|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أريد الطلاق بعد ثلاثة أشهر من الزواج!
أريد الطلاق بعد ثلاثة أشهر من الزواج! أ. عائشة الحكمي السؤال: أنا متزوِّجة منذ ثلاثة أشهر، وقد تعبتْ نفسيتي كثيرًا، أشعر وكأن زوجي عدوٌّ لي! فهو - منذ بداية زواجِنا - دائمُ الانتقاد والتحقير لي، وكأنه مريضٌ بمرض الإسقاط النفسي! فكلُّ ما لديه مِن سلبيات وفشل يُسقِطه عليَّ، يغضبُ لأسبابٍ تافهة جدًّا! أشعرُ وكأنه قُنْبلة مَوْقوتة في وجهي، يغضب لساعات طويلة، وأحيانًا لأيام، وإذا جئتُ لأصالحه يتَّهمني بالغباء والتخلُّف، ويكون بذيء اللسان معي، ويهدِّدني بالطلاق! مع أني لستُ مقَصِّرة في حقوقه. يعاملني بجدية زائدة، وكأني لستُ زوجتَه، ويعلِّق على تصرُّفاتي، ومشيتي، وأكلي، حتى على مزاحي، وينقص من قيمتي وقَدْري! وإذا رددتُ عليه، يقول: أنا زوجكِ، ومن حقي أن أقول لكِ أي شيء، ودائمًا ما يحاسبني على عمل البيت! يريد أن أعمل لأساعدَه في سداد ديونِه، مع أنه يصرفُ ببذخٍ، وليس عندي أدنى مشكلة في مُساعدته، لكن ليس مع إهانته لي، ولا مع هذا الأسلوب المتَّبع معي في المعامَلة! كنتُ أفضِّل السكوت، ولكن آخر مرة رددتُ عليه، وذهبتُ عند أهلي لزيارتهم، فتركني هنالك، ولم يتصلْ بي، ولا يُريد أن يأتي ليأخذني، وكل هذا لأني دافعتُ مرة عن نفسي! مللتُ هذه العيشة؛ عروس في أول أشهر زواجي، ولم أرَ يومًا طيبًا! أشعر أنه مريض نفسيًّا، يتَّهمُني أني سببُ تعاسته وتقصيره، مع العلم أنه تأخَّر كثيرًا في دراسته قبل الزواج، وليس لي دخْلٌ في فشَلِه! أعينوني، ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان أيتها العزيزة، هذا الرجلُ الذي تَعِيبينه - بعد ثلاثة أشهر مِن زواجكِ به - هو اختيارُكِ أنتِ، وذوق كِوحدَكِ! وأنتِ شابة صغيرة السن، فكيف ترضين لنفسكِ الزواج مِن رجلٍ، بدون أن تتصفَّحي أخلاقه، وتفتِّشي عن دينه، وتتحقَّقي مِن سلامته النفسية والعقلية؟! فلتتحمَّلي مسؤولية اختياركِ، ولا تلومي أحدًا إلا نفسكِ؛ فالزواجُ ليس مَدِينةَ ألعاب لنجرِّب فيها اللعبة الماتعة، ثم إذا تعبنا من اللعب عُدْنا إلى بيوتنا! ولكنه حياةٌ طويلة ومشتركة، يتقاسم فيها الزوجان أعباء الحياة بحس المسؤولية، وأدب التعامل، وبمنتهى النضج العقلي والعاطفي، فإن كنتِ وزوجكِ غير مؤهَّلين لتحمل مسؤولية الزواج، فلستما مجبرينِ على البقاء معًا، وإتعاس أحدكما الآخر، وقد قال الله تعالى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ [البقرة: 229].والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |