~(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ)~

[بــيآرق النصـــر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع المحبة

موضوع جميل ومنوّع , ستكون لي فيه ـ إن شاء الله ـ مشاركات كثيرة .
شكرا لك الاخت الكريمة بيارق النصرعلى هذا الاقتراح .

حياكم الله استاذنا الفاضل
نسعد كثيرا بمشاركتكم
--------
حفظكم الله

[زارع المحبة]

قد ينصحك شخص بأمر وهو لا يفعله، ليس لأنه متناقض ، بل ربما تمنى لك الخير في أمر لم يستطع فعله!

[بــيآرق النصـــر]

من استنباطات ابن القيم رحمه الله :
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )


فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم ؛ فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ؟



أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم ؟. انتهى ..

[بــيآرق النصـــر]

من الاستنباطات المفيدة لطالب العلم ما ذكره السعدي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى :
( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ )*

<<<><><><><><><><><><>>

بقوله :
يؤخذ من هذه الآية الكريمة، الأدب في تلقي العلم، وأن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنى ويصبر حتى يفرغ المملي والمعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض،
فإذافرغ منه سأل إن كان عنده سؤال، ولا يبادر بالسؤال وقطع كلام ملقي العلم، فإنه سبب للحرمان، وكذلك المسئول،
ينبغي له أن يستملي سؤال السائل، ويعرف المقصود منه قبل الجواب، فإن ذلك سبب لإصابة الصواب.

[زارع المحبة]

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه * وإن يرق أسباب السماء بسلم .
وَمَن يُوفِ لا يُذَمَم وَمَن يُهْدَ قلبُه * إلى مُطمَئِنّ البِرّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ *يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ * يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ * يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ * وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ

[بــيآرق النصـــر]

{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ..}

[بــيآرق النصـــر]

# نصيحــة

استقم كما أُمرت ، لا كما رغبت ..
اجعل لنفسك خبيئة وسريرة لا يعلمها الا الله ...
فكما أن ذنوب الخلوات مهلكات ..
فكذلك حسنات الخلوات منجيات

[بــيآرق النصـــر]

اللهم
إنا نسألك حُبّك، وحبّ من يُحبّك، وحبّ كل عملٍ يقرّبنا إلى حبّك..

اللهم
اجعل حُبّك أحبّ إلينا من أنفسنا وأموالنا وأهلينا، وأحبّ إلينا من الماء البارد على الظَّمأ..

اللهمّ
حبّب إلينا الإيمان، وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكُفر والفُسُوق والعصيان، واجعلنا من الرّاشدين.

اللهم آمين..

[زارع المحبة]

شر الدواب عند الله .

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ " سورة الانفال.
لما أخبر تعالى أنه مع المؤمنين، أمرهم أن يقوموا بمقتضى الإيمان الذي يدركون به معيته، فقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بامتثال أمرهما واجتناب نهيهما.
{ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ } أي: عن هذا الأمر الذي هو طاعة اللّه، وطاعة رسوله. {وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ } ما يتلى عليكم من كتاب اللّه، وأوامره، ووصاياه، ونصائحه،فتوليكم في هذه الحال من أقبح الأحوال.
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ } أي: لا تكتفوا بمجرد الدعوى الخالية التي لا حقيقة لها، فإنها حالة لا يرضاها اللّه ولا رسوله، فليس الإيمان بالتمني والتحلي، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته اﻻعمال..
{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ } .يقول تعالى: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ } من لم تفد فيهم الآيات والنذر،وهم { الصُّمُّ } عن استماع الحق { الْبُكْمُ } عن النطق به. { الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ } ما ينفعهم، ويؤثرونه على ما يضرهم، فهؤلاء شر عند اللّه من جميع الدواب، لأن اللّه أعطاهم أسماعا وأبصارا وأفئدة، ليستعملوها.....

[زارع المحبة]