|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#71
|
||||
|
||||
![]() تستحي وهي في الكفن فما بال الأحياء لايستحون هي قصة امرأة لا شك أنّك تحبينها , ومن أعماق قلبك تجلينها .. كيف لا وهي ابنة أحبّ الخلق صلى الله عليه وآله وسلم . إنها الزهراء فاطمة .. رضي الله عنها .. أريدك يا غالية وأنت تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها .. لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس رضي الله عنها وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول : كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شاردة البال !! فسألتها قائلة : يا فاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إليّ ؟؟ فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر .. قالت : عذرا يا أسماء لكني كنت أفكر !! ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟ !! هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات ؟؟؟ أم تفكر بالتسريحة والمكياج ؟؟ قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غدا إذا أنا مت !!! والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس عليّ إلا الكفن !!! سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب !!! ماالذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سيحملونها ؟؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه !! بل في موقف حزن .. فقالت لها أسماء : ألا أصنع لك شيئا رأيته في الحبشة .. نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء .. فردت فاطمة قائلة : اللهم استرها كما سترتني .. لله درّها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟؟ ![]() فلو مرت فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم !! ورأت من مات حياؤها !! فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها !!! فماذا ستقول رضي الله عنها ؟؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهنّ معقدات فهل فاطمة معقدة ؟؟ إذا كانت معقدة فهنيئا للمعقدات !! لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكا من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة .. وبشارة أن أعظم البشارات .. يقول فيها سبحانه " بشّر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء اهل الجنة " الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة .. ماالذي أوصلها لهذه المنزلة ؟؟ قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري . ![]() فماذا عنك أختي هل أنت من نساء أهل الجنة ام لا ؟؟؟ انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدرك عال عند الله سبحانه وتعالى كفاطمة رضي الله عنها ؟؟أم أنه كالممثلات والمطربات ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) رواه أبي دااوود . مِن كتيب : لأنّكِ غالية ..للشيخ الدكتور عبد المحسن الأحمد حفظه الله وجزاه عنّا خير |
#72
|
|||
|
|||
![]() باررك الله فيكم
|
#73
|
||||
|
||||
![]() وفيك بارك الله اختى جزاك الله خيرا لمرورك الكريم |
#74
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
موضوع رائع شكرا لك اّني اتمنى ارتدي النقاب بس احنه بالعراق الي تلبس النقاب تكون مشبوهه خاصه بمنطقتنه هو النقاب فرض؟؟؟؟
__________________
__________________ ![]() ![]() |
#75
|
||||
|
||||
![]() يسر الله امرك اختى الغالية واستعينى بالله اختى وادعيه بصدق وسبحانه سييسر لك كل عسير وترتدينه ان شاء الله وبالنسبة لسؤالك غاليتى .. اضع بين يديك ادلة فرضية النقاب .. وفقنا الله واياك لما يحب ويرضى الحمد لله "اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلَّ على وجوبه كتاب ربك تعالى وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والاعتبار الصحيح والقياس المطرد . أولاً : أدلة القران . الدليل الأول / قال الله تعالى : " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور / 31 وجه الدلالة من الآية على وجوب الحجاب على المرأة ما يلي : أ- أن الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنيان وزناهما النظر ... ـ ثم قال ـ والفرج يصدق ذلك أويكذبه " رواه البخاري (6612) ومسلم (2657) فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به لأن الوسائل لها أحكام المقاصد . ب - قوله تعالى : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والجيب هو فتحة الرأس والخمار ما تخمربه المرأة رأسها وتغطيه به ، فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس ، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى لأنه موضع الجمال والفتنة . ج ـ أن الله نهى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال " إلا ماظهر منها " لم يقل إلا ما أظهرن منها ـ وقد فسر بعض السلف : كابن مسعود، والحسن ، وابن سيرين ، وغيرهم قوله تعالى ( إلاماظهر منها ) بالرداء والثياب ، وما يبدو من أسافل الثياب (أي اطراف الأعضاء ) ـ . ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة ( ومنه الوجه ) ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة . د ـ أن الله تعالى يُرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أُولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لاشهوة لهم وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين : 1- أن إبداء الزينة الباطنة لايحل لأحدٍ من الأجانب إلا لهذين الصنفين . 2- أن علة الحكم ومدارة على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها ، ولاريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أُولو الإربة من الرجال . هـ - قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن ) يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجْـل ، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه . فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم إمرأة لايدري ماهي وما جمالها ؟ ولايدري أشابة هي أم عجوز ؟ ولايدري أشوهاء هي أم حسناء ؟ أو ينظر إلى وجه جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها ؟ إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء . الدليل الثاني / قوله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور / 60 وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العجاوز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة . وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة . ومن قوله تعالى ( غير متبرجات بزينة ) دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أنها تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحها ونحو ذلك ، ومن سوى هذه فنادر والنادر لا حكم له . الدليل الثالث / قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب / 59 قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " . وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين . والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. الدليل الرابع / قوله تعالى : ( لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ) الأحزاب / 55 . قال ابن كثير رحمه الله : لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى : " ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن " ثانياً : الأدلة من السنة على وجوب تغطية الوجه . الدليل الأول / قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لاتعلم " رواه أحمد . قال صاحب مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح . وجه الدلالة منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة بشرط أن يكون نظره للخطبة ، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال ، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع ونحو ذلك . فإن قيل : ليس في الحديث بيان ماينظر إليه ، فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر ؟ فالجواب : أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه ، وما سواه تبع لا يُقصد غالباً فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب . الدليل الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن يا رسول الله إحدنا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتلبسها أُختها من جلبابها " . رواه البخاري ومسلم . فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج . وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر والله أعلم . الدليل الثالث : ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحدٌ من الغلس . وقالت : لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها " . وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . والدلالة من هذا الحديث من وجهين : أحدها : أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمهم على الله عز وجل . الثاني : أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة أخبرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد وهذا في زمان القرون المفضلة فكيف بزماننا !! الدليل الرابع : عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لا يَزِدْنَ عَلَيْه " رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي . ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمرٌ معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم ، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب . فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة ، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه . الدليل الخامس : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ " رواه أبو داوود (1562) . ففي قولها " فإذا حاذونا "تعني الركبان " سدلت إحدانا جلبابها على وجهها " دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان . وبيان ذلك : أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لايعارضه إلا ما هو واجب فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عند الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما : أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يُحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن . هذه تسعة أدلة من الكتاب والسنة . الدليل العاشر : الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها ، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها . وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة ، وإن قدر أن فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب المفاسد . فمن مفاسده : 1ـ الفتنة ، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويُبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن . وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد . 2ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها . فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فيقال ( أشد حياءً من العذراء في خدرها ) وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها . 3ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة كما يحصل من كثير من السافرات ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . 4ـ اختلاط النساء بالرجال فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياءٌ ولا خجل من مزاحمة الرجال ، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض ، فقد أخرج الترمذي (5272) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ . فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ " حسنه الألباني في صحيح الجامع ( 929 ) انتهى من كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من رسالة الحجاب بتصرف . والله أعلم . |
#76
|
||||
|
||||
![]() واهديك هذه القصة الرائعة لاخت من فلسطين لها نفس الظروف تقريبا .. نفعنا الله واياك بها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...هذه قصة قراتها في أحد المنتديات التي تستضيف أحد الشيوخ المشهورين وهي قصة مع النقاب لفتاة ترويها بنفسها من خلال ذلك المنتدى...أترككم مع قصة الصمود والرباط من أرض الرباط الحبيبة فلسطين.....تقول الفتاة.... بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد ... في مشاركتي هذه سأتحدث باذن الله عن أمرين .. ألا وهما : كيف لبست النقاب ...والأمر الاخر هو عرض لبعض المواقف التي تحدث معي كمنتقبة على الحواجز الاسرائيلية مع الجنود .. أبدأ بقصتي مع النقاب .. كنت فتاة عادية ككل الفتيات ... غارقة في بحور الاغاني الماجنة ..والمسلسلات الهادمة ..حتى من الله عز وجل علي بأن أخرجني من كل ما كنت فيه ..وعرفني طريق المسجد ..وأحاطني بالصحبة الصالحة .. كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...فتطرق مسامعي عبارات "النقاب فرض " .."السفور حرام" .. فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..وكل ردي كان "هذا تشدد " "كيف سندعو الناس الى طريق الله ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء" .. بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد ... حتى يسر الله لي أن أقرأ "على ما أذكر" الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم .. لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك .. حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها .. حاصرتني أقوال المفسرين ..أقوال الائمة والعلماء .. أذكر أنني كنت أقف أمام المراة واطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب .. غير أنني أبعثر كل هذه الافكار واهرب منها ..فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..لم أفكر بها من قبل ..ولم اتصور في يوم انني سأكون أول منتقبة في العائلة عندنا ..بدا الامر صعبا او حتى مستحيلا ... لكني لم أستطع في لحظة ان اقنع نفسي بالعكس ..أن اقنع نفسي بان النقاب ليس فريضة .. كان لا بد من المواجهة ...مع نفسي أولا .. كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..كان لا بد من السمع والطاعة ى وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق بها ..سأوجه بها أهلي كنت اعلم انهم سيرفضون ..ولكن لم يخطر ببالي ان حجم الرفض سيصل الى ما وصل اليه .. أخبرت امي ..فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي :"أنت مجنونة ؟؟ ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد !! غيري هذه الفكرة تماما " حاولت ان اقنعها بالنقاش .."طيب نتناقش يا امي .. أعرض لك افكاري ولماذا اقتنعت " ...فيأتي الرد :" لا مجال للنقاش ...هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. " أطرقت رأسي وغادرت الغرفة ..ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي ..طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة ...لا بد انه سيتفهمني .. انتظرته حتى عاد من العمل ..وطلبت ان احدثه على انفراد ..بدأت أتحدث بهدوء ..وأهيء أبي لقبول الفكرة ..فنظر الي بطرف عينه :"ماذا تريدين ان تقولي " عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت "أريد أن البس النقاب " ...وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى ..وحتى من غير ان ينظر الي قال بصوت عال :"هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص ...يا يتدين ويتشدد ويجن "... أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة .... حاولت ان اذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة ان يساندني في مثل هذه القرارات ..فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا اعصيهما ولا بد ان يجعل الله بعد عسر يسرا .. عندها سلمت أمري لله .. ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة ... مرت حوالي 3 أشهر ..واهلي على موقفهم .. حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب لكن أهلها يهددون بالضرب واللايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه ) ..جاءت تقول : لا بد انتأتي معي لتقابلي تلك الفتاة .. تلك الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات .. تلك الفتاة لبست النقاب ...رغم كل الرفض الذي لاقته ..رغم الحجار التي كانت تقذف عليها من اطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..رغم العبارات النابية ..رغم كل شيء ...أصرت على لباس امهات المؤمنين .. أسرعت انا وصديقتي لارى تلك الفتاة ...سمعنا قصتها ..ارتعش جسدي ...وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته في حقيبتي ..حتى اذا ما قرر اهلي الموافقة في اي لحظة اخرجه والبسه ..اخرجته ..وقلت لن اتراجع مهما حصل لن اتنازل ... استخرت الله عز وجل ...ونمت تلك الليلة وانا في شوق لغد حتى البسه واخرج به ..وكنت في هذه الاثناء في سكن طالبات بعيدا عن المنزل .. صلينا الفجر جماعة ...فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..لتسكب الطمأنينة في قلبي (والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) اتصلت باهلي ... "الو ماما !! انا لبيست النقاب ! " اذكر صراخها علي ..وصدمتها ..اذكر انها كانت تتصل بي كل ساعة او كل ساعتين.."ان لم تخلعيه سوف اتي وانزعه عن وجهك امام الجميع " ...أذكر اني ابي وقتها رفض ان يكلمني ..تحدثت الي اختي ..واخبرتني ان ابي ![]() ماذا فعلت ؟؟؟ لم كل هذا الغضب ؟؟ انني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟ ما هو ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟ مر ذلك اليوم ...كثير هن الفتيات اللواتي همسن بأذني "مبااااااارك أختاه ثبتك الله "... غربت الشمس ...كم كنت سعيدة لانني لبسته ..وكم كنت اشعر باختناق لغضب اهلي ...شعرت باني اتلاشى في دوامة من الحيرة ...كم هو مؤلم ذلك الشعور ...عندما قررت ان ..أخلعه ... لم اكن استطيع ان اتحمل ضغط اهلي ... وعلمت انهم لن يسمحوا لي بلبسه اكثر ... عزمت ان أتكلم مع كل فتاة رأتني به ..واشرح لها لم خلعته ...حتى لا تظن احداهن ..انني ندمت على لبسه ...حتى لا اسيء للنقاب ... وهكذا كان ... لا اريد ان اخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه ...أحسست انني أفتقد شيئا من كياني ...والله المستعان .. كنت اريد ان يعلم اهلي ان الفكرة ما زالت تحيا بداخلي ...فلبست القفازين من غير غطاء الوجه ...لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما عدت بعد اسبوع الى المنزل ..اهلي كانوا طبيعيين جدا ..حتى انهم لم يراجعوني بالموضوع .. وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..اعتقدوا انها ثورة وسوف تخمد نارها يوما ... صليت العشاء بالمنزل ..ثم دعوت الله من كل قلبي "يا رب ..أنا اريد أن أرضيك .. فأعني على طاعتك ..هل تتركني هكذا ؟.أتقلى بنار الحسرة ؟؟يا رب لا تتركني " لا ادري اي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..كأنه اليقين بالاستجابة ..احسست ان ابي الان الان سيقول لي :"اذهبي والبسيه " جلست اتابع التلفاز مع ابي ... أخذت الجهاز المتحكم وقلبت بين المحطات ... فوصلت الى برنامج للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ونفع به الاسلام والمسلمين ... فاذا به يقول "ها ؟ ازيك يا اختي المنتقبة ؟ ازاي طلبك للعلم وعبادتك ؟ كيف حال قلبك مع الله ؟" يالها من مصادفة !!! كنت اتوقع ان يصرخ بي ابي لاغير القناة لكنه سكت ..واخذ يسمع .. واذا بالشيخ يصمت قليلا ويقول :"يا اخي يا من تمنع ابنته من النقاب ...انت بتمنعها ليه ؟؟" ...يااااااااا الله ما اكرمك !!!!!!!!!!!!!! وبدأت ابكي ....وابي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول :" لو كان النقاب فرض ..انت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة وتقول له يا رب انا منعت بنتي من النقاب ؟ ولو كان سنة انت قد الوقوف امام النبي وتقول له انا حاربت سنتك ...يا اخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..مش احسن لو ربنا ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ......؟ " بقي ابي منصتا لكلام الشيخ ...ولم يكلم باي شيء ..ثم ذهب للنوم ..بعد ساعة ونصف من الاستماع للشيخ .. فأخذت ورقة وقلما ... بل قولوا يا اخوتي انني كتبت بدموعي ..بدم قلبي ... رسالة لابي ...أرجوووووووك ارحمني اريد ان البس النقاب ... اخبرته كم احبه هو وامي ..وكم اريد ارضاءه ...ولكنني اريد ارضاء ربي ..وتطبيق شرعه واوامره ... ناقشت كل الشبهات التي كانت لديهما ...الزواج .. الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل ..وغيرها الكثير ... أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي ... ثم انطلقت اليوم التالي الى الجامعة ... مر الوقت ..ولا رد من ابي ... خفت كثيرا ... هل سيرفض مرة أخرى ؟ ... بقيت على اعصابي ...حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق ........ بعدها بيومين ...كان رد امي بالموافقة ... بارك الله بوالديّ وزادهما ايمانا ..ورزقهما الفردوس الاعلى برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..وعفا الله عما كان منهما من زلل .. وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد لله رب العالمين .. القسم الاخر : مواقف على الحواجز الاسرائيلية ... أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما .... أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية يمنعها الحاجز من لبس النقاب .. بل اريد ان اشاركها مع الجميع ...لتعلموا ان الملاذ الوحيد الامن هو مع الله عز وجل...ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ...ويطيعوا الله عز وجل ويستسلموا لاوامره ... كان الحاجز الاسرائيلي هو الشبح المخيف الذي يشير اليه اهلي ليمنعوني من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...هم يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك "... وكان السؤال الوحيد الذي يأبون ان يجيبوا عنه هو "أين الله ؟" الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا ان يحميني من شر هؤلاء ... واين انتم من "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " ؟ لو كتب الله ان أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز فسوف أؤذى بنقاب او من غير نقاب ... وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب .. دعكم من هذا !! انها حجج واهية ... أذكر أول مرة مررت بها عن الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم ان يؤذوني ..ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب ..يا رب ايذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...يا رب احميني " ... وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كانني لبست طاقية اخفاء ..فلم يسألني احدهم عن هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء !! أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ...كان جنديا اسرائيليا وبجانبه مجندة ... كان يظن ان هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ظن انه لا وسيلة للتخاطب معي الا بلغة الاشارة ..فاشار بيده مشيرا الى ان ارفع النقاب عن وجهي ... كان الكثير من الشباب الفلسطينيين واقفين في طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت مجموعة اخرى منهم محتجزين في مكان اخر بسبب مخالفتهم للطابور او اغضاب الجنود ! .. الكل ينظر ..ماذا ستفعل هذه الفتاة ... فنظرت الى الجندي واجبته بالانجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تاخذني الى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن انت لن ترى وجهي " فانصدم الجندي عندما علم انني اتقن الانجليزية ..وقال :"هل تتكلمين الانجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف حتى يسألني بعض اللاسئلة .. وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو يسأل وأنا أجيب .. وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون .. - لماذا تلبسين هكذا ؟ - أنا مقتنعة بهذا اللباس ... - أهو دينك الذي يأمرك بذلك ؟ - طبعا ...الاسلام يأمرني بذلك .. - لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك !! - أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك .. - فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟!! - نعم فخورة ..هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد ان العادات او العائلة هي التي فرضته علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه .. - انت الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟ عندها توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم .. - أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر ؟؟ - نعم !! - أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع البحر ..تضمها صدفة ...وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة ... كان بعد كل اجابة يصمت طويلا .... بعد هذه الاجابة ...نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..وصاح بصوت عال : انها فتاة شجاعة ...رائع ..حقا رااائع .. اخوتي ..اخواتي ... انه لم يكن يتحدث عني ...فأنا اقل من كل هذا ... لكنه كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت .. نظر الجندي الى المجندة وقال لها :أنت فتشيها ... ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة ..اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الامر مخيفا للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا ..!! نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...وصاحوا بصوت عال فرحا بأن الجندي لم يرى وجهي بعد ذلك النقاش ... عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي اخر ظانا انه لم يتم تفتيشي واراد ان ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني : دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها !! والله ...لقد بكيت بعدها ...فخرا بنقابي واسلامي ... اليوم التالي مررت بذلك الحاجز مرة اخرى ...بعد ان تم تفتيشي ...وانا على وشك الخروج من الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..واذا به نفس الجندي ..يسألني : أنت التي تحدثت معها سابقا ؟؟انتظري ... وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا ويستمعوا الي ...!! موقف اخر مر بي من حوالي 3 اسابيع ... كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد " .. وأتوجه للحاجز ... خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن أفكار من نوع اخر أخذتني الى مكان لا اشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من عصر النبوة تمر بذاكرتي ... ذلك اليهودي الذي اعتدى على تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي الذي انتقم لتلك المسلمة وقتل اليهودي الغادر ... وثارت شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور الذي نرى ...؟لا حول ولا قوة الا بالله ... ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس التوحيد .... وشعرت بالعزة ...بأننا من أمة امام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام ... أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..الى ان قطعها صوت سائقي التاكسي وهم يصيحون ليجذبوا الركاب اليهم ! نعم ! الان علي ان انزل لامر عبر نقطة التفتيش !! يا الهي ! اخر ما ينقصني هو ان ارى أعداء التوحيد !! الله المستعان !! كان الجندي واقفا يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت بالضيق لانني احمل الكثير من الاغراض معي ... وتوقعت ان اتاخر حتى يتم تفتيشي !! حان دوري ..فاذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا "الشيء" ... فهمت ما قاله لانني اتقن لغتهم ... فأجبته : أولا : يجب ان تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن المجندات النساء فقط في غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟ فوقف صامتا لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ..تستطيعين أن تمري ....حظا سعيدا !! يا الهي !! ما الذي حصل !!! الله ييسر الأمور دائما !! بعد ان كان الكثيرون يخوفونني من ان النقاب سوف يسبب لي مشاكل وتأخير على الحاجز ....انقلب الامر ليحدث عكس ذلك ... أذكر مرة ..ان الطابور كان طويلا جدا ... قد أقف ساعة كاملة أنتظر دوري للتفتيش ...كان يوما صيفيا حارا ...كنت في اخر الطابور ..وكانت فتاة منتقبة اخرى في بداية الطابور ... خرجت المجندة لتأخذ هذه الفتاة الى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن طلبت من كل المنقبات ان يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة واحدة ...!!! وبدل ان يأخذ مني الامر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر !! اخوتي ..اخواتي ... اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا .. أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش ...لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة ان يطلب مني ان أشلح القفازين ليتأكد انني فتاة !!! أخذ صاحب الحافلة يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف اخلعي القفازين ... وامرأة اخرى تترجى بي : يا اختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي القفازين .. لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت اليه وتكلمت اليه .: ان صوتي كاف لتعلم انني فتاة ..انت لست بحاجة الى رؤية كفي ... صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب الحافلة ليكمل طريقه !! مواقف كثيرة تتكرر ... الان ...أريد ان أسأل ..هل تعتقدون ان اليهود يوقفون أي فتاة ليسألوها عن الاسلام ؟؟ ألا تعتقدون ان النقاب بعد اذن الله عز وجل فتح لي بابا جديدا للدعوة لم أكن اتوقعه يوما ؟؟؟ لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة أقول بثقة ...بل ان النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة .. فتيات كثر يخطرن ببالي الان ..لم أكن في يوم أتوقع ان يتكلمن معي ... فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد ان انتقبت !! واحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من المحجبة الى غير المحجبة يحسدنك على نقابك ...! كوني فخورة اختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والاخرة .... والحمد لله رب العالمين إخواني وأخواتي الكرام في الله والله إن النصر قد اقترب ،، فلله الحمد والمنة كثرت اللحية وكثر النقاب في فلسطين ،، بمثل هؤلاء نُنصر ،، قال تعالى : (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يُشركون بي شيئا ) |
#77
|
|||
|
|||
![]() انا والله اعتز بحجابي ونقابي وادعوا ان اموت عليهم
|
#78
|
||||
|
||||
![]() اللهم ارزقنا حسن الخاتمة جزاك الله خيرا اختي وزادك عزة ورفع قدرك ورزق كل بنات المسلمين النقاب تاج العفة والوقار ولباس امهات المؤمنين رضى الله عنهم اجميعن وحشرنا معهم اللهم آمين |
#79
|
|||
|
|||
![]() الحجاب نور للوجه
|
#80
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم على هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |