تلخيص كتاب الرحيق المختوم

[قاصرة الطرف]

[/]النشاط العسكري بعد صلح الحديبية
غزوة الغابة أو غزوة ذي قرد
هذه الغزوة هي حركة مطاردة ضد فصيلة بني فزارة قامت بعمل القرصنة ضد لقاح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي أول غزوة غزاها بعد صلح الحديبية وقبل خيبر .
غزوة خيبر ووادي القرى
في المحرم سنة 7هـ
سبب الغزوة:
أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحاسب اليهود وقبائل نجد بعد أن اطمأن إلى أقوى أجنحة الأحزاب الثلاثة .
وحتى يسود الهدوء في المنطقة ويتم التفرغ إلى تبليغ رسالة الله والدعوة إليه . خاصة أن خيبر هي وكر الدس والتآمر وإثارة الحروب وهم الذين حزبوا الاحزاب ضد المسلمين وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة...
الخروج إلى خيبر :-
قال ابن اسحاق :
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إلى حين رجع من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم ، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر ..
وقال المفسرون : إن خيبر كان وعدا وعدها الله تعالى : وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه ) يعني صلح الحديبية . وبالمغانم الكثيرة خيبر ..

[قاصرة الطرف]

عدد الجيش الإسلامي - لما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج لإلى خيبر أعلن أن لا يخرج معه إلا راغب في الجهاد
فلم يخرج لإلا أصحاب الشجرة وهم 1400 _ رضوان الله عليهم _


اتصال المنافقين باليهود
وقد قام المنافقون يعملون لليهود فقد أرسل رأس المنافقين عبد الله بن أبي إلى يهود خيبر :
أن محمد قصد قصدكم وتوجه إليكم ، فخذوا حذركم ، ولا تخافوا منه فإن عددكموعدتكم كثيرة وقوم محمد شرذمة قليلون ، عزل لا سلاح لهم إلا قليل ..
فلما علم ذلك أهل خيبر ، أرسلو كنانة ةبن أبي الحقيق وهوذة بن قيس الى غطفان ، يستخدمونهم لأنهم كانوا حلفاء يهود خيبر ومظاهرين لهم على المسلمين وشرطوا لهم نصف ثمار خيبر إن هم غلبوا المسلمين .
الطريق إلى خيبر
سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في اتجاهه ألى خيبر عصر ثم على الصهباء ثم نزل على واد يقال له الرجيع
ثم دعا ارسول الله صلى الله عليه وسلم الدليلين الذين كانا يسلكان بالجيش ليدلاه على الطريق الأحسن
فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم طريق اسم مرحب فسلكه

[قاصرة الطرف]

بعض ما وقع بالطريق :


أنشد عامر بن الاكوع _ رضي الله عنه _ قائلا :
اللهم لولا أنت لما اهتدينا ولا صدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اتقينا وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا

- وقد استشهد في حرب خيبر رضي الله عنه

2- في الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير ( الله أكبر الله أكبر لا إله ألا الله )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعوا على أنفسكم ،إنكم لا تدهعون أصم ولا غائبا ،أنكم تدعون سميعا قريبا ))
3- وبالصهباء من أدنى خيبر صلى العصر ثم دعا بالأزواد ، فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري ،
فأكل وأكل الناس ، ثم قام فصلى المغرب ، فمضمض ، ومضمض الناس ، ثم صلى ولم يتوضأ ثم صلى العشاء

الجيس الإسلامي إلى أسوار خيبر

[قاصرة الطرف]

الجيش الإسلامي إلى أسوار خيبر

بات المسلمون الليلة الأخيرة التي بدأ في صباحعا القتال قريبا من خيبر ، فلما أصبح صلى الفجر بغلس وركب المسلمون ،فخرج أهل خيبر لا يشعرون بهم ، فلما رأوا الجيش قالوا محمد ، والله محمد والخميس ثم رجعوا هاربين فقال النبي صلى الله عليه وسلم خرجت خيبر ، الله أكبر خربت خيبر
إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ))
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اختار لمعسكره منزلا فأشار عليه الصحابي حباب بن المنذر رضي الله عنه با تخاذ مكان آخر
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " الرأي ما أشرت ثم تحول إلى مكان آخر "

التمهيد للقتال وحصون خيبر

لما كانت ليلة الدخول قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "
فأعطاها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان يشتكي عينيه فبصق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له فبرئ فقال : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، قال (( انفذ على رسلك ، ختى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم )

[قاصرة الطرف]

بدء المعركة وفتح حصن ناعم

أول حصن هاجمه المسلمون من حصون خيبر الثمانية هو حصن ناعم ، وكان هذا الحصن لمرحب البطل اليهودي الذي كان يعد بالألف
(( حصون خيبر : حصن ناعم ، حصن الصعب بن معاذ ، حصن قلعة الزبير ،حصن أبي ( الشطر الاول من خيبر )
حصن القموص ، حصن الوطيح ، حصن السلالم ( الشطر الثاني من خيبر )
- خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمسلمين إلى هذا الحصن ، ودعا اليهود ألى الأسلام فرفضوا ، فخرج ملكهم مرحب وبارز عمي عامر
رضي الله عنه
فاشتشهد عامر رضي الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه :
(( إن له لأجرين وجمع بين أصبعبه ،إنه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله ))
- ودعا مرحبا ألى البراز مرة أخرى فبرز له علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،فقال علي :
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
فضرب راس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يديه رضي الله عنه
- ثم خرج ياسر أخو الزبير فبارز الزبير فقتله الزبير رضي الله عنه
ودار القتال المرير حول حصن ناعم إلا أن مقاومة اليهود انهارت فتسللوا إلى حصن الصعب واقتحم المسلمون حصن ناعم .

فتح حصن الصعب بن معاذ

- كان حصن الصعب بن معاذ الثاني من حيث القوة والمناعة بعد حصن ناعم ، قام المسلمون بالهجوم عليه تحت قيادة الحباب بن المنذر الانصاري رضي الله عنه ففرضوا عليه الحصار عليه ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح هذا الحصن دعوة خاصة .
- روى ابن اسحاق : أن بني سهم من أسلم أتو الرسول صلى الله عليه وسلم فقالو لقد جهدنا وما بأيدينا من شي ، فقال : اللهم انك قد عرفت حالهم ، وأن ليست بهم قوة وأن ليس بيدي شي أعطيهم إياه، فافتح عليهم أعظم حصونها عنهم غناء وأكثرها طعاما وودكا ))
ففتح الله تعالى حصن الصعب بن معاذ وهو من أكثر الحصون طعاما وودكا
- وقد كان رجال من الجيش ذبحوا الحمير ليأكلوها نتيجة المجاعة ، فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأنسية .

[قاصرة الطرف]

فتح قلعة الزبير

بعد فتح حصن ناعم والصعب تحول اليهود إلى قلعة الزبير وهو حصن منيع لاتقدر عليه الخيل والرجال لصعوبته وامتناعه ، فأقام الرسول صلى الله عليه وسلم الحصار ثلاثة أيام وفتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم .



فتح قلعة أبي :

بعد فتح قلعة الزبير انتقل اليهود إلى قلعة أبي وتحصنوا فبه ، وفرض المسلمون عليهم الحصار وقام رجلان بطلان من اليهود واحد بعد الآخر للمبارزة وقد قتلهما أبطال المسلمين .
والذي قتل المبارز الثاني هو الصحابي أبو دجانة سماك بن فرشة الأنصاري رضي الله عنه صاحب العصابة الحمراء .
وأسرع إلى اقتحام القلعة بعد قتله وجرى قتل مريرساعة ساعة داخل الحصن ثم تسلل اليهود الى قلعة حصن النزار .



فتح حصن النزار :

كان اليهود على شبه اليقين بأن المسلمين لا يستطيعون اقتحام القلعة ..
فرض المسلمون على هذا الحصن أشد الحصار وصار يضغطون عليهم بعنف لكون الحصن يقع على جبل مرتفع لم يجدوا سبيلا للأقتحام فيه ..أما اليهود لم يتجرؤا للخروج من الحصن وكانت مقاومتهم برشق النبال والقاء الحجارة .
ولما استعص حصن النزار أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصب المنجنيق ودار قتال مرير انهزم امامه اليهود وفروا من فروا من هذا الحصن تاركين للمسلمين نساءهم وذراريهم.

- وبعد فنح هذا الحصن تم فتح الشطر الاول من خيبر وهربوا اليهود الى الشطر الثاني من بلدة خيبر

[قاصرة الطرف]

بسم الله الرحمن الرحيم
فتح الشطر الثاني من خيبر :

لما فتح ناحية النطاة والشق تحول الرسول صلى الله عليه وسلم الى أهل الكتيبة والوطيح والسلام حصن أبي الحقيق من بني النضير وجاءهم كل من كان انهزم من النطاة والشق وتحصن هؤلاء أشد التحصن .
- اختلف أهل المغازي هل جرى قتال في اي من هذه الحصون
- سياق ابن اسحاق : صربح في جريان القتال لفتح حصن القموص
- أما الواقدي : فيصرح تمام التصريح أن قلاع هذا الشطر الثلاثة إنما أخذت بعد المفاوضة ..
ومهما كان فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتيبة فرض على أهلها أشد الحصار وهم ان ينصب عليهم المنجنيق فلما أيقنوا بالهلكلة سالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح

[قاصرة الطرف]

المفاوضة :-

أرسل ابن الحقيق ألى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنزل فأكلمك ، قال نعم ، فنزل ، وصالح على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة ، وترك الذرية لهم وبخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم ويخلون بين رسول الله صلى الله وعليه وسلم وبين ما لهم من مال وأرض والذهب والفضة والكراع والحلقة ألا ثوبا على ظهر إنسان ..
وبذلك تمت المصالحة وتم فتح خيبر

قتل ابني ابن الحقيق لنقض العهد

وعلى رغم هذه المعاهدة غيب ابنا أبي الحقيق مالا غيبا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين اجليت النضير .
وذكر ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ابني ابي الحقيق وكان الذي اعترف عليهما باخفاء المال هو ابن كنانة

قسمة الغنائم
فسم أرض خيبر على 36 سهما
وجمع كل سهم 100 سهم ، فكانت 3600سهم ، فكان لرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين النصف من ذلك وهو 1800 سهم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم سهم كسهم أحد المسلمين ، وعزل النصف الآخر وهو 1800 سهم لنوائبه وما ينزل به من أمور المسلمين .
وإنما قسمت على 1800 لأنها كانت طعمه من الله لأهل صلح الحديبية من شهد منهم ومن غاب ، وكانوا 1400 وكان معهم 200 فرس لكل فرس سهمان ، فقسمت على 1800 سهم فصار للفارس 3 أسهم وللراجل سهم واحد .

[قاصرة الطرف]

قدوم جعفر بن أبي طالب والاشعريين:
وفي هذه الغزوة قدم عليه ابن عمه جعفر بن ابي طالب وأصحابه ومعهم الاشعريون أبو موسى وأصحابه
ولما قدم جعفر بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم تلقاه وقبله ، وقال :والله ما أدري بأيهما أفرح ؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر
الزواج بصفية رضي الله عنها
جعلت صفية رضي الله عنها في السبايا ..
وعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الأسلام فأسلمت ،فاعتقها وتزوجها،وجعل عتقها صداقها ..
أمر الشاة المسمومة
لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث شاة مصلية ، وقد سألت أي العضو أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها: الذراع
فاكثرت فيها السم ثم سمت سائر الشاة ..
فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاك منها مضغة فلم يسغها ،ولفظها ...
وكان معه بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه ، أخذ منها أكلة ، فمات منها

[قاصرة الطرف]

قتلى الفريقين في معارك خيبر
وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر 16 رجلا، 4 من قريش و1 من أشجع و1 من أسلم و1من أهل خيبر والباقون من خيبر.رضي الله عنهم
(وهذا العدد فيه اختلاف ))
أما قتلى اليهود فعددهم 93 قتيلا


فدك :
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خيبر ، بعث محيصة بن مسعود ألى يهود فدك ، ليدعوهم الى الاسلام فأبطاوا عليه ، فلما فتح الله خيبر قذف الرعب في قلوبهم ، فبعثوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصالحونه على النصف من فدك ، بمثل ما صالح عليه أهل خيبر ،فقبل ذلك منهم ، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة لأنه لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب