|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أخي ضرب زوجي
أخي ضرب زوجي أ. فيصل العشاري السؤال♦ الملخص: فتاة متزوجة تشكو من زوجها لأنه يكثر الشتم والسب لها ولأهلها، مما أدى إلى تركها البيت، وحدوث شجار بين زوجها وأخيها، والزوج ينوي الطلاق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي أن زوجي كثير الشتم والسب، وهذا طبعٌ فيه، وهو يرى أنه شيء عادي؛ لأن الزوجة يجب عليها التحمُّل، وقد نبَّهته مرارًا إلى أن يكفَّ عن سبِّي وسب أهلي، وهو يكرههم لأنه يراهم مقصِّرين في حقه وحقي! في إحدى المرات سب أبي، فغضبتُ وتركت المنزل، وذهبت لبيت أهلي وأخبرتهم بما حدث، فأوغر ذلك صدر أخي، ثم حدثت مشادَّة بينه وبين أمي، فأخبرَتْه بأن عيشَنا أصبح مستحيلًا، ولما جاء إلى بيت أهلي تشاجر معهم، فضربه أخي، وخرج زوجي ناويًا الطلاق، علمًا بأنه الزوج الثاني بالنسبة لي. مما زاد الأمر سوءًا أنه أخبر أهله بما جرى، وساعده على تضخيم الأمور بطانةُ السوء وأمُّه التي ترى زوجة الابنة خادمة فقط! فما الحل، ساعدوني أرجوكم، فأنا أشعر بحب شديد ناحيته؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. ما دمتِ تشعرين بحب شديد ناحيتِه، فهنا سيكون الكلام مختلفًا نوعًا ما، ونعني به أنكِ ينبغي أن تبذلي الأسباب التي تُذلِّل العقبات التي تَحُول دون أن تنعَما بحياة زوجية هادئة. • أول هذه الأسباب هي محاولة السيطرة على مشاعرك وعصبيَّتك؛ حتى لا تكون بيئة ومناخًا مناسبًا ليقع زوجكِ في خطأ السب والشتم. • محاولة تحمُّل أخطاء زوجكِ، والابتعاد عن المكان الذي وقع الشجار فيه، أو الذَّهاب للوضوء أو الاغتسال؛ فإن الغضبَ جمرةٌ من النار يُشعلها الشيطان، والماء يطفئها؛ كما جاء في بعض الآثار، والله عز وجل يقول: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم: ((لا يفرَك مؤمن مؤمنة، إن كرِه منها خُلقًا رضي منها آخر))، والحديث يَنطبق على الزوج والزوجة على حد سواء، فقد تكرهين من زوجك أوصافًا وأخلاقًا محدَّدة، لكنك تُحبِّين فيه أوصافًا أخرى. • حاولي أن تُحسِّني صورة زوجكِ عند أهلك، وكذلك حسِّني صورة أهلك عند زوجك، ولا بأس باختراع زيادة في الكلام على سبيل الإصلاح وتقريب وجهات النظر؛ كأن تقولي لزوجكِ: إنكِ سمعت أهلَكِ يُثنون عليه، وتقولي لأهلك: إن زوجكِ يُثني عليهم، وإنه يندم عقب كلِّ مشكلة تحدث بينهم، أو نحوًا من هذا الكلام. • كذلك الحال بالنسبة لأخيكِ، حاولي أن تُصلِحي بينه وبين زوجكِ، فإن عجزتِ، فاستعيني ببعض أفراد العائلتينِ العاقلين، الذين يحسنون التصرف في هذه الأمور. • اجلسي مع زوجكِ جلسة صراحة، وأخبِريه بأنك تُحبِّينه وأنك ترغبين في العيش معه رغم ما فيه من صفات، وعليه أن يساعدك في تجاوز هذه العقبات. • فكِّري بحلولٍ غير تقليدية؛ كأن تنتقلا من هذا المكان الذي تعيشانِ فيه إلى مكان آخر بعيدًا عن أهله إن كانت الحالة المادية تسمح، فهذا سيحلُّ كثيرًا من الإشكالات ويفكُّ كثيرًا من الخلافات والاشتباكات الحاصلة. • استعيني بالله تعالى، وأكثري من الدعاء أن يصلح ما بين الأسرتينِ، وأن يهدي قلب زوجكِ، ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]. نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزوِّدك التقوى والله الموفِّق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |