|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
|
||||
|
||||
![]() نصائح وضوابط إصلاحية (51) كتبه/ سامح بسيوني خطوات تحقيق الهدف الخاص بتماسك الكيان وزيادة تأثيره الإصلاحي: 1- التنسيق مع أعضاء ملف تربية النشء للوجود؛ بحيث يمكنهم التعامل مع الأبناء المصاحبين لأمهاتهم والتعرُّف عليهم. 2- التنسيق مع الملف العلمي لإعداد المواد المطلوبة في التوعية. 3- التنسيق مع الملف الإعلامي لعرض بعض المقاطع الخاصة بالفاعليات أو الخدمات الأخرى المقدَّمة من الكيان للمجتمع. 4- التنسيق مع الملف الاجتماعي لإعداد دراسة حالة لمن يتواجد في تلك القوافل المدعمة لإمكانية متابعته خدميًّا بعد ذلك في أماكنهم عبر الجمعيات الخيرية المتاحة. 5- التنسيق مع الإدارة الجغرافية المعنية لأخذ الموافقات اللازمة للقافلة وتوفير الميزانية المطلوبة لتقديم الخدمة، وتحضير بعض الهدايا البسيطة للمستفيدين من الخدمة، تعمل على حفر الذكريات الطيبة في نفوس المستفيدين تجاه الكيان الإصلاحي. 6- عمل جلسات تحضيرية وترتيبية بين الأعضاء في الإدارة والملفات؛ لتوزيع الأدوار داخل إدارات وملفات الكيان المختلفة، والعمل على ربط المستفيدين ومحبيهم بالأعمال والملفات التي يمكنها تعظيم الاستفادة لهم في مجالات أخرى يحتاجونها. تنبيهات مهمة بتهديف الأنشطة: 1- لا توجد إنجازات ونتائج حقيقية ملموسة في أي نشاط بدون أهداف واضحة. 2- كلما كانت الأهداف مرتبطة بالواقع وعلاج مشاكله، كان الأمر دافعًا للقائمين على العمل أن يحرصوا على النجاح، وكان أكبر جذبًا للمستفيدين، وأعظم أثرًا في المجتمع. 3- الإنجازات هي أعظم المحفِّزات على الاستمرار. 4- الأهم من تأدية النشاط هو: أن يكون النشاط مثمرًا؛ فليست العبرة أن تتقدَّم بسرعة في أي اتجاه، بل العبرة أن تتقدَّم في الاتجاه الصحيح. 5- الرؤية الواضحة تصنع هدفًا مناسبًا؛ فاحذر أن تجعل من أهدافك حلمًا، بل اجعل من أحلامك عبر إدراكك للواقع هدفًا. 6- التكاملية في الأداء من أهمِّ وسائل تحقيق الأهداف، وتماسك الكيان، وجودة الأداء؛ فلا بد من الحرص الدائم على تحقيق التعاون بين الإدارات والملفات المختلفة داخل الكيان الإصلاحي؛ فالكيان هو صانع الإدارات ومنشئ الملفات وَفْقًا لرؤيته الإصلاحية الجماعية، وليس العكس؛ بمعنى أن النظرة الفردية لأحد الإدارات أو الملفات المعنية بنشاطٍ ما، لا يمكن أن تكون حاكمة على الرؤية الجماعية الإصلاحية للكيان؛ لأن هذا قد يتسبب في شرذمة الكيان ووجود صراعات، ومِن ثَمَّ إضعاف المسار الإصلاحي المراد. ضمان الاستمرارية: من أكبر المهام الفارقة في تحقيق الإصلاح المنشود في المجتمع: استمرارية الإصلاح وعدم الانقطاع؛ فإحداث التغيير الإصلاحي المنشود في المجتمع بوجهٍ عامٍّ، لا يكون بضربة حظٍّ تحدثُ فجأة، بل هو عمل دؤوب متتابع عبر أجيال وأجيال؛ لذلك لا بد للمؤسسات والكيانات الإصلاحية أن تحرص على استمرارية رسالتها وعدم انقطاعها بموت الرعيل الأول فيها، بل يجب عليها أن تعمل على عِدَّة محاور في هذا المضمار من أول يوم، وذلك عبر الاهتمام بعدة أمور مهمة كما يأتي: 1- التوريث الدعوي الإصلاحي. 2- المعايشة الدعوية والتربوية. 3- التفويض والمتابعة. 4- حسن اكتشاف الطاقات وبناء الكوادر. 5- بناء فِرَق عمل ناجحة. 1- التوريث الدعوي الإصلاحي: كثيرًا ما نستمع لتلك المقولة الواقعية التي تدعو إلى عدم إهدار الجهود السابقة المبذولة والتي تتلخص في: "فلنبدأ من حيث انتهى الآخرون"، وفي المؤسسات الإصلاحية نحتاج إلى تطوير هذه المقولة بأن ننبِّه على ضرورة التمسك بشعار ومقولة جديدة مهمة؛ تضمن الاستمرارية الإصلاحية في المجتمع، وهي: "قم وأصلح واقعك، وأكمل ما بناه الأولون"، ونعني بذلك استمرارية الإصلاح المجتمعي وَفْقًا للمنهج الصحيح، بناءً على المكتسبات والخبرات المتراكمة التي تحصَّلت عند القادة المصلحين الأولين، وذلك من خلال إيجاد كوادر وصفوف متتالية من الأفراد المصلحين في المؤسسة الإصلاحية قادرين على استمرارية حمل مشاعل الإصلاح المجتمعي، ونشر الخير في الناس وَفْقًا للمنهج الإصلاحي الصحيح. وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
#52
|
||||
|
||||
![]() نصائح وضوابط إصلاحية (52) كتبه/ سامح بسيوني مفهوم التوريث الدعوي: ما نعنيه هنا بالتوريث الدعوي -المحقق للاستمرارية- هو: بناء منظومة إجراءات متكاملة داخل المؤسسات الإصلاحية عبر الإدارات المختلفة فيها، أو عبر قياداتها أو المؤثرين فيها، بما يسهم بشكل سلس في توريث المنهج والخبرات والمكتسبات الإصلاحية إلى الأجيال القادمة، مع العمل على تطويرها وزيادة كفاءتها، لتسهم في تحقيق الغاية الإصلاحية الكبرى التي من أجلها خُلِق الخَلق، وهي: العبودية. فالتوريث الدعوي -بهذا المفهوم- يعد ضرورة ملحة وليست كمالية، بل هو واجبٌ على كل الدعاة والمؤسسات الإصلاحية، ففيه يُقدِّم السابق للاَّحق خلاصة تجاربه، وعصارة خبراته الإصلاحية، ليكمل اللاحق من حيث انتهى الأول، وبهذا لا تُهدَر الجهود، ويستمر المسير، ويُطمئَن معه على عدم الوقوع في الزلل والخلل -بعد فضل الله-؛ لا سيما مع عِظَم المكر من أهل الباطل، وكثرة الشبهات، وانتشار الشهوات في المجتمعات والأجيال عبر آليات ووسائل متنوعة. إن من الخطورة الشديدة والتحديات الكبيرة التي تتعرَّض لها المؤسسات الإصلاحية: أن يغادر المسئولون مواقعهم التي مكثوا فيها سنوات -بسبب الموت أو المرض أو خلافه- فيأتي مَن لا خبرة له، أو صاحب خبرة ضحلة ليتولى مسئولية عمل لم يتقنه، ولم يحط به علمًا من كافة جوانبه كما ينبغي، أو يأتي مَن شارك في فريق ذلك المسئول عن العمل، ولكن بلا همة عالية لازمة لتحمل المسئولية -كالتي كانت من مميزات مسئوله السابق-، وفي كلتا الحالتين فإن هذا يعرض المؤسسة كلها لهزات عنيفة؛ إما لأنه في أكثر الأحيان سيبدأ طريقًا طويلًا يكاد يكون لا صلة له فيه بمَن سبقه، بل قد يخالفه، أو نظرًا لثقل التركة الإصلاحية التي تحتاج إلى همة وتحمل مسئولية حقيقة. وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
#53
|
||||
|
||||
![]() نصائح وضوابط إصلاحية (53) كتبه/ سامح بسيوني الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ صور من اهتمام الأنبياء والمصلحين بمفهوم التوريث الدعوي: لقد كان الأنبياء والمصلحون عبر الزمان من أشدِّ الناس حرصًا على هذا المسار لضمان الاستمرار في تحقيق الإصلاح، ومن ذلك: أ- قوله -تعالى- قاصًّا قول زكريا -عليه السلام-: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا . يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) (مريم:5، 6)، فزكريا -عليه السلام- يخاف انقطاع النبوة من نسله، ويريد مَن يرثه؛ يرث العلم ويرث النبوة. قال ابن كثير -رحمه الله-: "وجه خوفه: أن خشي أن يتصرفوا بعده في الناس تصرفًا سيئًا؛ فسأل الله ولدًا يكون نبيًّا من بعده ليسوسهم بنبوته وما يُوحَى إليه فأجيب في ذلك؛ لا أنه خشي من وراثتهم له ماله؛ فإن النبي أعظمُ منزلة وأجلُّ قدرًا من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حَدُّه أن يأنف من وراثة عصباته له، ويسأل أن يكون له ولد فيحوز ميراثه دونهم؛ هذا وجه. والثاني: أنه لم يُذكر أنه كان ذا مال، بل كان نجارًا يأكل من كسب يديه، ومثل هذا لا يجمع مالًا، ولا سيما الأنبياء -عليهم السلام-، فإنهم كانوا أزهد شيء في الدنيا. والثالث: أنه قد ثَبَت في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ) (متفق عليه)، وعلى هذا فتعين حمل قوله: (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا . يَرِثُنِي) على ميراث النبوة" (تفسير ابن كثير). ب- ما كان من توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه في عِدَّة مواقف لبيان أهمية هذا السلوك المهم، فمن ذلك: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ) (متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس لما أرشدهم إلى بعض أمور دينهم -: (احْفَظُوهُ وَأَخْبِرُوهُ مَنْ وَرَاءَكُمْ) (متفق عليه)؛ فهذا التناقل الذي يوجِّه إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو نوع من التوريث ولا شك. ومن ذلك أيضًا: حرصه الدائم -صلى الله عليه وسلم- على استخلاف أبي بكر -رضي الله عنه- في الصلاة في مرضه؛ وحرصه الدائم -صلى الله عليه وسلم- على استشارة أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- في الأمور المهمة، فكان ماذا؟! كان أبو بكر -رضي الله عنه- هو الخليفة الأول، وعمر -رضي الله عنه- الخليفة الثاني. ومن ذلك: مشاورته -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- في غزو قريش؛ كما روى ذلك ابن أبي شيبة عن محمد بن الحنفية رحمه الله عن أبي مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَجَلَسَ عِنْدَ بَابِهَا، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ وَحْدَهُ لَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ حَتَّى يَدْعُوَهُ، قَالَ: (ادْعُ لِي أَبَا بَكْرٍ)، قَالَ: فَجَاءَ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي عُمَرَ، فَجَاءَ فَجَلَسَ مَجْلِسَ أَبِي بَكْرٍ فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، فَرَفَعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُمْ رَأْسُ الْكُفْرِ، هُمُ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّكَ سَاحِرٌ، وَأَنَّكَ كَاهِنٌ، وَأَنَّكَ كَذَّابٌ، وَأَنَّكَ مُفْتَرٍ، وَلَمْ يَدَّعِ شَيْئًا مِمَّا كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَهُ إِلَّا ذَكَرَهُ؛ فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ. ثُمَّ دَعَا النَّاسَ فَقَالَ: (أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِمِثْلِ صَاحِبَيْكُمْ هَذَيْنِ؟) قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَلْيَنَ فِي اللَّهِ مِنَ الدُّهْنِ فِي اللَّبَنِ)، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: (إِنَّ نُوحًا كَانَ أَشَدَّ فِي اللَّهِ مِنَ الْحَجَرِ، وَإِنَّ الْأَمْرَ أَمْرُ عُمَرَ، فَتَجَهَّزُوا)، فَقَامُوا فَتَبِعُوا أَبَا بَكْرٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّا كَرِهْنَا أَنْ نَسْأَلَ عُمَرَ مَا هَذَا الَّذِي نَاجَاكَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: قَالَ لِي: (كَيْفَ تَأْمُرُونِي فِي غَزْوَةِ مَكَّةَ؟) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُمْ قَوْمُكَ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُطِيعُنِي، قَالَ: ثُمَّ دَعَا عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ رَأْسُ الْكُفْرِ، حَتَّى ذَكَرَ كُلَّ سُوءٍ كَانُوا يَذْكُرُونَهُ، وَايْمُ اللَّهِ لَا تَذِلُّ الْعَرَبُ حَتَّى يَذِلَّ أَهْلُ مَكَّةَ، فَآمُرَكُمْ بِالْجِهَادِ وَلِتَغْزُوا مَكَّةَ. (أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه). وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |