|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إيراد الكلام على خلاف مقتضى الظاهر
إيراد الكلام على خلاف مقتضى الظاهر عبدالشكور معلم عبد فارح قد تقتضي المناسبة العدول بالكلام عن مقتضى ظاهر الحال، فيُنزل العالم بالخبر منزلة الجاهل، وغير المنكِر منزلة المنكِر، ويوضع الماضي موضع المضارع وعكسه، والضمير موضع الظاهر وعكسه، ومن ذلك: استعمال الخبر للإنشاء وعكسه: قد يوضع الخبر موضع الإنشاء لأغراض منها: 1- التفاؤل: نحو: هداك الله، وفَّقك الله، تفاؤلًا بأن الهداية والتوفيق حصلا بالفعل. 2- الاحتراز عن صورة الأمر تأدبًا: نحو: رحم الله فلانًا. 3- المبالغة في الطلب؛ كقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ ﴾ [البقرة: 84]، لم يقل: (لا تسفكوا) مبالغةً في النهي حتى كأنهم امتثلوا. وقد يوضع الإنشاء موضع الخبر لأغراض؛ منها: إظهار العناية بالشيء والاهتمام به؛ كقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 29]، لم يقل: «وإقامة وجوهكم» إشعارًا بالعناية بأمر الصلاة. الاحتراز عن مساواة اللاحق بالسابق؛ كقوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [هود: 54] لم يقل «وأشهدكم»، تحاشيًا عن مساواة شهادتهم بشهادة الله. المصدر: كتاب البلاغة الميسرة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |