&& منزلة الشكر && - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاة وفقه إدارة العاطفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 195 )           »          الدعاة بين التكتيكي والإستراتيجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 163 )           »          كان من أبرز تلاميذ الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- الشيخ عمر بن سعود العيد في ذمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          السنن الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 2549 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13173 - عددالزوار : 349805 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1327 )           »          وقفات مع دعاء الاستفتاح...مقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 171 )           »          هَمٌّ فحزنٌ فعجزٌ فكسلٌ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 168 )           »          بِالْعِلْمِ تَرْقَى الْأُمَمُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 154 )           »          لو أني فعلت لكان كذا وكذا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2006, 04:48 PM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
043 && منزلة الشكر &&

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

منزلة الشكر


24-03-2004

الحمد لله المتوحد بالجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً ، المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً ، المتعالي بعظمته ومجده الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراُ ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :

فإن شكر نعمة الله سبحانه واجبة على كل مسلم ، لذا جعلها الله سبحانه شرطاً للعبادة الصحيحة إذ قال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون ) .َ (172) . –البقرة

بل جعل الله سبحانه عدم شكره على ما أنعم على عباده كفراً إذ قال : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) . ( (152 . البقرة
فكل من لا يشكر النعمة يكون كافراً بها لم يرق بعد إلى درجة الإيمان الواجبة كما جاء في الحديث عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً : ( من صنع إليه معروف فليجز به ، فإن لم يجد ما يجزي به فليثن ، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره وإن كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور ) .رواه البخاري في الأدب المفرد ، والترمذي وأبو داود .

وشكر الله واجب على كل نعمة صغيرة وكبيرة ، لأنه من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله سبحانه كما في حديث النعمان بن بشير مرفوعاً : (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركه كفر ، والجماعة رحمة والفرقة عذاب ) . رواه أحمد في مسنده ، والبيهقي في شعب الإيمان وهو حديث حسن .
والشكر منزلة عظيمة من منازل الإيمان ، بل هو من أعلى المنازل إذ جاء في الأثر أن الإيمان نصفه شكر ، ونصفه صبر ، ومن لم يشكر الله على نعمه لم يصبر على ابتلائه لذا كان أكثر الناس شكراً لله سبحانه الأنبياء عليهم السلام ، فقد قال الله سبحانه عن عبده نوح : (إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) . (3) الإسراء وقال عن إبراهيم : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين ) . النحل – 121 – وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم : (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ ) . (66) .الزمر
وكان صلى الله عليه وسلم إماماً للشاكرين فقد جاء في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كان يقوم الليل حتى تورمت قدماه ، فقيل له يا رسول الله أما غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال صلى الله عليه وسلم : أفلا أكون عبداً شكوراً ) .

ولما كان الشكر منزلة عظيمة ودليلاً واضحاً على صدق الإيمان ، كان أهله قلة كما في قوله تعالى : (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) . (13) . سبأ
وهذه حقيقة أهل الإيمان أنهم قلة كما في قوله تعالى : (ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ) . الواقعة –13-14 - وقال سبحانه : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) . يوسف –103 – وقال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ) . ص –24-
ولذلك عرف إبليس أهمية الشكر وأنه طريق لتسخير القلوب فقال في علو واستكبار : (ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِين) . الأعراف –17- وهذا دليل آخر على أن الشاكرين للشيطان كثر ، وأن الشاكرين للرحمن قلة وقد أقر الله سبحانه إبليس على قوله إذ قال : (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . سبأ (20)

[glow=00FF66]الناس قسمان [/glow]
ورغم أن الشاكرين لله قلة جعل الله سبحانه الناس قسمين إما شاكراً وإما كفوراً قال تعالى إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) . (3)الإنسان
وقد دل على ذلك أيضاً الحديث الآنف الذكر : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ) .
[glow=00FF66]علامات الشكر [/glow]

لذا فإن من علامات أهل الشكر أنهم يتحدثون بنعم الله سبحانه عليهم إذ قال سبحانه : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون ) .ِ (152)البقرة – وقال سبحانه : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) . (11)) . الضحى وفي الحديث : ( كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف ، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . وفي رواية ثانية عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أنعم الله على عبد نعمة فإنه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) . فالتحدث بنعمة الله شكر ، لذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعمته عليه فقال : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) . (11) .الضحى .وهذه قضية غائبة عن كثير من الناس إذ يتحدثون بالمصائب ولا يظهرون النعم وقلما تجد إنساناً وتسأله عن حاله فيقول لك: الحمد لله الذي أنعم علي بنعم كثيرة بل يقول الحمد لله على كل حال بلسان الشاكي الباكي لا بلسان الشاكر المثني ويصدق عليه قول الشاعر.

يا أيها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم

إلى متى أنت وحتى متى تشكو المصيبات وتنسى الّنعم

ولا يتعارض ذلك مع ما جاء في الحديث الصحيح : (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ) . والتوفيق بين إظهار النعمة وكتمانها على وجهين

الأول : أن يكون ذلك قبل قضائها خوفاً من عرقلتها قبل إتمامها .

والثاني : أن هذا الكتمان يكون خاصاً بمن علم فيه الحسد ، والحسد أمر واقع كما قال تعالى : (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) . (5)الفلق وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون ) .َ (67) يوسف .أن أباهم أمرهم بذلك خوفاً من الحسد . أما من قضى حاجته وأتمها ، أو كان الأمر متعلقاً بمن لم يعرف عنه الحسد، فالأصل إظهار النعمة عملاً بالنصوص الصريحة .


[glow=00FF00]طريق الشكر [/glow]

ومن نعم الله سبحانه علينا أن أرشدنا إلى الطرق التي يتم لنا بها شكر النعمة ومنها :

أولاً :التقوى قال تعالى : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) . (123)آل عمران فتقوى الله سبحانه طريق لشكره ، والتقوى هي الإتيان بالمأمور واجتناب المحظور . بل لا يقبل الله سبحانه من أي عامل عملاً إلا بالتقوى لقوله تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . (27)المائدة .

ثانياً : العبادة والتضحية ، قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون ) .َ (185). البقرة فهذه الآية وغيرها تدل دلالة واضحة على أن حسن العبادة سبيل لشكر الله سبحانه .

ثالثاً : السؤال والتضرع ، ولا يخفى على ذوي الألباب أنه من أعظم الطرق التي توصل العبد إلى شكر الله ،هو التضرع والتوسل له سبحانه فقد جاء في الحديث عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في صلاته : ( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، ولساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، واستغفرك لما تعلم ) . رواه أبو داود والترمذي وأحمد وهو حديث صحيح .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معاذ إني أحبك فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . وهو حديث صحيح
فسؤال الله سبحانه أن يرزقنا الشكر من أقرب الطرق التي توصلنا إلى شكر الله بحيث نكون من عباد الله الشاكرين قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) . (186) البقرة فهل توجهنا إلى الله سبحانه بقلوب مؤمنة يعتصرها الخوف منه، ويغمرها حبه سبحانه حتى يرزقنا شكر نعمته ويزيدنا من فضله ؟

فشكر الله واجب على كل نعمة صغيرة وكبيرة ، بل إن الله ينعم على عباده ليختبرهم هل يشكرون أو يكفرون قال تعالى : (قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) . (40) النمل
أجل من شكر فإنما يشكر لنفسه فالله سبحانه غني عنا ونحن الفقراء إليه ، الله القوي ونحن الضعفاء ، الله المعطي ونحن السائلون ، لذا كان التواصي بشكر الله سبحانه من شيم الصالحين ، قال تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) . (12)لقمان
فالحكمة التي آتاها الله سبحانه لقمان هي الشكر لله على نعمه لأن الشاكرين لله على نعمه هم عباده المخلصون الذين يرضى عنهم قال سبحانه : (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور ) .ِ (7)الزمر
لذا عظم الله سبحانه أجر الشاكرين فقال : (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ) . (19 الإسراء وقال أيضاً: (إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً ) . (22) الانسان
بل إن ما أنعم الله علينا من نعم إنما أنعمها علينا لنشكره ولا نكفره قال تعالى : (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . (78)النحل فكل هذه النعم التي أنعمها الله على عباده تدخل تحت هذا الأمر ،إلا أن كثيراً من الناس كانوا على خلاف ذلك قال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) . (61)غافر وقد مر أنه قليل من عباد الله الشكور .

وقد حرص أفضل الخلق وهم رسل الله سبحانه على تحقيق شكر الله في ذريتهم إذ قال الله عن إبراهيم عليه السلام : (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) . (37) إبراهيم . وكيف لا نشكر لله والله يقول : (وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ).البقرة (152) فكيف لا نشكر الله وما بنا من نعمة فمنه ، ونشكر في الوقت نفسه فيه غيره، ونوالي أعداءه وهم الذين يبذلون كل جهد مستطاع لصرفنا عن ديننا قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) . (36)الأنفال
نركن إلى الدنيا وإلى الظالمين ولا نشكر الله رب العالمين ، وشكر الله دليل على إيماننا .

فنعم الله سبحانه واجبة الشكر ، والنعم درجات أعظمها نعمة الإيمان قال تعالى عن يوسف عليه السلام : (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ ) . (38)يوسف وقال سبحانه : (وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) . (43) الأعراف
فنعمة الإيمان من أعظم النعم التي لا بد أن نشكر الله سبحانه عليها ، إنها نعمة الإيمان التي لا توازيها نعمة ، ولا تعلوها نعمة ، نعمة الإيمان التي تقود إلى الاستقامة والكفر بالطاغوت قال تعالى : (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) . (8) الحجرات . فأي نعمة فوق نعمة الإيمان ، أي نعمة أعظم من أن يعرف الإنسان ربه ، أي نعمة من أن يستشعر الإنسان بحقيقة وجوده ، ينعم الله علينا بنعم عظيمة ، نعم كثيرة جسيمة فنكفرها ولا نشكرها ،وكيف لنا أن لا نشكرها وجحدها كفر .

كيف لا نشكر الله ونحن راجعون إليه ، واقفون بين يديه ، سائلنا عن عبادته وشكره فهو القائل : (وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) . (17)العنكبوت فالشاكرون هم عباد الله المخلصون ،وهم الذين يكرمهم الله بكرامات عديدة منها:

أولاً : أن الله سبحانه يجزي الشاكرين فقال سبحانه : (وسنجزي الشاكرين ) .

وقد أبهم الله سبحانه حقيقة الجزاء ليتشوق الشاكرون إلى معرفته ، جزاء منه سبحانه فهو القائل : (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) . (30) .فاطر
ثانياً : أن الله سبحانه يزيد الشاكرين من فضله ، ويبقي عليهم نعمه إذ قال : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . (167) الأعراف فالله سبحانه يزيد الشاكرين من فضله ويبارك لهم في أرزاقهم وينميها لهم ، فلا يخافون فواتها لآن الله سبحانه تكفل بحفظها وزيادتها .

ثالثاً : أن الله سبحانه أمّن الشاكرين من عذابه الأليم إذ قال سبحانه : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) . (7)إبراهيم . فالله سبحانه لا يعذب الشاكرين لا في الدنيا ولا في الآخرة ، بل يرضى عنهم ويحبهم ويرحمهم برحمته .

رابعاً : أن الشاكر نعمة الله سبحانه كالصابر على طاعته ، إذ جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : ( للطاعم الشاكر من الأجر من الأجر مثل للصائم الصابر ) . أخرجه الترمذي وحسنه ، وابن ماجه والبيهقي .

وهذا دليل على أنه لا فرق بين الشاكر والصابر فهم في الأجر سيان ، وتفضيل أحدهم على الآخر مخالف لهذا الحديث الصحيح .

خامساً : أن الله سبحانه وصفهم بأنهم أهل العقول والبصائر والتدبر قال سبحانه : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور ) .ٍ (31)لقمان وقال سبحانه : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) . (5) الرعد فهذه بعض الصفات التي أختص بها الله سبحانه الشاكرين عن غيرهم من الناس وذلك من فضله عليهم ورحمته بهم.

وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعض ما يجعلنا من الشاكرين لله فعن ابن غنام رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ) . أخرجه النسائي وأبو داود وابن حبان .

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكراً صابراً ، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ، ومن نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به ، كتبه الله شاكراً صابراً ، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه ، لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً ) .رواه الترمذي

وقال حسن غريب

أخوة الإيمان : إن كان الله قد أوجب علينا الشكر وقرنه بالعبادة إذ قال : (وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) . ومدح الشاكرين وأجزل عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ، ووعدهم بكل خير وأجر ، فقد عظم إثم الكافرين الذين لا يشكرون الله على نعمه ، وأعد لهم عذاباً أليما في الدنيا والآخرة .قال تعالى : ( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).

وقال تعالى : (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) .( (33القلم وهذه الآيات نزلت في أصحاب بستان عظيم فيه من كل الثمار وكانوا أبناء لرجل صالح يجعل للفقراء نصيباً من ماله ، وكانت عادته أنه قبل أن يأخذ الثمار يخرج منها نصيباً للفقراء ، وكان الفقراء يعرفون موعد قطفه للثمار ، فكانوا يأتون إليه يوم الحصاد حتى يأخذوا ما يجعله لهم ، فلما مات الأب وورثه أبناؤه كرهوا صنع أبيهم وبخلوا على أنفسهم وأصروا أن لا يعطوا الفقراء من ثمارهم شيئاً ، فلما جاء وقت الحصاد تسروا الخروج ليلاً حتى يقطفوا الثمار ويأخذوها قبل أن ينتبه إليهم الفقراء ، وهكذا خرجوا في الصباح مبكرين يريدون الاستعجال في قطف الثمار وأخذها قبل مجيء الفقراء فلما وصلوا بستانهم وجدوه قد احترق كله وأصبح بقعة سوداء قد أتت النار عليها ، وهذا جزاء الكافرين الذي لا يشكرون الله على نعمه .

وقصة ثالثة ذكرها الله سبحانه في سورة الكهف أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) ..
فهذا هو جزاء كفر النعمة وأن الله سبحانه يرفعها من بين أيدي الكافرين فلا ينتفعون بها .

فأحذر أخي أن تكون من الكافرين واحرص على أن تكون من الشاكرين فإن الله سبحانه يحب الشاكرين ، هذا وبالله التوفيق أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
والحمد لله رب العالمين
23

ذي الحجة 1423

الموافق 24 شباط 2003

وكتب :إبراهيم بن عبد العزيز بركات

رئيس قسم الدعوة والإرشاد بجمعية أهل السنة الخيرية


من اختكم مسلمه اون لاين
__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2006, 06:10 PM
مسلم اون لاين مسلم اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 240
الدولة : Egypt
043

:salam:
بارك الله فيكى ام عبد الرحمن على مجهودك المميز
جزاكى الله كل خير
وبارك فيكى وفى اولادنا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-03-2006, 11:52 PM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم اون لاين
:salam:

بارك الله فيكى ام عبد الرحمن على مجهودك المميز
جزاكى الله كل خير
وبارك فيكى وفى اولادنا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

مشكور مسلم لمرورك الطيب جزاك الله كل خير
__________________



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-03-2006, 01:52 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,018
الدولة : Egypt
:salam:
مشكورة اختى العزيزة مسلمه اون لاين على مشاركتك المفيدة
جزاكى الله خيرا اختى وجعلها فى ميزان حسناتك
__________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-03-2006, 03:34 PM
الصورة الرمزية فتاة الاسلام
فتاة الاسلام فتاة الاسلام غير متصل
مشرفة ملتقى الفوتوشوب والرسم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: ** في دنيـــا الله الواسعة **
الجنس :
المشاركات: 7,124
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

جزاك الله خيراا ووفقك ..

بارك الله فيك .,.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-03-2006, 12:26 AM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة دار الشفاء
:salam:
مشكورة اختى العزيزة مسلمه اون لاين على مشاركتك المفيدة
جزاكى الله خيرا اختى وجعلها فى ميزان حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
مشكورة اختى الغالية على مرورك الطيب وتشريف صفحتى جزاكى الله كل خير
__________________



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-03-2006, 04:21 AM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم ..

جزاك الله خيراا ووفقك ..

بارك الله فيك .,.
مشكورة اختى الغالية على مرورك الطيب وتشريف صفحتى جزاكى الله كل خير
__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السكر في قاع الكوب ريحانةالجنة2007 الملتقى الاسلامي العام 7 29-02-2008 10:20 PM
منزلة صلة الرحم فى الاسلام إبن الإسلام الملتقى الاسلامي العام 11 14-06-2007 01:00 PM
أدنى أهل الجنة منزلة هدايه الملتقى الاسلامي العام 4 04-12-2006 07:04 PM



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 90.45 كيلو بايت... تم توفير 4.57 كيلو بايت...بمعدل (4.81%)]