الصلاة نور - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2022, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الصلاة نور

الصلاة نور


محمد بن إبراهيم السبر


معاشر المسلمين، إن الصلاة أعظم شعائر الإسلام، بل هي الركن الركين، والصلة بين العبد وربه، ولها فضائل ومكارم في الدنيا والآخرة، وفوائد على الفرد والمجتمع وقال ﷺ: «الصلاة نور...».
  • التصنيفات: فقه الصلاة - الحث على الطاعات -
معاشر المسلمين، إن الصلاة أعظم شعائر الإسلام، بل هي الركن الركين، والصلة بين العبد وربه، ولها فضائل ومكارم في الدنيا والآخرة، وفوائد على الفرد والمجتمع؛ ومن ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة نور...».

الصلاة نور للإنسان في قلبه، تفتح عليه باب معرفة الله عز وجل، وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14].

الصلاة نور؛ لأنها سبب لانشراح القلب، وإقباله إلى الله تعالى بظاهره وباطنه.

الصلاة نور يُستضاء به في دياجير الظُّلَم، تنير للمسلم الطريق المستقيم، وتهديه إلى الصواب، وتنهاه عن الفحشاء والمنكر؛ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].

الصلاة نور يستعين بها صاحبها على سلوك طريق الهدى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].

الصلاة نور يُشرِق على الوجه، فيكسوه بهاء وجلالًا؛ ولهذا تجد أكثر الناس نورًا في الوجوه أكثرهم صلاة، وأخشعهم لله عز وجل، فسِيْمَا المصلين خضوع لله وخشوع، يتوارى معه الخيلاء والكبرياء، ويحل محلها الوضاءة وإشراق الوجه والروح؛ يقول تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].

والصلاة نور بكل معاني النور؛ نور للعبد في قلبه، وفي وجهه، وفي قبره، وفي حشره يوم القيامة؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، فإذا قام العمود قام البناء، وإذا لم يقُمِ العمود فلا بناء.

والمساجد بيوت النور؛ أذِن الله أن تُرفع، ويُذكر فيها اسمه، هي مهبط رحمته، ومنزل ملائكته، تُعمَر بالعبادة والصلاة والذكر، {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور: 36].

والصلاة، تُقرأ فيها فاتحة الكتاب، وهي نور؛ كما جاء في الحديث الصحيح: «أبْشِرْ بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته».

وفي الصلاة يقرأ المصلي ما تيسر من القرآن، والقرآن نور؛ {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15]، {وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52].

الصلاة نور تنير ظلمة القبر؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله تعالى ينوِّرها لهم بصلاتي عليهم»؛ (رواه البخاري ومسلم)، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «صلوا ركعتين في ظُلَمِ الليل لظلمة القبور».

الصلاة نور يتلألأ على جبين المصلين يوم القيامة، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أمة الغرة والتحجيل، وتُدعى بين الخلائق بهذا النور: «إن أمَّتي يُدْعَون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء»؛ (متفق عليه).

وإذا كانت الصلاة نورًا وبرهانًا، فإن ترك الصلاة سواد وظلمة في الدنيا والآخرة؛ فالطاعة نور، والمعصية ظلمة، وكلما قوِيَتِ الظلمة ازدادت الحيرة، حتى تظهر وتعلو على الوجه، فيصير سوادًا يدركه أهل البصائر، ينتهي به الحال إلى سوء المآل يوم العرض على الملك الجبار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} [المدثر: 42 - 47].

وبعد، عباد الله، فإن الصلاة الجامعة لشروطها ومكملاتها يعظم ثوابها، وهي نور للعبد في جميع أحواله، وهذا يقتضي أن يحافظ عليها، ويكثر منها حتى يكثر نوره وإيمانه، وتكون له يوم القيامة نورًا، يضيء له طريقه إلى الجنة.

أسأل الله أن يمدنا بنور من نوره، وأن يجعل في قلوبنا نورًا، وفي أبصارنا نورًا، وفي أسماعنا نورًا، وفي قبورنا نورًا، وفي الحشر نورًا، وعلى الصراط نورًا، وأن يعظم لنا نورًا.

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من أراد النجاة في الدنيا والآخرة، فعليه بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وميراثه، بالمحافظة على الصلاة؛ فنحن بمسيس الحاجة إلى نور تُبْصَر به الحقيقة، ويُبدَّد فيه الظلام، ويُقتبس منه لإكمال السير إلى الله، والصلاة هي محل هذا النور، ونحن بحاجة إلى كمال التزود منها كل يوم وليلة، خصوصًا في أزمنة الفتن والمحن.


واعلموا - رحمكم الله - أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه؛ فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.60 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]