وجعل بينكم مودة ورحمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2020, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي وجعل بينكم مودة ورحمة

وجعل بينكم مودة ورحمة



محمد فقهاء









الحمدُ لله ربِّ العالمين، وبه نستعين، ونعوذ بالله مِن الفتن والشرور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله.

وبعد:
لقد اقتضتْ حِكمة الباري - تبارك وتعالى، ولا رادَّ لحِكمته- أن يجعل قصة الحياة والأحياء على ظهْر هذا الكوكب مِن ذَكَر وأنثى، وجعَل سبحانه لكلٍّ منهما ميلاً فطريًّا للآخر، فإليه يسكُن، وبه يأنس؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، ومِن فوائد هذه الحِكمة التي أرادَها الله في الإنسان لفائدتينكما ذكرهما الغزاليُّ في كتابه "الإحياء"، إحداهما: أن يدركَ لذَّتَه الدنيويَّة؛ ليقيسَ لذَّات الآخرة، وهذا لا يكون إلا بلذَّة محسوسة مدرَكة، فإنَّ ما لا يُدرَك بالذوق لا يَعظُم إليه الشوق، وأمَّا الفائدة الثانية: فهي بقاء النَّسْل ودوام الوجود.

وإنَّ تحصيلَ هذه الشَّهْوة وضمان استمرار بقاء النَّسل، لا يكون إلاَّ عن طريق نِظام يسيرُون عليه، حتى يتميَّزوا عن تلك الحيوانات التي تُشبِع غرائزها الفطرية بطرائق عشوائيَّة، همُّها فقط الإشباع لهذه الغريزة بدون تفكيرٍ في كيفية الإشباع، وتتكاثَر بدون تفكير في كيفية التكاثُر.

أمَّا الإنسان السويُّ الذي بقِي على فِطرته ولم تنتكسْ، أو الإنسان الذي حافظ على إنسانيَّته، فهو يتميَّز تمامًا عن تلك الحيوانات، بطريقةٍ وكيفيةٍ على وفق وشرْع الله وعلى منهج يتميَّز به.

لهذا لا يُمكن أن يمارسَ الزواج على وجهِه الصحيح إلاَّ بعدَ فَهمه وإدراك معناه ولَمْس حقيقته، وما يتعلَّق به مِن شروط وحقوق، وواجبات يجب أن يلمَّ بها مَن يريد أن يَسعَدَ بهذه الحياة الزوجيَّة؛ حتى لا يتخبَّط كلٌّ من الزوجين مِن الوقوع في الأخطاء والمحظورات التي نهَى عنها الشَّرع، ولتصحح المفاهيم الخاطِئة عندَ أصحاب الفهم السقيم، وهي في نظَر الشرع صحيحة.

وإنَّ مِن أكثر الأمور التي تتعلَّق بالزواج على وجه الخصوص، وهي أكثرها خطورةً، بعدَ أن يتم الزواج وَفق الشروط الشرعيَّة، وهي حقوق كلٍّ مِن الزوجين لكلٍّ منهما وعلى كلٍّ منهما، التي يغفُل عنها كثيرٌ مِن الأزواج والزَّوجات، فالعلاقة بيْن الزوج وزوجته ليستْ كأيِّ علاقة فلها حقوق وواجبات، مما يتسبَّب في كثيرٍ من المشكلات؛ بسببِ جهلها وإغفالها، مما يتسبَّب عنها أمورٌ تخالف حِكمة الزواج، والتي لربَّما أقلُّها سوء العِشرة وعدَم التفاهُم بيْن الزوجين والتي في نهايتها تَنتهي بالطلاق ممَّا يتسبَّب في ضياع الحقوق وتشرُّد الأُسرة وتفكُّك رِباط العلاقات الاجتماعيَّة.

لهذا لا بدَّ مِن توافُر حقوقٍ لكلٍّ منهما؛ لتقومَ حياة سعيدة قائمة على التقوى والتعاون وتدوم المحبَّة والألفة وحُسن العِشرة، وليدوم الصفاء والنقاء الذي لا تشوبه شائبة، فالعلاقة الزوجيَّة هي علاقة رُوحيَّة معنويَّة أكثر منها علاقة حيوانيَّة بهيميَّة، وهذا ما حضَّ عليه الشرع ووصَّى به؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.07 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]