![]() |
|
|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() فقهاء منسيون شهاب الدين الإدريسي الـمِنْتَوْرِي (تـ834هـ) هو الإمام العلامة المقرئ، الـمُسند الفقيه، أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن عبد الله القيسي الـمِنْتَوري، ولا يعرف أهي نسبة إلى «حصن منتور من عمل قرطبة»، أم إلى حصن «المنتوري» القريب من «فنيانه» على الحدود بين إقليم غرناطة وإقليم ألمرية، وأغلب الظن أن فقيهنا من هذا الموقع. ولد المنتوري في أوائل شهر ربيع الثاني من عام واحد وستين وسبعمائة(761هـ) بمدينة غرناطة مهد العلم والعرفان، ونشأ داخل أسرة عرفت بالخير والصلاح والفضل، مما ساعد على توجهه العلمي وتكوينه الديني. أقبل ـ رحمه الله ـ منذ طفولته على التعلم والتفقه، وقد روى خلال حياته العلمية عن عدد من الشيوخ في المغرب والمشرق سمَّـاهم وعرف بهم في آخر برنامجه الذي يدل ـ مع مؤلفاته الأخرى ـ على ما حاز من مشاركة علمية وحقق من ثقافة موسوعية، أما تكوينه الحقيقي فقد تم على يد شيوخه المغاربة والأندلسيين؛ فقد درس القراءات والنحو واللغة والفقه والحديث والتوحيد والتصوف على شيخ غرناطة وكبير مفتيها أبي سعيد فرج بن لب، وروى عنه كتبا عديدة في العلوم المذكورة وغيرها، وذلك في المدرسة النصرية اليوسفية، وهي مذكورة في برنامجه، كما أخذ عن إمام الأئمة في إقراء القرآن أبي عبد الله محمد بن محمد بن علي القيجاطي وتأثّر به تأثرا بالغا ترك أثره الكبير في حياته العلمية، وللمنتوري شيوخ مغاربة لقي بعضهم في غرناطة ورحل إلى فاس للأخذ عن بعضهم الآخر نظرا لعلو أسانيدهم وسعة مروياتهم، من بينهم: المقرئ أبو الحجاج يوسف بن علي بن عبد الواحد المكناسي، وأبو عبد الله محمد بن محمد المعروف بابن عدل الكناني السبتي، وأبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن الأشهب، وغيرهم من الأعلام البارزين في زمانه. وقد نوّه العلماء بالمكانة العظيمة التي احتلها هذا الإمام بين علماء زمانه؛ فقال عنه قرينه الشيخ المسند يحيى السرّاج: «صاحبنا الفقيه، القاضي النزيه، الأستاذ المحقق الحافظ»، وقال عنه ابن القاضي: «العالم الأستاذ الرُّحلة، المحدّث المتفنن، شيخ الجماعة»، واستدعي المنتوري ـ رحمه الله ـ لولاية القضاء، ولا توجد إشارات تخبر أين كانت هذه الولاية ولا كيف كانت، ويبدو كذلك أنه باشر التوثيق فالمصادر تشير إلى أنّه ألّف في الموضوع كتابا سمّاه: «الرائق في نصوص الوثائق»، واشتغل ـ رحمه الله ـ بالتأليف فترك تراثا نافعا أفنى فيه زهرة عمره، وهذا بعض ما وصلنا منها: كتاب برنامج رواياته، كتاب شرح رجز أبي الحسن بن بري، كتاب ري الظمآن في عدد آي القرآن، كتاب المقطوعات الشعرية في الوصايا والمواعظ. امتد العمر بمُتَرْجَـمنا إلى أن بلغ ثلاثا وسبعين سنة، فوافته المنية في رابع ذي الحجة من عام أربعة وثلاثين وثمانمائة (834هـ). مصادر ترجمته: فهرسة المنتوري (مخطوط)، درة الحجال في أسماء الرجال، لابن القاضي(2/287)، نيل الابتهاج بتطريز الديباج، لأحمد بابا التنبكتي (495) ، فهرس الفهارس والأثبات، لعبد الحي الكتاني (2/564)، مقال بعنوان من أعلام أواسط العصر الغرناطي:المنتوري لمحمد بنشريفة.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() فقهاء منسيون شهاب الدين الإدريسي ابن غازي المكناسي هو الإمام الحافظ، العلامة المتبحر، الحجة المحقق، شيخ الجماعة، محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي، وبه عُرف، العثماني، نسبة لقبيلة من كتامة، المكناسي ثم الفاسي، ولد في مكناس أواسط القرن الهجري التاسع، وقد اختلف في أي سنة كان ذلك بين سنة (841هـ) و(858هـ). اعتنى بطلب العلم وتقييده وإسناده، ومجاورة العلماء والجلوس إليهم، فأخذ العلم بمسقط رأسه مكناس وبفاس بعد رحلته إليهاـ وكانت له رحلتان إليها استوطنها في الثانيةـ عن جلة من الأئمة كأبي العباس المزدغي، ومحمد بن الحسين النيجي الشهير بالصغير، والإمام القوري، وأبي عبد الله السراج، وابن مرزوق الكفيف، والشيخ عثمان الدِّيَّمي، وغيرهم ممن ضمت فهرسته الحافلة أسماءهم، والتي تكشف عن توسع المترجم في الأخذ وتنويعه فيه، فإنه نهل من علوم شتى وحاز فيها الرتب العلى، فهو متقدم في علم التفسير، والقراءات، والحديث، والرجال وطبقاتهم، والفقه، والحساب، والعربية؛ فاق في كل ذلك أهل وقته، وكانت له عناية بالسير، والتاريخ، والأدب. وبعدما جمع ابن غازي من ألوان العلوم والفنون ما جمع، وسار مشاركا في جلها، قصده الطلبة للأخذ عنه وتنافسوا فيه، فجلس لإقراء العلم ونشره، فتخرج عليه ما لا يعد كثرة ولا يحصى عددا، منهم ابن العباس الصغير، وأحمد الدقون، والمفتي علي بن هارون، وعبدالواحد الونشريسي، وسقين الفاسي، واليَسِّيتني، وغيرهم من نجباء الطلبة. ولعل كثرة طلبة المترجم يعود إلى ما اشتهر به من سعة العلم وجودة القريحة، وما تحلى به من آداب العلماء، وأخلاق الفضلاء، فإنه «كان عذب المنطق، حسن الإيراد والتقرير، فصيح اللسان، عارفا بصنعة التدريس، ممتع المجالسة، جميل الصحبة، سَرِيَّ الهمة، نقي الشيبة، حسن الأخلاق والهيئة، وعذب الفكاهة، معظما عند العامة والخاصة». كذلك وصف أحمد بابا التنبكتي ـ وهو ممن جلس إلى ابن غازي ـ أخلاقه، ومنهجه في درسه، وذلك ما أهله أيضا لأن يتولى رياسة العلم والفتيا بمدينة فاس، والخطابة والإمامة بجامع القرويين بها، وكان قد تولى خطابة مكناس قبل ذلك، ولم يكن في عصره أخطب منه، كما دأب أيضا، كلما حل شهر رمضان الكريم، على إسماع صحيح أبي عبد الله البخاري. ولم يقتصر ابن غازي على الإقراء والإلقاء، بل كان له الحظ الوافر في تقييد العلوم والتصنيف فيها، فورَّث مصنفات تشهد له هي الأخرى بالتقدم والتفوق والسعة؛ إذ شملت أغلب فنون العلم المذكورة آنفا، فمن مصنفاته على سبيل الإجمال والمثال: «شفاء العليل في حل مقفل خليل»، كان متداولا شرقا وغربا، و«تكميل التقييد وتحليل التعقيد»، كمّل به تقييد أبي الحسن الزرويلي على تهذيب المدونة للبراذعي، وحلّ مشكل كلام ابن عرفة في مختصره، و«حاشية لطيفة على الألفية»، و«منية الحساب» وشرحها المسمى «بغية الطلاب»، و«تقييد على صحيح البخاري»، و«الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون»، و«إنشاد الشريد في ضوال القصيد»، وهو على الشاطبية، وفهرسة شيوخه المسماة «التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد»، والتي حظيت باهتمام خاص من لدن العلماء، حتى قال أبو العباس الهشتوكي في حقها: وفهرسة ابن غازي مفيدةٌ عليك بها فهي النهايةُ في الأمر ولا عجب بعد كل هذا أن يحلي العلماء ابن غازي بجميل التحلية، ويثنوا عليه بما هو أهل له، فقد قال في حقه تلميذه عبدالواحد الونشريسي: «شيخنا الإمام الأثير السيد أبو عبد الله»، واستطرد في بيان مكانة شيخه وتقدمه في العلوم، وقال أحمد بابا التنبكتي في نيل الابتهاج: «وبالجملة فهو آخر المقرئين، وخاتمة المحدثين، ولم يزل باذل النصيحة للمسلمين»، وقال ابن قاضي المكناسي في درة الحجال: «الفقيه المشارك المتفنن، ذو التآليف الحسنة، والأحوال المستحسنة»، وقال ابن عسكر في دوحة الناشر: «وعلى الجملة فهو إمام هدي يقتدي به ويثني على فعله البعيد الغاية من أهل المشارق والمغارب، له الشأن الذي لا يدرك، وفضائله أكثر من أن تحصى، وعلومه أعظم من أن تستقصى». كانت وفاته ـ رحمه الله ـ في تاسع جمادى الأولى سنة (919هـ)، ودفن في عدوة فاس الأندلس، واحتفل الناس بجنازته؛ حضرها السلطان ومن دونه، وقد رثاه، على ما ذكر المنجور في فهرسته، تلميذه العلامة شقرون بن أبي جمعة في قصيدة مليحة. مصادر الترجمة: توشيح الديباج (176—178)، نيل الابتهاج (581-583)، كفاية المحتاج (459-461)، درة الحجال (2/148-149)، لقط الفرائد (ضمن كتاب ألف سنة من الوفيات) (284)، دوحة الناشر (46-47)، فهرس الفهارس (1/288-291)، الاستقصا (4/124)، شجرة النور الزكية (276).
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() فقهاء منسيون شهاب الدين الإدريسي أبو الحسن الصُّغير(ت719هـ) هو علي بن محمد بن عبدالحق، أبو الحسن، ويعرف بالصُّغير الزرويلي، الفقيه المالكي المحصل، أحد الأقطاب الذين دارت عليهم الفتيا أيام حياته. تفقه على ثلة من شيوخ عصره: منهم الفقيه راشد بن أبي راشد الوليدي، لازمه طويلا وانتفع به، وعليه كان اعتماده، وأبو زيد عبدالرحمن بن عفان الجزولي، وأبو إبراهيم اسحاق بن مطر الأعرج الورياغلي. أخذ عنه: محمد بن حسن اليحصبي، و إبراهيم بن عبدالرحمن التسولي المشهور بابن أبي يحيى، وعلي بن عبدالرحمن اليفرني الطنجي، والقاضي أبو البركات المعروف بابن الحاج، وغيره. لم يَنْظُر أبو الحسن في شيء من الفقه حتى أتقن علم الفرائض وفنون اللغة، وتلقى ذلك من أربابه، وكان شديد الحرص على تحصيل العلوم المذكورة، وخاصة الفقه منها، إذ اعتكف على قراءة تهذيب البراذعي، فصار إمام وقته في فقه المدونة، والقَيّم عليها حفظاً وتفقهاً، والمستقل برياستها بعد شيخه راشد، وله مشاركة «في شيء من أصول الفقه، يطرز بذلك مجالسه، مُغْربًا به بين أقرانه من المدرسين في ذلك الوقت، لخلوهم من تلك الطريقة، وبالجملة كان يحضر عليه نحو مائة نفس، ويقعد على كرسي عالٍ يسمع البعيد والقريب على انخفاض كان في صوته»، وكان يفتح ما ينيف على الثمانين كتاباً يعرضها حفظاً عن ظهرقلب. عَرَفَ مكانته وفضله الشيوخ قبل التلاميذ، فشيخه الأول راشد الوليدي ـ كما نقل أبو العباس المقري ـ «لا يُنْفِذ بمدينة فاس حكماً، ولا جواباً في نازلة حتى يُحْضِره، ويَعتنى به، وكان لا يحجر عليه في القراءة، بل يقرأ من أي مكان شاء، وقد صدقت فراسته فيه». ثم إن العلماء أثنوا عليه، ونمقوا ألفاظهم في تحليته، فقال عنه محمد بن جعفر الكتاني: «الشيخ الفقيه الحافظ، الحجة القدوة اللافظ»، وقال مخلوف:«الشيخ الإمام العمدة الهمام، الجامع بين العلم والعمل، المبرز الأعدل وبمقامه في التحقيق والتحصيل يضرب به المثل، كان إليه المفزع في المشكلات والفتوى». كان صدراً في الإفتاء، وحسن التوقيع في ذلك، وكانت الأسئلة ترد عليه من جميع بلاد المغرب، فيجيب عنها باختصار ويترك فضول الكلام. ولي القضاء بتازة، ثم فاس، فأقام الحق على الكبير والصغير، وجرى في العدل على صراط مستقيم. خلف أبو الحسن جملة من الآثار والتقاييد؛ قيدها عنه تلاميذه ، دلّت على رسوخ قدمه، وعلو كعبه، منها : - تقييد على تهذيب المدونة للبراذعي، توجد منه نسخة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 12356، وأخرى بالخزانة الوطنية بالرباط تحت رقم 865 ق، وبمؤسسة علال الفاسي تحت رقم 515ع، ونسخ بخزانة جامع القرويين تحت رقم 326 و373 و502 و783، وبخزانة ابن يوسف تحت رقم: 306/1، 306/2، 306/3، 306/4، ونسخة مبتورة الوسط الأخير بالخزانة الحمزاوية تحت رقم 302. - فتاوي أو نوازل الزرويلي، توجد منها نسخة بالخزانة الملكية تحت رقم 486، وأخرى بالخزانة الناصرية. - تقييد على رسالة ابن أبي زيد القيرواني. وقد لقيت مؤلفات أبي الحسن اهتماما كبيرا من قبل من جاء بعده، فهذا أبو عبدالله محمد بن غازي المكناسي يضع تعليقاً على تقييد المدونة سماه: إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة - توجد منه نسختان بالقرويين تحت رقم: 340و1126، وبخزانة مراكش تحت رقم 260و625 - ونقل عنه الونشريسي في المعيار كثيرا. مات أبو الحسن الزرويلي - رحمه الله- بمدينة فاس سنة (719 هـ)، وكان من المعمرين؛ فسنه يقرب من مائة وعشرين سنة . ----------------------------------------------- مصادر ترجمته: الإحاطة (4/186-187)، الديباج (2/108-109)، درة الحجال (3/243-244)، جذوة الاقتباس (2/447)، سلوة الأنفاس (3/180-182)،شجرة النور(1/309)، معلمة المغرب (14/4651-4652).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |