رغبة المؤمنين ورهبتهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إلى شعب الحياة ، وغزة الرباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إِلى أُمِّي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وإنما الأمم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المحبوب من الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أمة اقرأ متى تقرأ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 259 - عددالزوار : 87827 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 165 - عددالزوار : 102270 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2024, 10:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,327
الدولة : Egypt
افتراضي رغبة المؤمنين ورهبتهم

رغبة المؤمنين ورهبتهم



بعد العصر وقت ممتع بالنسبة لي.. أقضيه في القراءة أو الكتابة أو الحوار.. صاحبني (بو مساعد) بعد العصر إلى المكتب.. كانت مستلزمات الضيافة جاهزة.. خيرّته بين الشاي الأخضر والأحمر والأعشاب الصينية.. اختار الأخيرة.
- قرأت في أحد مقالاتك أن آيات العذاب في كتاب الله (للمجرمين والظالمين والكافرين والفاسقين... إلخ) وليست للمؤمنين.
- نعم.. ولكن المؤمنين مشفقون من عذاب الله.. ويرهبون أهوال القيامة.. ويستعيذون من عذاب القبر.. ولا يأمنون العذاب مع ما كانوا عليه من الصلاح.. ومع عقيدتهم الراسخة برحمة الله وفضله.. اسمع قول الله تعالى: {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد} (الشورى:18).. وقوله سبحانه وتعالى: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} (المؤمنون:57)، {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} (المؤمنون:60)، {والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون} (المعارج:27-28).. {الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون} (الأنبياء:49)..
بل الملائكة في وجل وخوف وإشفاق من جلال الله وعظمته، وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، يقول الله في وصفهم: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} (الأنبياء:26-28).
أخذ صاحبي رشفة من الشاي الصيني.. لم يستسغه.. ولكن ابتلعه على مضض.. وأرجع الكوب.. بعد حديث قصير عن الشاي رجعنا إلى موضوعنا:
- مم يخاف المؤمن؟
- يخاف من تقصيره في حق الله عز وجل.. يخاف من سوء الخاتمة.. يخاف من الافتتان والضلال بعد الهدى.. يخاف من عذاب القبر.. يخاف من عذاب النار.. ولذلك يعمل الصالحات ويستعيذ بالله من هذه الأمور.. وبالطبع المؤمن لا يشك أن رحمة الله واسعة وأنه لا سبيل للنجاة إلا برحمة الله.. وأن فضل الله عظيم.. وأن رحمته سبقت غضبه.. هذه الأمور كلها تجعل المؤمن يجتهد في الطاعات.. ويجتنب السيئات.. ويكثر من المكفرات.. ويلجأ إلى الله بالدعوات الصادقة.. ويعلم يقينا أن هذا هو سبيل النجاة.
- هل هذا معنى قولهم: إن المؤمن يطير بجناحي الخوف والرجاء؟
- نعم.. الحياة كلها كذلك.. وربما يغلب الخوف حال الصحة والعافية.. ويغلب الرجاء حال اقتراب الأجل والإقبال على الآخرة.. ولكن ينبغي ألا نخوف المؤمنين بآيات العذاب التي توعد الله بها الكافرين.. كقوله عز وجل: {خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} (الحاقة: 30-32) أو قوله عز وجل: {كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى} (المعارج:15-18).. نعم المؤمن يخاف ويشفق من عذاب الله لأنه يؤمن به يقينا.. والكافر يجحد ويكذب بعذاب الله.. فلا خوف عنده.. حتى يراه يوم القيامة رأي العين.. كما قال تعالى: {يوم يُدعّون إلى نار جهنم دعّا هذه النار التي كنتم بها تكذبون} (الطور:13-14).. وقال سبحانه: {هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن} (الرحمن: 43 -44).. وقال عز وجل عن المجرمين: {قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين} (المدثر:43-47)، ووصف سبحانه حالهم في الدنيا بقوله: {إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون} (الواقعة: 45-48).
فمن آمن بالبعث بعد الموت خاف.. خوفا يدفعه للعمل الصالح.. وهذا هو الخوف المحمود.. ومن أنكر الآخرة تمتع في دنياه.. وأمن.. ثم يوم القيامة رأى ما كان ينكره رأي العين، نسأل الله العافية!

د.أمير الحداد
www.prof-alhadad.com



اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.89 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]