إِلى أُمِّي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الأم نبع الحنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عَدي بن حاتم - قصة إسلامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الأخبار المستقبلية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف نقرأ قرناً من الصراع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإمام أبو حنيفة قادح زناد الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          صرخة في وجه الفساد الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من حسنت بدايته حسنت نهايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أسباب منع نزول المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اللغة العربية أهميتها ومكانتها وعلومها - وحي الألم ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          في المقاومة الثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2024, 10:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,434
الدولة : Egypt
افتراضي إِلى أُمِّي

إِلى أُمِّي


أَعذَبُ كلمة أنطقها، تثير فيَّ كل المشاعر الصادقة النبيلة.
إنْ كنتِ أمامي كَحّلتُ عينيَّ برؤياكِ، وإنْ اتبعدتِ عني انهمرتْ دموعي شوقاً لِلُقْياك. كل ما فيكِ يذكِّرني بالتضحية والعطاء. حياتي الأولى كانت في أحشائك أنام على نغمات قلبك المُرْهف وأستيقظ على دقاته المتلهفة لرؤياي.


عِشت معك أشهراً تسعاً أُتعبك وتفرحين، أتحرك وعليَّ تخافين، رأيت النور للمرة الأولى بين يديك، ألقمتِني نَبْع الغِذاء يَخرج مِن دمِك وعروقك. ابتسامتُك فوق رأسي زوّدتني بشحنة دِفْء أوقدت فيَّ الأمل والرجاء.
أكبُر ويكبر حبُّك، وأَبْعُد فيَفْرُغُ قلبُك ?فَأصبَحَ فُؤَادُ أمِّ مُوسَى فَارِغاً? [القصص:10]. أنجح فتفرحين، أمرض فتمرضين، أسهر فلا تنامين.
ما أَرْوعَك أمي!


كتبوا عنك، غنَّوا لك، قدَّموا الرياحين، ما وفَّوك حقك. ما عرفتُ قدرَك مثلَما عرفتُه يومَ رُزقت ولداً فأَكبَرت مواقفَك وشعرت مشاعرَك.


الله في القرآن أثنى عليك فقال جلَّ وعَلا بعدما وصَّى بكِ: ?ووصَّينا الإنسانَ بوالدَيهِ حَمَلَتهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْنٍ وحَمْلُهُ وفِصَالُهُ [أي فِطامه] في عامَين أَنِ اشكُرْ لي ولِوَالِدَيكَ إليَّ المَصِير? [الأحقاف: 15]
وما أروعَ قولَ عيسى عليه السلام في القرآن ?وبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجْعَلْني جَبَّاراً شَقِياً? [مريم: 32].
وما أعظمَ توجيهَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابي: مَنْ أحقُّ الناس بحُسْن صُحبتي؟ قال: أُمُّك! قال: ثم من؟ قال: أُمُّك! قال: ثم من؟ قال: أمُّك! قال: ثم من؟ قال: أبوك!.
رضاك يا أمي نَطلبُ، غضبَك على صحابيّ يوماً منعه من نطق الشهادتين عند الموت.


رجلٌ في الطواف يحمل أمَّه ويطوف بها، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديتُ حقها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا، ولا بركزةٍ واحدة" أي بزفرة من زفرات الطَّلْق وآلام الوضع!


وقال رجل لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : "إن أمي بلغت من الكِبَر والوهن أنها صارت لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مَطِيّة. هل أديتُ حقها؟ قال: لا؛ إنها كانت تفعل بك ذلك وأنت صغير وتتمنى لك عمراً طويلاً، أما أنت فتفعل بها ذلك اليوم وأنت تنتظر موتها غداً أو بعد غد".


والمُجاهد الاحتياطيّ في جيش المسلمين يُؤمَرُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة غير "دفاعية" أن يَلزمَ أمَّه فيقول له: "فالْزَمْها؛ فإن الجنة عند رِجليها".


واليوم يا أمي:
انشغلوا بزوجاتهم وأموالهم وأعمالهم وتعالَوا عليك. خَصَّصوا لك يوماً في السنة يقدمون لك فيه هدية ونَسُوكِ كل السنة، أنشأوا لك مَبرات ودوراً للعجزة، تأففوا من مُؤاكلتك وغَسْلِ ثيابِك ونَسُوا أنك ما شبعت إلا إن شبعوا وأن الدم نزف من تحت أظافرك لكثرة ما وسخوا.


على الرأس أنت وفي القلب أنتِ وكلنا لك أنتِ ومع كل صباح ومساء أبتسم بوجهك:



رضاك يا أمي رضاك يا أمي
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]