![]() |
|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شبهات حول المرأة في الإسلام - نماذج من تكريم المرأة في الشريعة (1) يكثر الحديث في هذه الأيام عن حقوق المرأة وحريتها؛ حيث يحاول بعض الناس تشويه صورة المرأة في الإسلام، ويظهرها وكأنها مظلومة ومسلوبة الحقوق ومغلوب على أمرها، فالإسلام بنظرهم فرّق بينها وبين الرجل في الحقوق، وجعل العلاقة بينهما تقوم على الظلم والاستبداد لا على السكن والمودة، الأمر الذي يستدعي من وجهة نظرهم قراءة الدين قراءة جديدة، تقوم على مراعاة الحقوق التي أعطتها الاتفاقيات الدولية للمرأة، ومحاولة تعديل مفهوم النصوص الشرعية الثابتة كي تتوافق مع هذه الاتفاقيات. والتدليس الموجود في خطاب المشككين في الإسلام في مكانه المرأة كثير؛ لذلك -وقبل الدخول في التفاصيل هذا الموضوع- نقدم له مقدمات في تكريم المرأة: 1 - المرأة قدوة للرجال في قول الله -تبارك وتعالى-: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ومَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (سورةالتحريم -12)، فالله -سبحانه وتعالى- جاء بالمثل للمؤمنين كلهم، فالمثل أو القدوة عبارة عن امرأتين، وهذا يعني أن الإسلام جعل بعض النساء قدوة للرجال ولا يمكن لدين أن يجعل للمرأة هذه المكانة ثم يظلمها في أبواب أخرى. 2 - وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - للمرأة اجتمع أكبر عدد أمام الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته من المسلمين في حجة الوداع، ما يقارب المئة ألف، وفي هذا الاجتماع الكبير أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجموعة من الوصايا كان من ضمنها: قال: «اتقوا الله في النساء»؛ فمن يحرص في هذا المقام أن يوصي بالنساء لا يمكن أن يظلم المرأة في مقامات أخرى، فالمشككون في الإسلام من خلال شأن المرأة لا يذكرون مكانة المرأة في الإسلام، ولا يذكرون الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة، يذكرون فقط ما يرونه من سلبيات. 3 - حماية المرأة من التعدي وهذه نجدها في مواضع عديدة نادرًا ما نراه في أي نظام عالمي أو ديني، ومن أنواع تكريم المرأة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - طرد قبيلة كاملة بسبب التعدي على امرأة، امرأة من المسلمين قدمت إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - من بني قينقاع؛ فجعل اليهود يريدون كشف وجهها، فرفضت المرأة المسلمة فجاء أحد اليهود من خلفها فربط طرف ثوبها، وعندما وقفت انكشفت المرأة فصرخت، فحدث خلاف بين المسلمين واليهود واقتتلا، ولما بلغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - الخبر أخرج هذه القبيلة بكاملها بسبب قد نراه بسيطاً لكنه عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عظيم، وهو التطاول على المرأة المسلمة والتعدي على كرامتها وقتل رجل مسلم. 4 - صورة المرأة الكبيرة وأيضًا من أنواع التكريم أنَّ امرأة عجوز جاءت تشكي زوجها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تقول: «أكل شبابي، ونثرت له بطني حتى إذا كبرت وانقطع ولدي مني، ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك» ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصت لها ويسمع شكواها بتواضع ورحمة، بل ليس الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي استمع شكواها وتواضع لها، إنما ربُّ العالمين -جل شأنه- من فوق سبع سماوات سمع شكوى هذه المرأة الضعيفة المسكينة، وبيّن الحل لشكواها فقال الله -تبارك وتعالى-: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} (المجادلة -1). فهذه الآيات نزلت لكي يتلوها الناس فيتذكروا تلك المرأة، وأن تكريمها جاء في القرآن ليؤكد أن المرأة مهما كانت كبيرة أو ضعيفة، فالإسلام نصير لها، يحميها ويرفع مكانتها ويصونها بما لا تجده في أي مجتمع من المجتمعات. 5 - أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - برأي المرأة بل من رجاحة عقلها وسداد رأيها فإن سيد الأولين والآخرين - صلى الله عليه وسلم - أخذ برأي إحداهن وهو النبيّ وقائد أمة، ليبين لنا مكانة المرأة وقيمة رأيها واحترام وجهة نظرها، وأن أولئك الذين يستهينون برأي المرأة ويعدون استشارتها والنزول على رأيها عيباً كبيراً في الرجولة، فهؤلاء لا ينسب فعلهم للدين، فديننا كرّم رأي المرأة واحترمها، فبعد فراغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - من صلح الحديبية، أمر أصحابه بالتحلل من إحرامهم فلم يقم منهم أحد، فدخل على أم سلمة -رضي الله عنها- غاضبا؛ فقالت له: لا تلمهم؛ فإنهم قد داخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح، ورجوعهم بغير فتح. ثم أشارت عليه أن يخرج ولا يكلم أحداً منهم، وينحر بدنه، ويحلق رأسه، ففعل كما قالت؛ فلماّ رأى الناس ذلك، فقاموا ونحروا وحلقوا؛ فهل بعد ذلك يقول قائل: إن الإسلام لم يقدر المرأة؟ 6 - الإسلام كرّم المرأة أمًّا الأم ذات قيمة عالية في الإسلام؛ فهي تعامل باحترام وتوقير غير طبيعي، وعندما جاء رجلٌ للرسول - صلى الله عليه وسلم - يستأذن للغزو، قال: «هل لك أم؟ فقال: نعم، فقال له الرسول- صلى الله عليه وسلم -: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها»، لقد أمره ألا يترك أمه في هذه الحياة ثم يذهب ليجاهد، فإذا أراد الجنة بجهاده فالجنة عند رجلها، فأي إكرام وإجلال للمرأة عندما تضعف وتحتاج لسند لها بعد الله -تبارك وتعالى؟ بل أي نظام في الدنيا يكرم الأم مثلما كرمها الإسلام؟ 7 - الوصية ببر الأم أيضاً من إكرام الإسلام للمرأة أمًّا: أن رجلاً جاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: أمك، ثم قال: ثم من؟ فقال: أمك فقال: ثم من؟ فقال: أمك، فقال: ثم من؟ فقال: ثم أبوك. انظروا لتقدير الإسلام للأم، وانظروا إلى أهل الكفر والإلحاد، كيف يكون مصير الأم عندهم إذا كبرت؟ إما في مقر العجزة إذا كان عندها مال، أو تعيش وحدها مع كلبٍ يؤنس وحشتها، وقد يقول بعضهم: نرى مثل هذه الحالات في ديار المسلمين، فنقول: ليس هذا من الإسلام، ومن عق والديه سيجد العقوبة في دنياه وآخرته. 8 - العلاقة بين الرجل والمرأة والعلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام علاقة عهد وميثاق غليظ، سيسأل عنه الرجل، ولو قصر فيه، فقد قال الله -تبارك وتعالى-: {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} (سورة النساء -21)، أي أخذ الله على الأزواج ميثاقاً غليظاً بالعقد، والقيام بحقوقها {ميثاقاً غليظاً} أي لا يوجد له نظير من العقود؛ فأشد ما يكون من العقود وأخطرها هو عقد النكاح؛ فالنساء أخذن من الرجال عهداً شديدا ًبالقيام بحقوقهن بالرعاية والحماية من كل سوء، وقال الله -تبارك وتعالى- مؤكداً حق المرأة في العشرة الطيبة الكريمة: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (سورة النساء -19)، بمعنى المعاشرة القولية والفعلية من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال (ابن عثيمين). وفي حال حصلت كراهية طبيعية بين الرجل وامرأته فإن الله -سبحانه وتعالى- يوصي الرجل بالإمساك بزوجته، فربما تزول الكراهية وتخلفها المحبة، وربما رزق منها بولد صالح، فيقول الله -تبارك وتعالى-: {فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (سورة النساء-19)، فالإسلام يعلمنا احترام الزوجة والصبر عليها، ويدفع الأسرة نحو الاستقرار، واستدامة المودة. وسمية المسيطير
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() شبهات حول المرأة في الإسلام - نماذج من تكريم المرأة في الشريعة (2) ما زال حديثنا مستمرا حول حقوق المرأة وحريتها، ومحاولات العلمانيين في تشويه صورة المرأة وموقف الإسلام منها، وإظهارها وكأنها مظلومة ومسلوبة الحقوق مكسورة الجناح؛ فالإسلام بنظرهم فرّق بينها وبين الرجل في الحقوق وجعل العلاقة بينهما تقوم على الظلم والاستبداد لا على السكن والمودة، الأمر الذي يستدعي من وجهة نظرهم قراءة الدين قراءة جديدة تقوم على مراعاة الحقوق التي أعطتها الاتفاقيات الدولية للمرأة ومحاولة تعديل مفهوم النصوص الشرعية الثابتة كي تتوافق مع هذه الاتفاقيات. وكنا تكلمنا في الحلقة الماضية عن أنواع تكريم المرأة في الإسلام، وذكرنا منها أنَّ الاسلام جعل بعض النساء قدوة للرجال، وكذلك وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء، وأنواع العناية بالمرأة أمًّا وزوجة وأختا، ثم تكلمنا عن العلاقة بين المرأة والرجل، وكيف أنَّ الإسلام جعلها علاقة مقدسة وميثاقا غليظا، وذكرنا كيف تعامل الإسلام في حال حدوث كراهة بين الرجل والمرأة واستحالت العشرة بينهما، قال الله -تبارك وتعالى في حال انتهت الأمور إلى الطلاق-: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} سورة البقرة - 228، تنتظر المطلقة 3 أشهر، فربما عواطف تظهر أو مودة تعود، كل هذا لمصلحة البيت ولنفسية المرأة واستقرارها. خير الناس ولتأكيد وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر - صلى الله عليه وسلم - أن أخير الناس هو من أحسن إلى أهله وأكرمهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:»خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، فخيركم الذي يفي بحق أهله، فجعل الخيرية المطلقة في البيت، وجعل الإحسان إلى الزوجة والأبناء من أفضل القربات، وفاعله من خيرة الناس. رام المرأة والنبي - صلى الله عليه وسلم - منذ بعثته جاء لإكرام المرأة التي ظلمت واضطهدت، وسلبت إرادتها وحريتها، فرفع الظلم عنها وصان كرامتها، وأرجع إليها حقوقها المسلوبة، حتى قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم». وليس صحيحا كما يشاع ويذاع أن المجتمعات الغربية ومن يسير على خطاهم قد حررّوا المرأة، اللهم إلا إذا كان هذا التحرر من الفضيلة والحياء والالتزام بالحشمة، في حضارة تقر وتشجع على البغاء والرقيق الأبيض وتشييع الفاحشة والرذيلة، وترسخ في أذهان الناس ضياع كرامة المرأة. نما النساء شقائق الرجال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما سأل من أحب الناس إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة، أفصح عن محبته لزوجته أمام الرجال؛ لأن المرأة كريمة عزيزة في الإسلام، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «إنما النساء شقائق الرجال». يقول ابن منظور: معنى (شقائق) أي نظائرهم في الخلق والطباع، وكأنهن شققن منهم، أي مثيلات الرجال فيما شرع الله وفيما منح الله لهن من النعم، إلا ما استثناه الشارع فيما فيما يتعلق بطبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وفي الشؤون الأخرى خص الشارع المرأة بشيء، والرجل بشيء، والأصل أنهم سواء إلا فيما استثناه الشارع. لمرأة في نظر الغرب لننظر لمن يفتخر بالغرب وأنه أكرم المرأة ماذا يقول عن المرأة: لن أتكلم عن المرأة في العصور الوسطى وما كانت تعانيه من إجحاف وإهانة، حتى أنها كان زوجها يبيعها مثل أي متاع عنده، لكن سأتكلم عن أهل الإلحاد ماذا يرون المرأة، قد تكون صادمة لهم. لرجل في مكانة أعلى من المرأة يقول (شارلز داروين) بالحرف الواحد: «الفرق الفكري الكبير لصالح الرجل على المرأة يجعله دوما في مكانة أعلى من المرأة»، وفي موضع آخر من كتابه (نشأة الإنسان): «الرجل في نهاية المطاف متفوق تماما على المرأة، أعلى من المرأة» وهي الصورة التي لا يعرف عنها الملاحدة الكثير، وهنا قد يقول قائل: لم تلزم الملحدين بكلام داروين؟ الحجة ليست في داروين، الحجة هي أن هذه هي النظرة الإلحادية للمرأة، فالمرأة والرجل في الإلحاد هما عبارة عن حيوانات ظهرت على شجرة التطور. لمرأة تطابق الغوريلا بل يقول (ستيفن جاي قولد) المتوفي سنة 2002: «إن المرأة تطابق الغوريلا على العكس من الرجل، هي في مرحلة أدنى تطوريا من الرجل، إن دونية المرأة لا مجال للجدال فيها لكن الجدال في درجة هذه الدونية». ومن شؤم الإلحاد العربي أنه اصطدم بالإسلام، فلم يجد فيه ما يجعله ينفّر المرأة من هذا الدين القويم، فصنع الإلحاد الأكاذيب حول الإسلام، وتعلل ببعض حالات الظلم التي وقعت للمرأة واستغل الإلحاد هذه الحالات واظهرها على أنها الإسلام، فهذه لعبة على من تردن الكفر فقط، أما أي امرأة تحتكم إلى نصوص الشرع مباشرة فلن تجد فيه إلا العدل كله والرحمة كلها. فظ المرأة من أن تؤذى أيضا من حفظ الإسلام للمرأة أن يمنع أن تؤذى المرأة ولو بكلمة: يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (سورة الأحزاب -58 )، أي بغير ذنب اكتسبوه. المتاجرة بجسد المرأة ومن حفظ الإسلام للمرأة منع المتاجرة بجسد المرأة، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ شر الكسب مهر البغي»، - أي شر الكسب أن تتم المتاجرة بجسدها، الآن على سلعة مكينة الحلاقة أو عبوة شاي أو سيارة يستخدم جسد المرأة في حال من الرخص والاحتقار لقيمة المرأة، لم يحصل لها مثيل حتى في زمن الجاهلية الأولى. حفظ حقوق المرأة المالية كذلك الإسلام حفظ المرأة وهي زوجة: يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ} (سورة البقرة -228)، فللمرأة الزوجة ما للرجل من حقوق وواجبات، وهم متساوون في التكليف والأجر، بل وأصبح للمرأة ذمة مالية مستقلة عن الرجل، تبيع وتشتري وتتاجر، ويكون المال باسمها ولم يحصل هذا الأمر في أوروبا إلا سنة 1938 م فقط منذ 82 سنة، أما في الإسلام منذ 1400 سنة. فظ حق المرأة في الميراث كما جاء الإسلام بحفظ حق المرأة في الميراث، والمرأة في الإسلام لها ميراث من المال كما للرجل ميراث، يقول الله -تبارك وتعالى-: {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُر نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} (سورة النساء -7)، ولو ننظر للغرب، كانت المرأة اليهودية لا ترث، كذلك الصينيون واليابانيون، بل إن المرأة الفرنسية كانت إلى سنة 1942 محرومة من التصرف في مالها الخاص، ما لم تحصل على إذن خطي من زوجها. الإسلام حفظ الأنثى يتيم كانت اليتيمة تورث بمالها لمن يربيها، وكان الرجل يتزوجها ولا يدفع لها مهراً؛ لأنها يتيمة؛ فنزل قول الله -تبارك وتعالى-: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} (سورة النساء - 3)، أي إن خفت أن تظلم اليتيمة ولا تعطهيا حقها، فانكح غيرها كما تحب مثنى وثلاث ورباع، واترك هذه لمن يعطيها حقها كاملاً، اتركها لمن يكرمها، فالإسلام جاء بإكرام الأنثى جنيناً وبالغة ويتيمة ًوأمًّا وزوجة ًوعجوزاً. وسمية المسيطير
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() شبهات حول المرأة في الإسلام - نماذج من تكريم المرأة في الشريعة (3) ما زال حديثنا مستمرا حول حقوق المرأة وحريتها، ومحاولات العلمانيين لتشويه صورة المرأة، وإظهارها وكأنها مظلومة ومسلوبة الحقوق مكسورة الجناح؛ فالإسلام بنظرهم فرّق بينها وبين الرجل في الحقوق وجعل العلاقة بينهما تقوم على الظلم والاستبداد لا على السكن والمودة، الأمر الذي يستدعي من وجهة نظرهم قراءة الدين قراءة جديدة تقوم على مراعاة الحقوق التي أعطتها الاتفاقيات الدولية للمرأة، ومحاولة تعديل مفهوم النصوص الشرعية الثابتة كي تتوافق مع هذه الاتفاقيات، وكنا تكلمنا في الحلقة الماضية عن أنواع تكريم المرأة في الإسلام، واليوم نستكمل الحديث عن هذا الموضوع. الزواج في ظل الإسلام أمان، ومكرمة للمرأة بما يشمله من سكن ونفقة على المرأة وغيرها من الأمور الواجبة على الرجل تجاهها، أما في الغرب فتستغل النساء دون زواج ولا ضمانات ولا حقوق ولا أمن مادي أو عاطفي، وإذا حملت إحداهن فهو عبئها وحدها، وعليها أن تختار إما أن تتحمل مسؤولية تربية هذا الابن غير الشرعي، أو قتله من خلال الإجهاض، وفي إحدى الإحصائيات وجد أن في أمريكا وحدها 10.400.000 مليون أسرة تعيلها الأم فقط دون وجود أب، وهي تسمى الزوجة العزباء (المصدر دائرة الاحصاءات الأمريكية).الزواج في ظل الإسلام أمان الإسلام حفظ كرامة المرأة المطلقة انظر الى جبر خاطر المرأة في الإسلام وصل إلى أي مدى، قال الله -سبحانه وتعالى-: {لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ} (سورة البقرة-236)، فمن طلق امرأة قبل أن يمسها وقبل أن يفرض عليها المهر فعليه أن يعطيها من المال ما يجبر خاطرها، لذلك قال -تعالى-: {مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ} حق واجب أي كما تسببت باشتياقها إليك فعليك أن تجبر خاطرها. أيضا في قوله -تعالى-: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (سورة البقرة -237)، أي اذا طلقتم النساء قبل الدخول بهن بعد فرض المهر، فللمطلقات من المهر المفروض نصفه إلا أن تعفو عن نصفها، أبعد هذا نقول: إن الإسلام يظلم المرأة؟ على مستوى الحدود حفظ الإسلام المرأة من خلال تشريعاته المختلفة وأهمها الحدود؛ فجعل لها أحكامًا خاصة بها، منها ما يلي: (1) عِرض المرأة المسلمة مصون يقول الله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (سورة النور - 23)، نص قرآني يتوعد من يقذف عرض المرأة بلا برهان فله اللعن وله حد في الدنيا. (2) المساواة في حد الزنا برغم تشبع العقلية العربية بأن العار يلحق بالمرأة فقط ولا شيء يعيب الرجل، بينما الدين ينسف هذه النظرية، نظرية: (الرجل لا يعيبه شيء)، يقول الله -تبارك وتعالى-: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} (سورة النور-2)، خذ الإسلام وشرائعه من منهله وليس من أشخاص وحالات تحسب على الدين وهم في تصرفاتهم بعيدون عنه. حفظ الإسلام كرامة المرأة انظري لحفظ قيمة البنت في قضية تفضيل الوالدين للولد على البنت حتى في اللفظ منعه الإسلام، فكلمة (بالرفاء والبنين) لا يصح قولها؛ لأن هذا قول من أقوال الجاهلية التي كانوا يفضلون البنين على البنات، وهي تقال عند التهنئة بالزواج والدعوة له والبركة والبنين، فالرفاء تعني البركة والنماء والاتفاق، وفي حديث الحسن عند زواج عقيل بن أبي طالب فقالوا له: بالرفاء والبنين، فقال الحسن: لا تقولوا ذاك؛ فإن النبي نهى عن ذلك وأمرنا أن نقول بارك الله لك وبارك عليك. حتى على مستوى الألفاظ شبهات حول أحكام المرأة في الإسلام - هل قوامة الرجل على المرأة تحكم فيها كما يدعي الملاحدة والنسوية؟ يستغل دعاة الإلحاد والنسوية القوامة هذا الحق الشرعي الفطري الثابت في تأليب النساء وحثهن على التمرد. معنى القوامة القوامة في الأصل من: فلان قائم على العمل، أي أنه هو المطالب بإتمامه وإصلاحه، فالرجل قوامته تكليف لا تشريف، فقوامته جعلها الله لمصلحة المرأة؛ فهو المسؤول عن حمايتها، وحفظ حقوقها والدفاع عنها، فالقوامة في الإسلام هي زيادة في المسؤولية والمحاسبة، فما أعجب حال الملاحدة والنسوية حين يجعلون قضية فيها عز للمرأة وسند للمرأة يجعلونها شبهة!. استغلال سيئ ويستغل الملاحدة حالات خاصة لزوج يسيء قوامته، وثانٍ يظلم زوجته، وثالث يسيء ولايته على أبنائه، ورابعٌ يأكل حقوق أخواته، فيستغلون هذه الحالات، ويضخمونها ثم يقومون بعملية ربط زور بين هذه الحالات وبين حق القوامة الذي شرعه الله، ولا يعرف دعاة الإلحاد أنه في الإسلام من تعسف في استعمال حق شرعي في غير ما أذن له الله -عز وجل- فيه ينزع منه هذا الحق ويؤدب، فقد ينزع الإسلام حق الولاية من الأب إذا أساء استخدامها، ويعطيها القاضي لمن دونه لعمها أو لخالها وهكذا. من كمال الرجل ومروءته فكمال الرجولة والمروءة في الإسلام أن يحافظ الرجل على المرأة، بل يقاتل الرجل ويقتل من أجل حفظ المرأة، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «ومن قاتل دون أهله فهو شهيد»، حقيقة يجب إدراكها قول الله -تبارك وتعالى- {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى} (سورة آل عمران -36)، وهي حقيقة لا مراء فيها، ولكن لا يمنع ذلك المرأة أن تتميز علماً وأدباً وخلقاً وحياءً، وأن يكتب اسمها في العظماء وهي متوشحة في برداء العفة، فمريم فاقت أهل زمانها علماً وعبادةً حتى تمنى نبي الله زكريا ذرية بعد كفالتها.القوامة مسؤولية فالقوامة مسؤولية وحفظ ورعاية، شرعها الله بحكمته وعلمه ورحمته، فالله يعلم حال الرجل وحال المرأة وطبيعة الرجل وطبيعة المرأة، ويعلم -سبحانه- ما يصلح أحوال الناس. وسمية المسيطير
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |