توقفوا عن التنصيف رحمكم الله

[ابوالوليد المسلم]

توقفوا عن التنصيف رحمكم الله

منذ أن التزمت وبدأت أعفي لحيتي وأنا أعانى من التصنيف ووضعت فى خانة (شيخ) فأركب وسيلة المواصلات يسألنى السائق: (هتنزل فين يا شيخ)، لو أخطأت لأنني بشر أجد من يقول لي: «عيب عليك ده أنت شيخ» لو ضحكت أو مزحت مع أحد تجد من يقول: «هما المشايخ بيعرفوا يضحكوا»، لو تعصبت وتضايقت تجد من يقول لك: «أمال شيخ إزاي؟» حتى حرمت من أن أكون إنسانا يمكن أن يخطئ ويذنب ويتوب ويتقبل الله توبته، أنا لست شيخا ولا حتى طالب علم بل أنا مسلم أعانني الله أن أفعل شيئا من الدين لا تفعله أنت وقد تفعل أنت من الدين ما لا أستطيع أنا أن أفعله قد تكون أنت أفضل مني عند الله مئة مرة وقد أفعل ذنوبا لا تفعلها أنت والله يسترنا، آفة مجتعماتنا هي التصنيف فحينما تقابل أحدا لأول مرة تجده يخنقك بالأسئلة التصنيفية مثل: «انت بقى إخوان ولا سلفي؟؟»، «طيب مربي دقنك ليه؟؟؟».
يا أخي الحبيب ويا أختى الفاضلة هذه لحيتي أنا.. نبتت على وجهي أنا وينبغي ألا تمثل لك أو لكِ أي شيء، علينا أن نتعامل مع الناس بسلوكياتهم وأخلاقهم وليس بمظهرهم علينا أن نتوقف عن التصنيف ولنعط لأنفسنا الفرصة لنتعرف على الشخصية.
- أولا: علينا أن ننظر إلى أخطاء غيرنا باعتبارهم بشرا وليسوا ملائكة معصومين، من نحن؟؟؟ وما هى درجة إيماننا؟؟؟ كان الرسول صلى الله عليه وسلم بين أظهر المسلمين ومنهم من سرق ومنهم من زنى،إن افضل ما وجدت هنا فى ماليزيا هو أنني لا أعامل باعتباري (الشيخ تامر)، ولذلك فأنا أبذل كل جهدي لكي أقدم ما يليق بديني وليس ما يليق بمظهري... لا أجد عينا متربصة بأفعالي وحركاتي وسكناتي مثلما أجد في مجتمعنا.
قد يقول قائل أنت بوصفه ملتزماً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عليك مسؤولية وأي فعل تقوم به قد يسيء للإسلام، وأقول لا وألف لا... هذا في نظرك أنت... فأنا لا أمثل سوى فهمي أنا للإسلام وقد أخالف فهمي هذا وأزل يوما وأتوب وأعود إلى الله... فلا يضر الإسلام فعلي أنا وإلا فدعنا نحكم على كل فكر من خلال أفعال معتنقيه، وبهذا نطبق منهجا خاطئا في الحكم على الأشياء.
ختاما: توقفوا عن التصنيف يرحمكم الله... وأنا لست شيخا، وهذا شرف لا أستحقه ومسؤولية لا أقدر على حملها.

عبد الله أبو عابد

كيف تهتم الأسرة بنفسية الطفل المصاب بالسكري؟

الطفل المريض بالسكري أو بأي مرض آخر يحتاج لعناية خاصة، من حيث المسموح له في الأطعمة، ويكون له نظام غذائي مخصوص، وبالتالي يحتاج إلى اهتمام بنفسيته والتعامل معه بشكل مختلف.
تقول الدكتورة د. داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة عين شمس: إن أول وأهم شيء يجب على الأهل إدراكه هو كيفية توصيل مفهوم المرض للطفل؛ لأن ذلك له عامل كبير في تقبله له، فمثلا من المقبول أن تبلغه بأنه- أي الطفل نفسه- مملوء بالسكر أو كما نقول للأطفال «أنت مولود مليء (مليان) عسل؛ ولذلك ما ينفع تأخذ سكر أكثر».
وتضيف: على الأم أن تعرف كيف تتعامل مع طفلها إذا ارتفع السكر في جسمه، نتيجة تناوله قطعة من الشيكولاتة، ومتى يتم إعطاؤه جرعة زيادة، ولكن ذلك يكون بدون تعنيف، ويمكن أن تكون باستخدام ورقة بيضاء يتم تغييرها كل يوم على لوحة ملونة كبيرة لأي منظر يحبه، وحينما يرتفع الرقم نكتب له كلمة تحذير بشكل لطيف، وحينما يسجل الرقم معدلا منخفضا يجد كلمة تشجيع يضعها أحد الوالدين أو يضعها الطفل نفسه، وهذا سوف يفرق جدا مع الأطفال.
وأيضا يجب ألا نبالغ في التعامل مع حالة الطفل، بأن نصاب مثلا بصدمة شديدة إذا أخذ أي شيء يقدم له، ولكن علينا أن نعلمه كيفية التصرف في حالة تقديم أحد أي شيء له، وهو لا يعرف أنه مريض بالسكر، مثل أن نطلب منه اقتسام أي شيء في يده مع أحد ممن حوله ويأخذ قدرا ضئيلا منه.
وبحسب صحيفة الأهرام تتابع الدكتورة داليا: على الأم ألا تنسى أن تعلمه أنه له نوعيات معينة يحبها، وأن عليه ألا يأكل غيرها، وبالتالي لا ينجذب لأشياء أخرى، ولا مانع من أن تعطي له هذه النوعيات عندما يقدم له الآخرون بعض الحلوى، مثل: الأطعمة منخفضة التأثير كالشيكولاتة المصنعة بدون سكر أو غير ذلك، مع إبلاغ من نذهب لديهم باستمرار بأنه أصيب بالسكر حتي لا يعرض عليه أحد ما لا يناسبه فيشعره بالقهر؛ لأنه يجب عليه أن يرفض.
كما يجب ألا تنسى الأم أنه على الأسرة أن تتعامل بنفس الطريقة، فإن كان لديك طفلان فعليك إعطاء الطفلين نفس الطعام، وإخبارهما أنه الأكل الصحي، وذلك حتى لا يكره حاله أو يكره أخاه، كما أنه من الأفضل إيجاد البدائل للطفل حتى لو كانت متعبة، فلا مانع من عمل كيك صغير بأشكال جميلة، وبذلك نقلل السكر لأقصى درجة، لكن نجعل عينه تستمتع.
وتضيف أنه أصبح لكل الأشياء بدائل في الوقت الحالي، فلا نستسهل حتى يكره الطفل الحالة التي يعيشها، فإن كان المصرح له رغيفا أو سندوتش جبنة مثلا، فلنتحدث معه عن أنه غدا سيكون على شكل سفينة، واقطعي الخبز على شكل مثلثين، ثم ضعي عليه الفلفل الرومي وكأنه شراع، وحبوب الزيتون الأسود وكأنها العجلات أو المحركات، وحاولي أن تقنعيه بذلك حين رسم شكل السندوتش قبل أن ينام، فحين يستيقظ في الصباح سيكون مؤهلا نفسيا لأن يتقبله بأنه على شكل سفينة حتى لو فشلت في تحقيق الشكل بدقة.
وتنصح الأمهات بالتذكر دائما أن الطفل لا يتحمل أن تسير حياته على وتيرة واحدة مهما كانت هذه الوتيرة جميلة؛ لذلك على الأم أن تسمح له ببعض العشوائية، فنقوم بعقد تعاقد معه بأنه إن سجل قياسات جيدة طيلة الأسبوع فسوف أصطحبك إلى المكان المفضل لديك لتأخذ وجبة تحبها، ثم لا مانع في هذا اليوم من زيادة الجرعة.

مؤمنة عبد الرحمن

اعداد: المحرر المحلي