فقد حلاوة الإيمان والطمأنينة بسبب الذنوب ويسأل عن السبيل لعودتهما؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب(التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {ضربت عليهم الذلة} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 17556 )           »          مرحلة دراسية جديدة..ماذا تعني لك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 5638 )           »          مفاهيم غائبة عن حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 678 )           »          (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4645 - عددالزوار : 1376318 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4195 - عددالزوار : 891034 )           »          لو سمحتوا يااخوتي ممكن اعرف كم تكلفة العلاج باابر الكوزنتكس في السعودية (اخر مشاركة : هبة الله مرعى - عددالردود : 40 - عددالزوار : 13999 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2024, 02:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 142,043
الدولة : Egypt
افتراضي فقد حلاوة الإيمان والطمأنينة بسبب الذنوب ويسأل عن السبيل لعودتهما؟

فقد حلاوة الإيمان والطمأنينة بسبب الذنوب ويسأل عن السبيل لعودتهما؟
الاسلام سؤال وجواب

السؤال

سؤالي اني كنت في درجة ايمان ويقين عظيمة بفضل الله ثم بعدها وقعت في الحرام بالنظر والفعل اتوب ثم ارجع وايضا احببت فتاة وتعلقت بها فاصبحت في عذاب اعلم انه بسبب ذنوبي والان بفضل الله تركت كل شيء لا يرضي الله واحاول ان اصحح ما بيني وبينه لا اريد شيء والله لا اريد شيء سوى ان اعود بقلب صافي كما كنت قبل كل هذه الافعال انا الان اشعر بضيق وبشك في ديني واعاني وساوس في عقيدتي واشعر بان ذنوبي كبلتني واضعفتني جدا!حتى ان قلبي اشعر بان هناك حاجا عليه وكان جبل على قلبي يمنع دخول الخير ارجو منكم الرد على كل شيء فوالله قلبي اتعبني لا استطيع ان اخرج هذا الجل من الذنوب التي اعمتني عن الحق حتى بصيرتي انطفئت وكأن قلبي ما عاد فيه نور اخاف ان لا يقبلني الله مرة اخرى بعدما رزقني بحبه وحب القرآن الان لا استطيع ان اقرأ القرآن اشعر بضيق ما الحل وكيف السبيل ارجو منك عمل جدول لي باعمال يحبها الله مثلن اطعام يتيم ومسكين انا لا استطيع ولا اقدر على فعل شيء من الخير الا ما وفقني الله منه كصلاة وصيام اتمنى لو استطيع انفعل اي شيء ليرضى الله ويصلح لي قلبي وجزاكم الله خيرا

الجواب
الحمد لله.
أولًا:
ذكرت حفظك الله أنك قد راجعت نفسك وابتعدت عن هذه المحرمات، وهذه بلا شك خطوة عظيمة في الطريق إلى الله عز وجل.
قال الله تعالى: ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ) الأعراف/200-202
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :
"ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان ، الذي لا يزال مرابطا ينتظر غِرَّته وغفلته ، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين ؛ وأن المتقي إذا أحس بذنب ، ومسه طائف من الشيطان ، فأذنب بفعل محرم ، أو ترك واجب ؛ تذكر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه ، وتذكر ما أوجب اللّه عليه ، وما عليه من لوازم الإيمان ، فأبصر واستغفر اللّه تعالى ، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة ، فرد شيطانه خاسئا حسيرا ، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه.
وأما إخوان الشياطين وأولياؤهم ، فإنهم إذا وقعوا في الذنوب ، لا يزالون يُمدُّونهم في الغي، ذنبا بعد ذنب ، ولا يقصرون عن ذلك ، فالشياطين لا تقصر عنهم بالإغواء ، لأنها طمعت فيهم حين رأتهم سلسي القياد لها ، وهم لا يقصرون عن فعل الشر" انتهى، من "تفسير السعدي" (ص/313)


ثانيًا:
لما سلكت طريق التوبة وإصلاح الحال؛ فإن الشيطان أتى يريد أن يُقعدك وأن يُهمك ويغمك، فاعلم أخي الكريم أن الإنسان يخوض في هذه الحياة رحلة مكابدة، يُكابد فيها شيطانه، ويُكابد هوى نفسه، ومراحل هذه الرحلة لا تستوي في الشدة والحدة، وقواه هو كمسافر لا تستوي بل يقوى حينًا ويضعف حينًا.
وأكثر ما يعرض له في رحلته ثلاثة أشياء:
(1) مصيبة؛ فواجبُه فيها: أن يصبر عليها.
(2) نعمة؛ وواجبُه فيها: أن يشكر ربه عليها.
(3) معصية؛ وواجبه فيها: أن يستغفر الله ، ويتوب إليه منها.
وإن من طرق الشيطان الخفية أن يُقنط العبد من رحمة ربه، وأن يشغله عن القيام بواجباته بأن ينفث فيه نفثاتٍ يحقر بها نفسه، ولا يراها أهلًا لطاعة، وينفث فيه نفثات أخرى من الهم المُقْعد، والحزن المؤذي؛ فتضعف قواه ؛ لا من ضعف فيه بالفعل ، وإنما من عجز وتوهم وسوء ظن.
والله سبحانه يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}الزمر/53
قال البيضاوي: "لا تيأسوا من مغفرته أولاً ، وتفضله ثانياً" انتهى، من "تفسير البيضاوي" (5/33).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا ، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُو نَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ ) رواه مسلم (2479).
فاستعن بالله وواصل طريق التوبة وصلاح النفس والعمل، وأعلم أن مشاعر الضيق والثقل التي أنت فيها، بعضها من أثر المعصية السابقة، وبعضها من كيد الشيطان، فتقبل وجودها ، فهي جزء من المعركة التي لا تنتهي ما دمت حيًا، واعلم أنها كلها مشاعر مؤقتة، واجمع نفسك وتركيزك على السلوك والعمل، فهو وحده سبيل النجاة من ذلك كلها بحول الله وقوته.
ثالثًا:
أحسنت أيَّما إحسان حين سألت عن أبواب الطاعة والعمل الصالح؛ فإن مكاثرة الذنوب بالطاعة تُطهرها ، وتُرسخ الإيمان وتُنَمِّيه ، وهي أحسن طرق مقاومة الهواجس المقعدة التي توشك أن تتملكك.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلِي هَذَا ؟ قَالَ لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ)
رواه البخاري (رقم/526، ورقم/4687)، ومسلم (2763).

قال ابن القيم رحمه الله: "فالذنوب تزول آثارها بالتوبة النصوح ، والتوحيد الخالص ، والحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة لها ، وشفاعة الشافعين في الموحدين .
وآخرُ ذلك : إذا عُذب بما يبقى عليه منها ؛ أخرجه توحيده من النار" انتهى، من "هداية الحيارى" (ص/130).
هذا؛ واعلم أن شعب الإيمان كثيرة، كلها مُشرعة لك لتسلك سبلها ، فتطهرك وتصلحك ، وتهديك بإذن الله ؛ فإن رسول الله يقول، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَان) رواه البخاري (9)، ومسلم (35).
يقول الإمام الذهبي: "فَوَاللهِ إِنَّ تَرْتِيْلَ سُبُعِ القُرْآنِ فِي تَهَجُّدِ قِيَامِ اللَّيْلِ ، مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى النَّوَافِلِ الرَّاتِبَةِ، وَالضُّحَى، وَتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، مَعَ الأَذْكَارِ المَأْثُوْرَةِ الثَّابِتَةِ، وَالقَوْلِ عِنْدَ النَّوْمِ وَاليَقَظَةِ، وَدُبُرَ المَكْتُوبَةِ وَالسَّحَرِ، مَعَ النَّظَرِ فِي العِلْمِ النَّافِعِ وَالاشْتِغَالِ بِهِ مُخْلَصاً للهِ، مَعَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَإِرْشَادِ الجَاهِلِ وَتَفْهِيْمِهِ، وَزَجْرِ الفَاسِقِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، مَعَ أَدَاءِ الفَرَائِضِ فِي جَمَاعَةٍ بِخُشُوْعٍ وَطُمَأْنِيْنَة ٍ وَانْكِسَارٍ وَإِيْمَانٍ، مَعَ أَدَاءِ الوَاجِبِ، وَاجْتِنَابِ الكَبَائِرِ، وَكَثْرَةِ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَار ِ، وَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالإِخْلاَصِ = فِي جَمِيْعِ ذَلِكَ، لَشُغْلٌ عَظِيْمٌ جَسِيْمٌ، وَلَمَقَامُ أَصْحَابِ اليَمِيْنِ ، وَأَوْلِيَاءِ اللهِ المُتَّقِيْنَ، فَإِنَّ سَائِرَ ذَلِكَ مَطْلُوْبٌ" انتهى، من "سير أعلام النبلاء" (3/84).

ويمكنك أن تستعين بكتاب: (سباق إلى الجنان) ، وكتاب (خطوات نحو الملك)، ففيهما سرد حسن لأبواب الطاعة والعمل الصالح، وكتاب: ((المنح العلية في بيان السنن اليومية)) لعبد الله الفريج، كتاب جميل في برنامج العمل اليومي الذي كان يفعله رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والله أعلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.84 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]