حقيقة اليقين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2021, 09:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة اليقين

حقيقة اليقين (1)


الشيخ شريف الهواري


اليقين للإيمان كالرأس للجسد، وقيل: كالروح للجسد؛ لأن حاجة المؤمن إلى اليقين أعظم من حاجته للطعام والشراب، فلا حياة حقيقية إلا به؛ لأن القلوب دونه تموت وتتعطل، وتكون محلًا للشك والريبة والهوى؛ فهو من أعظم العبادات القلبية التي لها أبلغ الأثر على العبد ظاهرًا وباطنًا، ولمَ لا؟ واليقين أصل لكلِّ العبادات القلبية الأخرى ودافع لها. فكيف يكون إخلاص بلا يقين؟، وكيف تكون المحبة إلا من خلال يقين؟، وهكذا يُوَلِّد الخوف والرجاء والتوكل، ويعزز الاستسلام والخضوع والانقياد التام لله -تبارك وتعالى.

تحذير

ما وصلت الأمة لما وصلت إليه إلا مِن خلال أزمة يقين مرَّت بها؛ فالواقع المرير والأزمة الحقيقية التي تعاني منها الأمة أزمة يقين، ولن تعود إلى مكانتها إلا من خلال تحقيق اليقين في القلوب؛ لتنقاد لها سائر الجوارح والأركان، والباطل حريصٌ على الطعن في المنهج؛ لزعزعة اليقين فيه وفي جدارته للقيادة والريادة، وذلك بشتى الطرائق والأساليب، انظروا كيف يفتحون أبواب الشك والريب في العقيدة والشريعة؟ وكيف استعملوا الترغيب والإبهار والإغراء في الإلحاد؟!

تعريف اليقين

اليقين في اللغة: هو التصديق الجازم، وضده الشك والريبة.

وشرعًا: اليقين في الله وفي كتابه وفي رسوله، وفيما ورد عنهما من أوامر ونواهٍ، ووعدٍ ووعيدٍ، وجنة ونار، إلى آخره.

مِن أقوال السلف في اليقين

قال الجنيد: اليقين هو استقرار العلم الذي لا ينقلب ولا يتغير في القلب.

قال ذو النون: اليقين هو النظر إلى الله في كل شيء، والرجوع إليه في كل أمر، والاستعانة به في كل حال.

قال الجرجاني: اليقين طمأنينة القلب على حقيقة الشيء، وتحقيق التصديق بالغيب بإزالة كل شك وريب.

قال ابن الجوزي: هو ما حصلت به الثقة وثلج به الصدر من العلم.

وقال بعضهم: اليقين هو العلم الجازم الذي لا يحتمل الشك.

حكم اليقين

حكمه الوجوب، وهو أصل من أصول الإيمان؛ يزول الإيمان بزواله من القلب بالكلية، قال -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} (الحجرات:15)، وهو شرط في قبول الشهادتين عند الله -عز وجل-، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يلْقى اللهَ بِهِما عبدٌ غيرُ شاكٍّ فِيهِما إلّا دخَلَ الجنةَ» (رواه مسلم)، فهو من شروط صحة الشهادتين.

مراتب اليقين

(1) علم يقين (يقين خبر): وهو سكون القلب واطمئنانه لخبر المُخبِر، وتصديقه فيما قال من أخبار.

(2) عين يقين (يقين دلالة): وهو بعد أن سكن القلب واطمأن لخبر المخبر جاءه الدليل على صدق المخبر؛ فزاد القلب سكونًا وتصديقًا.

(3) حق يقين (يقين مُشاهدة أو مُكاشفة): وهو يقين بعد سماع الخبر وتصديقه، ثم عرض الدليل وزيادة التصديق، فبذلك يصل إلى مرتبة مشاهدة الدليل والتيقن منه؛ حيث لا يتسرب إليه أي شك، ويصل القلب إلى مشاهدة المخبر عنه كالعين أو كالمعاينة.

ففي الحال الأولى قد يأتي مَن يُشكِّك في الخبر، وفي الحال الثانية قد يأتي مَن يُشكك في الدليل، أما في الحال الثالثة فلا يستطيع أحدٌ التشكيك؛ لوصول الأمر إلى حق اليقين.

مثال رائع لمراتب اليقين

ضرب بعض السلف مثالًا رائعًا لمراتب اليقين: جاءك مَن لم تجرِّب عليه كذبًا قبل ذلك، وهو يحمل معه علبة مغلقة، فقلتَ له: ما هذا؟ فقال: هذا عسل. لا شك أنه سيحصل عندك تصديق للثقة السابقة في المخبر، ثم بعد ذلك فتح العلبة، فقال لك: انظر إلى صفاء العسل ولونه، فنظرتَ فإذا هو لون العسل ورائحته أيضًا، وبهذا لا شك أنك ستزداد تصديقًا أنه عسل.

ولكن في المرة الأولى قد يأتيك مَن يشكك في خبره، ثم في الثانية يشكك في كونه عسلًا، بقوله: لعل اللون لون عسل، لكنه شيء آخر. لا شك أنه سيحصل عندك بعض الشك والريبة والتوجس.

وفي المرة الثالثة أخرج ملعقة وغرف بها العسل، وقال لك: تذوق العسل، وقل لي ما رأيك فيه لا شك أنك ستصل إلى مرحلة المكاشفة والمشاهدة اليقينية التي لا تحتمل التشكيك من أحدٍ، ولو اجتمعت الدنيا على التشكيك فيه لن يفلحوا؛ فهذا اليقين الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن في ربه، وفي كتابه وفي رسوله وفيما ورد عنهما؛ حيث لا مجال للشك في أي شيء ورد، بل يصبح هذا اليقين طاقة للعمل ظاهرًا وباطنًا كما قلنا.

فلما كان اليقين في القمة عند الأنبياء والمرسلين والصحابة الكرام عَلَوْا فوق الدنيا، وارتقوا فوق سفاسفها؛ فملكوها وسادوا العباد والبلاد، قال -تعالى- في محكم التنزيل: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (السجدة:24)، صبروا على ما يَلْقون؛ لعظيم يقينهم في الحق وفي العاقبة.

الصبر واليقين

وكما ورد في الأثر: إنما تنال الإمامة في الدِّين بالصبر واليقين؛ لأن اليقين يُوَلِّد طاقة وحيوية وهمة عالية وعملًا متواصلًا، ويعطي توكلًا وثقة؛ فكمال اليقين بالله وبكتابه ورسوله وما جاء عنهما تكون العزة والأنفة والسكينة والطمأنينة، وحسن التوكل والثقة والقوة.

تنزيل اليقين في أرض الواقع

سنطرح عليك بعض الأسئلة عن يقينك في بعض الأمور المهمة التي من المفروض أنَّ يكون يقينك فيها قد وصل إلى حق اليقين الذي هو القوة الدافعة، وقبل أن تجيب احذر أن تنكشف؛ فلليقين علامات في أرض الواقع، وسنحاول إيراد الثمرة الحقيقية لكل سؤال.

السؤال الأول

- هل أنت على يقين أنَّ لهذا الكون ربًّا هو الخالق المالك المدبِّر، الآمر المُشرع، المعطي المانع، الخافض الرافع، المعز المذل، المقدم المؤخر، المحيي المميت، الرزاق، وأنه لا يكون في مُلكه إلا ما يريد؛ فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن الأمور تجري بمقادير، وأنه على كل شيء قدير، والذي لمَّا خلق القلم، قال: اكتب، قال: وماذا اكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى قيام الساعة من الآجال والأرزاق والأحوال؟

إن كانت الإجابة: لا؛ فهذا كفر -والعياذ بالله-، وإن كانت بنعم، وقد ورد ذلك في كتابه وعلى لسان رسوله؛ قلنا لك: علامَ الهلع والفزع، والجزع والقلق، والخوف من غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو -سبحانه وتعالى! إن اليقين في هذا يعطي السكينة والطمأنينة، والقوة والعزة، والأنفة والعلو، وأن الدنيا بـأسرها لا تملك لك ضرًّا ولا نفعًا إلا ما شاء الله.

السؤال الثاني

- هل أنت على يقين بأسمائه وصفاته؟ وهل لها عليك في أرض الواقع أثر؟

مثال: هل عندك يقين على أنه الرقيب الحسيب الشهيد، السميع البصير، العليم الخبير؟

إن كانت الإجابة بلا؛ فهذا كفر، وإن كانت بنعم، فلِمَ كل هذه الجرأة وقلة الحياء؟ لماذا جعلته أهون الناظرين إليك؟ لماذا لا تستحيي وتنكسر وتستقيم على أمره ونهيه؟!


فهذه هي الثمرة الطبيعية لليقين برقابته وإحاطته، وكونه يعلم السر وأخفى.

السؤال الثالث

- هل أنت على يقين بملائكته، وما كلِّفوا به من أعمال، {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق:18)، {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ ‌لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ} (الانفطار:10-11)؟

إن كانت الإجابة بلا؛ فهذا كفر، وإن كانت بنعم؛ فنقول لك: إذًا لماذا اجترأت عليهم وآذيتهم، ولم تستحِ منهم، وفعلت ما فعلت وهم لك مراقبون، ولكل ما يخرج منك مسجِّلون، وعلى خدمتك قائمون؟









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-12-2021, 12:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حقيقة اليقين

حقيقة اليقين (2)


الشيخ شريف الهواري



استمكالاً لما بدأنا الحديث عنه في الحلقة الماضية عن حقيقة اليقين والتعريف به وأقوال السلف -رضوان الله عليهم- في معناه ومراتبه، ثم ذكرنا عددًا من الأسئلة التي من خلالها نتبين علامات اليقين وثمراته على العبد، وذكرنا منها ثلاثة أسئلة وهي: هل أنت على يقين بأن هذا الكون له رب خالق ومدبر لأموره؟، ثم هل أنت على يقين بأسماء الله وصفاته؟ ثم هل أنت على يقين بالملائكة وما كلفوه من أعمال؟، واليوم نستكمل تلك الأسئلة.



السؤال الرابع

- هل أنت على يقين بما ورد في كتاب الله -عز وجل- مِن أوامر ونواهٍ، ووعد ووعيد، وقصص وأمثلة، وجنة ونار، وفيما ورد فيه من أخبار الغيب، وخصوصًا اليوم الآخر؟

أعلم أن الإجابة بنعم تستلزم رصيدًا في أرض الواقع، أما مجرد كلام لا رصيد له فلا يُقبَل، وأول الأدلة: تقديم كتاب الله وتعظيمه والخضوع لكل ما جاء به، فاليقين في كتاب الله الذي أنزله حجة على خلقه، وفيه عرف بنفسه، وفيه أمر ونهى، ووعد وتوعد، وحذر وهدد، وفيه القصص والسنن والأمثلة، والجنة والنار، فمَن أيقن أنه مِن عند الله قدمه وانقاد له، وعمل بمقتضاه، ولم يقدِّم عليه غيره وقدَّمه على الشهوات والأهواء، والعادات والأعراف والقوانين، مع عظيم الإجلال والتقدير مع عين اليقين في كل ما جاء فيه، ونضرب لذلك أمثلة من القرآن الكريم فيما يلي:

أولاً: اليقين في الأوامر والنواهي

فهل أنت على يقين بأن الأوامر والنواهي واجبة التطبيق الفوري، وأنها الأنفع والأحسن والأنفع لك في الدنيا والآخرة؟ إذًا لماذا تقدِّم غيرها، وهي في مقدورك؟ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

ثانيًا: اليقين في الوعد والوعيد

وهل أنت على يقين في وعده لمَن اتبع منهجه بالحفظ والنصرة والتمكين وأن العاقبة لعباده المتقين، وفي قدرته على إنفاذ وعيده لأعدائه في دحرهم وإهلاكهم، مهما بلغوا من قوة وتمكين وتحكُّم؟

ثالثًا: اليقين في الفرج لمن انقاد لشرع الله -تعالى

وهل أنت على يقين في إخبار الله -تعالى- أنه سيجعل فرجًا ومخرجًا لمَن انقاد وعمل بشرعه مِن كرب وهم وغم وعدو، قال -تعالى-: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (الشرح:5-6)، {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} (الطلاق:7)، {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (فاطر:2)؟

ثبات وثقة وطمأنينة

اليقين في هذه الأمور يعطي ثباتًا وثقة وطمأنينة لا نظير لها، وهذه أمثلة عليها من القصص القرآني تؤكِّد قوة اليقين التي وصل إليها الأنبياء والمرسلون، وكيف أثمرت في أتباعهم مِن بعدهم؟

رابعًا: يقين الأنبياء -عليهم السلام

وهذه نماذج من يقين الأنبياء -عليهم السلام- وثباتهم وثقتهم بالله -تعالى:

يقين نوح -عليه السلام

تظهر عظمة سيدنا نوح -عليه السلام- في يقينه وثقته بالله -تعالى- لما أُمر بصنع السفينة على اليبس، ولم يكونوا أهل سفن أو بحار، ومِن عظيم يقينه صنعها، وكلما مروا عليه سخروا منه ومما يصنع، وكان يسخر منهم؛ لعدم تصديقهم بموعود الله له: {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} (هود:38)، فمكث 950 سنة كان قد زرع شجرة فبلغت مبلغًا عظيمًا فقطعها وعمد إلى صنع السفينة، فسخروا منه وقالوا: ترك النبوة واشتغل بالنجارة، ثم قالوا: سفينة في البر!

يقين إبراهيم -عليه السلام

وهذا يقين إبراهيم -عليه السلام- وهم يعدون له تلك النار العظيمة بتلك الطريقة الوحشية، ولم يحرِّك لهم ساكنًا؛ لعظيم يقينه بالله، وأنه يحفظه من كيدهم ومكرهم؛ فقال: حسبي الله ونعم الوكيل، {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (الأنبياء:69).

يقين موسى -عليه السلام

أما موسى -عليه السلام- فانظر كيف كان يقينه كبيرًا في حفظ الله له وفي إنجائه من فرعون، قال -تعالى-: {قال كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} (الشعراء:62-63).

يقين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم

أما يقين النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فحدث ولا حرج، فقد كان يقينه عظيمًا في حفظ الله له ولأصحابه يوم أخذ بالأسباب وهاجر هو والصديق -رضي الله عنه-، والصديق يقول له: «يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا» (متفق عليه)، {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة:40).

ويوم منعه عثمان بن طلحة سيد بني شيبة حملة مفاتيح الكعبة المشرفة لقرون من دخول الكعبة، فقال: «يَا عُثْمَانُ، لَعَلّك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت، فَقال عثمان: لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلّتْ. فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: بَلْ عَمَرَتْ وَعَزّتْ يَوْمَئِذٍ»، وفتحت مكة وأخذ رسول الله مفاتيح الكعبة وجعلها في بني طلحة (الطبقات الكبرى لابن سعد)، ويوم عاد من الطائف ويقول: «يا زيد، إن الله جاعلٌ مما ترى فرجًا ومخرجًا، إن الله ناصر دينه ومظهر نبيه (الطبقات الكبرى لابن سعد).

يوم الأحزاب عند حفر الخندق

ويوم الأحزاب عند حفر الخندق وهم في كرب وشدة، والباطل قد اجتمع عن قوس واحدة، وأحدهم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الخلاء، وما قال لهم رسول الله لما اعترضتهم كدية عظيمة عجزت عنها المعاول فأخبروه عنها - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -، وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ، وَوَضَعَ رِدَاءَهُ نَاحِيَةَ الْخَنْدَقِ، وَقَالَ: «تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا، لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، فَنَدَرَ ثُلُثُ الْحَجَرِ، وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَائِمٌ يَنْظُرُ، فَبَرَقَ مَعَ ضَرْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - بَرْقَةٌ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ، وَقَالَ: «تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا، لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، فَنَدَرَ الثُّلُثُ الْآخَرُ، فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ فَرَآهَا سَلْمَانُ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ، وَقَالَ: «تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا، لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، فَنَدَرَ الثُّلُثُ الْبَاقِي، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ وَجَلَسَ، قَالَ سَلْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ حِينَ ضَرَبْتَ، مَا تَضْرِبُ ضَرْبَةً إِلَّا كَانَتْ مَعَهَا بَرْقَةٌ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -: «يَا سَلْمَانُ، رَأَيْتَ ذَلِكَ»؟ فَقَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِنِّي حِينَ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الْأُولَى رُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ كِسْرَى وَمَا حَوْلَهَا وَمَدَائِنُ كَثِيرَةٌ، حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ» قَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَهَا عَلَيْنَا وَيُغَنِّمَنَا دِيَارَهُمْ، وَيُخَرِّبَ بِأَيْدِينَا بِلَادَهُمْ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - بِذَلِكَ، «ثُمَّ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الثَّانِيَةَ، فَرُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ قَيْصَرَ وَمَا حَوْلَهَا، حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَهَا عَلَيْنَا وَيُغَنِّمَنَا دِيَارَهُمْ، وَيُخَرِّبَ بِأَيْدِينَا بِلَادَهُمْ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -د- بِذَلِكَ، «ثُمَّ ضَرَبْتُ الثَّالِثَةَ، فَرُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ الْحَبَشَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى، حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ»، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -: «عِنْدَ ذَلِكَ دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ، وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ» (رواه النسائي، وحسنه الألباني).

عظيم يقين النبي -صلى الله عليه وسلم

فهذا كله يدل على عظيم يقينه -صلى الله عليه وسلم - في موعود الله له بالنصر على الأعداء، وفوزه عليهم، وحفظه له -سبحانه وتعالى-، كما في الحديث عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَأَدْرَكَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم - فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَالَ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رَجُلًا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَأَخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي، فَلَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَالسَّيْفُ صَلْتًا فِي يَدِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ قُلْتُ: اللهُ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ قُلْتُ: اللهُ، قَالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ» ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم . (متفق عليه).

خامسًا: يقين الصحابة -رضوان الله عليهم

أما عن يقين الصحابة في حفظ الله ونصرته لدينه وأوليائه فحدِّث أيضًا ولا حرج: فهذا الصديق يوم الحديبية وهو يقول لعمر -رضي الله عنهما-: «إنه رسول الله، وهو ناصره، ولن يضيعه، فالزم غرزه».

سادسًا: اليقين في سنن الله -تعالى- في خلقه

واستعراض سريع لحديث القرآن عن السنن، وهل لديك يقين فيها أم لا؟ وهي تشير إلى قرب زوال الباطل إذا وقع في أعمال بعينها، فالسنن لا تتبدل ولا تتغير وهي ثابتة ومتحققة، كسننه في الذين يمكرون بأوليائه ودينه، قال -تعالى-: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (الأنعام:123)، {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا} (الرعد:42)، وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} (فاطر:10)، {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ}، {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا} (نوح:22)، {وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} (إبراهيم:46).

سابعًا: اليقين في سنن الله -تعالى- في الظالمين

- وسننه -سبحانه وتعالى- في الظالمين: قال -تعالى-: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (العنكبوت: 40)، وقوله -تعالى-: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (التوبة:70)، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} (يونس:13)، وقوله -تعالى-: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} (إبراهيم:42).

ثامنًا: اليقين في سنن الله -تعالى- في أهل الفساد

قال -تعالى-: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (البقرة:205)، وقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص:77)، وقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} (يونس:81)، وبمجرد عملهم بالإفساد هذا دليل على أخذهم؛ لأنه -سبحانه وتعالى- لهم بالمرصاد، {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر:11-14)، لكلِّ مَن أكثر وطغى في الفساد.

تاسعًا: اليقين في سنن الله -تعالى- فيمَن اجترؤوا عليه

وسننه فيمَن اجترؤوا عليه واقترفوا الذنوب والمعاصي بيِّنٌ في هذه السنة أنه لهم بالمرصاد: قال -تعالى-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (الشورى:30)، وقوله -تعالى-: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (آل عمران:165)، وقوله -تعالى-: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الروم:41)، فبيَّن -سبحانه- كيف أن الذنوب والمعاصي سبب مباشر لتسليط الأعداء والضعف والمذلة والأمراض.

عاشرًا: اليقين في صدق القرآن

واليقين في أن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فقد ورد أن العسل فيه شفاء، قال -تعالى-: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:69)، فلابد أن تكون على يقين بهذا، وقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقالَ: إنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «اسْقِهِ عَسَلًا» فَسَقَاهُ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقالَ: إنِّي سَقَيْتُهُ عَسَلًا، فَلَمْ يَزِدْهُ إلَّا اسْتِطْلَاقًا، فَقالَ له ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقالَ: «اسْقِهِ عَسَلًا» فَقالَ: لقَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إلَّا اسْتِطْلَاقًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقَ اللَّهُ، وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ» فَسَقَاهُ فَبَرَأَ. (متفق عليه).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.47 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]