لماذا تراجع دور المسجد ومكانته في المجتمع! ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         داء الحسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الصدقات تقيك حر النار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ٩ أدوات لإدارة الوقت ..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح دعاء العطاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4677 - عددالزوار : 1449592 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4229 - عددالزوار : 952016 )           »          رَفَوْنِي وقالُوا لا تُرَعْ يا ابْنَ صامِتٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 329 - عددالزوار : 116312 )           »          حقوق الطفل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2024, 11:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 143,368
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا تراجع دور المسجد ومكانته في المجتمع! ؟

لماذا تراجع دور المسجد ومكانته في المجتمع! ؟



لقد تراجع في العصر الحاضر -مع الأسف الشديد- دور المسجد الحاضري والديني والإشعاعي مقارنة مع ما كان يحظى به في الماضي المجيد للحضارة الإسلامية، وتقلص دوره جدا نظرا لعوامل داخلية وخارجية عدة متداخلة فيما بينهما، فالمسجد أصبح اليوم دوره -مع كامل الأسف- محدود ومرسوم لا يتجاوزه، فهو مكان خاص بالعبادة فقط لا غير، مثل إقامة الشعائر الدينية كالصلوات الخمس المفروضة والذكر والنوافل من العبادات، وإلقاء خطبة الجمعة وأداء صلاتها، وتحفيظ وتعليم القرآن الكريم والحديث النبوي للأطفال والناشئة، وإلقاء بعض دروس الوعظ والإرشاد والمحاضرات ولاسيما بين صلاتي المغرب والعشاء.
وأصبح المسجد يغلق أبوابه خارج هذه الأوقات المعهودة بدعوى تعرضه للسرقة والنهب وغير ذلك من المسوغات الواهية، التي لا تستند إلى دليل شرعي من الكتاب والسنة والاجتهاد الفقهي، كما أن المسجد اليوم لا يهتم بالانفتاح على قضايا المجتمع والأمة المعاصرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والطبية ولاسيما المستجدة والطارئة في الميادين والمجالات الحيوية ذات الأهمية، مثل قضايا التخلف والتبعية والفقر والمجاعة والعولمة والغزو الفكري والإعلام الوافد والتكنولوجيا والإنترنت والاستنساخ والشذوذ الجنسي والإباحية والفساد بكل أنواعه وأطفال الأنابيب وغيرها من المواضيع المهمة الطارئة، والمستجدة في مجتمعنا المعاصر، التي لم تكن معروفة في العصور السابقة ولاسيما عصر النبوة والخلافة الراشدة.
لقد فقد إذاً المسجد -اليوم باعتباره مؤسسة إسلامية دينية واجتماعية وإشعاعية براقة- دوره الرائد الذي كان عليه في السابق، ولاسيما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة والدعوة الإسلامية الأولى، وفي عهد الخلفاء الراشدين والتابعين، وأصبح المسجد -مع الأسف الشديد- يقوم بأدوار ومهام محدودة جدا وثانوية وهامشية، لا تتجاوز العبادة والذكر والصلاة وخطبة الجمعة وتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم والحديث النبوي، وكأن دوره محصور في هذه الأشياء المعدودة فقط لا غير.
فالمسجد في المجتمع الإسلامي المعاصر أصبح منسيا ومهمشا مقارنة مع دوره الحضاري والإشعاعي في الماضي، وكذلك مقارنة مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى مثل دور الشباب والثقافة ودور السينما والمسارح ووسائل الإعلام المختلفة وأماكن اللهو والترفيه اللا مشروعة ولاسيما المقاهي والحانات وقاعات الألعاب، التي أصبحت تغزو مجتمعاتنا الإسلامية وتستقطب الناس إليها، وتستهوي قلوبهم وعقولهم ولاسيما الأطفال والشباب، فضلا عن أن هذه الأماكن المشبوهة أصبحت تنافس المسجد منافسة شديدة قلصت وحدت من دوره وتأثيره وفعاليته.
وهكذا فإن تراجع دور المسجد واضمحلاله في المجتمع الإسلامي المعاصر يعود إلى أسباب وعوامل داخلية وخارجية عديدة لا حصر لها، إلا أن أهمها يتمثل في تراجع دور الدين والتدين وإقصائّما عن واقع الحياة المعاصرة، ثم غياب الوازع الإيماني أو ضعفه وشيوع ظواهر سلبية خطيرة، مثل الفراغ الروحي والجهل والأمية والخرافة والشعوذة والدجل والسحر في صفوف أفراد الأمة اليوم وجماعاتها.
لقد انحرف المسلمون اليوم أفراداً وجماعات عن الصراط المستقيم وابتعدوا عن الدين القويم والعقيدة الصحيحة والشريعة السمحة والفكر الإسلامي السليم، وهجروا القرآن والسنة، واعتنقوا المذاهب الإلحادية الشرقية والغربية، كما أنهم لم يقدروا قيمة المسجد ومكانته في الإسلام، مقارنة مع السلف الصالح رضوان الله عليهم، بل هجروه إلى أماكن أخرى ولم يعمروه كما أراد الله ورسوله ولم يولوه العناية الخاصة التي يستحقها



اعداد: عمر بن إدريس الرماش


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.64 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]