وخالق الناس بخلق حسن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-09-2022, 01:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي وخالق الناس بخلق حسن

وخالق الناس بخلق حسن



من تأمل نصوص الكتاب والسنة وجد أن لحسن الخلق أهمية كبيرة ومنزلة عظيمة في الإسلام، ولو لم يكن في فضله ومنزلته سوى قوله تعالى : {وإنكَ لعلى خلق عظيم} [القلم/4]، لكان ذلك كافيا.
ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة، الوصية بتقوى الله، وحسن الخلق مع الخلق عند المعاشرة، ففي الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» (رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح).
هذا الحديث فيه وصية عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، فقد جمع للسائل حقين عليه الالتزام بها، حق محض لله تعالى، وحق للخلق، فحق الله تعالى أن يتقيه حق التقوى، وحق الخلق أن يعاشرهم بحسن الخلق، قال ابن القيم رحمه الله: جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق، لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه، فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
قال بعض السلف: حسن الخلق قسمان: أحدهما مع الله عز وجل وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا، وأن كل ما يأتي من الله يوجب شكرا، و ثانيهما: حسن الخلق مع الناس وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلا.
ولما كان حسن الخلق يحتل هذه القيمة العظيمة في الإسلام، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا)، واختار الله للثناء على رسوله صلى الله عليه وسلم من دون سائر صفاته العظيمة ما يتحلى به من خلق حسن عظيم؛ إذ خاطبه بقوله: {وإنك لعلى خلق عظيم} ) [القلم/4]، وصح عنه أنه قال: ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) رواه أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، فجميع الأخلاق الكريمة الفاضلة واحدة في كل الشرائع السماوية تنزلت بها كل الكتب، ودعت إليها كل الرسالات، وجاء الإسلام فأكد على هذه الأخلاق الفاضلة في القرآن الكريم، ونادى بها سيد الخلق أجمعين نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فها هو عبد الله بن عمرو بن العاص يحدثنا عن شيء من خلقه حين سأله عطاء بن يسار عن صفته في التوراة فقال: ( والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} [الأحزاب/ 45]، وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر) رواه البخاري.
فقوله: (بخلق حسن) هو أن يكتسب ملكة نفسانية تسهل عليه الإتيان بالأفعال الجميلة والآداب المرضية، فيصير ذلك كالخلقة في صاحبه، ويدخل فيه التحرر من البخل والشح والكذب وغير ذلك من الصفات المذمومة، ويدخل فيه التحبب إلى الناس بالقول والفعل، والبذل وطلاقة الوجه مع الأقارب والأجانب، والتساهل في الأمور، والتسامح وما يلزم من الحقوق، وترك التقاطع والتهاجر، واحتمال الأذى مع الأعلى والأدنى، مع طلاقة الوجه وإدامة البشر.
وللخلق الحسن فضائل عظيمة في ميزان الإسلام، تدعو الانسان بقوة للتحلي والالتزام بها، من أهمها:
ـ أنه من أسباب دخول الجنة: فعن أبي هريرة : قال: ( سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال «تقوى الله وحسن الخلق» وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال «الفم والفرج» (رواه الترمذي).

ـ ومنها أنه أثقل شيء في الميزان يوم القيامة: فعن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق» (رواه أبو داود).
ـ ومنها أنه علامة على كمال الإيمان: فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» (رواه الترمذي).

هذه بعض الفضائل التي وردت في حسن الخلق، وغيرها كثير، ومعرفتها تحفز على إكتسابها والتحلي بها.
منقول












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.32 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]