|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
سَقَى جَدَثًا أَكْنَافُ غَمْرَةَ دُونَهُ
سَقَى جَدَثًا أَكْنَافُ غَمْرَةَ دُونَهُ الخنساء سَـقَـى جَـدَثًـا أَكْـنَافُ غَمْرَةَ دُونَهُ مِـنَ الْـغَيْثِ دِيمَاتُ الرَّبِيعِ وَوَابِلُهْ وَكُـنْتُ أُعِيرُ الدَّمْعَ قَبْلَكَ مَنْ بَكَى فَأَنْتَ عَلَى مَنْ مَاتَ بَعْدَكَ شَاغِلُهْ أُعِـيـرُهُـمُ سَـمْعِي إِذَا ذُكِرَ الْأَسَى وَفِـي الْـقَـلْبِ مِنْهُ زَفْرَةٌ مَا تُزَايِلُهْ عن القصيدة مناسبة القصيدة: أقبلت الخنساءُ حاجَّةً فمرَّت بالمدينة ومعها ناسٌ من قومها، فأتوا عمر بن الخطاب، فقالوا: هذه الخنساء نزلت المدينة بزيِّ الجاهلية، فلو وعظتها يا أمير المؤمنين؛ فلقد طال بكاؤها في الجاهلية والإسلام. فقام عمر فأتاها فقال: يا خنساء. فرفعت رأسها فقالت: ما تشاء؟ قال: ما الذي قرَّح عينَيك؟ قالت: البكاء على السادات من مضر. قال: إنهم هلكوا في الجاهلية وهم أعضاء اللهب وحشو جهنم. قالت: فذاك الذي زادني وجعًا. قال: فأنشديني مما قلتِ. قالت: أَمَا إني لا أنشدك مما قلت اليوم ولكن أنشدك ما قلت الساعةَ. فقالت هذه الأبيات، فقال عمر: دعوها فإنها لا تزال حزينة أبدًا. غرض القصيدة: الرثاء طريقة النظم: عمودي لغة القصيدة: الفصحى بحر القصيدة: الطويل عصر القصيدة: صدر الإسلام عن الشاعر الخنساء: هي صحابيةٌ وشاعرةٌ مُخضرَمة؛ حيث أدركت أواخرَ عصر الجاهلية وبدايةَ ظهور الإسلام، وهي تُعدُّ من أشهر النساء في القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)، وكانت قصائدُها ذائعةَ الصِّيت وانتشرت في مختلِف أرجاء البلاد. هي «تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد»، وقد لُقِّبت ﺑ «الخنساء» لصِغَر حجم أنفها وارتفاع أرنبته. وُلِدت عام ٥٧٥م، وهي تنتمي ﻟ «آل الشريد»، وهم ساداتُ العرب وأشرافُهم وملوكُ قبيلة «بني سليم» في الجاهلية، وقد عاشت «الخنساء» فترةً طويلة في عصر الجاهلية وبعد ظهور الإسلام، ووفدتْ بصُحْبة بَنِيها وبني عمها من «بني سليم» إلى سيدنا «محمد» — صلى الله عليه وسلم — وأعلنوا دخولَهم في الإسلام، وذلك في عام ٨ﻫ/٦٣٠م. كانت «الخنساء» تتمتَّع بمكانةٍ مرموقة بفضل نَسَبها، فضلًا عن تمتُّعها برجاحة العقل، واتِّزان الفكر، وقوة الشخصية، وحرية الرأي، ولم يستطع أحدٌ التحدُّثَ عنها بسوءٍ أو التهجُّمَ عليها. أما عن حياتها، فتزوَّجت «الخنساء» من ابن عمها «رواحة بن عبد العزيز السلمي»، وأنجبت منه ابنَها «أبا شجرة»، وبعد انفصالها عنه تزوَّجت من «مرداس بن أبي عامر السلمي» المعروف بسَخائه وجُوده، وأنجبت منه أربعةَ أبناء استُشهِدوا جميعًا في معركة القادسية عام ١٦ﻫ. وقد غلب على شعر «الخنساء» البكاءُ والرثاء حتى غدَتْ أشهرَ شعراء الرثاء في عصرها، وكان الرسول — صلى الله عليه وسلم — يستنشدها ويُعجِبه شِعرُها كثيرًا، وكان أكثرَ شعرها وأجوده رثاؤها أخوَيْها «صخر» و«معاوية»، وكانا قد قُتِلا في الجاهلية. تُوفِّيت «الخنساء» عامَ ٢٤ﻫ/٦٤٥م عن عمرٍ يناهز ٧١ عامًا. منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |