|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
{وما توفيقي إلا بالله}
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (48) ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [هود: 88] الشيخ عبدالله محمد الطوالة تتأمَّلُ في أحوالِ النَّاسِ الدُّنيويةِ، فإذا هُم ما بينَ ذَكِيٍّ وغبيٍّ، وما بينَ ضَعيفٍ وقَويٍّ، وما بينَ فقيرٍ وغنيٍّ، وبينها فِئاتٌ ودرجاتُ: ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [البقرة: 212].. ثمَّ تنظرُ في أحوالهم الأُخرويةِ، فإذا هُم ما بينَ مؤمنٍ وكافرٍ، وبرٍّ وفاجِرٍ، وبينها أيضاً فئاتٌ ودرجاتٌ: ﴿ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213]. تتأمَّلُ في أهميةِ التوفيقِ للهدايةِ: فإذا هو أمرٌ لا غِنَى للعبدِ عنهُ طرفَةَ عَينٍ. تتأمَّلُ في أصنَافِ المهتدِينَ: فإذا به قَد َيُخذَلُ الذَّكِيُّ ويوَفَّقُ الغبيُّ، وَقد يُوَفَّقُ الفقيرُ وَيُخذَلُ الغنيُّ، وَقد يُوَفَّقُ الضعيفُ وَيُخذَلُ القويُّ.. ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125].. ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الرعد: 33].. تتأمَّلُ في هِدايةِ التَّوفِيقِ أكثر: فإذا هيَ مَحْظُ فَضلٍ من اللهِ تعالى: ﴿ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [البقرة: 64].. ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور: 21]. وقال شيخ الإسلام - رحمهُ اللهُ - عن أذكياءِ الكفارِ: أُوتُوا ذَكاءً وما أُوتُوا زكاءً، وأُعطُوا فَهماً وما أُعطُوا تَوفِيقاً، وأُعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدةً، ﴿ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ.. ﴾ [الأحقاف: 26].. تتأمَّلُ في أسبابِ الضَّلالةِ: فإذا أبرزُها الشيطانُ الرجيمُ: ﴿ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 30]، تبحثُ عن أسبابِ التوفيقِ: فيظهرُ لَك أمورٌ أبرزُها: حُسنُ التَّوكُلِ على اللهِ: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]، والإلحاحُ في الدُّعاءِ: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ [الفرقان: 77]، والخشوعَ في الصلاة: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.. ﴾ [المؤمنون: 1، 2].. اللهُم فقِهنا في الدِّين.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |