وداع رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 139 - عددالزوار : 13812 )           »          تربية نبوية فريدة ، وتلميذ نجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أم "البخاري" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الصحابيِّ الجليلِ العرباض بن ِساريةَ السُّلميِّ رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          نفحة من بغداد: عالم يحاسِب نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الكليات القرآنية وبث الأمل في الواقع المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سكينة الإيمان التسبيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          ابن تيمية في محراب العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الشباب في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حديث عن العلم والطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2025, 05:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 150,552
الدولة : Egypt
افتراضي وداع رمضان

وداع رمضان

الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني

الحمد لله الذي أضحك وأبكى، وأمات وأحيا، وخلق الزوجين الذكر والأنثى، وأرانا في خلقه وأمره شيئًا من عظمته، وأرانا في آياته ما يدل على وحدانيَّته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، السراج المنير، والبشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أولي الفضل والنُّهى، وعلى مَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الملتقى، أما بعد:

التقوى جِماع الخير كله؛ لذا تكرَّر في القرآن والسنة الأمر بها، فهي سبيل الرشاد والفلاح في الدنيا والآخرة ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله، لقد شمَّر شهر رمضان عن ساق وأذن بوداع وانطلاق، ودنا من الرحيل والفراق، فما أحسن أيامه المعطَّرة بأنفاس صوَّامه! وما أجمل لياليه المعطَّرة بتلاوة العبد لآيات ربه! ويا لهف مساجد على فقد معتكفيه وعُمَّاره! بل يالهف قلب معتكف على فقد مُصلَّاه ومعتكفه، فاللهم ارحم قلوبًا فيها لوعة وحرقة لفراقه، لقد قوَّضت خيامه، وانصرمت أيامه، وأزف رحيله، لم يبق إلا قليله، فتداركوا ما بقي، فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية، فيا رب كما أكرمتنا بإدراكه وبلوغه فأتمَّ النعمة علينا يحسن تمامه وقبوله، وأكرمنا بعظيم جوائزه وأعظمها رضاك يا ربنا عنا.

عبدالله، إن العاقل حين تمر به الفرص والمواسم يستوقفها ليأخذ عِبَرَها فيعزز صوابها ويقوِّم خطأها.

عبدالله، رمضان موسم عظيم للوقوف مع النفس ومصارحتها، فما حالك فيما مضى من الأيام، فالله شرع الصيام لتحقيق العبودية له سبحانه وتعالى والرقي في سُلَّم التقوى، فليرجع كل واحد منا لشريط ذكرياته لأول الشهر وحتى وقرب تمامه من كانت علاقته مع ربِّه في رقي وصعود فليبشر بخير.

ما حال الصلوات في رمضان؟ ألا زال مسلسل تفويت وتضييع الصلاة مستمرًّا أم أن الصلاة تؤدى كما أمر الله ربنا، ولنأخذ من رمضان عدة لسائر السنين والأعوام، فلنكن أشدَّ مراقبةً لله فيما نستقبل من الأيام، ولنحافظ على الصلوات، ولنُمْسِك ألسنتنا عن قول الحرام والتكلُّم باللعن والآثام، ولنُرطِّب ألسنتنا بذكر رب الأنام، من ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه، ومن ذكر الله في ملأ ذكره الله في ملأ خير منهم، ولتحفظ الأبصار والمسامع عن الحرام، فتشتغل بالتفكُّر في ملكوت رب الأنام، ولا يكون آخِر العهد بالصيام رمضان، ولا يكون آخر العهد بالقيام رمضان.

أيها الصائمون، إن مقابلة نعمة إدراك رمضان والتوفيق لصيامه وقيامه بارتكاب المعاصي بعده فعل من بدل نعمة الله كفرًا.

وإياك إياك أن تكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا، يا معشر التائبين، لا ترجعوا إلى المعصية بعد رمضان، واصبروا عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان، اصبروا لله تعالى يعوضكم خيرًا، قال تعالى: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

يا معشر الطائعين، يا من تقدمتم إلى ربكم في رمضان لا تنقطع أعمالكم بانقضاء شهركم، قيل لبشر الحافي: "إن قومًا يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله حقًّا إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبَّد ويجتهد السَّنَة كلها"، قيل للإمام أحمد: متى الراحة؟ قال: "مع أول قدم تضعها في الجنة".

وبين يديك قاعدة سُنة حبيبنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدومُها وإنْ قَلَّ"، وقال أحد السلف: "إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلًا إلا الموت ثم قرأ ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]".

عبدالله، يا من فوَّت على نفسه الفرصة، فأضعت رمضان باللهو والباطل، فأقول لك: "ففروا إلى الله إني لكم نذير مبين"، فالتوبة التوبة فالله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وتذكر قول ربك: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].

فيا من ضاع منه رمضان، لا يضِع منك عمرك، اختمه بتوبة عسى أجلك يختم بالحسنى.

عباد الله، بقي من رمضان شيء قليل، فكيف نُودِّعه والأعمال بالخواتيم، فأحسن في آخره عَلَّك تدرك فضله وأجره، كتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار، وقال: قولوا كما قال أبوكم آدم: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، وقولوا كما قال نوح عليه السلام: ﴿ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47]، وقالوا كما قال إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 82]، وقولوا كما قال موسى عليه السلام: ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾ [القصص: 16]، وقولوا كما قال ذو النون: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، وكذا أمرهم بصدقة الفطر آخر يوم من رمضان قبل العيد بيوم أو يومين، فزكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، كما روى أبو داود من حديث ابن عباس وحسنه الألباني، وكي يستقضي القصر عن السؤال يوم العسر، وقال وكيع بن الجراح: "زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدتي السهو للصلاة تجبر نقصان الصوم كما يجبر السهو نقصان الصلاة"، وهي فرض بإجماع العلماء.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "كل من دخل عليه شوال وعنده قوته وقوت من يقوته يومه، وما يؤدي به زكاة الفطر عنه وعنهم أداها عنهم وعنه".

وتجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وهي تجب على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد، كما في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم: "فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة".

ونخرج صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب، كما في حديث أبي سعيد الخُدْري، ولو أخرج من قوت البلد فهو جائز، وإخراجها له وقت فضيلة من بعد فجر العيد إلى صلاة العيد، ويجوز تقديمها قبل العيد أو يومين، ومن أخَّرها عن وقتها لم تصح وتثبت في ذمته كالدين يخرجها للفقراء، فعظموا شعيرة ربكم تقَبَّل الله منا ومنكم.

قال تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
والتكبير مشروع من عزوب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد يجهر بها الرجال في المساجد والأسواق والبيوت ومن صيغها "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".

ومن السنة أن يأكل المسلم قبل الخروج لصلاة عيد الفطر تمرات وِتْرًا من حديث أنس رضي الله عنه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وِتْرًا".

وينبغي امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة العيد، فعن أم عطية قالت: "أمرنا أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذات الخدور، أمَّا الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، فقلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: لتلبسها أختها من جلبابها"؛ رواه مسلم.

ويستحب أن يذهب من طريق ويعود من طريق آخر، وإشاعة السلام والصفاء والتودُّد بين المسلمين.

اللهم اجعلنا مُعظِّمين لأمرك، مؤتمرين به، واجعلنا مُعظِّمين لما نهيت عنه، منتهين عنه، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعز الإسلام والمسلمين، وأن تذل الشرك والمشركين، وأن تدمر أعداء الدين، وأن تنصر من نصر الدين، وأن تخذل من خذله، وأن توالي مَنْ والاه بقوتك يا جبار السماوات والأرض.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبرِّ والتقوى.

اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، وجازهم خير الجزاء، اللهم اقبل من مات منهم، واخلفهم في أهليهم يا رب العالمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمع كلمتهم على ما يرضيك يا رب العالمين، اللهم بواسع رحمتك وجودك وإحسانك يا ذا الجلال والإكرام، اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرقًا معصومًا.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازهم عنا خير الجزاء، اللهم من كان منهم حيًّا، فأطِل عمره، وأصلح عمله، وارزقنا بِرَّه ورضاه، ومن سبق للآخرة فارحمه رحمةً من عندك تُغنيهم عن رحمة من سواك.

اللهم ارحم المسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيِّك بالرسالة، اللهم جازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، يا رب العالمين.

اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، ووفِّقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك.

اللهم أصلحنا وأصلح ذريتنا وأزواجنا وإخواننا وأخواتنا ومن لهم حق علينا يا رب العالمين.

اللهم ثبِّتْنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم بالشام وكل مكان يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الصمد، تصمد إليك الخلائق في حوائجها، لكل واحد منا حاجة لا يعلمها إلا أنت، اللهم بواسع جودك ورحمتك وعظيم عطائك، اقضِ لكل واحد منا حاجته يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين يا أرحم الراحمين، ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.11 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]