وقفـات مـع اسـم اللـه ( الـبـر ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852440 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387750 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1055 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2022, 08:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي وقفـات مـع اسـم اللـه ( الـبـر )

وقفـات مـع اسـم اللـه ( الـبـر )

إن أشرف العلوم وأجلها هو العلم بالله -جل في علاه- ، والعلم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، ومن أسمائه الحسنى البر، قال الحليمي -في معنى اسم الله البر-: «هو الرفيق بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر ويعفو عن كثير من سيئاتهم ولا يؤاخذهم بجميع جناياتهم ويجزيهم بالحسنة عشر أمثالها ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها ويكتب لهم الهم بالحسنة ولا يكتب عليهم الهم بالسيئة»، وقد ورد الاسم مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الطور، قال -تعالى-: { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}. ومن بره -سبحانه-:
البر العام

وهو ما وسع الخلق كلهم من أنواع الخيرات والإنعام والرزق، قال -تعالى-:{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}، فهو -سبحانه- بر بعباده، أمد البر والفاجر بعطاياه وأرزاقه، وما من أحد على وجه الخليقة إلا وتنعم ببر البر -سبحانه.
البر الخاص

وهو بره لعباده المؤمنين بتوفيقهم للطاعات وهدايتهم وإكرامهم بجزيل الثواب في الآخرة، قال -تعالى-:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}، فأخفى لهم مما تشتهيه الأنفس وتلتذ به القلوب ماهو فوق تصورهم وإدراكهم، قال -تعالى-: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً.وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ.قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرا.ًوَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً.عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً}، إلى ما لا يعد من أصناف اللذة والنعيم.
من معاني اسم الله البر:


الإحسان والإنعام

من كمال بره موالاة عباده بالنعم والعطايا الواسعة، فهو الذي خلق ورزق وأمد -سبحانه-، وكل الخلق يتقلب في أفضاله المنهمرة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لا تَغِيضُها نَفَقَةٌ سَحّاءُ اللَّيْلَ والنَّهارَ، وقالَ: أرَأَيْتُمْ ما أنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّماءَ والأرْضَ، فإنَّه لَمْ يَغِضْ ما في يَدِهِ».
ومن عظيم إحسانه ما امتن به على عباده، من نعمة الهداية وإرسال الرسل، وما إرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا أعظم وأكرم النعم لأمة الإسلام، فامتن الله -عز وجل- على المسلمين بالإسلام والقرآن الذي جعله مهيمنا على سائر الكتب والأديان ، فانتشلهم من الجهل والضلال إلى نعمة الهداية والإسلام، وأعد للمؤمنين أحسن الجزاء وأوفاه، قال -تعالى-: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}.
إجابة الدعاء

من عظيم بره -سبحانه وتعالى- إجابة دعوة الداع وإعطاء كل سائل مسألته، قال -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، فالبر -سبحانه- يبر عباده المؤمنين، ويجود بالنوال قبل السؤال، وفي الحديث أن الله -تبارك وتعالى- قال: «يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْت كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْر». َ
قبول التائبين

والبر هو الذي يعفو عن عباده، فيشرع أبوابه ليلج التائبون إليه في كل حين ،عن أبي مُوسى الأَشْعَرِيِّ، - رضي الله عنه -، عن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِن الله -تعالى- يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها».
وهو الذي يحلم على عباده ولا يعجل للعاصين العقوبة بل يمهلهم، قال -تعالى-:{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (النحل: 61)، قال العلامة الشنقيطي -رحمه الله-: «ذكر -جل وعلا- في هذه الآية الكريمة: أنه لو عاجل الخلق بالعقوبة، لأهلك جميع مَن في الأرض، ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة؛ لأن العجلة من شأن مَن يخاف فوات الفرصة، ورب السماوات والأرض لا يفوته شيء أراده»

من ثمرات الإيمان باسم الله البر:

- الإقبال على الله بالتوبة

إن مشاهدة بره وإكرامه -سبحانه وتعالى- من أقوى البواعث للإقبال عليه بالتوبة والإنكسار بين يديه، قال -تعالى-: {أفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لَلهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلَته بأرضٍ فَلَاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيسَ منها، فأتى شجرةً فاضطجَعَ في ظلِّها قد أيس من راحِلَته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخِطامها، ثمَّ قال مِن شدَّة الفرح: اللهمَّ أنت عبدي وأنا ربُّك، أخطأ من شِدَّة الفَرح».
فلا يمكن للمؤمن أن يرتقي في إيمانه إلا بالتوبة وطلب المغفرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «الذُّنُوبُ تُنْقِصُ الْإِيمَانَ، فَإِذَا تَابَ الْعَبْدُ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَقَدْ تَرْتَفِعُ دَرَجَتُهُ بِالتَّوْبَةِ؛ فَمَنْ قُضِيَ لَهُ بِالتَّوْبَةِ كَانَ كَمَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: إنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَيَدْخُلُ بِهَا النَّارَ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَيَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَتَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ وَيَعْجَبُ بِهَا، وَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَتَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ إلَيْهِ مِنْهَا».
- الإحسان للخلق

ومن آثار مطالعة عظيم بره وجميل كرمه أن يتخلق العبد بهذه الصفة الكريمة وهي الإحسان للخلق، فيبر الخلق ويحسن إليهم بما آتاه الله من نعم وهبات لينال بر ربه وكرمه، والبر كما قال الحافظ ابن حجر: «البر أصله التوسع في فعل الخير، وهو اسم جامع للخيرات كلها، ويطلق على العمل الخالص الدائم»، قال -تعالى-: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، قال قتادة: «لن تنالوا بر ربكم حتى تنفقوا مما يعجبكم ومما تهوون من أموالكم».

فمن الإحسان البذل والإنفاق، قال -تعالى-: {ِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ»، وقال -تعالى-: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، فالأجور والحبور لمن بذل ماله لله، قال - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس».
ومن الإحسان للخلق أن يخالق المرء الناس بخلق حسن، وأن يسعى بين الناس بالخير في الأقوال والأفعال، وبتفريج الكربات، وعيادة المرضى ، وإدخال السرور إلى القلوب، وعلى هذا كان رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، فقد وصفته أمنا خديجة -رضي الله عنها- قالت: «إنَّك لتَصِل الرَّحِم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحقِّ»، فتمم مكارم الأخلاق -صلوات الله وسلامه عليه- وحث عليها.
فمن أعطى وبذل لله في شتى ضروب الخير، فإن الله يبره ويكرمه بحسن الجزاء، قال -تعالى-: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)}، قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: «هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم».


هدى علي الحوال



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.37 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]