عدم ثِقتي بالناس وحبي الشديد لزميلي! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2021, 01:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي عدم ثِقتي بالناس وحبي الشديد لزميلي!

عدم ثِقتي بالناس وحبي الشديد لزميلي!


أ. شريفة السديري


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عُمري 20 سنة، علاقتي بكلِّ مَن حولي فاشلة، كل صديقاتي لم يكُن اختياري لهن صحيحًا، أو بالأصح لا أحد يستحق الثقة، كلهن مخادعات، مرَّتِ الأيَّام وأنا فاقدة ثِقتي بكلِّ الناس، وأنا في الجامعة حصَل موقفٌ جعلني أتعرَّف على شاب، كنتُ معه حذرة، ومع الأيَّام قررتُ أن أصلِح فيه؛ فقد كان منعزلاً دائمًا، فحاولتُ أن أغيِّر من شخْصه ونجحتُ، ولكن بعدَ مرور سَنة ونِصف رأيتُ أنَّنا تعلقنا ببعض، وكنتُ أحبُّ اهتمامه الَّذي لم أجدْه ما بين أهلي، وبعدَ مرور سَنة ونِصف اعترف لي أنَّه يُحبُّني، تناقشنا بمصير حبِّنا هذا، فقال: إنَّه لا يستطيع أن يتقدَّم حاليًّا؛ لأنَّه يأخُذ مصروفه من أهله... إلخ، تعرَّفتُ على أخواته، وتحدَّث إلى أمِّه بموضوعنا وإلى أخيه الأكبر، وكان رأي أخيه أنَّ الموضوع مستحيل، وأمّه أيضًا عارضتْ، وأبوه متوفًّى، غير أنَّ مذهبهم غير مذهبنا.

ومع ذلك استمرَّ التواصل فيما بيننا ليلَ نهارَ، وها نحن إلى اليوم لنا سنَة كاملة مِن التواصُل بالنت، وبالجوال، كالمجانين!

أعلم أنَّه صادِق معي، لكن لا توجَد معه مسؤولية كافية تجعل منه إنسانًا قادرًا على الوصولِ إليَّ، وخصوصًا أنَّ أهلي وأهله تقريبًا لا يوافقون، وسيكون هناك صعوبات وغير ذلك، أكْره نفْسي كثيرًا؛ لأنَّني خائنة لأهلي ولخالقي، ولكن لا نستطيع قطعَ العَلاقة، أتمنَّى أن أجِد مَن يساعدني فقد تعبتُ كثيرًا.

شاكرة لكم تعاونَكم.

الجواب
أهلاً بكِ عزيزتي.
لنفصِّل مشكلتك إلى أجزائها؛ لنفهمَها أكثر.

علاقتك بكلِّ مِن حولك فاشلة؛ لأنَّهم مخادعون ولا يستحقُّون الثِّقة.

هذا الرجلُ أحببتِه مع مرورِ الأيام ولا تستطيعين الابتعاد عنه.

إذًا نحن الآن أمام مشكلتين:
الأولى: عدم ثِقتك في الناس ورؤيتك لهم بهذه الصُّورة.

والمشكلة الثانية: حبُّك الشديد لهذا الرَّجل.

لنبدأ بالثانية..
الحب - كما يقولون - أعْمى، وحبُّكِ لهذا الشخص جعلكِ لا تَرين أيَّ عيب في هذا الرجل، قد يكون الرجل صادقًا فعلاً ويحبُّك بصدق، ولكن الزواج في مجتمعاتنا وأعرافنا ليس ارتباطَ رجل واحد بامرأة واحِدة، ولكن ارتباط عائلتين وأُسرتين ببعضهما البعض، والله - سبحانه وتعالى - قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

أُسرتُه منذ البداية عارضتْ فكرة ارتباطكما، وهو لا يُمكن أن يتركَ أسرته ويعارضها ويخسر والدته وأخاه الكبير مِن أجل أن يرتبطَ بكِ، فمهما كان حبُّه لكِ فسيفكِّر بعقله، ويحسب الأمور بميزان العقل والشرع والأعراف، لا بميزان الحبِّ فقط!

وأنتِ أيضًا قلتِ: إنَّ أهلَكِ لن يوافقوا على ارتباطكما، فهل ستقِفين في وجوههم وتعارضينهم مِن أجله؟!

وهل يستحقُّ أن تدخُلي في مشاكل مع أهلكِ مِن أجله؟ ماذا إنْ رفض أهلُه هو بعدها؟ ماذا سيكون موقفك أمام أهلك؟!

ولنفرض أنَّكما تحديتما الأهلَ وتركتما الجميع لتتزوجَا، ماذا سيكون موقفكما بعدَ الزواج؟

هل ستشعران بالسعادة معًا؟ ألن يفتقدَ كلُّ واحد منكما والديه وإخوانه؟!

ستشعرين فجأةً أنَّه هو السبب؛ لأنَّه جعلكِ تتركين أهلك وتنقطعين عنهم، وهو سيشعُر بالمثل، وقد تنقلب المحبَّةُ الكبيرة بينكما إلى مشاكلَ لهذا السبب!

عزيزتي، هذه العلاقة ليستْ متكافئة منذُ البداية، ونجاحكما معًا يترتَّب عليه خسائرُ كثيرة أنتِ في غِنًى عنها، فمِن الأفضل أن تُرتِّبي أفكارك منذُ الآن، وتكُوني قويةً أمامَ القرار الذي ستتخذينه، وتجْبُري نفسك على المُضيِّ قُدمًا، وعدم التراجع عنه، فكِّري في نهاية علاقتك به؛ هل ستكون سعيدةً أم ستجلب لكِ الألَم؟ إذا كانتْ سعيدةً فمِن المفترَض أن تكونَ سعيدةً منذ الآن، وليستْ متعبةً ومؤلمة وتُشعِرُكِ بأنَّكِ خائنة؛ ناهيك عن كونِها علاقةً محرَّمة، وليس لها أي صِفة شرعيَّة!

إذا كان هذا الرجلُ جادًّا وصادقًا أقْنَع أهله وأتوا لخطبتك، وإنْ لم يكن، تكوني قد حميتِ نفْسك مِن الوقوع في علاقة فاشِلة لا تجلب لكِ سوى الألَم والمتاعِب.

أمَّا المشكلة الثانية فلها عَلاقة كبيرة بالأَوْلى، فأنتِ يا عزيزتي لا تَثقين بأحدٍ، وعلاقتك بأهلك سيِّئة، وليس لديك صديقات مقرَّبات، إذًا فمن الطبيعي جدًّا أن تشعري بالفراغ والوَحدة، ومِن الطبيعي أكثر أن يملأَ هذا الرجلُ حياتَكِ؛ لأنَّها كانت فارغةً من أي علاقة إنسانية أخرى، ولكن هذا ليس حلاًّ منطقيًّا أو مريحًا للمشكلة.

البشَر يا عزيزتي كلَّما كانوا أصغرَ في العمر كان التغييرُ أسهلَ عليهم، وأنتِ حتى تَعيشي حياةً سعيدة يجب أن تُراجعي نفسك دائمًا وتقوِّميها وتصحِّحي أخطاءها، وتغيري بعضَ مفاهيمك حولَ الناس والآخرين؛ لأنَّ الإنسان يميل دائمًا لتوجيهِ اللوم لغيره ليرتاحَ مِن تأنيب الضمير، ولكن عليه أن يتذكَّر أنَّه حين يشير بإصبع واحِدٍ للآخرين، هناك ثلاث أصابع تتَّجه نحوه!

لقد قلتِ في البداية: "كل صديقاتي لم يكن اختياري لهن صحيحًا"، ثم سارعتِ بإلقاء اللوم عليهن ووصفتهن بأنهن "كلهن مخادعات"، ولكن يبقى جزء كبير من اللوم عليك لأنك لم تختاريهن بشكل صحيح.

الإنسان يُخطِئ لكنَّه يتعلَّم مِن الخطأ، أن تُصاحبي أناسًا مخادعين ليس عيبًا في حقِّك، ولكن العيْب والخطأ أن تترُكي جميعَ الناس؛ لأنَّك تعرفتِ يومًا على أناس مخادعين، هذه حيلة الضَّعيف العاجِز الذي لا قُدرةَ له على مواجهةِ الحياة، والحل الأمْثَل بالنِّسبة له هو الهرَب ودفْن رأسه في الرَّمْل كالنَّعامة!!

أمَّا الإنسان المتَّزن العاقِل، فهو الذي يعِي أنَّ الناسَ أشكال وألوان وطِباع وخِصال، ليسوا سواسية؛ لذا ابْحثي الآن عن الصَّديقة الصالِحة الطيِّبة، ذات الخُلُق والدِّين، صاحبة القيم والمبادِئ، وبالتأكيد ستجدين مَن تُشبهكِ في صفاتك وخِصالك، ومَن لها نفْس أفكارك وأحلامك، وفي الوقت ذاته راقبي كلامَكِ، فلا داعي أن تخبريها بجميع أسرارك وحِكاياتك منذُ البداية، فقد تصدُر منها كلمة جارِحة بدون قصْد، فتظنين أنَّها تعنيها وتقصدها، ولكن إذا أعطيتِ نفْسَكِ الفرصةَ لتفهميها وتفهمي طباعَها، فستعرفين متى تقصِد ومتى لا تقصِد، وهكذا تتوثَّق العلاقة بينكما وتزداد قوَّة.

وأخيرًا يا عزيزتي، لا تترُكي نفْسك أسيرةً لمكان واحد، فهذا يجمد العقل ويحجر عليه، بل اشتركي في أعمالٍ تطوّعيَّة، والْتحقي بمراكز تدريبيَّة تتدربين فيها على العمَل لديهم عدَّة أسابيع أو أشهر، فهذه الأعمال تُثري خِبرتك وتَزيد من قوَّتك أثناء التقديم إلى الوظائِف، وأيضًا - وهو الأهمّ - تَزيد من خِبرتك بالناس، وتجعلكِ أكثرَ قوَّةً في التعامل معهم وأكثر فهمًا لهم.


وفَّقكِ الله عزيزتي، ورزقكِ السَّعادة.

وتابعينا بأخبارِكِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.78 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]