روائع كتابات الاخت الكريمة العائذة بالله

[العائذة بالله]

من بين كوابيس الألم ....ومن فوق أجنحة الأمل المحلقة عالياً

أكتب لكم عن ذكريات الثورة التي عايشتها وعاشها وطني الحبيب

ليلة السقوط الكبير

اهتزت الصورة ....تبعثرت الكلمات ...

ولازال البعض يراها وكأنها الجبل في ثباته .....والقرآن المنزل في متانته ....

الحقيقة التي لا يريد البعض منا الإذعان لها رغم وضوحها ....أن لكل زمنٍ دولته ....ولكل دولة رجالها

وشئنا أم أبينا ....لا شئ يدوم ...فلماذا التعلق بماضٍ ..لم يكن براقاً كما نتوهم ......والخوف من آتٍ ....لانعرف حقيقته ...رغم الوقائع التي نراها ....أو التي أُريد لنا أن نراها ......

2

أربعون عاماً...ويزيد .... من عمر الزمن ....بل من عمر الشعب ....والوطن ....تقطعت أوصالها بين هذا وذاك ....

من كان يصدق ..أن تلك السنين ..ستنصرم ....تتلاشى ...تتهاوى ...؟!!!!

ولكن ...كلا ...!!!

هذا القول لم يأن أوانه بعد .....!!!!!

فما زال البعض يؤمن بالعودة ....بل يعتقد اعتقاداً جازماً بأن ما يحدث شائعات وأكاذيب ودراما ...لا تلبث أن تنتهي ليعود كل شئ...

لما كان عليه !!!!!!

3

لازالت الأعلام ترفرف عالياً ....تنتظر معجزة العودة !!!

لازالت تخفق كقلوب أصحابها....لعل الزمن يعود إلى الوراء ...إلى شهورٍ خلت ...وقت لم يكن بالحسبان.... حدوث ما كان

لازالت ترتفع في بعض الأماكن ......

ربما ارتفعت لها الرؤوس تبجيلاً واحتراماً .....أو.......

امتدت لها الأيدي لتذيقها طعم التراب .......والأحذية !!!!!!!

4

قال البعض :

ماضرهم لو صبروا القليل بعد ؟!!!!

القضية هنا..... ليست قضية صبر ....

كلا....إنما هي أذانٌ بزوال حكمٍ ....طال ...أم ..قصُر أمده ....

وطيِّ صفحة من كتاب التاريخ ...

ونهاية فترة من عمر الوطن ....لتبدأ فترة أخرى من السابق لأوانه الحكم عليها !!

ومن حق الإنسان الحلم بزمنٍ آتٍ ....أفضل وأنعم !!!!

[غ موض إنسان]

أستمري ما اروع ما تكتبين

قلمك ليس كمثله .... له طابع ... في الغوص ... مع كلمات الخواطر

أستمري ...

سوف اتابع كل جديد ينبض من قلمك الرائع

كـــل الـــود

[*سلفيه مندسه*]

راااائع قرات من اول صفحه الي اخرها ولم اشعر بملل
وهذا من اسلوبك الجميل الذي تتميزين به
تقبلي مروري مع امنتياتي لك بمزيد من التفوق

[مُناي الج ـنة]

ماشاء الله تبارك الله
بإذن الواحد الأحد لن تعود كوابيس الألم أعجبت بكتاباتك أختي العائذه بالله
بالتوفيق وللمزيد

[العائذة بالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدنى جداً تواجدكم إخوتي
أحمد 12
مهاجر
غموض
سلفية
جنة
جزاكم الله خيراً لتواصلكم الكريم وبارك فيكم ِ

[العائذة بالله]

5

كانت ليلةًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ....ككل الليالي في سوادها الحالك ..رغم النجوم المتلألئة

ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ....التيار الكهربي منقطع ..والإضاءة المنبعثة من الشموع والمصابيح اليدوية تلوح من نوافذ بعض البيوت المتناثرة ...

لكنها لم تكن ليلة ً عادية ...فالإحساس بحدوث شئٍ ما ...يملأ النفوس ...يشيع في الأجواء الكثير من الرهبة والترقب !!!!

6

مع نهاية تلك الليلة ..واقتراب وقت السحر ...كان الخبر الذي وقع على رؤوس البعض كالصعقة ...وأوقع في قلوب البعض بهجة ً وحبوراً !!

زالت فترة الحكم التي امتدت ما يقارب (42 سنة)!!! بوقوع العاصمة في يد الثوار وفرار رموز الحكم منها!!!!

[العائذة بالله]

7

غاب عن المشهد الليبي ....ولازال البعض يهتف باسمه ...يداعبه حلم العودة ....والتحرير ....(كما

يتوهم)....

ولازال العلم يتأرجح فوق بعض الأبنية ...ينتظرُ مصيراً يعرفه الكثيرون منا ...ويغمض عنه القلة أعينهم ...الكليلة ...

8

إنهم قادمون ......

إنهم يقتربون ......والأرض تُطوى تحت أقدامهم...

القلوب المنتظرة ..ترتجف خوفاً ....حباً...قلقاً...إثارة ...رعباً ....أملاً..

الأفواه تردد الأقاويل الطائرة ...

هذا يبشر بالقدوم ...والملامح منه صارت بسمةً كبيرة ....

وذاك ينذر بالويل والثبور وعظائم الأمور ..يتوعد ويهدد ......

والكل ينتظر القادم من الأيام وما تحمله من آمالٍ ......ورجال ...

[العائذة بالله]

9

كان يوم جمعة ...منذ ساعات الصباح الأولى ...كانت الأجواء تُنبئ بمستجدات من الأمور عظيمة ...الذين رفضوا الواقع الجديد ...لازالوا يرفعون الأعلام ...يهتفون ..ويتوعدون ..

في بلدتنا الصغيرة ..صعد أحدهم على خزان المياه الذي يغذي البلدة كلها ..واعتنق العلم القديم ..وصار يهدد ويسب كل من رفع العلم الجديد ..(مجرد فقاعة هواء )

ونحن نتابع المشهد وسط تعليقات ساخرة ..لاحظنا اختفاء ذاك العلم من معظم أسطح المباني التي كانت ترفعه ...تحدياً ..وعناداً ..وربما ...حباً!!!

اختفى وكان ذلك إيذاناً منهم بالتسليم للواقع الجديد.

10

كان لبلدتنا حظاً من السابع عشر من الشهر !

ألم تكن بداية التغيير في السابع عشر من فبراير؟

يوم السبت ...17/9

...وبعد صلاة الظهر ..سمعنا إطلاق الرصاص ...وأصوات السيارات القادمة من الشمال ..تشق عنان السماء ..

ركضنا إلى سطح المنزل ...فإذا بالجموع القادمة والمستقبلة تسد بوابة البلدة ...أصوات الرجال ارتفعت بالتكبير لتبعث في البدن القشعريرة ..وتدفع بالدموع من مآقيها ....

كان مشهداً....رائعاً ...مذهلاً ...رغم كل شئ!!!!!

11

أطلت شمس اليوم التالي على غير عادتها ..!

أو هكذا شعرنا !!...وملأنا إحساسٌ بذلك ....غريبٌ وعجيب!!!

مع ارتفاع شمس الضحى ...انطلقت من أمام المنزل السيارات المحملة بالعتاد والرجال ...وأصواتهم تعلو بالتكبير ...

خانني التعبير...وتوقف القلم عن التحرير .....

[غ موض إنسان]

لازال الخوف من الآتي يسيطر ......ولازال البعض ينتظر عودة الماضي ....والكثيرون منا يقولون إنها مسألة وقت و يا له من وقتٍ طويل !!!!!


تحاكت .... وتأمرت ... بها ... الذئابُ ....
يختل التوازن أحياناً .. ويندفن المستحيل أحياناً ... وأحياناً يشع نوراً قد يكون هادي للضالين ...
وقد لا يكون ...

تحتل في حياتنا أشياء قد لا تكون من الاولويات ... لكن للوطن يرخص كل غالي ...
وهناك حيث نورا الحق يسطع ... يأتي من يغم عليه با طماعه ... وتكبرة ...

حينها ينذبح كل جميل قد تحقق ... وكل آملاً تغرد به طيراً أصبح حلماً أسمـــــــه ...
أســــــــــفٌ لنـــا


تحياتي أيتها الأديبه .... العائذة بالله ...

كـــل الـــود

[العائذة بالله]

بوركت أخي غموض

وهناك حيث نورا الحق يسطع ... يأتي من يغم عليه با طماعه ... وتكبرة ...

حينها ينذبح كل جميل قد تحقق ..

نور الحق يخترق غيوم الألم ....يشق حُجب الظلام ....يمزق ستار الوهم ...يحطم جدار الظلم والاستبداد .....
وعندما يتحقق الحلم ...يصبح أقوى من الخنجر