أن تُوفِّيا، فنزل فيهما: ï´؟ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ï´¾ [الصافات: 50، 51].




وروي أنه لما أتاه أخذ بيده وجعل يطوف به، ويريه أموال نفسه، فنزل فيهما ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ اذكر لهم خبر رجلين ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ ï´¾ بستانين ï´؟ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾؛ أي: أطفناهما من جوانبهما بنخل، والحفاف: الجانب وجمعه أحفة؛ يُقال: حف به القوم؛ أي: طافوا بجوانبه ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾؛ أي: جعلنا حول الأعناب النخيل، ووسط الأعناب الزرع، وقيل: ï´؟ بَيْنَهُمَا ï´¾؛ أي: بين الجنتين زرعًا؛ يعني: لم يكن بين الجنتين موضع خراب.




تفسير القرآن الكريم








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 151.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 145.33 كيلو بايت... تم توفير 6.07 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]