لا تحزن على فراق رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853550 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388659 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214077 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2022, 04:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي لا تحزن على فراق رمضان

لا تحزن على فراق رمضان


هبة حلمي الجابري




في كل عام عندما يشارف رمضان على الانتهاء نسمع عبارات الحزن على فراقه وعدم الرغبة في انتهائه،
فماذا لو لم ينتهِ رمضان؟
نجد للعبادة لذة وجمالا وروحا في رمضان، والشياطين فيه مصفدة والنفوس على الطاعة مقبلة، والقلوب خاشعة، شهر كامل تتغير فيه حياتنا وتختلف تفاصيل يومنا، ومنا من يقضيه في بيته لا يشعر بمشقة ولا تعب وإنما يعيش فقط مع لذة العبادة، ومنهم من يجبره العمل والسعي على رزقه ورزق أطفاله فيخرج صائما تحت الشمس المحرقة راجيا الحسنات المضاعفة، ومنهم الطالب الذي لم يمنعه استذكار دروسه واختباراته من الصوم امتثالا لأمر الله.
أيام مباركة بالخير عامرة، ثلاثون يوما الفلاح في اغتنامها والسعادة في الفوز بها، قد تكون سببا في مغفرة الذنوب والعتق من النيران ومضاعفة الحسنات، إلا أن من رحمة الرحيم بنا أن جعله أياما معدودة، وإلا انتقل الشعور من الشوق لها والسعي لاغتنامها إلى الإحساس بالمشقة وتمني انتهائها.
ويتغير في رمضان روتين حياتنا فنفرغ يومنا من بعض أعمالنا ومسئولياتنا لنتفرغ للعبادة، ولو طالت أيامه أكثر لاضطررنا رغما عنا أن نقلل من عباداتنا وأن نرجع لأعمالنا بالقدر الطبيعي الذي يجعلنا نقوم بوظيفتنا الأخرى في الدنيا وهي عمارة الأرض، ولأصبح في استمرار الصوم والعبادة بنفس القدر مشقة على العباد وما كان في دين اليسر مشقة أبدا.
فلماذا الحزن على فراق أيامه وهي مظهر من مظاهر رحمة الله ولطفه بنا؟
نعم يحزن القلب على فراق رمضان فنحن لا ندري هل سندركه من جديد أم ينتهي العمر، يحزن على فراقه من قصر فيه فخاب وخسر، من ضيعه وفرط فيه فندم، لكن لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لازم الحزن على فراقه.
لماذا لا نفرح وقد أمرنا الله بالفرح عند انتهائه؟ فشرع لنا العيد في ختامه وجعل من شعائر الدين إظهار الفرح والسرور فيه، شكرا لله على التوفيق للطاعة والعبادة.
وإذا كان صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر يغفر ما تقدم من الذنوب فمازالت أمامنا فرصة مغفرة الذنوب بأعمال أخرى طوال العام، كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال:
«من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه] .
وقال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه] .
وقال: «إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه] .
وقال: «من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه الترمذي وابن ماجه] .
وقال: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» [متفق عليه] .
وقال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» [رواه مسلم] .
وإذا كنا نرجو العتق من النيران في كل ليلة من رمضان فما زالت الفرصة متاحة بأعمال أخرى بسيطة مثل المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام في الجماعة أربعين يوما؛ عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي] .
والمحافظة على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعده، قال صلى الله عليه وسلم: «من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرّمه الله على النار» [رواه أبو داود والترمذي] .
وأيضا البكاء من خشية الله تعالى؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم» [رواه النسائي في السنن, وصححه الشيخ الألباني.]
وتربية البنات والإحسان إليهن، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار) رواه البخاري
والمحافظة على صلاتي العصر والصبح، قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين دخل الجنة» [متفق عليه]
مازال أمامنا عشر ذي الحجة.
مازال عندنا صيام يوم عرفة وعاشوراء وصيام غيرها من الأيام كالإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر.
مازال باب التوبة والمغفرة مفتوحا.
ما زالت أبواب السماء مفتوحة لإجابة الدعاء في كل وقت، وخصوصا في ثلث الليل الأخير والسجود وغيرها من أوقات الإجابة.
وإذا كنا تعودنا على المزيد من الطاعات وحفظ اللسان وترك المعاصي وتهذيب نفوسنا في رمضان فرب رمضان هو رب كل الشهور، والمعاصي محرمة في رمضان وغير رمضان، وإنما يأتي رمضان ليشحن نفوسنا بشحنة إيمانية تجعلنا نراجع أنفسنا وتطهرها وتزكيها، شحنة تكفينا لباقي العام حتى يأتي رمضان من جديد.
فضل الله واسع ونفحاته في دهره لم تنتهِ حتى ولو انتهى رمضان، إنما المشكلة الحقيقية فيمن لم ينظر لكل هذا الفضل خلال العام ولم يهتم إلا برمضان.
فأبدلوا عبارات الحزن بعبارات الفرح والسرور على أن أعاننا الله على عبادته وصيام شهر رمضان وقيامه، مع العزم على الاستمرار على ما كان من أثرى التقوى في نفوسنا الذي أحدثه رمضان، فلكل عبادة وقتها والعبادات لا تنتهي طوال العام.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.65 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]