مساجدنا أوتاد مجتمعنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          شرح الننوي لحديث: لكل نبي حواري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          خطر الدعاء على الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2022, 10:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي مساجدنا أوتاد مجتمعنا




كلمة في ليلة القدر من أنابيش الماضي


عبد السميع الأحمد





" ليلة القدر "

ما أجملها من ليلة! وما أعظمها من سويعات! وما ألذها من لحظات!

ما أروع جموع المؤمنين، وهي تسعى لاهثة من أجل نيل الرضا! وما أبهى ذلك المنظر المهيب، وهم يحتشدون في بيوت الله!

بل ما أعذب ذلك الدعاء، والألسنة تلهج في طلب العفو والرضا، وتجأر إلى الله خوف الذنوب والآثام!

وما أروع ذلك النشيج، والدمعات تتساقط لآلئ تغسل الذنوب!

هي ليلة تتوقف فيها عقارب ساعات الدنيا، لتتحرك فيها ساعات الآخرة، وتتوقف فيها عجلة الأرض، لتتحرك فيها عجلات السماء.

ليلة تقترب فيها السماء من الأرض، يتصل فيها المخلوق بالخالق، ويتلاقى فيها إيمان البشر بتسبيح الملائكة، وتنبسط فيها أكف السماء بفيوض ربانية، لتنسكب على الأرض الظمأى غيثا روحانيا، وعطاء إيمانيا.

هي ليلة المؤمن التي تضيق فيها المسافة بين السماء والأرض، وتنعتق فيها النفس البشرية من ظلمة التراب إلى معارج الرقة والسمو، وتتطهر فيها الروح من أوضار المادة لتسبح في فضاءات العشق والفناء.

ليلة يتوقف فيها المسلم عن اللهاث وراء المادة، والسعي خلف اللذة الزائلة، والركض وراء السعادة الفانية، ليطلب الأبدي الدائم الذي لا ينقطع، ولا يتوقف أبد الآبدين ودهر الداهرين.

ليلة تتضاءل وتنكمش فيها نفس المخلوق، وتتصاغر وتذل وتنحني أمام القوة المطلقة، تطلب منها السند والقوة والثبات.

ليلة تصفو فيها النفس المؤمنة، وتتسع لتشمل الجميع، وتتكثف فيها سحائب الرحمة والحب لتتساقط قطرات من الصدق والعطاء، وفيوضا من الحب والحنان .


ليلة تغسل فيها الدموع أوضار النفوس اليائسة، وتتطهر فيها القلوب من درن الحياة البائسة.

ليلة يتجاوب فيها جؤار المؤمنين باستغفار المذنبين، ودعاء العاصين بتسبيح الخاشعين.

ليلة العبد الخائف المظلوم، والبائس المكلوم، والمذنب الآثم، والطائع النادم.

إنها ليلة الله، فلا تجعل مع الله أحدا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.50 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]