رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مسؤولية الأبوين والمعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التنزه وإماطة الأذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مشكلة المياه في الوطن العربي.. احتمالات الصراع والتسوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 09-05-2020, 11:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,092
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

بين الغطيط والسهر ضياعٌ!





د. خالد بن سعود الحليبي








دعنا نتساءل: هل الصيام يدعونا إلى الحركة والإنتاج، أم إلى السكون والدعة؟







لو تأمَّلْنا حياة عدد من أفراد المجتمع لوجدنا الإجابة تقول بلسان الحال: إن الصيام تسبَّب في الخمول والتَّراخي، فقلّةُ الأكْلِ تؤدِّي إلى نقص الطَّاقة الجسديَّة، مِمَّا يؤدّي بالتَّالي إلى البحث عن وسائل الراحة، وزيادة حصَّة النوم من ساعات اليوم.



هكذا يعتذر الخاملون لأنفسهم، ولو تأمَّلتَ حياتَهم في غير رمضان لما وجدتَ فرقًا كبيرًا في قدر الإنتاج؛ ذلك لأنَّهم مَرْضى نفوس، يتعلَّلون لكل زمان بما يلائمه؛ ليستمروا في سلبيتهم، وإلا فأين الضعف الذي يتحدَّثون عنه حينما ينظّمون أوقاتَهم؛ ليحفظوا طاقاتهم ويوظفوها فيما يفيدهم؟



إنَّ أوَّل العلاج - أخي الصائم الكريم - أن نُحِسَّ بقيمة الوقت، وأن نوقن أنه يمثل الحياة، والحياة أغلى ما ينبغي أن نحافظ عليه من أماناتنا، والفراغ جوهرة نفيسة قد لا يكتشف الإنسان ثمنَها الحقيقي إلا حين تُنزع منه، وكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، كما قيل:




وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ وَأَرَاهُ أسْهَلَ مَا عَلَيْكَ يَضِيعُ





إنَّ أمتنا خسرتْ كثيرًا من الطاقات الشابة؛ سخَّروا ما أوتوا من مواهبَ في خدمة شهواتهم، وتلبية غرائزهم، وحسبوا أنهم يعيشون؛ ليأكلوا ويشربوا، ثم ليموتوا، دون أن يتركوا أي أثر إيجابي لهم على هذه الأرض التي كانت تنتظر محراثهم، وبذرهم، وسقيهم.


والسؤال الآن
: هل الوقت في رمضان أقل أهمية منه في غيره؟


على العكس تمامًا؛ فالوقت في رمضان يزداد قيمة وأهمية؛ بسبب الفضل العظيم الذي خصه الله به.


والوقت يتضاعف حينما نستطيع أن نتجاوز الضغوط الاجتماعية علينا، التي تحاول أن تلزمنا السهر الطويل ليلاً، بحجة أن أجواء رمضان الاجتماعية هذه هي طبيعتها عندنا منذ عقود من الزمان، وبطبيعة الحال حين يسهر الإنسان كل الليل، فلا بد أن يعوضه نومًا طوال النهار.



وهنا المعضلة؛ فالليل الرمضاني الذي كان يُقضى أولُه في عصر السلف في صلاة التراويح، ثم النوم حتى ثلث الليل الأول؛ ليكمل مع صلاة التهجد - أصبح في برنامج هؤلاء مدينةً للألعاب يتنقَّلون فيها بين المراجيح، والمسابح، وفطائر الوجبات السريعة.



والنهار الذي كان لكسب الرزق، والسعي في الأرض؛ لإعمارها كما أراد خالقها وخالقنا - أصبح غطيطًا يذهب بالقلوب حتى عن واجباتِها العبادية والاجتماعية.



لقد كنا نقرأ عن السلف مَن يقول: "والله، إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل؛ فإن الوقت والزمان عزيز"، وقرأنا ما أذهلنا عن النووي - رحمه الله - أنه يقول: "إذا غلبني النوم استندت إلى الكتب لحظة ثم أنتبه".



نهار رمضان يتبارك ويزداد حينما يأخذ الجسم راحته في الليل، الموطن الأصلي للنوم، وحينما يعمل المسلم بالسُّنة فيتسحر متأخرًا، ويُفطِر مبكرًا؛ فإن الامتناع عن الأكل نهارًا يوفر له الزمن الذي كان يقضيه في تناوله، ويزيد من نشاطه؛ ذلك لأن الأكل في وسط النهار سبيل للخمول، وهو ما نشاهده من الرغبة في النوم ظهرًا بعد الغداء مباشرة، ومن ثم الكسل عن أعمالنا، التي ربما كنا ننوي القيام بها قبل أن نتخم بطوننا.



أخي الصائم:


أليس هدرًا أن نضيع شهرًا مباركًا كهذا الشهر في سهر عقيم، وتبديد لأجلِّ نعمة بعد نعمة الإيمان، هي نعمة الوقت الغالية؟!!


حتمًا سيكون جوابك "لا"!!

أخي الصائم:

__________________
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 606.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 604.43 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.29%)]