الملافظ سعادة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11943 - عددالزوار : 191516 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 92979 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 57009 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26325 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 749 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 43 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-11-2021, 04:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي الملافظ سعادة

الملافظ سعادة
دعاء بيطار



مقولة جَرَت العادة بقولها لذلك الصنفِ من الناس الذي لا ينتقي كلماته، ولا يمرِّرها على عقله قبل أن تخرُج من فمه، فكانت في يومٍ ما بدايةً لحوار مطوَّل، استعرَضَت فيه كلُّ واحدة من الصديقات خبرتها، وما وجدته من تغير للأفضل في انتقاء بعض الكلمات، واستبدال الفظة منها إلى الألطف، وخاصة في التعامل مع أسرتها، وما تضفيه طريقة الكلام ونبرة الصوت والابتسامة البسيطة من جمال في شكل الحياة، وراحة وسعادة في تنفيذ المطالب، مع أنها لم تتغير كثيرًا عن ذي قبل، لكنها بدت أكثر انسيابية وسرعة في التنفيذ، وهو ما يستدعي التنبه للسؤال: لماذا كانت هذه التغيُّرات البسيطة كفيلةً بتغيير شكل الحياة في كثير من الأحيان؟


في الحقيقة، إن الإنسان كائن طيِّب، لكنه يريد التقدير ممن حوله لما يقوم به، ولو بدون التعبير الكلاميِّ، بل غالبًا ما يكون التقدير أبلغ في لغة الجسد، وتعبيرات الوجه، ونبرة الصوت وغيرها - من الكلامِ نفسه، وهي حاجة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها مهما تقدَّم بالإنسان العمر، ومهما كان ما قام به بسيطًا في أعين الناس، لكنه كثيرًا ما ينتظر هذه الالتفاتةَ الجميلة، وخاصة ممن يحب.

تقول إحداهنَّ: كنت من قبلُ لا أنتبه إلى وجهي المتجهم أو الجاف والخالي من التعابير، وأنا أطلب من زوجي بعضَ الأمور اللازمة للبيت، لكنني في مرة قرأت مقالًا عن سحر الابتسامة بين الأزواج، فكنت متفاعلة لدرجة أنني وقفت بعد ذلك أمام المرآة، ومثَّلت طلبي بابتسامة جميلة، وعندما حفظت تعابير وجهي الجديدة نوعًا ما، جربتها حتى في أكثر الطلبات صعوبة، فوجدت ردةَ فعل زوجي قد تغيرت تمامًا، وانقلبت إلى اللطف، وهو ما كان النقيض.

امرأة أخرى تقول: كنت لا أنتبه مع انشغالي الشديد بأبنائي إلى كلماتي، وما أستخدمه منها في التعامل معهم، فكثيرًا ما كنت أردد بعد كلِّ طلب كلمة: (بسرعة)، أو (كم مرة قلت لك: افعل كذا)، وكأنني في قطار سريع، ولا وقت لديَّ لأستقل الذي بعده، مما دفع بالأطفال إلى السأم من هذه الكلمات والطلبات معًا، وعدم سماعها مراتٍ كثيرة، ومن ثم التراخي عند تنفيذ أي شيء أطلبه، وغالبًا ما ينتهي الموقف بنوبة غضب وتوتر مزعج، تذهب معه كلُّ قيمي في التربية أدراجَ الرياح، ومع تحليق العصافير، فحذفت هذه الكلمات المملة، واستبدلت بها (مَنْ يحب أن يُكتب اليوم من السعداء؛ لأنه أطاع أمه؟)، أو (من المتألِّق اليوم؛ لأنه فعل كذا وكذا؟)، مع قليل من اللعب والمرح، فأصبح الأطفال ينتظرون الجديد من عباراتي؛ كي يتسابقوا لتنفيذ طلباتي.

أخرى تذكُرُ: إنني كنت أتكلم بكل ما يدور في رأسي دون أن أعرضه على عقلي؛ اعتقادًا مني أن هذا من دلائلِ طيبة القلب، وكأنني طفلة تتعلم قيادة الدراجة، فتترنح يَمنة ويَسرة، فتارة تهوي بي إلى وادٍ، وتارة إلى مكان سحيق، فكنت نادرًا ما أختار من كلماتي ما يتناسب مع الموقف، السبب الذي جعلني أعاني من الخرس الزوجيِّ المصاحب للملل من زوجي، ومن الحديث معه عن أي شيء؛ لأنني كنت متأكدة من أنني حتى لو تكلمت عن الطقس أو الرياضة، فإن ذلك سيتسبب في مشكلة وشجار قد يطول ويطول، وذلك بسبب عباراتي الرعناء وسوء انتقائي للكلمات، فجلست مرة بعد أن استرخيت تمامًا، وتفرَّغت لنفسي، ورفعت ثقتي بها، وأصبحت بدلًا من سرد قصة صديقتي وزوجها الرومانسي، وكيف سافرت معه، واشترى لها نوع الماكياج الذي سحره، وجعله شاعرًا، في دقيقة أختصر في كلامي وأذهب إلى المضمون مباشرةً، أنني بحاجة لشراء ماكياج من نوع جديد دون تلميح أو استفزاز بسبب الثرثرة، وأيقنت تمامًا أن الرجل لا يتفاعل مع التفاصيل، بل يحب أن يشعر بحاجة المرأة وبالتحديد.

ومما يسترعي الانتباه أن البشر جميعًا على اختلاف لغاتهم وأمزجتهم يحبون الشخص الذي يمتلك اللباقة في الكلام، وحسن التعبير عن المشاعر والآراء التي تعد من حسن الخلق، ودائمًا ما تجد هذا الشخص لديه الكثير من المشاغل التي من المفترض أن تلهيه عن انتقاء كلماته ومراعاة مشاعر من حوله، لكنه فضَّل أن يأخذ درجةً عليا في الجنة، ليس بكثير العبادة، بل بحُسن الخلق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.57 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]