منهج الفروق والمقابلة في شرح دلالات الألفاظ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74472 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2022, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي منهج الفروق والمقابلة في شرح دلالات الألفاظ

منهج الفروق والمقابلة في شرح دلالات الألفاظ
د. سيد مصطفى أبو طالب





المنهج الثاني الذي اتبعه الشراح في شرح دلالات الألفاظ هو (منهج الفروق والمقابلة)، "وفيه يقوم الشراح ببيان دلالة اللفظ، ثم يشفعون ذلك بإيراد لفظ أو ألفاظ أخرى قريبة منه وينصون على الفروق بينهما".[1]
ومعرفة الفروق بين دلالات الكلمات المتقاربة تساعد كثيرًا في تحديد المعنى المراد بدقة، كما تنفي اللبس والاختلاط بين هذه الدلالات.
وهذا ما تقوم به نظرية الحقول الدلالية التي تُعْنَى بجمع عدد من الألفاظ تنتمي إلى حقل دلالي واحد، ولا يتبين معنى أحدهما إلا في ضوء بقيتها، ويجمعها معنى كلي عام.
يقول د/ أحمد مختار عمر: الحقل الدلالي أو الحقل المعجمي: هو مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام يجمعها.[2]
وترى هذه النظرية: "أنه لكي نفهم معنى كلمة يجب أن نفهم كذلك مجموعة الكلمات المتصلة بها دلاليًا ".[3]


وقد تنبه علماء العرب السابقون إلى فكرة الحقول الدلالية فلم تغب عن أذهانهم، بل كانت هذه الفكرة من الوضوح بمكان في كتبهم، ولا سيما في معاجم المعاني والموضوعات إلا أنهم لم ينصوا على هذا المصطلح الحديث.
وممن بَرَّز في هذا الشأن الأصمعي، وثابت بن أبى ثابت في كتاب خلق الإنسان لكل منهما،وأبو زيد الأنصاري في كتاب المطر، وأبو إسحاق الزجاج في كتاب الأنواء، ثم كان أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب الفضل الكبير في إيضاح هذه الفكرة في(الغريب المصنف)، لكن أكثر الكتب عناية بفكرة الحقول الدلالية وتطبيقاتها هو المخصص لابن سيده، وذلك من جهة وضوح الفكرة في ذهن صاحبها وسعة التطبيق ودقته.


وممن عُنُوا بهذا الأمر أيضًا: أبو هلال العسكري، حيث "قدم عملًا دلاليًا متميزًا له طرافته العلمية، إضافة إلى جهوده اللغوية والنقدية"[4] فقد صنف كتابه الفروق اللغوية أظهر من خلاله الفروق الدلالية لعدد من الألفاظ التي تتقارب وتتداخل.
قال أبو هلال: الفرق بين النداء والدعاء: أن النداء هو رفع الصوت بما له معنى والعربي يقول لصاحبه: ناد معي؛ ليكون ذلك أندى لصوتنا، أي: أبعد له.
والدعاء يكون برفع الصوت وخفضه يقال دعوته من بعيد ودعوت الله في نفسي ولا يقال ناديته في نفسي، وأصل الدعاء طلب الفعل دعا يدعو وادَّعَى ادِّعَاءً؛ لأنه يدعو إلى مذهب من غير دليل، وتَدّاعَى البناءُ: يدعو بعضه بعضا إلى السقوط، والدَّعْوَى مطالبة الرجل بمال يدعو إلى أن يعطاه، يدعو إلى أن يعطاه.[5]
كما نجد مُؤَلِّفًا آخر هو أبو الطيب اللغوي قد دَوَّن كتابًا في هذا الشأن، نقل عنه السيوطي في المزهر: ما توصف به اليد عند لمسها كل صنف من الملموسات ما يجعلنا نتأمل بحث علمائنا عن الدقة في التعبير، مما يرفع اللغة العربية إلى مرتبة عالية في صلاحيتها لأداء مكنونات النفس ودقائق الأمور المادية، وبذا ترفع اللبس عن المتحاورين، وتوصل جزئيات العلوم مثلما يكون التوصل في كلياتها".[6]


قال السيوطي: قال أبو الطيب اللغوي في كتابه الفروق: يقال يده من اللحم: غَمرة ونَدلة، ومن اللبن: وَضرة، ومن السمك والحديد أيضًا: سَهكة، ومن البيض ولحم الطير: زَهمة، ومن العسل: لثقَة، ومن الجُبْن: نَسمة، ومن الوَدك: وَدكة، ومن النقس: طَرسة، ومن الدُّهن والسّمن: نَمسة، ومن الخلّ: خَمطة، ومن الماء: لَثثَة، ومن الطين: رَدغة، ومن العجين: لَوثة، ومن الدقيق: نَثرة،... ومن الروائح الطيّبة: أرجة.[7]
وممن تنبهوا إلى قيمة النظر في الفروق ابن قتيبة في (أدب الكاتب) إذ أفرد فصلًا عرض فيه للمسألة. وحضَّ على دراية هذا الجانب في عمل الكاتب.[8]


وأنتقل الآن إلى دراسة بعض ملاحظ هذا المنهج الواردة في الشرح كما يلي:
قال أبو عبيد في حديث النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَم تسقها، وَلَمْ ترسلْهَا، فتَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ".[9]
الخشاش: الهوام ودواب الأرض وما أشبهها فهذا بفتح الخاء. وأما الخِشاش بالكسر فخشاش البعير وهو العود الذي يجعل في أنفه. قال الأصمعي: الخِشاش: ما كان في العظم منه، والعِران: ما كان في اللحم، والبُرَة: ما كان في المنخر. قال أبو عبيدة: والخِزامة: هي الحلقة التي تجعل في أنف البعير، فإن كانت من صُفْر؛ فهي بُرَة. وإن كانت من شعر؛ فهي خِزامة، وقال غير أبي عبيدة: وإن كانت عودًا فهي خِشاش.[10]
بين الشارح دلالة لفظ (الخَشاش) – بالفتح - الوارد في الحديث، ثم ذكر لفظًا آخر تتحد الحروف معه إلا أنه بالكسر، وفسر دلالة هذا اللفظ بأنه: عود يجعل في أنف البعير في العظم منه، ولم يكتف بذلك، بل شفعه بذكر بعض الألفاظ التي تتقارب في دلالتها مع هذا اللفظ، وهي (العِران، والبرة، والخزامة)، وذلك لتتحرر هذه الدلالات من التداخل واللبس؛ وتتضح الفروق بينها.
وهذه الألفاظ الأربعة تشترك جميعها في الدلالة على الحلقة التي تعلق في أنف البعير لتذليله، ثم تفترق بعد ذلك من حيث مادتها وموضعها في أنف البعير، كما فصل الشارح. وقد وافق الشارحَ كثيرٌ من اللغويين في هذا الشأن.
قال الجوهري: والخشاش: الذي في أنف البعير، وهو من خشب، والبُرَة من صُفْر، والخزامة من شعر.[11] ولم يذكر العران.
وقد عقد الثعالبي فصلاً بعنوان "فصل في الهنة التي تجعل في أنف البعير" قال فيه: إذا كَانَتْ مِنْ خَشَبِ؛ فَهِيَ خِشَاشٌ، وإذا كَانَتْ مِن صُفْرٍ؛ فَهِيَ بُرَةٌ، فإذا كَانَتْ مِن شَعْرٍ؛ فَهِيَ خِزَامًةٌ، فإذا كَانَتْ مِن بَقِيَّةِ حَبْل؛ فَهِيَ عِرانَ.[12]
وعلى ذلك يمكن القول بأن هذه الألفاظ تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا موضوعه: (أخزمة البعير)، وأن العلاقة بينها هي علاقة التنافر.[13]


كما يمكن وضع هذه الألفاظ في صورة مكونات دلالية، لتتضح العلاقة بينها أكثر، كما يلي:[14]
المكونات الدلالية
البرة
الخشاش
العران
الخزامة
حلقة
+
+
+
+
من صُفْر (فضة)
+
-
-
-
من بقية حبل
-
-
+
-
من شعر
-
-
-
+
من خشب
-
+
+ -
-
توضع في لحم أنف البعير
+
-
+
-
توضع في عظم أنف البعير
-
+
-
+


وهكذا يمكن تحديد المكونات الدلالية لكل من ألفاظ هذا الحقل الدلالي،[15] كما يلي:
اللفظ
المكونات الدلالية
البرة
حلقة + من صفر+ توضع في لحم أنف البعير.
الخشاش
حلقة+ من خشب + توضع في عظم أنف البعير
العران
حلقة + من خشب أو من بقية حبل + توضع في لحم أنف البعير
الخزامة
حلقة + من شعر + توضع في عظم أنف البعير.


قال أبو عبيد: في حديث عمر: إذا مرَّ أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يَتَّخِذْ ثِبانا وقد روي: ولا يَتَّخِذْ خُبنَة.[16]
قوله: الثِّبان، قال أبو عمرو: هو الوعاء الذي يُحمَل فيه الشيء، فإن حملته بين يديك؛ فهو ثِبان، يقال منه: قد ثبنت ثِبانا، فإن حملته على ظهرك؛ فهو الحال، يقال منه: قد تحوّلت كسائي، إذا جعلت فيه شيئا ثم حملته على ظهرك، فإن جعلته في حُضْنك؛ فهو خُبنَةٌ.[17]
فيلاحظ ها هنا أن الشارح فسر لفظ (الثبان)، ثم بدأ يفرق بينه وبين لفظي (الخبنة والحال) وتشترك هذه الألفاظ الثلاثة في الدلالة على الوعاء، ثم تتفرق في كيفية الحمل، فإن كان هذا الوعاء محمولاً في حضن الإنسان؛ فهو (الخبنة)، وإن كان محمولاً بين اليدين؛ فهو (الثبان)، وإن كان محمولاً على الظهر؛ فهو (الحال). وهذا ما قرره بعض اللغويين.
قال ابن سيده: الخُبْنة: وِعاءٌ يُجْعَل فيه الشيءُ ثم يُحْتَضَنُ، فإن جَعلْتَه أمامَك؛ فهو ثِبَانٌ، وإن جعلتَه على ظَهْرك؛ فهو حالٌ.[18]
وعلى ذلك، يمكن القول بأن هذه الألفاظ تُكَوّن حقلاً دلاليًا حسيًا، موضوعه: (الألفاظ الدالة على أشكال حمل الوعاء)، وأن العلاقة بينها هي علاقة (التنافر)؛ وذلك لأن شكل الحمل إذا كان في الحضن فهو (الخبنة) فهو ليس حالاً ولا ثباتًا، والعكس، وكذلك فكل واحد من هذه الألفاظ يحتوي على مكون دلالي يتعارض مع مكونات الألفاظ الأخرى. ويتبين ذلك من خلال الشكل الآتي:
المكونات الدلالية
الخبنة
الثبان
الحال
وعاء
+
+
+
يحمل فيه الشيء
+
+
+
يكون في حضن الإنسان
+
-
-
يكون بين يديه
-
+
-
يكون على ظهره
-
-
+


وهكذا يمكن تحديد المكونات الدلالية لكل لفظ من هذه الألفاظ، كما يأتي:
اللفظ
المكونات الدلالية
الخبنة
وعاء + يحمل فيه الشيء + يكون في حضن الإنسان.
الثبان
وعاء + يحمل فيه الشيء + يكون بين يدي الإنسان.
الحال
وعاء + يحمل فيه الشيء + يكون على ظهر الإنسان.

ويتضح وقوع تعارض بين بعض مكونات هذه الألفاظ، مما يدل على تنافرها.


قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لابن أُم مَعْبَد: "يا غُلام هَاتِ قَرْوًا فأتاه به فضَربَ ظَهْر الشَّاة فاجْترَّت ودَرَّت".[19]
القَرْوُ: إناء صغير..، قال الكِسائي: التِبْن: أعظَمُ الأقداح يكاد يُروي العشرين، ثم الصَّحْن مقارب له، ثم العُس يروي الثلاثة والأربعة، ثم القَدَح يروي الرجُلَيْن، وليس لذلك وقْتٌ، ثم القَعْب يروي الرجُل.[20]
نص الشارح على دلالة لفظ (القرو)، ثم شفع ذلك بالنص على دلالة ألفاظ أخرى وثيقة الصلة به وهي (التبن، والصحن، والقدح، والقعب).
وتشترك هذه الألفاظ في الدلالة على (أوعية الماء) ثم تتفارق تبعًا لحجمها، وقد نص الشارح على أن أعظمها: التبن، ثم يليه الصحن، ثم العُسّ، ثم القدح، ثم القعب.
وهذا ما أقره بعض اللغويين.


قال أبو عبيد: التبن: أعظم الأقداح، يكاد يُروي العشرين، ثم الصَّحن يُروي العشرة، ثم العُسّ يُروي الثلاثة والأربعة، ثم القَدح يُروي الرجلين، ثم القَعْب يُروي الرجُل، وليس لذلك وقت، أي: مقدار، ثم القعب يروي الرجل، ثم الغُمَر.[21]
ويبين الثعالبي ترتيب هذه الأقداح، فيقول: اَوَّلُهَا الغُمَرُ وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ،ثُمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ، ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي الاثنين والثَّلاَثَةَ، ثُمَّ العسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدةُ،ثُمَّ الرِّفْدُ وهُوَ أكْبَر مِنَ العسِّ، ثُمَّ الصَّحْنُ وهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الرِّفْدِ، ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ.[22]
وعلى ذلك، يمكن القول بأن هذه الألفاظ تكون حقلاً دليلاً حسيًّا موضوعه: (أوعية الماء)، وأن العلاقة بينها هي علاقة (الصغر والكبر)= (الحجم).[23]


ويمكن التمثيل لذلك بما يأتي:

العلاقة بينها: الرتبة. [24]
ولا شك أنها بهذا الترتيب لا يحدث بينها لبس أو تداخل.

قال ابن قتيبة في حديث حُذَيْفة بن اليمان: أنَّه ذَكَر خُروج عائشة ك فقال: تُقاتِل معها مُضَر مَضَّرَها اللَّه في النَّار وأزَدْ عُمَان سَلَت اللّه أَقدَامها وإنَّ قَيْسًا لن تَنْفَك تبغي دين اللّه شَرًّا حتى يُرْكِبها اللّه بالملائكة ولا يمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعة.[25]
والتَّلْعَة: مَسِيل ما ارْتَفعَ من الأرض إلى بَطْن الوادي، فإذا صَغُر عن التَّلْعة؛ فهي الشُعْبة، فإذا عَظُم حتى يكون مثل نِصْف الوادي؛ فهي مِيثَاء.[26]
لقد نص الشارح على دلالة لفظ (التَّلْعَة)، ولم يكتف بذلك، بل ذكر ألفاظًا متقاربة الدلالة معه، وهي المِيثَاء والشُّعْبَة، وتشترك هذه الألفاظ الثلاثة في الدلالة على مسيل الوادي، ثم تفترق في حجم هذا المسيل، وقد ذكر أن لفظ (الميثاء) هو الذي يدل على المسيل الأكبر، ثم (التلعة) ثم (الشعبة). وهذا ما نص عليه اللغويين.
قال أبو عبيد:والتَّلْعَة: مَسِيل ما ارْتَفعَ من الأرض إلى بَطْن الوادي، فاِذا صَغُر عن التَّلْعة؛ فهي الشُعْبة، فاِذا عَظُمت التلعة حتى تكون مثل نِصْف الوادي أو ثلثيه؛ فهي ميثاء.[27]
وجاء في اللسان: وقال شمر التِّلاعُ مَسايِلُ الماء يسيل من الأَسْناد[28] والنِّجاف[29] والجبال حتى يَنْصَبَّ في الوادي...، وإِذا عظُمت التلْعة حتى تكون مثل نصف الوادي أَو ثُلُثَيْه؛ فهي ميثاء.[30]
وجاء فيه أيضًا: والشُّعْبة: المَسِيلُ الصغيرُ...، والشُّعْبةُ: ما صَغُرَ عن التَّلْعة.[31]


ويمكن بعد ذلك القول بأن هذه الألفاظ الثلاثة تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا موضوعه: (الألفاظ الدالة على مسايل الماء)، وأن العلاقة بينهما هي علاقة (الاتساع والضيق)، ويمكن وضع ذلك في الشكل الآتي:
الألفاظ الدالة على مسايل الماء[32]


قال الحربي في حديث النبيَّ صلى الله عليه وسلم: "تَزَوَّجَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأولَمْ وَليِمةً لَيْسَ فيِهَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْم".[33]
قَوْلُهُ: (فَأَوْلم) قَاَلَ أَبُو زيْدٍ: الوَليِمةُ: الطَّعَامُ عِنْدَ العُرْسِ، والإِعْذَارُ: عِنْدَ الخِتَانِ، وَالوَكِيرَةُ: عِنْدَ بِنَاءِ الدَّارِ، وَالخرْسُ: عِنْدَ النِفّاسِ، والنَّقِيعَةُ: عِنْدَ القُدُومِ، وَالَمأْدُبَةُ: الطَّعَامُ يُتَبَّرعُ بِهِ، والسُّلْفَةُ وَالُّلهْنَةُ: الطَّعَامُ يُتَعَلَّل بِهِ قَبْلَ الغَدَاءِ.[34]
فسر الشارح دلالة لفظ (الوليمة)، ثم شفع ذلك بالنص على دلالة بعض الألفاظ الأخرى القريبة منه، وذلك لتتضح الفروق ويؤمن التداخل.
وقد ذهب الشارح إلى أن هذه الألفاظ كلها تدل على الطعام، فهي تتفق في هذا المكون الدلالي، ثم تتفارق بعد ذلك تبعًا للسبب الذي من أجله صنع الطعام. وهذا ما قرره بعض اللغويين.
قال الثعالبي: طَعَامُ الضَّيْفِ: القِرَى، طَعَامُ الدَعْوَةِ: المَأْدُبَةُ...، طعامُ العُرْس: الوَليمة، طعام الوِلادَةِ: الخُرْسُ،.... طَعَامُ الخِتَانِ: العَذِيرَةُ،... طَعَامً القَادِم مِنْ سَفَرٍ: النَّقِيعَةُ، طَعَامُ البِنَاء: الوَكِيرَةُ، طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَذَاءِ: السُّلْفَةُ واللُّهْنَة...[35]
وعلى هذا، فيمكن القول بأن هذه الألفاظ تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا موضوعه: (أحوال الأطعمة وأسماؤها)، وأن العلاقة بينها هي علاقة (الاحتفال بمناسبة بعينها).
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-08-2022, 06:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهج الفروق والمقابلة في شرح دلالات الألفاظ



ويمكن وضع هذه الألفاظ ومكوناتها الدلالية في الشكل الآتي لبيانها:
المكونات الدلالية
الوليمة
الإعذار
الوكيرة
الخرس
النقيعة
المأدبة
السلفة أو اللهنة
الطعام
+
+
+
+
+
+
+
يصنع عند العرس
+
-
-
-
-
-
-
يصنع عند الختان
-
+
-
-
-
-
-
يصنع عند بناء الدار
-
-
+
-
-
-
-
يصنع عند الولادة
-
-
-
+
-
-
-
يصنع عند القدوم من سفر
-
-
-
-
+
-
-
يصنع عند الدعوة إليه
-
-
-
-
-
+
-
يصنع للتعلل به قبل الغذاء
-
-
-
-
-
-
+


وهكذا يمكن تحديد المكونات الدلالية لكل لفظ من هذه الألفاظ، كما يلي:
اللفظ
المكونات الدلالية
الوليمة
طعام يصنع عند العرس.
الإعذار
طعام يصنع عند الختان.
الوكيرة
طعام يصنع عند بناء الدار.
الخرس
طعام يصنع عند الولادة (النفاس).
النقيعة
طعام يصنع عند القدوم من سفر.
المأدبة
طعام يُتَبَرع به ويُدعى إليه.
السلفةأو اللهنة
طعام يصنع للتعلل به قبل الأكل.


قال الحربي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أَنَّه صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَقَال: اشْكُمُوهُ".[36]
قوله: اشْكُمُوهُ، أَىْ: جَازُوُه بِشْىءٍ....، وَسَمِعْتُ ابنَ الأَعْرَابِىِّ: الشُّكْمُ: العَطَاءُ لِلْمُكَافَأَةِ. وَالشُّكْدُ: العَطَاءُ لِغَيْر مُكَافَأَةٍ.[37]
نص الشارح على دلالة لفظ (الشكم)، ثم شفعه ببيان دلالة لفظ آخر قريب الدلالة منه، هو لفظ (الشكد). ويشترك اللفظان في الدلالة على العطاء، ثم يتفارقان بعد ذلك، فيختص (الشكم) بأنه عطاء للمكافأة، و(الشكد) بالدلالة على العطاء لغير مكافأة. وهذا ما قرره بعض اللغويين.
قال الربعي: والشكد: العطية،... والشكم: المجازاة على الصنيعة....[38]
وفي اللسان: الشكم: الجزاء، والشكد: العطاء بلا جزاء...[39]
وعلى هذا، يمكن القول بأن هذين اللفظين يكونان حقلاً دلاليًا صغيرًا موضوعه: (الألفاظ الدالة على العطاء)، وأن العلاقة بينهما التنافر.

قال السرقسطي في حديث علي رضي الله عنه أنه قال لعمران بن طلحة: "والله ما قبضت ضيعتكم أن أكون رأيت لي ولا للمسلمين فيها حقًّا، ولكن خفت عليها غوغاء الناس وسفهاءهم..."[40]
وجاء في الشرح: الغوغاء – ممدودة – قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: الجراد أول ما يكون سِرْوَة، فإذا تحرك؛ فهو دَبا قبل أن تنبت أجنحته، ثم يكون غوغاء....[41]
فقد نص الشارح على شرح لفظ (الغوغاء)، ثم شفع ذلك بذكر ألفاظ أخرى قريبة الدلالة منه، وذلك كي يؤمن التداخل واللبس، وهذه الألفاظ هي (الدبا، والجراد).
وتشترك هذه الألفاظ في الدلالة على الجراد، ثم تتفارق بعد ذلك تبعًا لعمر الجراد، فإن كان أول مبدأها؛ فهي (سِروة) = (دودة)، فإن تحركت؛ فهي (دبا)، فإن نبتت أجنحتها؛ فهي (غوغاء). وهذا ما ذهب إليه بعض اللغويين.
قال ابن سيده: والجراد معروف، قال أبو عبيد: قيل: هو سِروة، ثم دبا، ثم غوغاء، ثم خَيْفَان، ثم كُتْفَان، ثم جراد.[42]
ويلاحظ أن ابن سيده قد ذكر لفظين آخرين، هما: (الخيفان، والكتفان).
وعلى هذا فيمكن القول بأن هذه الألفاظ تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا موضوعه: (الألفاظ الدالة على الجراد)، وأن العلاقة بينهما هي علاقة الرتبة. ويمكن التمثيل لذلك بما يلي:

سروة+1 ([43]) دبا+2([44]) خيفان +3([45]) كتفان +4([46]) غوغاء +5([47]) جراد+6
العلاقة بينها الرتبة.


قال السرقسطي في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال لابنتيه وهما تقلبانه في مرضه الذي مات فيه، إنكما تقلّبان حُوَّلا قُلّبا جمع المال من شُبٍّ إلى دُبٍّ.. "[48]
وجاء في الشرح وقوله: من شب إلى دب، يريد: منذ شب إلى أن صار يدب،وعن ابن الأعرابي يقال للصبي إذا ولد: رضيع وطفل وفطيم، ثم دارج، ثم جَفْر، ثم يَفَعَة، ثم مُشَدَّخ، ثم مُطَبَّخ، ثم كَوْكَب، ثم حَزَوَّر، ثم مُرَاهق، ثم مُحْتَلِم، ثم تَافِل إذا خرج وجهه ثم اتصلت لحيته، ثم مُجْتَمع، ثم كَهْل، والكهل: ابن ثلاث وثلاثين سنة، ثم فوق الكهل، طعن في السن، ثم خَصَفَه القتير، ثم أخلس شعره... [49]
لقد نص الشارح على تفسير قوله (من شب إلى دب)[50] ثم ذكر قول ابن الأعرابي الذي يبين الألفاظ الدالة على عمر الإنسان منذ ولادته، وهذه الألفاظ تشترك فيما بينها في الدلالة على الإنسان، ثم تفترق كل منها عن الأخرى لتختص بمرحلة عمرية معينة في حياة الإنسان. وهذا الذي ذكره الشارح نص عليه بعض اللغويين.


قال الثعالبي: مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ، فَهُوَ جَنِينٌ، فإذا وُلدَ؛ فَهُوَ وَليدٌ،.... ثُمّ إذا قُطِعَ عَنْهُ اللَّبَنُ؛ فَهُوَ فَطِيم، ثُمَّ إذاَ غَلُظَ وَذَهَبَتْ عَنْهُ تَرَارَةُ الرضاعِ؛ فهُوَ جَحْوَشٌ،... ثُمَّ هُوَ إذا دَبَّ ونَمَا؛ فَهُوَ دَارِج، فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أوْ بَلَغَهُ؛ فهو يافِع وَمُرَاهِق، فإذا احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَّتُهُ؛ فَهُوَ حَزَوَّر وَحَزْوَرٌ. واسْمهُ في جَمِيعِ هَذِهِ الأحْوَالِ الّتي ذَكَرْنَا: غُلام، فإذا اخضَرَّ شارِبُهً وَأَخَذَ عِذَارُهُ يَسِيلُ؛ قِيلَ: بَقَلَ وَجْهُهُ، فإذا صَارَ فُتَاء؛ فهو فَتًى وَشَارِخ، فإذا اجْتَمَعَتْ لِحْيَتُهُ وبلغ غايةَ شَبابِهِ؛ فَهُوَ مُجْتَمِع، ثُمّ مَا دَامَ بين الثَلاَثِينَ والأَرْبَعِينَ فَهُوَ شَابّ، ثُمَّ هُوَ كهْل إلى أن يَستَوفِيَ السِّتَينَ.[51]


ثم يكمل الثعالبي ذكر أوصاف عمر الإنسان بعد ذلك، في فصل في ظهور الشيب وعمومه فيقول: يُقَالُ للرَّجُلِ أوَّلَ مَا يَظْهَرُ الشَّيْبُ بِهِ: قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ، فَإِذا زَادَ؛ قِيلَ: قَدْ خَصَّفَهُ وَخَوَّصَهُ، فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ؛ قِيلَ: أَخْلَسَ رأسُهُ فهو مُخْلِس، فإذا شَمِطَتْ مَوَاضِعُ مِن لِحْيَتِهِ؛ قِيلَ: قَدْ وَخَزَهُ القَتِيرُ وَلَهَزَهُ، فإذا كَثُرَ فِيهِ الشَّيبُ وانْتَشَرَ؛ قِيلَ: قَدْ تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ.[52]
ثم يقول: فصل في الشَّيْخُوخَةِ: يُقَال: شَابَ الرَّجُلُ، ثًمّ شَمِطَ، ثُمّ شَاخَ، ثُمَّ كَبِرَ، ثُمَّ تَوَجَهَ، ثُمَّ دَلَفَ، ثُمَّ دَبَّ،ثُمّ مَجَّ،ثُمَّ هَدَجَ، ثُمَّ ثَلَّبَ، ثُمَّ المَوْتُ.[53]
وعلى هذا، يمكن القول أن هذه الألفاظ تكون حقلاً دلاليًا، موضوعه: (الألفاظ الدالة على عمر الإنسان من مبدأ الصغر إلى منتهى الكبر وحتى الموت)، وأن العلاقة بينها هي علاقة الرتبة. ويمكن بيان ذلك بالشكل الآتي:


قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا معه في سفر فأصابهم بغيش فنادى مناديه من شاء أن يصلي في رحلة؛ فليفعل.[54]
قوله: بغيش: تصغير بغش وهو المطر الخفيف، قال الأصمعي: أخف المطر وأضعفه الطل، ثم الرذاذ، ثم البغش.[55]
نص الشارح على دلالة لفظ البغش، ثم ذكر لفظين آخرين قريبى الدلالة منه، وهما: (الطل والرذاذ)، وتشترك هذه الألفاظ في الدلالة على المطر،ثم تفترق بعد ذلك ليختص كل واحد منها بالدلالة على درجة شدة المطر أو ضعفه. وما ذهب إليه الشارح نص عليه بعض اللغويين.
قال الثعالبي: أخف المطر وأضعفه: الطل، ثم الرزاز أقوى منه، ثم البغش...[56]

وعلى هذا، يمكن القول بأن هذه الألفاظ تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا موضوعه: (الألفاظ الدالة على المطر الضعيف)، وأن العلاقة بينها هي علاقة الرتبة، ويمكن التمثيل لذلك بما يأتي:


قال الخطابي في حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه خرج في بغاء إبل فدخل عند الظهيرة على امرأة يقال لها حية فسقته ضيحة حامضة.[57]
الضيح والضياح: اللبن الخاثر يصب عليه الماء حتى يرق،... قال الأصمعي: إذا خلط اللبن الماء فهو المذيق، ومنه قيل: فلان يمذق الود، إذا لم يخلصه فإذا كثر ماؤه، فهو الضياح والضيح وعند ذلك تعلوه كُهْبَة،... قال: فإذا جعلته أَرَقّ ما يكون فهو السَّجَاج.[58]
بين الشارح دلالة لفظ (الضيح)، ثم شفع ذلك بذكر لفظين آخرين،هما: (المذيق والسجاج) وتشترك هذه الألفاظ في الدلالة على اللبن الممزوج بالماء، ثم تتفارق هذه الألفاظ، فيطلق كل منها على درجة من درجات هذا المزج، فإن خلط اللبن بالماء؛ فهو المذيق، فإن رقق به؛ فهو الضيح، فإن جعل أرق ما يكون؛ فهو السجاج. وهذا ما ذكره بعض اللغويين.
قال ابن سيده: إذا خُلِط اللبنُ بالماء فهو المَذيق،.... فإذا كَثُر ماؤه فهو الضَّيَاح والضَّيْح،... فإذا جَعَله أرَقَّ ما يكونُ فهو السَّجَاج.[59]
وجاء في اللسان: المذيق: اللبن الممزوج بالماء.[60] وفيه: إذا كثر الماء في اللبن فهو الضيح والضياح.[61] وفيه: الأورق: اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن.[62] وفيه السجاج: اللبن الذي يجعل فيه الماء أرق ما يكون.[63]
وعلى ذلك، يمكن القول بأن هذه الألفاظ الأربعة تكون حقلاً دلاليًا حسيًّا، موضوعه: (الألفاظ الدالة على اللبن الممزوج بالماء) وأن العلاقة بينها هي علاقة الرتبة، ويمكن التمثيل لذلك بما يلي:




[1] في علم الدلالة (ص105).

[2] علم الدلالة (ص79).، وينظر: في الدلالة اللغوية لأستاذنا الدكتور / عبد الفتاح البركاوي (ص46).

[3] علم الدلالة د.أحمد عمر (ص79).

[4] علم الدلالة العربى النظرية والتطبيق (ص24) د. فايز الداية. دار الفكر المعاصر. بيروت، ودار الفكر. دمشق. ط2. 1417هـ-1996م.

[5] الفروق اللغوية (ص34)

[6] علم الدلالة د. فايز الداية (ص26، 27).

[7] المزهر (1/ 447).

[8] ينظر: أدب الكاتب (ص21) وما بعدها.

[9] البخاري (كتاب المساقاة - باب فضل سقي الماء) (2/ 834)، ومسلم (كتاب السلام - باب تحريم قتل الهرة) (4/ 176)، وغيرهما.

[10] غريب أبي عبيد (1/ 405).

[11] الصحاح (خشش) (3/ 1004).

[12] فقه اللغة للثعالبي (ص258)، وينظر: المخصص السفر (7/ 149) وما بعدها.

[13] هو مصطلح ترجمة الدكتور / أحمد مختار عمر. ينظر:علم الدلالة (ص105).

[14] علامة (+) تفيد تحقق الصفة في اللفظ، وعلامة (-) تفيد عدم تحققها.

[15] إضافة إلى هذه الألفاظ هناك ألفاظ أخرى تدخل تحت هذا الحقل أيضًا، لكني اقتصرت على إيضاح ما ورد في الشرح. ينظر: الغريب المصنف (3/ 872)، والمخصص (7/ 149) وما بعدها.

[16] غريب ابن الجوزي (1/ 118)، والفائق (1/ 161)، والنهاية (2/ 13).

[17] غريب أبي عبيد (2/ 13).

[18] المخصص (4/ 83)، وينظر: أدب الكاتب (ص160)، واللسان (خبن) (3/ 21).

[19] الفائق (1/ 94).

[20] غريب ابن قتيبة (1/ 193).

[21] الغريب المصنف (1/ 345)، وينظر: العين (8/ 128)، والمخصص (11/ 82) وما بعدها.

[22] فقه اللغة للثعالبي (ص261).

[23] هي واحدة من العلاقات التي توجد داخل الحقل المعجمي. يقول د.أحمد عمر: ويدخل تحت التنافر ما يسمى بعلاقة الرتبة rank، مثل: ملازم، رائد، مقدم، عقيد، عميد، لواء، فهذه الألفاظ متنافرة لأن القول: محمد رائد، يعني: أنه ليس مقدمًا ولا... علم الدلالة (101).

[24] الرموز بالأرقام إلى حجم الإناء، والترتيب من الأصغر إلى الأكبر من اليمين.

[25] مصنف عبد الرزاق (11/ 52)، الفائق (3/ 371)، والنهاية (2/ 423).

[26] غريب ابن قتيبة (2/ 43، 44).

[27] الغريب المصنف (1/ 385).

[28] الأَسْناد: مفرده السند، وهو ما ارتفع من الأرض فى قِبَل الجبل أو الوادى. اللسان (سند) (4/ 704).

[29] النِّجاف: مفرده نجفة، أرض مستطيلة مشرفة. اللسان (نجف) (8/ 468).

[30] اللسان (تلع) (1/ 618).

[31] اللسان (شعب) (5/ 121).

[32] الرموز بالأرقام إلى حجم الإناء، والترتيب من الأصغر إلى الأكبر من اليمين.

[33] سنن ابن ماجه (كتاب النكاح - باب الوليمة) (1/ 615).

[34] غريب الحربي (1/ 317، 324).

[35] فقه اللغة (ص264)، وينظر: النوادر لأبي مسحل الأعرابي (492) تح د. عزة حسن. مجمع اللغة العربية. دمشق 1380هـ- 1961م، والغريب المصنف (1/ 191) وما بعدها، ونظام الغريب للربعي (ص242)، والمخصص (4/ 120) وما بعدها.

[36] سنن البيهقي الكبرى (9/ 338).

[37] غريب الحربي (2/ 537، 538).

[38] نظام الغريب في اللغة (ص42).

[39] اللسان (شكم) (5/ 172)، وينظر: الغريبين (3/ 1027).، والمجموع المغيث لأبي موسى المديني (2/ 217)، والصحاح (شكم) (5/ 1960).

[40] تاريخ دمشق (43/ 506) لابن عساكر. دراسة وتحقيق / علي شيري. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. بدون.

[41] الدلائل (2/ 613، 615).

[42] المحكم (ج ر د) (7/ 315).

[43] السرو: الجراد أول ما ينبت حتى يخرج من بيضه. اللسان (سرا) (4/ 571).

[44] الدبى: أصغر ما يكون من الجراد والنمل، وقيل: هو بعد السروة. اللسان (دبى) (3/ 94).

[45] الخيفان: الجراد قبل أن تستوي أجنحته، وقيل: غير ذلك. اللسان (خيف) (3/ 68).

[46] الكتفان من الجراد: التي ظهرت أجنحتها ولمّا تطر بعد، فهي تنقر في الأرض نقرًا مثل المكتوف. اللسان (كتف) (7/ 594).

[47] الغوغاء: الجراد حين يخف للطيران. اللسان (غوغ) (6/ 699).

[48] غريب الخطابي (2/ 527).

[49] الدلائل (3/ 1055) وما بعدها.

[50] مثل من أمثال العرب. ينظر: مجمع الأمثال للميداني (2/ 7).

[51] فقه اللغة (ص110، 111).

[52] السابق ((ص111).

[53] السابق (ص111، 112)، وينظر: كتاب خلق الإنسان للأصمعي (ص160، 161)، والمخصص (1/ 30) وما بعدها.

[54] سنن البيهقي الكبرى (3/ 71)، وكنز العمال (8/ 519)، والفائق (1/ 121).

[55] غريب الخطابي (1/ 72).

[56] فقه اللغة (ص276)، وينظر كتاب المطر لأبي زيد الأنصاري (5، 6) عني بنشره الأب لويس شيخو اليسوعي. المطبعة الكاثوليكية. بيروت. 1905م، والغربيين للهروي (1/ 198)، وغريب ابن الجوزي (1/ 80)، واللسان (بغش) (1/ 465).


[57] المستدرك (4/ 498).

[58] غريب الخطابي (2/ 12) وما بعدها.

[59] المخصص (5/ 45، 46).

[60] اللسان (مذق) (8/ 236).

[61] السابق (ضيح) (5/ 546).


[62] السابق (ورق) (9/ 279).

[63] السابق (سجج) (4/ 494).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 104.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 102.64 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.23%)]