من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم - الصفحة 8 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 2779 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16932 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 27-11-2022, 10:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(71)
د. أحمد خضر حسنين الحسن



شهادة الله له في القرآن بحسن الخلق

جاء في حديث طويل في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة، وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل، فقال: فَقُلتُ: يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ، أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَت: أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَت: (فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ)، قَالَ: فَهَمَمْتُ أَن أَقُومَ وَلَا أَسأَلَ أَحَدًا عَن شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ...إلخ)؛ رواه مسلم (746).

وعن سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة، وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل، فقال: قُلتُ: يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ، حَدِّثِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قَالَت: يَا بُنَيَّ أَمَا تَقرَأُ القُرآنَ؟ قَالَ اللَّهُ: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، خُلُقُ مُحَمَّدٍ القُرآنُ)؛ أخرجه أبو يعلى (8/275) بإسناد صحيح.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #72  
قديم 27-11-2022, 11:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(72)
د. أحمد خضر حسنين الحسن



جمَّله الله تعالى بمحاسن الأخلاق قبل بعثته الشريفة


عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1 - 3]، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: زمِّلوني زمِّلوني، فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق)؛ رواه البخاري.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 16-12-2022, 07:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(73)
د. أحمد خضر حسنين الحسن




شهادة كل من عاشره بحسن خلقه


عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب، لما أمرني به صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمرَّ على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنس، اذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله، فذهبت"؛ رواه مسلم وأبو داود.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

وعن أنس رضي الله عنه قال: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أُفٍّ قط، ولا قال لشيء: لِمَ فعلت كذا، وهلا فعلت كذا"؛ رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله)؛ رواه مالك والشيخان وأبو داود.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 16-12-2022, 07:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(74)
د. أحمد خضر حسنين الحسن


ثناء الله تعالى عليه في التوراة بحسن الخلق،

كان أطوع الناس لله تعالى وأكثرهم له ذكراً وأخشعهم في عبادته



ثناء الله تعالى عليه في التوراة بحسن الخلق:
عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: (أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا)؛ رواه البخاري.

كان أطوع الناس لله تعالى وأكثرهم له ذكرًا وأخشعهم في عبادته:
عن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء)؛ رواه أبو داود وصححه الألباني.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا)؛ رواه البخاري.

وعنها رضي الله عنها قَالَتْ: (كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أحْيَانِهِ)؛ أخرجه مسلم.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه – في حديث طويل - (فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين كث اللحية محلوق، فقال: اتَّق الله يا محمد، فقال: (مَن يُطع الله إذا عصيت)؛ رواه البخاري، وسيأتي بطوله عند الكلام على أمانته صلى الله عليه وسلم.

وعن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه)؛ رواه مسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 16-12-2022, 07:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(75)
د. أحمد خضر حسنين الحسن


أنه خير الناس لأهل بيته، وأخلاقه هي المقياس التي بها تعرف مكارم الأخلاق


وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)؛ رواه الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة)؛ رواه مسلم والترمذي.

أخلاقه صلى الله عليه وسلم هي المقياس التي بها تعرف مكارم الأخلاق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: (إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)؛ إسناده حسن[1].

وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق)؛ إسناده حسن[2].

[1] رواه: أحمد، ومالك، والبخاري في ((الأدب المفرد))، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان

[2] أخرجه أحمد في مسنده حديث رقم8939 - تكملة شاكر - وهو في السلسلة الصحيحة (1/ 7).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #76  
قديم 23-12-2022, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(76)
د. أحمد خضر حسنين الحسن




من فضائل النبي: لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كأني: (أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحكي نبيًّا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)؛ متفق عليه، وذلك فيما وقع له يوم أحد لما شج وجهه وجرى الدم منه.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة؛ إذ قال له رجل: اعدل فقال له: (لقد شقيت إن لم أعدل)؛ رواه مسلم.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذُهيبة في أديم مقروظ، لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر، بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع: إما علقمة وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء»، وفي رواية: فغضبت قريش، والأنصار، قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: «إنما أتألَّفهم»، قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال يا رسول الله، اتق الله، قال: «ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله», وفي رواية: فقال: «من يطع الله إذا عصيت؟ أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني»، قال: ثم ولى الرجل، قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: «لا، لعله أن يكون يصلي»، فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لم أومر أن أنقِّب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم»، قال: ثم نظر إليه وهو مُقَفٍّ، فقال: « نه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبًا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، وأظنه قال: «لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل ثمود»، وفي رواية: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"؛ صحيح البخاري (4351), (3344)، صحيح مسلم (1064).

وعن عبد الله بن سلام قال: (إن الله عز وجل لما أراد هدي زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، قال زيد بن سعنة: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فأتاه رجل على راحلة كالبدوي، فقال: يا رسول الله، لي نفر في قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإسلام، وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدًا، وقد أصابتهم سنة وشدة وقحط من الغيث، فأنا أخشى يا رسول الله، أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فيه طمعًا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تغيثهم به فعلت، فنظر إلى رجل إلى جانبه - أراه عليًّا - فقال: يا رسول الله، ما بقي منه شيء، قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه فقلت: يا محمد، هل لك أن تبيعني تمرًا معلومًا في حائط بني فلان إلى أجل معلوم، إلى أجل كذا وكذا ؟ قال: "لا تسمي حائط بني فلان"، قلت: نعم، فبايعني، فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالًا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا، فأعطى الرجل وقال: "اعدل عليهم وأغثهم بها"، قال زيد بن سعنة: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاث، خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة ودنا إلى الجدار ليجلس إليه، أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، قلت له: يا محمد، ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتم بني عبدالمطلب إلا مُطل، ولقد كان بمخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره، فقال: يا عدو الله، أتقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فوالذي نفسي بيده، لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلي في سكون وتُؤدة، فقال: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن اتباعه، اذهب به يا عمر، فأعطه حقَّه، وزده عشرين صاعًا من تمر مكان ما رعته"، قال زيد: فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا من تمر، فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أزيدك مكان ما رعتك، قال: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة، قال: الحبر؟ قلت: الحبر، قال: فما دعاك إلى أن فعلت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فعلت، وقلت له ما قلت؟ قلت: يا عمر، لم يكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفت في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد اختبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا، وأشهدك أن شطر مالي - فإني أكثرها مالًا - صدقة على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم، قال عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم؟ قلت: أو على بعضهم، فرجع عمر وزيد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وآمن به وصدقه وبايعه، وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك مقبلًا غير مدبر، رحم الله زيدًا)، رجاله ثقات[1].

[1] أخرجه ابن ماجه وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد والطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #77  
قديم 06-01-2023, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(77)
د. أحمد خضر حسنين الحسن


من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان أشجع الناس على الإطلاق


عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتًا، قال: فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عُرْي، وهو متقلِّد سيفه، فقال: لم تراعوا، لم تراعوا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجدته بحرًا، يعني الفرس)؛ متفق عليه.

وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أنه قال لرجل قال له: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولَّى، ولكنه انطلق إخفاءً من الناس، وحسر إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رُماة، فرموهم برشق من نبل، كأنها رجل من جراد، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، اللهم نزل نصرك»؛ رواه مسلم.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (رأيتني يوم بدر ونحن نَلوذ بالنبي وهو أقربنا إلى العدو، وكان - صلى الله عليه وسلم - من أشد الناس يومئذٍ بأسًا)[1].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي، وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أُمتي ما قعدت خلف سرية، ولوَدِدت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)؛ متفق عليه.

رحم الله القائل:
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف
كأنك في جَفْن الرَّدى وهو نائمُ
تمرُّ بك الأبطالُ كَلْمى هزيمةً
ووجهُك وضَّاح وثغرُك باسمُ


[1] رواه أحمد (1/ 86 - 654)، إسناده صحيح ورجاله ثِقات: رجال الشيخين غير حارثة بن مُضَرِّب؛ (تعليق شعيب الأرناؤوط).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #78  
قديم 23-01-2023, 07:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(78)
د. أحمد خضر حسنين الحسن




من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان أجود الناس على الإطلاق


ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ، فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)؛ متفق عليه.

وعن أنس رضي الله عنه قال: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، قال فجاءه رجل، فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم، أسلِموا فإن محمدًا يعطي عطاءَ من لا يخشى الفاقة)؛ رواه مسلم.

وعن جبير بن مطعم أنه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفلة من حنين، فعلقه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العضاة نعمًا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا ولا كذوبًا ولا جبانًا)؛ رواه البخاري.


وهو صلى الله عليه وسلم أولى الناس بقول الشاعر:


تَعوّد بَسْط الكفِّ حتَّى لو انَّهُ
ثناها لِقَبْضٍ لم تجِبْه أَناملُهْ

تراه إذا ما جئتَه مُتهلِّلًا
كأنَّك تُعطيه الذي أنت سَائلُهْ

ولو لم يكن في كفِّه غير رُوحهِ
لجَادَ بها فليتقِ اللهَ سَائلُهْ

هُو البَحْرُ من أيِّ النًّواحي أتيته
فلُجَّتُهُ المعروفُ والجُودُ ساحِلُهْ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #79  
قديم 23-01-2023, 07:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(79)
د. أحمد خضر حسنين الحسن



من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان أوفي الناس للناس على الإطلاق


عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها، وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة، فيهديها لهنَّ)؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل. قال: فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا؟ فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر، فقال: (انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم)، رواه مسلم.

وعن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصب رأسه بخرقة، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذًا من الناس خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدُّوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر)؛ رواه البخاري.

وعن مروان والمسور بن مخرمة قالا: لما جاء سهيل بن عمرو قال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابًا، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب ...، وفيه فقال سهيل: وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا، قال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلمًا؟! فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده، وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين، فقال سهيل: هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إليَّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنا لم نقض الكتاب بعد)، قال: فوالله إذًا لم أصالحك على شيء أبدًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأجزه لي)، قال: ما أنا بمجيزه لك، قال: (بلى فافعل)، قال: ما أنا بفاعل، قال مكرز: بل قد أجزناه لك، قال أبو جندل: أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلمًا، ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابًا شديدًا في الله ... ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .. إلخ)؛ رواه البخاري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #80  
قديم 28-01-2023, 06:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(80)
د. أحمد خضر حسنين الحسن





أنه كان أعظم الناس أداءً للأمانة


عن أبي سعيد رضي الله عنه قال بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين، كث اللحية محلوق، فقال: اتَّق الله يا محمد فقال: (من يطع الله إذا عصيت، أيأمنني الله على أهل الأرض، فلا تأمنوني، فسأله رجل قتلَه أحسبه خالد بن الوليد، فمنعه فلما ولى، قال: إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد)؛ رواه البخاري.

وعن عائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقُلا عليه، فقدم بز من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه، فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذب، قد علم أني من أتقاهم لله وآداهم للأمانة)؛ رواه البخاري.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 128.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 122.37 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (4.64%)]