وثيقــــة الفســــاد!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أحب الناس إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح النووي لحديث: لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حديث من دلائل النبوة:يوشك رجل شبعان متكئا علي أريكته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أهمية الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2024, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,272
الدولة : Egypt
افتراضي وثيقــــة الفســــاد!!

وثيقــــة الفســــاد!!


الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد ألا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الأمين. وبعد: فإن ما يسمى بوثيقة الأمم المتحدة عن العنف ضد المرأة، ومحاولة فرضها على الدول الأعضاء، ومنها الدول الإسلامية، هي وثيقة هدامة، ومحاربة للأديان كافة، ومنها دين الإسلام الذي هو خاتمة الأديان السماوية.
فبالنظر إلى المبادئ التي تتضمنها هذه الوثيقة، نرى أنها مبادئ ظالمة هدّامة، تنسف الأسرة المسلمة، وتقوض كيانها، وتدعو إلى الانحلال الأخلاقي، فضلاً عن أنها مروق عن الدين، وردّ سافر لقواطع الشريعة الإسلامية في الكتاب العزيز، والسنة النبوية المطهرة، وما أجمعت عليه الأمة خلال عمرها المديد مما لا يقبل الاختلاف .
وذلك لتضمنها بنودا تشجع على تفكيك الأسرة وإفساد المجتمعات؛ بحيث تصبح العلاقة بين الرجل والمرأة غير واضحة، وتفتح الباب على مصراعيه للعلاقات المحرمة، في إطار الأسرة وحماية القانون .
فهذه الوثيقة اللادينية تؤسس العلاقة بين الرجل والمرأة على أنها مجرد التقاء اختياري، وينزعون عنها تماما صفة الشرعية ، والنعمة الربانية، فيما أسس الإسلام هذه العلاقة على الميثاق الغليظ، كما سماها الله في كتابه الكريم، وبناها على المودة والرحمة فى علاقة الزوجين ببعضهما .
وكذلك: فإن هذه الوثيقة المشؤومة تحرم الزواج المبكر، وتستعيض عنه ببدائل منها: الزنا المبكر، والشذوذ المبكر،في حين أن الإسلام يحض على الزواج المبكر، ويرغب الشباب فيه، إحصانا لهم من الوقوع فى الرذائل والموبقات، وحماية للمجتمعات من الانحرافات والفسق والفجور.
كما جاء فيها استبدال الشراكة بالقوامة؟! فلا قوامة للزوج على زوجته كما قال الله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} (النساء: 34).
وإنما تدعو الوثيقة إلى الاقتسام التام للأعمال داخل الأسرة بين الرجل والمرأة !
وكذا التساوي التام في تشريعات الزواج، مثل إلغاء التعدد، والعدة، والولاية، والمهر، وإنفاق الرجل على الأسرة، والسماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم! وغيرها من تشريعات الجاهلية!

كما تتضمن بنود الوثيقة: التساوي بين الذكر والأنثى في الإرث وهذا مضاد صراحة لكلام الله عز وجل، وسحب سلطة التطليق من الزوج، ونقلها للقضاء، واقتسام كافة الممتلكات بعد الطلاق، ومنح الزوجة الحق في شكوى زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش! وكله مما يخالف شرع الله تعالى.
فضلاً عن منح الفتاة كل الحريات الجنسية! مع رفع سن الزواج إلى الثامنة عشر، وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقات، وإباحة الإجهاض! كما تتضمن الوثيقة مساواة الزانية بالزوجة!
ومساواة أبناء الزنا بالأبناء الشرعيين مساواة كاملة في كل الحقوق!
وبالنظرة العامة للوثيقة، نجد أنها في حقيقة الحال: تقلل من قيمة المرأة، وقدرها، ومنزلتها، وتجعلها سلعة في متناول الجميع، يستمتعون بها كما يشاؤون، ويتخلصون منها متى يريدون، في حين أن دين الإسلام قد كرم المرأة تكريماً لم يكرمه لها أحدٌ قبله، ولن يكرمها أحد بعده، فالمرأة في الإسلام هي الأم، والأخت، والابنة، والزوجة، وجميعهن لهن من المنزلة والاحترام والرحمة في القرآن والسنة ما لا يخفى على أحد .
وإننا ندعو المرأة المسلمة في العالم الإسلامي قاطبة أن ترفع ورقة احتجاج عالمية عند عرض هذه الوثيقة، وتحذر المسلمين في العالم الإسلامي كله من التوقيع عليها، وتطالبهم بردّها جملة وتفصيلا، ولا يقبلوا شيئا فيه محادة لله تعالى ودينه المستقيم.
والله وحده الهادي والموفق للحق والصواب.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اعداد: الشيخ: د. محمد الحمود النجدي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.12 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]