من أجل مصلحة العمل والموظف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2023, 05:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي من أجل مصلحة العمل والموظف

من أجل مصلحة العمل والموظف-رسالة إلى كل مسؤول وإلى كل موظف




تكمن أهمية الوظيفة أو العمل في كونه يأخذ غالب وقت الإنسان، وهو من أكثر الأسباب في جلب الرزق، ولقد أمرنا الله بالأخذ بالأسباب فقال جلا وعلا: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه}، بل قد يضطر الإنسان للسفر إذا لم يجد وظيفة أو عملا في بلده لأهمية العمل، وقد جعل الله في ذلك اختبارا وامتحانا للناس، فقد يجعله الإنسان معصية لله وقد يكون طاعة لله وسببا في دخول الجنة، والعمل له أهمية من أبواب أخرى كثيرة لا يتسع المقال لذكرها.
ولن أتكلم عن الأخلاق المطلوبة من الموظف تجاه عمله من أمانة وإتقان وغير ذلك؛ فقد تكلم في هذا الموضوع الكثيرون، ولكن سوف أتكلم عن بعض أخلاق الموظف تجاه زملائه وتجاه من هو مسؤول عنهم، وأسأل الله التسديد في القول والعمل. وعندما أتكلم عن الوظيفة فأنا أقصد بها كل الوظائف إن كانت في القطاع العام أو في الخاص.
أخي الحبيب قبل أن أتكلم عن أخلاق الموظف وحقوقه، أقول: إن الناظر في هذا الواقع يرى العجب العجاب من حب المال، ولا شك في أهمية المال، إلا أنه يبقى وسيلة وليس هدفا، وقد يتحقق الهدف من غير هذه الوسيلة في كثير من الأحيان، وكل إنسان ينظر حوله سوف يجد هذا.
وقبل أن أدخل في الموضوع أسأل سؤالا مهما جدا: ما الذي يريده صاحب العمل أو المسؤول من موظفه؟. وما الذي يريده الزميل من زميله في وقت العمل؟
الجواب: يريدون منه إنجاز عمل معين بإتقان وأمانة في وقت معين، إذاً من هذه الإجابة نعلم أنه لا يريد إذلال الموظف أو ظلمه أو استغلاله أو غير ذلك، بل إن العلاقة بين رب العمل والعامل وبين الزميل وزميله تقوم في الإسلام على أساس الإنسانية والرحمة والتعاون، والعدالة أو الكفاءة والرضا والعرف. ويرغِّب الإسلام أيضا في إكرام العامل زيادة على أجره؛ لقول النبي [: «خيركم أحسنكم قضاء»، ومن هذا المنطلق أقول: إن من الأمور التي يجب أن يوفرها صاحب العمل أو المسؤول للموظف بناء على ما ذكرنا ما يلي:
1. الوفاء بالعقد، والوفاء هو قيام المسلم بما التزم به سواء كان قولا أم كتابة، قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} (المائدة: 1)، والذي لا يوفي بالعقد آثم آثم آثم، فليعلم هذا، وعدم الوفاء بالعقد يدل على قلة الرجولة.
2. الأمان من فقدان الوظيفة؛ فلقد كشفت دراسة ألمانية أن الخوف المستمر من فقدان الوظيفة يضيع على الإنسان الشعور بالراحة النفسية والجسدية، كما يكون تأثيره السلبي عليه أكبر من تأثير حدوث الأمر نفسه.
3. تغطية متطلبات حياته على الأقل إن تعذرت الزيادة فوق حاجته؛ لأن عدم إعطاء الموظف ما يكفيه، سوف يؤثر على أدائه سلبا وقد يغش أو يستغل مكانه في العمل، وكما ترون انتشار الرشوة والغش، وغير ذلك مما لا يرضاه الله عز وجل.
4. التعامل مع الموظف بالأخلاق التي أمر بها الإسلام من غير النظر إلى جنسيته أو لونه أو مستواه التعليمي أو مستواه المادي، ويجب أن يعامل على أساس الدين والإنسانية من غير استغلال لحاجته للعمل، فالاستغلال هنا حرام شرعا وعرفا وإنسانيا.
أما عن علاقة الموظفين بعضهم ببعض فيجب أن تكون وفق تعاليم الإسلام وكل علاقة يجب أن نتق الله بها، ويجب أن تكون وفق تعاليم الإسلام، فأقول: إن من الأخلاق التي يجب أن يلتزم بها الإنسان مع زملائه والتي تنم عن كمال الرجولة وقوة إيمانه بالله جلا وعلا، ما يلي:
1. لا تتسلق على ظهر إخوانك واجتهد في عملك؛ فإن الاجتهاد في العمل والترقي فيه لا ينكره أحد، ولكن من غير أن يكون على حساب زملائك، وما عليك إلا أن تؤدي عملك على وجه الإتقان، وكم رأينا من موظف يتسلق على ظهر إخوانه ورأيناه بدل أن يترقى من أصحاب العمل على العكس، بل قد يقلب الله قلوب أصحاب العمل عليه فينهون خدماته، ونسأل الله التوفيق لجميع المسلمين.
2. التناصح لمصلحة الموظف والعمل، فنحن في الدوام نحتك ونجلس مع زملائنا ونخالطهم في العمل أكثر من أهلينا، ومن هذا المنطلق يجب علينا مناصحة زملائنا إذا صدر منهم خطأ، لسببين: الأول: أنهم لهم حق علينا، والثاني: لإنجاح العمل واستمراره على أكمل وجه.
3. الحاضر يقوم بإعلام الغائب من غير منة وبعد استئذانه بمعنى أن نكون مكملين لبعض كالأسرة الواحدة.
إنني أقول هذا الكلام؛ لأننا لا نجلس مع أحد إلا وهو يشكو من ظلم أصحاب العمل واستغلالهم، ولو أردت أن أتكلم عن ذلك الظلم في العالم الإسلامي، فلن أنتهي وللأسف الشديد.
وفي الختام، أوجه نداء إلى أصحاب العمل والمسؤولين أن يتقوا الله فيمن يعمل تحت أيديهم، فمن وجدوا أنه يقوم بعمله بما يرضي الله فليحفزوه ويكرموه، ومن وجدوا منه غير ذلك، فلينصحوه ويتقوا الله بالجميع. إننا نقول هذا الكلام؛ لأن الموازين قد انقلبت في هذا الزمان، وهذه محاولة إصلاحية أسأل الله أن ينفع الجميع بهذه الكلمات البسيطة، نعم نرى الموظف أو العامل الأمين والمخلص في عمله يستغل أكثر وأكثر، والموظف الذي لا يجيد إلا التذبذب والمدح الكاذب للمسؤولين، يحصل على المكافآت والترقي، وهذا أقبح الظلم، وعلى الزملاء أن يتقوا الله في معاملاتهم، وأن يتخلقوا بأخلاق الإسلام وبالذات في تعاملهم مع زملائهم ومسؤوليهم، وأن يتعاونوا على طاعة الله ويتناصحوا فيما بينهم، وليعلموا أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وليعلموا أنهم لن يستطيعوا أن يضروا أحدا إلا بإذن الله، ولن يستطيعوا أن ينفعوا أحدا إلا بإذن الله.


اعداد: قاسم عبدالله أبورحال




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.19 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]