لا شيء مستحيل! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن العيد (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مفهوم النصر يا بنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اَلصَّدْقَةُ بَيْنَ حِكْمَتِهَا وَبَيْنَ بَرَكَتِهَا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          قميص يوسف.. رائحة الأمل بعد سنين الفراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كل أحاديث العتق في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الأعمال التي كان النبي ﷺ يخصُّ بها العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          إياك أن تقصر في العشر الأواخر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          نظفى بيتك واستعدى للعيد.. عشان يبقى واسع ومنور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          إفطار 26 رمضان.. طريقة عمل سمك مقلى بالخلطة السحرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          6 أخطاء شائعة فى استخدام الشامبو تسبب تساقط الشعر.. بلاش الدراى شامبو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 07:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,396
الدولة : Egypt
افتراضي لا شيء مستحيل!

لا شيء مستحيل!

فاطمة جامع

مُعظم الناجحين بدؤوا من الصِّفر، وقليلٌ مَا هم من أكمل مجد آبائه.

أعظم إمام للمسلمين، بل للبشرية، بدأ حياتَه يتيمًا، ثم ابتدأ دعوتَه وحيدًا، واستمرَّ يدعو لدينه الجديد، رغم قلَّة الناصر وضِيق ذات اليد.

لم ييئس يومًا، كان عظيمَ الثقة بالله، يتنسَّمُ النصرَ مع نسمَة كل فجر، واستطاع في فترةٍ وجيزة، أن يُغيِّر وجهَ التاريخ، ويُعيد الابتسامةَ إلى ثَغر الدنيا، ويرسم حدودَ العالم من جديد، وهذا مما شهد به العدوُّ والقاصي، قبل الصديق والدَّاني، وكلُّ نجاح لأتباعه، من بعده إلى يومنا هذا، يعتبر نجاحًا لذلك القائد.

فلماذا الآن أمتنا - كما يقولون - مُتخلِّفة؟! ألسنا محمديِّين، أين نحن من الاقتداء به؟!
إذا كنا نُلقي باللوم على الغرب - وهذا حقٌّ - فنحن الذين جلبناه بأيدينا، وأعطيناه فَرسنا وخيمَتنا.
وأنا الذي جلبَ المنيةَ طرفُه
فَمَن المطالبُ؟ والقتيلُ القاتلُ


أضعنا دينَنا ومصدر عزِّنا، ثم نبكي ونتباكى!
لماذا لم يستطع العدوُّ عضَّنا، فضلاً عن هضمِنا، أيام تمسُّكنا بديننا وسنَّة نبيِّنا؟

أزحنا التاجَ عن رأسنا، وليتنا وضعناه أرضًا، بل ألبسناه عدوَّنا، وقلنا له: "سيدي"! إيما سَذاجة، وإيما خِيانة.

لماذا نشتكي الآن، ونحن ما زلنا كلَّما عثرنا على جوهرةٍ نفيسة، تنازعنا، بل تقاتلنا على أيِّنا يحظى بشرف تطعيم هذه الجوهرة بذلك التاج؟ لِمَ لا؛ وهي تُجمِّل هامة "سيدي"؟!

وفي سبيل ذلك، لا بأس أن يَسفِك بعضُنا دماءَ بعض، فهذه: "أضرار جانبيَّة" تهون في سبيل: "سيدي"!
بل قد نغبط مَن يموت في سبيل ذلك؛ لأنه شهيد في عُرف: "سيدي"، الذي علَّمَنا أن نضع إكليلاً من الزهور على قبر الشهيد، عِرفانًا بالجميل!

كم مضى على نهاية الاستعمار، عفوًا الاستبداد؟
لماذا لا تزال أمتُنا عاجزة عن صناعة سيَّارة، بل درَّاجة، فضلاً عن طيارة؟
ألِأَنَّ ذلك - كما علَّمنا: "سيدي" - مستحيل؟!
اضحك إن شئتَ وقل: لم نستطع الزراعةَ، فلِمَ شطحت إلى الصناعة؟ فنحن لم نحقِّق الاكتفاء الذاتيَّ من الدجاج، فقط تربيته وتدجينه، وأضحَتْ لدينا خبرةٌ واسعة بصنوفه، فهذا فرنسيٌّ مدلَّل، وآخر أمريكيٌّ مرفَّه، وذاك برازيليٌّ منتَّف لطالبي الرَّشاقة، وهذا هنديٌّ مظلوم، يستجدي مشتريًا، صارخًا بمَنْ يمرُّ: ألَا تراني؟! ولا تستغرب إن وجدتَ خامسًا يُغَطِّي إحدى عينيه، ويضع نجمةَ داود على عُرفه!

فبلادنا من المحيط إلى المحيط - كما أنبأَنَا: "سيدي" - بلاد الديمقراطية، لا بدَّ أن تقبل بكلِّ شيءٍ يأتيها من الخارج، كما ينبغي ألا تُفضِّل السمينَ على الغثِّ، وإلا فنحن سنخرج من بيتِ الطاعة، ونكفر بنعمة النظام العالمي، الذي نستظلُّ بوارف عدالته، ونتمتَّع بحمايته؛ مِن تآكل الزَّمن وعوامل التعرية، تمامًا كدهانات: "جوتن" النرويجية!

لم تستطِع بطونُنا الصمودَ، حينما أعلنَّا - وبكل شجاعة - مقاطعة منتجات بائعي الحليب والجبن، ولن أذكر اسم تلك الدولة؛ لأنني أترفَّع عن ذكر اسمها، وهذه شهامةٌ عربية، لا تستطيع فهما أيها القارئ! فـ "سيدي" درَّسنا كيف نجامل وننافِق، تتشدَّق بكل فصيحٍ وعاميٍّ بالمقاطعة، وحينما تكون داخل وَكْرك، أقصد منزلك، فلا بأس أن تُتخِم بطنك بمنتجات تلك الشَّمطاء، التي تنزَّهتَ أمام الملأ عن ذكر اسمها، ثم لا حرج إن فعلتَ ذلك أمام العائلة والأصدقاء، ويصبح الأمر بعد ذلك تلقائيًّا، في الشارع، والإعلانات، والمطاعم، فتلك المنتجات ذات طعمٍ فريد، لا يضاهيه غيرها.


لا زلتُ أذكر كلمةً لأحد أساتذتي في الحديث، حينما ذكر أن الصحابةَ أكلوا من الجبن المجلوب من بلاد النصارى، علّق قائلاً: ولا زلنا نستورد الجبن! وكأنه تساءل عن سرِّ استيراد الجبن من لدن الصحابة، إلى يومنا هذا!

بعد كل ما فعلناه، هل تريدنا أن نزرع أو نصنع؟
أقول: لِمَ لا قارئ السطور؟ بالإرادة تستطيع أن تصنع المعجزات، وتُحيل المستحيلات إلى ممكنات.

بالتصميم، يمكنك أن تزرع معكرونة، وتصنع بيضًا، وتُدجن خبَعْثنة.

لقد مضى على نهاية الاستبدادِ وقتٌ، لو كنَّا ذوي نباهة، لأنجزنا الكثيرَ، كما فعلَت دولٌ أخرى كثيرة، كانت ترزح تحت الاستبداد؛ خُذ: اليابان، ألمانيا، كوريا الجنوبية، ولا تنسَ المارد الصيني.

هل لا نملك مالاً أو عقولاً أو طاقة؟! إن كنتَ تريد الحقيقةَ، فنحن نملِك من ذلك الكثير والكثير، ولكنَّ الفارق بيننا وبينهم هو: الإنسان، فأمَّتنا لا تتوانى في النفقة على البَعثات التي ترسلها للخارج؛ لدراسة الفنِّ والموسيقا، فهذا من عوامل الازدهار والرُّقيّ، الذي لا شك فيه!

هل عَجزت مجتمِعة عن بناء مدرسةٍ فنية، وإرسال عددٍ من ذوي العقول؛ لاكتساب الخبرة اللازمة، وجلب الحديد بدل الحليب؛ لننشئ درَّاجةً ولو بعد عشرين سنة؟! لقد استطاع طالبٌ يابانيٌّ فرد، أن يضخَّ في جسد أمَّته الدماء، حتى صار يُقال لأحدهم: كمبيوتر!
وهم مع ذلك فارغون روحيًّا؛ يعبدون الطبيعة!

هل عجزنا عن التحرُّر اقتصاديًّا - كما فعلَت اليابان - إنْ عجزنا عن التحرُّر سياسيًّا وفكريًّا؟
ولا بد أن أُشيد هنا، بلبوة آسيا: "ماليزيا" الفتيَّة، فإلى الأمام، ودمتِ محمديَّة، فالشرق أشرقت عليه الشمس، ولزامٌ عليها ألا تأفل، والغرب غربت فيه الشمس، وحُقَّ لها ألا تُشرق.

وكما حفظنا "سيدي" أن لا شيء ممكن، آن لنا أن نواجهه بكلِّ خُنْزُوَانَة: لا شيء مستحيل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.11 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]