تخلص من صديق السوء! - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215463 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29187 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2021, 07:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تخلص من صديق السوء!

تخلص من صديق السوء!



مصطفى دياب


هنالك مشكلة يقع فيها الكثير مِن الشباب، ولاسيما في سنِّ المراهقة، وهي أنه لا يدري كيف يتصرف، إذا كان لديه صاحب سوء بالفعل؟ هل يتركه أم يستمر في مصاحبته؟؛ فهو صديق العمر! -ومع الأسف -أحيانًا- لا يرى أنه صديق سوء! وقد قال النَّبِيَّ[: «إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً» متفقٌ عَلَيهِ.



أخي الحبيب.. الصاحب ساحب فاختر مَن تصاحب؛ فلو أنك وضعتَ ثمرة فاكهة واحدة فاسدة في صندوق فاكهة سليمة؛ فهل الفاكهة السليمة ستتأثر أم لا؟ كذلك أنتَ مع كثرة مصاحبة قرناء السوء ولو كان فردًا واحدًا؛ فإنه سيؤثِّر عليك سلبًا؛ فلابد مِن قطع كل صلة بينك وبينهم، لا تخالطهم إلا لتنصحهم ثم تبتعد، فقط قدِّم لهم النصيحة ولا تخالطهم، وادعُ لهم بالهداية والصلاح، وهذه أمور تساعدك على هذا الأمر:

الواعظ في قلبك

عليك بتقوية صوت الواعظ في قلبك: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ، فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا، وَلَا تَتَعَرَّجُوا، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، وَالصِّرَاطُ الْإِسْلَامُ، وَالسُّورَانِ: حُدُودُ اللهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ: مَحَارِمُ اللهِ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ: كِتَابُ اللهِ، وَالدَّاعِي مِنِ فَوْقَ الصِّرَاطِ: وَاعِظُ اللهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ» (رواه أحمد، وصححه الألباني)؛ فإذا قوي هذا الواعظ في قلبك؛ فإنك لن تستجيب لتلك الأبواب المفتحة، ولن تستجيب لمعصيةٍ أو لمخالفة حدود الله.

اعرف حقيقة الشخص

أن تعرف أن هذا الشخص صديق سوء: فتتبين أخطاءه ومعاصيه لله، بل ودعوته لك لتشاركه في معصية الله؛ فإن استبصار المشكلة أول خطوات الحل؛ فأزل عن عينيك الغشاوة، وكن واثقًا بنفسك معتدًا بذاتك، ولا تدع نفسك لصحبة الأشرار والمنحرفين (أنتَ لستَ منحرفًا!).

اقترب من ذوي التأثير الإيجابي

اقترب مِن ذوي التأثير الإيجابي مِن قرنائك: فعليك أن تستبدل بقرناء السوء أصدقاء صالحين لهم تأثير إيجابي عليك، وعليك أن تصاحب مِن الأصدقاء ذوي الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة الذين كلما رأيتهم تولد لديك الدافع للاستقامة على طريق الله، والنجاح في الحياة؛ فإنك تتأثر دون أن تشعر، وتتغير وأنت لا تدري.

اتخذ القرارات المناسبة

درب نفسك على اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة: فكثير مِن المراهقين يخجلون مِن قول (لا) حتى لا يظهروا بمظهرٍ سيئ أمام أصدقائهم؛ فقد يفعلون المعصية ويفعلون ما يضرهم؛ لأنهم لا يقولون (لا) لما يرونه خطأ؛ فتجده يقع في المعصية حتى لا يصفه صديقه بأنه (طفل)، وقد يكون غير مقتنعٍ، ومِن هنا يبدأ الانحراف، ولعلك سمعت قصة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما كان صبيًّا صغيرًا يرعى الغنم، ورآه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ؛ فطلبا منه أن يشربا مِن لبن الغنم التي يرعاها ظنًّا منهما أنها أغنامه، فرفض ذلك؛ لأنه ليس مالكًا لهذه الأغنام، فقال: «لا أفعل، فالغنم ليستْ لي، وأنا عليها مؤتمن»، انظر كيف قال للخطأ: (لا)، وهو صبي صغير، ولم يكن أسلم بعد! فدرب نفسك أن تقول: (لا) لكل ما يغضب الله -عز وجل.

كن واثقًا مِن نفسك

كن واثقًا مِن نفسك واحمل مفهوما إيجابيا عن نفسك: فلابد أن تكوِّن عن نفسك صورة إيجابية، تعزز ثقتك في نفسك، وتقوي مِن شخصيتك، وترفض التبعية لأصدقاء السوء، وتؤكد لنفسك أنك تستطيع أن ترفض الخطأ مِن أي أحدٍ، وتستطيع أن تقول: (لا) لأي صديق يدعوك إلى معصية الله، أو سلوك شاذ.

وسع دائرة الصداقة

وسع دائرة صداقاتك لتصبح عائلية: بأن تجعل عائلتك تتعرف إلى أصدقائك؛ فتحدثهم عن أصدقائك؛ فيرشدونك إلى مَن يصلح أن تصاحبه ومَن لا يصلح؛ فهم أكثر خبرة منك، وقد يحذرونك مِن أشياء لا تلتفت إليها؛ وذلك كله لا يطعن في شخصيتك واستقلالك الذاتي.

لا تكن إمعة

إن الأصدقاء يقلِّد بعضهم بعضا في كل شيء غالبًا، في حسن الأخلاق وسيئها، وحسن التصرفات والسلوكيات وسيئها؛ فلا تقلد أصدقاءك في كل شيء دون تفكير، وتجعل عقلك في إجازة، بل أنت صاحب شخصية؛ ففكر واصنع الصواب مهما خالف رأي الأصدقاء.

ميز الصواب من الخطأ

قف مع نفسك لتميز الصحيح مِن الخطأ، ولا تكن تابعًا بلا ضوابط حتى في الأمور الاعتيادية، مثل اللبس والأكل؛ فإنك لو قلدت أصدقاءك في الأمور كلها؛ فإنك حتمًا ستقلدهم فيما هو خطأ؛ فاجعل لنفسك شخصية مستقلة.

ثق في والديك ومعلمك

افتح جسور الحب والثقة والتقدير بينك وبيْن والدك ومعلمك: فأنتَ قد كبرت وأصبحت رجلًا؛ فاتباع الصديق السيئ، يكون غالبًا نابعًا مِن فقدان الثقة، وقلة الحب مِن الأهل والمعلم، أو المربي، ولكن هم مَن سيوجهونك للخير، ويحرصون عليك وعلى صلاح حالك.

إن معاملتك مع أهلك ومعلمك ومربيك، سيكسبك ثقة في نفسك، ويكسبك الحب الذي تحتاجه، وتشعر عندها أنك محترم مِن الناس حولك.

حاور والدك وشيخك

افتح النقاش مع والدك ومعلمك وشيخك، واستمع لنصائحهم جيدًا، لقد بلغت مبلغ الرجال فاستمع، واطلب منهم الرأي إذا واجهتك أي مشكلة مع أصدقائك أو احتجت لنصيحةٍ في موقفٍ ما، وتحمل كدر النقاش؛ فقد ينفعل والدك -مثلًا- عليك في مرة؛ فتحمل ذلك واستفد مِن نصائحه؛ فهو يريد لك الخير، واعلم أن استمرار الحوار معه وتوطيد علاقتك خير مِن الانزعاج لمجرد موقفٍ ما (الْوَالِدُ أوْسَطُ أبْوابِ الْجَنَّةِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، فلا تضيع فرصة وجودك بيْن أبوين.


لا تجعل أحدا يسيطر عليك

امنع سيطرة أي صديق عليك: فالتعامل بيْن الأصدقاء ينبغي أن يكون مدعومًا بالحب والتقدير والثقة، وتبادل الآراء والحوار والمناقشة، لا بالتحكم والسيطرة وفرض الآراء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.41 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]