|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الوصل والفصل
الوصل والفصل عبدالشكور معلم عبد فارح تعريفه: الوصل عطف جملة على أخرى بالواو، والفصل ترك هذا العطف. مثال الوصل قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ﴾ [الإسراء: 81]، وقول المتنبي: أعَزُ مَكانٍفي الدُنَىسَرْجُ سابحٍ *** وَخَيرُ جَليسٍ في الزمانِ كِتابُ ومثال الفصل قوله تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ ﴾ [الرعد: 2]، ولكل من الوصل والفصل مواضع نذكرها. مواضع الوصل: يجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع هي: 1) إذا قصد إشراك الجملتين في الحكم الإعرابي، نحو: الطالب يكتب ويقرأ. 2) إذا اتفقت الجملتان خبرًا أو إنشاءً، وكانت بينهما مناسبة تامة، ولم يكن هناك سبب يقتضي الفصل بينهما؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13، 14]، وقوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31]. 3) إذا اختلفتا خبرًا أو إنشاءً، وأوهمَ الفصل خلاف المقصود، نحو: لا وباركَ اللهُ فِيك، جوابًا لمن سألك: هل لكَ حاجة أساعدك في قضائها؟ ونحو: لا وشفاه الله، جوابًا لمن سأل: هل شفي أخوك من مرضه؟ لأن ترك الواو يُوهم الدعاء عليه وهو خلاف المقصود. مواضع الفصل: 1) أن يكون بين الجملتين اتحاد تام: بأن تكون الثانية توكيدًا للأولى؛ كقوله تعالى: ﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 17]، أو بيانًا لها؛ كقوله تعالى: ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾ [طه: 120]. أو بدلًا عنها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ﴾ [الشعراء: 132، 133]. ويقال في هذه الأحوال الثلاثة: إن بين الجملتين «كمال الاتصال». 2) أن يكون بين الجملتين تباين تام: بأن يختلفا خبرًا وإنشاءً؛ كقوله تعالى: ﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9]. وقول الشاعر: لا تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ *** لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَحَتَىتَلْعَقَ الصَبِرَا أو بألا تكون بينهما مناسبة مطلقًا، نحو: السماء ممطرة، علي يغدو مبكرًا، ويقال في هاتين الجملتين بين الجملتين بينهما: «كمال الانقطاع». 3) أن تكون الجملة الثانية جوابًا عن سؤال يفهم من الأولى: كقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53]. فكأنه قيل: لم لا تبرئ نفسك؟ ويقال في هذه الحالة: إن بين الجملتين «شبه كمال الاتصال». تمرينات: بيِّن مواضع الوصل والفصل فيما يلي موضحًا السبب في كل مثال: 1) ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ﴾ [التوبة: 82]. 2) ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ ﴾ [البقرة: 49]. 3) ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]. 4) ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ ﴾ [الفرقان: 68، 69]. 5) لا وحفِظك الله، جوابًا لمن سأل: ألكَ حاجةٌ؟ 6) الدرسُ مفيدٌ، الجو باردٌ. (المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |