|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اعتذار إلى نخيل العراق
اعتذار إلى نخيل العراق أ. محمود مفلح يا زمان العراقِ.. أينَ العراقُ أينَ ماءٌ عهدتُهُ رقراقُ؟ أينَ ذاكَ النخيلُ يبعثُ في النفْ سِ سروراً وللنخيلِ ائتلاقُ وليالي العراقِ يضحكُ فيها ال أُنسُ والساهرونَ والعُشَّاقُ وصفاءُ العراقِ أيُّ صفاءٍ تربةٌ سمحةٌ ونخلٌ مذاقُ ما الذي بدَّلَ العراقَ فيطغَى كلُّ هذا وتُظلِمُ الآفاقُ والصديقُ الصديقُ صارَ عدواً والذي لا يُطاقُ صارَ يُطاقُ وإذا الناسُ قاتلٌ وقتيلٌ وإذا الكأسُ علقمٌ ودِهَاقُ وإذا الرأسُ في المجالسِ ذيلٌ وإذا الذيلُ بيرقٌ خفَّاقُ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: اعتذار إلى نخيل العراق
وإذا قائدُ المسيرةِ عِلجٌ وإذا الحُكمُ سطوةٌ وارتزاقُ وتنادى كلُّ اللصوصِ جهاراً وتداعى الطغاةُ والسُّرَّاقُ والمرابونَ والسيوفُ اللواتي فتكَتْ بالإمامِ والأبواقُ يا رجالَ العراقِ، أينُ العراقُ أينَ سحرُ النخيلِ والأعذاقُ؟ ليسَ ماءُ الفراتِ هذا الذي يجْ ري ولكنَّهُ الدمُ المُهْرَاقُ نهبوا ثروةَ العراقِ فلا نفْ طَ، ولا متحفٌ، ولا أسواقُ تحتَ جنحِ الظلامِ جاؤوا، وجاءَ ال حقدُ يعوي في إثرِهِم والنفَاقُ وتهاوى الرُّكنُ الرَّكينُ ودبَّ الْ خُلْفُ في أُمَّتي ودبَّ الشِّقَاقُ والرصاصُ الخؤونُ يفتِكُ بالنا سِ فلا رحمةٌ ولا إشفاقُ كيفَ يَبغي على القريبِ قريبٌ كيفَ يسطو على العراقِ العراقُ!؟ يا نخيلِ العراقِ إنَّ جراحي دامياتٌ وإنَّ حرفي مُعاقُ نحنَ من أسلموكَ للمجرمِ العا تي وسُقْناكَ يومَ صرْنا نُسَاقُ
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: اعتذار إلى نخيل العراق
قد طعنَّاكَ يا أعزَّ شقيقٍ وشدَدْنا يديكَ يا عِملاقُ كم شربْنا من مائِكَ العذبِ كم فا ضَتْ علينا من خيرِكَ الأرزاقُ ما عهدناكَ والعراقُ عراقٌ تتخلَّى ومُهرُكَ السبَّاقُ كيف ننسى يومَ استحرَّ بنا القتْ لُ وسُدَّتْ في وجهِنا الآفاقُ؟ يوم ضاقَتْ بنا السنون سيوفٌ وتخلَّتْ عن سوقِها الأوراقُ فإذا سيفُكَ الأصيلُ أصيلٌ وإذا خيلُكَ العِتاقُ عِتاقُ ما عهدْتُ العراقَ إلا عراقاً عربياً.. وغيرهُ لا عِراقُ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |