رمضان فى عيون الادباء متجدد - الصفحة 6 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859227 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393559 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215804 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 30-03-2023, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

نغضُّ الطَّرْفَ عن شهواتِ نفْسٍ
ولسْنا للمُجونِ بسامعِينا

ونحْمَدُ ربَّنا ضُرًّا ونَفْعاً
وللغُفْرانِ دوماً سائلينا


أيا رَمضانُ، يا نفَحاتِ يُمْنٍ
تُعانِقُ روحَنا نوراً مُبينا

تنزَّلَ فيكَ قُرآنٌ كريمٌ
وفيكَ النَّصْرُ ضدَّ الكافِرينا

وفي أيَّامِهِ خيرُ اللَّيالي
ففيها قَدْرُ كلِّ العَامِلينا

فنذْكُرُ ما جنَينا قبْلَ هذا
نعضُّ على الأنامِلِ نادمينا

فأعْتِقْ فيهِ – موْلانا - رِقاباً
تذِلُّ إليكَ.. خيرَ الرَّاحِمينا

إذا ما نحْنُ قصَّرْنا وضِعْنا
وبِتْنا في الغياهِب غارِقينا

فنحْنُ عبيدُكَ الضُّعَفاءُ ندْعو
فأنزلْ لُطْفكَ اللهمَّ فينا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 01-04-2023, 12:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء

رمضان ونهر الدماء

أحمد عرابي الأحمد



بحروفِ اسْمكَ قِرطاسي تعطَّرْ


أوَهلْ ينبُتُ ورْدٌ فوقَ دفْترْ؟!


فاذا اسودَّ بآثارِ المعاصي


ها هوُ اليَومَ بِذِكرَاكَ تَطهَّرْ..


أشْرَقتْ شَمْسُكَ في رَوضِ كِتابي


فإذا بُرعُمُ آماليَ أزْهرْ


وغدتْ محبرتي نهْرَ عَبيرٍ


وزُلالُ الحُبِّ منْ قلبي تَفجَّرْ


فخريرُ الماءِ أنغامُ القوافي

وحرُوفي ياسمينٌ فوقَ عنْبرْ


فكأنَّ الرُّوحَ في الجنَّةِ طارَتْ


وفؤادي في عُباب الشوق أبْحَرْ



رَمضانَ الخيرِ، أقبلتَ إلينا


وَجْهُكَ الزاهي دياجي الظُّلمِ نوَّرْ


يُسْتباحُ الدَّمُ في شهْرٍ حرامٍ


ليتَ شعري.. فمِدادي اليومَ أحْمَرْ


سَكَنَ الطُّغيانُ أصْقاعَ بلادي


حارَبَ اللهَ وقولَ (اللهُ أكبَرْ)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 01-04-2023, 12:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

كيفَ يأتي رَمضانُ الذِّكْرِ ضيفاً


وبيوتُ اللهِ - يا قومي - تُدمَّرْ؟!



جفَّتِ العَبْراتُ من سُقيا يراعي


فمنَ المُقلَةِ والقلْبِ يُحَبَّرْ


كلماتي بَحْرُ آهاتِ يتيمٍ


فبُحورُ الشعر منْ شكواهُ أصْغَرْ


هل غدا الصَّومُ صياماً عن حياةٍ


وعلى القتلى عدوُّ اللهِ أفْطَرْ!



أوَفي شهْرِ التُّقى يُهْتَكُ عِرْضٌ


كَيْفَ وَجْهُ البِكْرِ في الأرْضِ يُعَفَّرْ!


كيفَ باعوا الدِّينَ والأخلاقَ فيهِ؟


لَمِنَ الشَّيْطَانِ هُمْ - واللهِ - أَكْفرْ


نادتِ الثَّكْلى: أغيثوني, فَصُمُّوا


فغدا القلْبُ جريحاً يتحَسَّرْ


قلبُهم أقسى من الصْخرِ، ولكِنْ


قَلْبُها الرقراقُ حُزناً يتفَطَّرْ


يا لَشَهْرٍ وأدوا النَّخوةَ فيهِ


ذَنْبهُم والله جُرمٌ ليسَ يُغفَرْ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 01-04-2023, 12:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

هُوَ شَهرَ الجُودِ والإحسانِ والبرِّ


فَهلْ يُستبدَلُ المَعْروفُ مُنْكَرْ؟!




رَمضانُ اليومَ وافانا حزيناً


دُمعُهُ منْ مُقلَةِ الطِّفْلِ تحدَّرْ


سُدَّتِ الأبوابُ إلا بابُ ربِّي


إنَّ فَضْلَ الله فينا نهْرُ كَوثرْ


فإذا مسَّكُمُ الضُّرُّ ببحْرٍ


ضلَّ من تدْعونَ.. كَيفَ الفَضْلُ يُكْفَرْ!


نجِّنا يا ربِّ من بحْرِ خُطوبٍ


فُعبَابُ البأْسِ يا مولايَ يُمْخَرْ


تعلمُ الجَهْرَ بلِ السِّرَّ وأخفى


فاقضِ يا ربِّ على من قد تَجبَّرْ




رمضانُ اليُمْنِ لا أحرُفُ شِعْري


بلْ قصيدٌ في الشرايينِ تَسَطَّرْ


فرِّجِ اللهمَّ فيهِ كُلَّ كرْبٍ


فَضِعافٌ نحنُ، لكِنْ لستَ تُقْهَرْ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 02-04-2023, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
أشجان رمضان


عزيز أباظة



أَلْفَيْتَنِي مُذْ جِئْتَ نِضْوَ شُجُونِ
وَشَهِدْتَ وَاصِبَ لَوْعَتِي وَأَنِينِي

وَلَقِيتَنِي فَرْدًا[1] حَنَا أَضْلاَعَهُ
فِي الأَيِّمَيْنِ عَلَى جَوًى وَحَنِينِ

غَالَ الرَّدَى إِلْفَ الصِّبَا وَقَرِينَهُ
فَتُرِكْتُ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ قَرِينِ

أَسْوَانَ بَعْضُ أَسَايَ يَنْهَكُ مُهْجَتِي
حَيْرَانَ أَيْسَرُ حَيْرَتِي تُرْدِينِي

ضَجِرًا فَأَهْوَنُ مَا يُمِضُّ يُمِضُّنِي[2]
وَأَقَلُّ مَا يُبْكِي امْرَأً يُبْكِينِي




رَمَضَانُ وَيْحَكَ ذِكْرَيَاتُكَ جَمَّةٌ
وَالذِّكْرَيَات ُ ذَخِيرَةُ الْمَحْزُونِ

كَانَتْ تُطَالِعُنَا لَيَالِيكَ الَّتِي
سَلَفَتْ بِأَيْمَنِ عَارِضٍ وَجَبِينِ

وَتَرُدُّنَا لِهَوَى الصِّبَا وَجُنُونِهِ
وَهَوَى الصِّبَا سَقَطٌ[3] بِغَيْرِ جُنُونِ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 02-04-2023, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

فِي مَنْزِلٍ جَمَعَ الْوَثَارَةَ[4] وَالْمُنَى
مَجْلُوَّةً مَنْضُورَةَ التَّلْوِينِ

كَخَمِيلَةِ الغَرِدَيْنِ فِي أَحْضَانِهَا
أَمِنَا عُيُونَ كَوَاشِحٍ وَعُيُونِ

مَرِحَانِ صَاغَهُمَا النَّعِيمُ فَأَمْسَيَا
فِي نَضْرَةٍ يَتَقَلَّبَانِ وَلِينِ

نَسِيَا الدُّنَى وَتَفَرَّغَا لِهَوَاهُمَا
وَتَزَايَلاَ فِي قُدْسِهِ الْمَكْنُونِ

ذَهَبَتْ كَمَا ذَهَبَ الضُّحَى مُتَأَلِّقًا
وَبَقِيتُ أَضْرِبُ فِي اللَّيَالِي الْجُونِ[5]

وَذَوَتْ بَشَاشَاتُ الْحَيَاةِ وَلَمْ يَعُدْ
فِي أُنْسِهَا - يَا زَيْنُ - مَا يُصْبِينِي

أَزْوَرُّ عَنْ لَأْلاَئِهَا وَنَعِيمِهَا
فَإِذَا جَنَحْتُ لَهَا تَقَشَّعُ دُونِي

يُسِّرْتُ لِلبَأْسَاءِ أَحْمِلُ عِبْئَهَا
فِي بَثِّ مَفْؤُودٍ وَيَأْسِ غَبِينِ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 02-04-2023, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

لَوْلاَ وَدَائِعُكِ الَّتِي اسْتَوْدَعْتِنِ ي
لَنَفَضْتُ مِنْ هَذِي الْحَيَاةِ يَمِينِي

لَمْ أَنْسَ يَوْمَ هَفَا[6] فَعَاجَلَكِ الرَّدَى
هَمْسًا بَذَلْتِ إِلَيَّ غَيْرَ مُبِينِ

وَسَنَاكِ لَمَّاحٌ، وَنَفْسُكِ طَلْقَةٌ
تَسْنَى[7] بِإِيمَانٍ وَصِدْقِ يَقِينِ

قُلْتِ: ارْعَ أَكْبُدَنَا الضِّعَافَ وَأَوْلِهِمْ
مِنْ عَطْفِكَ الْمُنْهَلِّ مَا تُولِينِي

قَرِّي فَهُمْ - يَا زَيْنُ - بَيْنَ جَوَانِحِي
فَإِذَا جَلَوْا عَنْهَا فَبَيْنَ جُفُونِي

يَا زَيْنُ، إِنْ ثَقُلَ الوَفَاءُ عَلَى الوَرَى
فَتَصَابَؤُوا[8] عَنْ شَرْعِهِ الْمَسْنُونِ

فَأَنَا الْمُقِيمُ وَفَاؤُهُ وَوِدَادُهُ
عَهْدِي إِلَيْكِ عَلَى الْمَدَى وَيَمِينِي.


[1] وحيدًا.


[2] ثلاثية ورباعية: يُحْزِن ويُؤْلِم.


[3] لَغْو.


[4] الهنَاءة والنعمة.


[5] السُّود.


[6] أسرَع.


[7] تضيء.


[8] خرجوا عن الشِّرعة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 03-04-2023, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
هلَّ الهلال
أيوب بن محمد الوهيبي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هَلَّ الهِلالُ فأهْلاً بالذي سَطَعا *** وَأَسْعَدَ القَلْبَ باللقْيا إِذِ اجْتَمَعا
هَلَّ الهِلالُ فَطُوبى لِلنُّفُوسِ بِهِ *** كَمْ أَشْرَقَ السَّعْدُ لَمَّا بانَ وارتَفَعا
شَهْرَ الصِّيامِ سَلامُ اللهِ أَبْعَثُهُ *** مِنْ نَبْعِ مِسْكٍ وَقَبْلَ اليَوْمِ ما نَبَعا
شَهْرَ القُرانِ وَفِيكَ الآيُ رَتَّلَها *** مَنْ رامَ فِيكَ جِنانَ الخُلْدِ واتَّبَعا
مَنْ ضَيَّعَ العُمْرَ فِي قِيْلٍ وَفِي دَعَةٍ *** لا يَقْطِفُ التِّيْنَ مَنْ لِلشَّوْكِ قَدْ وَضَعا
فانْظُرْ لِدُنْياكَ هَلْ أَغْنَتْكَ زائِلَةٌ *** واجْمَعْ لأُخْراكَ ما خابَ الذي جَمَعا
مَنْ أَبْرَمَ الجِدَّ ما نالَتْهُ غاشِيَةٌ *** مِنَ النَّدامَةِ والعُقْبى لِمَنْ زَرَعا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 04-04-2023, 02:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء

نفحات رمضان في شعرنا المعاصر

محمد شلال الحناحنة




يأتي رمضان شهر الخيرات، وشهر الإنابة والتوبات، شهر الانتصارات حين كنّا نتمسّك بشرع الله، مقيمين على الطاعات! فأين نحنُ اليوم من نفحاته الإيمانية الصادقة؟! وأين نفوسنا الصافية التي تهفو لوعد الملك المنّان؟! أما تتشوّق أرواحنا يا ترى- لباب الريّان؟! لكن كيف يكون ذلك وما زلنا نجترح المعاصي والذنوب؟! وما زالت بلاد المسلمين ممزّقة، وجروحهم عميقة، وعدوّهم يذلّهم! كيف نلقى رمضان وقد امتدّ الهوان لأمة القرآن فهانت أمام أهل الضلال والفسق والفجور؟! أنلقاه أعزّة أم ترانا نغضي حياءً منه ونحن كغثاء السيل؟! أنلقاه والأقصى أسير تحت حكم يهود؟ أنلقاه ونحن نستسلم لأعدائنا، وما عاد يرضيهم حتى هواننا وذلّنا؟! يأتي رمضان..فماذا يحدّثنا شعراؤنا فيه؟!
لعلّ لنا وقفة مع الشاعر د.عدنان علي رضا النحوي إذ ينشد:

قدْ كنتَ تشرق في ربا الإسلام يجْـ *** ـمَعُها الهدى ساحًا تجودُ وتغدقُ
أنّى التفتّ اليوم تلقى أدمعًا *** حرّى تصبّ على دم يتــــدفّقُ
تلقى الثكالى واليتامى والأسى*** فوق الوجوه تغيب فيه وتزهــقُ
وترى المجازرَ والعدا يتواثبـ ***ـون على الديار وكلّ وثبٍ موبقُ
وترى بني الإسلام يقتل بعضهم ***بعضًا ويمعنُ في العداء ويــغرقُ
وترى عدوّ المسلمين مهيمنًا ***يلقي بأحمال الـــهلال ويـطلقُ
وتراه صفّا واحدًا متماسكًا ***والمسلمون مع الهــوان تفرّقوا
رمضانُ أقبلْ وامسحنّ من الأسى ***وأعدْ لنــــا الذي يتألّقُ
واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بها ***أملاً به تحيا القلوب وتخفقُ
هكذا يمضي شاعرنا المبدع عدنان النحويّ مع رمضان يبث المفارقات الموجعة بين حاضر وماضٍ، وبين المسلمين وأعدائهم، وبين حياة القلوب وموتها، فقد كان رمضان في الماضي يطلّ علينا مشرقًا بالهدى ونور الإيمان، بينما يأتي في حاضرنا اليوم وربا الإسلام تعيش في ظلمات المعاصي والضلال إلا من رحم الله، وكان المسلمون أقوياء متمسكين بدين الله صفّا واحدًا لكنّهم أضحوا اليوم ضعفاء متفرّقين يتقاتلون على عرض الدنيا، وقد هانوا على الأعداء حين ماتت القلوب الحيّة المؤمنة.أما الأعداء فهم الميهمنون بقوّتهم واتحادهم، وقد وثبوا على المسلمين قتلاً وتدميرًا، فهل يحيي إقبال رمضان اليوم الإيمان في نفوس أهل الإسلام، ليعيدوا للأمة أمجادها، ويحرّروا أوطانها، ويرفعوا الهوان عن نسائها وأطفالها؟!
أما شاعرنا علي بن عبد الله الزبيدي فهو يدعو شهر التوبة أنْ يقف قليلاً، وهو يستوقفه لئلا يرحل بعجل، ويتحسّر على سرعة طيّ صفحاته، وهو يلجأ إلى تشخيص من خلال صور شعرية موحية، فنجد أننا نشاركه آلامه وأحزانه في قصيدته: (وقفة توديع):

قفْ أيها الشهرُ لو يُستوقف العَجلُ ***أهكــذا أجمــلُ الأيّام تُختزلُ
قف لم يزلْ للمشوق الصبّ ظامئة ***ترنو إليك وفي أحداقــها وجلُ
لـمْ تدرِ هل قبلت بالأمس توبتها ***أم أنّها بلظى الحرمــان تشتعلُ
رحلتَ يا شهرُ لا بل صفحة طُويت ***من عمرنا وسطور الصفحة العملُ
فيك ازدهت دورٌ للعام مشـــرقة ***عشر يُنال بها إن أحسنوا- الأملُ
وليلةٌ في جبين الدهر زاهـــرة ***بها الملائكـــةُ الأبـرارُ تحتفلُ
ولأنّ شهر رمضان يمثّل عند شاعرنا الزبيدي قيمًا روحيّة عظيمة، نراه يلحّ على ضمائر الخطاب كثيرًا: (قف، إليك، رحلت، فيك... ) أما العشر الأواخر وليلة القدر فهي دررٌ العام حقًا عند جميع المسلمين، فما أدراك بإيقاعها لدى شاعر مرهف الحسّ مثل علي الزبيدي؟ لأنّ النفس تسمو إلى خالقها حين تتصل به، وهو يعود ليبكيه على رحيله بكلّ أسى:

يا حبّذا نفحاتُ الصوم عاطرةً ***تسمو بها أنفسٌ بالله تتّصلُ
وحبّذا الآيُ يتلوها مـــردّدة ***قلبٌ بترديد آي الذكر مشتغلُ
رحلتَ، لا لوم إذ يبكيك ذو شجن ***فربما حال دون الملتقى الأجلُ
وأقبل العيدُ، هل يلقاه من حرموا؟ ***هيهات ليس لهم بل عيد من قبلوا
ونقف أخيرًا في نفحات رمضان مع ديوان: (قناديل على مآذن القدس) لشاعر فلسطين صالح عبد الله الجيتاوي الذي تنـزّ أوجاعه مع كلّ حرف من حروفه النازفة، مستنهضًا همم الأمة، مستضيئًا برؤى إسلامية جليّة، حين يأوى إلى حسّ المكان وقدسيّته، ويمضي إلى تاريخنا الإسلاميّ بكلّ أمجاده بلغة حركيّة، وإيقاع شجيّ، فيشعل جراحنا في قصيدته (في ظلال رمضان):
تتوالى مع الصيام طيــــوفٌ ***مونقاتُ الرؤى وأخرى حزينة

هذه (بدر) في المدارج تختــالُ ***علــيها من الملائــك زينة
هذه (مكة) أنارت روابيــــها ***ببدر الهدى وجنــد (المدينة)
وعلى هامة الخلود (صلاح الدين) ***أرسى بسيــفه (حطـّــينه)
تتداعى بذكره صــورُ الــحزن ***ومحرابُـه يـــبثّ أنـــينه

مستباح الحـــمى وهيهات فيها ***مصرخٌ بالغداة ينصـــر دينه

جاس فيه النفاقُ والكفرُ والرجسُ ***فلا يستر الشقــيُّ مجــونه
لهفَ نفسي! أهذه أمةُ السيف ***وقد أجّـج الخنــا أفــيونه!
في شعر صالح الجيتاويّ أنفاس ملتقاعة، وحزنٌ دفين، وصور جديدة مشبعة بالأسى، ومع ذلك فهو يرنو إلى مسجده الأقصى منبر صلاح الدين محرّرًا من رجس العصابات اليهودية، ويبثّ مع رمضان المبارك شذى أزهار نديّة من التفاؤل والإيمان بوعد الله ونصره للمؤمنين الصادقين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 05-04-2023, 01:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
رمضان


صادق عرنوس




أهلاً بأكرم ضيف

يزورنا كل عام
يقضي ثلاثين يومًا
من أطيب الأيام
شهر كريم السجايا
شهر الهدى والسلام
في ليلة القدر منه
قد جاء نور الظلام
ري النفوس الظوامي
برء الجراح الدوامي
طوبى لمن قام فيه
لله خير قيام
طوبى لمن صام فيه
عن مفسدات الصيام
فالأكل شيء يسير
بجانب الآثام
أيقبل الله صومًا
من قاطع الأرحام؟
وهل يجوز قبولاً
من ظالم الأيتام ؟
الصوم أن تتجافى
عن اقتراف الحرام
وأن تكون إذا ما
سئلت : غيثك هامي
الصوم حبس لسان
عن سيئات الكلام
فبين فكيك يجثو
رام حديد السهام
أفعى إذا لم تقدها
قادتك نحو الحمام
الصوم أن تتحلى
بحلية الإسلام
تطيع سِرًّا وجهرًا
ما فيه من أحكام

تكون لله عبدًا
تعطيه كل احترام
لا تصرفك عنه
عبادة الأوهام
تقول : سبحان ربي
عن افتراء الأنام


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 127.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 121.18 كيلو بايت... تم توفير 6.56 كيلو بايت...بمعدل (5.14%)]