سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا - الصفحة 4 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2011, 08:56 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اسراء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم




أما يتعلق بالجهل، فيُقال: الجهل أيضًا ليس واحدًا، بل الجهل على نوعين:
النوع الأول: جهل مكتسب، أوصل الإنسان إليه إعراضُهُ، فلا يتعلم، ولا يرفع رأسًا بأحكام الله، ولا يكترث بكلام الله ولا بكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا يلتفت مطلقًا إلى ما أوجب الله عليه. قالوا: فهذا الجهل المكتسب لا يعذر الإنسان به.

النوع الثاني -وهو الذي فيه الكلام: وهو الجهل الذي لا حيلة للجاهل في دفعه، فهو في بيئة ليس فيها علماء الحق والسنة، وليس عنده قدرة على التعلم، كأن يكون عاميًّا، أو ليس عنده قدرة للوصول إلى علماء السنة في غير بيئته.
قالوا: جهل هذا غير جهل السابق؛ لأن هذا الجاهل قد يعجز عن أن يصل إلى الحق، وقد يظن أن ما في بيئته هو الصواب، بينما الأول -الذي جهله مكتسب- يجد الوسيلة للتعلم، ويجد علماء الحق، ولو اتصل بجواله دون أن يسافر، ودون أن يرحل، ودون أن يذهب لتعلم بالهاتف، لكنه يجهل مثل هذه الأمور. قالوا: فجهل هذا لا يمكن أن يكون مثل جهل الآخر.
من كتاب كشف الشبهات .

للتصحيح وكلنا يخطأ ويسهو هذه الجزئية من كتاب شرح كشف الشبهات للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري .

عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " وضع عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه "

الحمد لله رب العالمين

(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، )
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
  #2  
قديم 29-11-2011, 04:28 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: يشق على كثير ممن يقول أنه مسلم أن يعترف بأن الإسلام هو أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وأن من أشرك به شركا أكبر فإنه ليس بمسلم وإن قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فمما يحملهم على عدم الإيمان به: أنهم يقلدون الذين يضلونهم والذين لا يهتدون، ومن لم يهتدِ فكيف أن يهدي غيرَه هدايةَ بيان؟ قال الله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) (التوبة)


ومما يحملهم عليه أيضا: أن الإقرار بالتوحيد الحق يلزمهم بأن يفرقوا بين المسلمين والمشركين. وكمْ من امرئٍ يقول أنه مسلم وأنه يعلم بأن هناك فرقا كبيرا جدا بين هؤلاء وهؤلاء...ولكنه لا يقبل أن يصدق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في أن من عبد غير الله - ممن يدّعي الإسلام - فإنه يدين بدين آخر وأنه لا يدين بدين الله تعالى.وهؤلاء يقولون أن اليهود والنصارى وغيرهم هم مشركون...فالمعتبَر عندهم هو النطق بـ (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) فقط، فمن قالها فهو مسلم عندهم ومن لم يقلها فليس بمسلم عندهم. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل قط أن من نطق بالشهادتين وعبد غير الله فإنه مسلم. ولكنه قال: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ


وقال: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ، وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ


وقال: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ(رواها مسلم)


وأنت – هداكِ الله – ممن لا يؤمن بهذه الأحاديث، لأنك تقولين أن الذين قالوا لموسى عليه السلام (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة)، أي: (نريد إلها ثانيا غير الله) لم يكفروا بذلك وأنهم كانوا مسلمين مؤمنين بأنه لا إله إلا الله مع أنهم قد طلبوا من موسى عليه السلام أن يجعل لهم إلها آخر.


وإن قلتِ أنك تؤمنين بهذه الأحاديث، قلتُ: ليس المطلوب هو الإقرار بألفاظها فحسب. بل المطلوب هو الإيمان بأن معانيها حق.فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول أن من لم يؤمن بأنه لا إله إلا الله فليس بمسلم، وأنت تقولين أن من طلب من نبي من أنبياء الله تعالى أن يجعل له إلها ثانيا فإنه مسلم مؤمن بأنه لا إله إلا الله إذا كان جاهلا. أي: إذا كان جاهلا بأن طلب إله آخر ينافي الإيمان بأنه لا إله إلا الله وبأن الله واحد. فكيف هذا؟؟؟


قلت: عن قصة ذات أنواط وقصة قوم موسى عندما قالوا (إجعل لنا ألها كما لهم ألهة )
ذكر فى كتاب عقيدة الموحدين للشيخ عبد الله بن السعدى صفحة ( 102) نقول :


إن بنى اسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبى صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ولا خلاف فى أن بنى اسرائيل لم يفعلوا ذلك ولو فعلوا ذلك لكفروا .
وكذلك لاخلاف فى أن الذين نهاهم النبى صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات انواط بعد نهيه لكفروا .
وهذا هو المطلوب .



ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم بل العالم قد يقع فى انواع من الشرك لا يدرى عنها فتفيد التعلم والتحرز .


وتفيد أيضا أن المسلم إذا تكلم بكلام كفر وهو لايدرى فنبه على ذلك فتاب من ساعته أنه لايكفر كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبى صلى الله عليه وسلم .


وتفيد أيضا أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .إنتهى


أقول: لقد أجبت عن كل هذا، ثم لم يُقم أحدكم – لا أنت ولا غيرك – دليلا واحدا على أن لم يوحد الله فقد يكون مسلما معذورا بالجهل، ولم أرَ منكم – بالنسبة إلى هذه المسألة - إلا الإعراض عن تحكيم كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلو قبلتم حكم الله تعالى في أن من يعبد غيره فإنه لم يدخل في دينه تعالى بعد – وإن كان جاهلا – لكان خيرا لكم. وبإمكانك إن شاء الله أن تراجعي ما كتبته حول حديث ذات أنواط.


الجزء الأول

http://forum.ashefaa.com/showpost.ph...5&postcount=15


الجزء الثاني



http://forum.ashefaa.com/showpost.php?p=1202428&postcount=16





ولقد أجبت – ولله الحمد وحده – عما استدللتم به وأشرت إلى أن هذه الأحاديث الصحيحة لا تدل على ما تذهبون إليه، وأشرت أيضا إلى أنها لا تصرح بما تقولونه، ثم كرر بعضكم دعواه كأنْ لم يسمع شيئا. فهل هذا من الإنصاف؟




فإن كان عندك أصحّ من هذا فلتخبريني به، وأما معارضة الأدلة الصحيحة بما قاله من لا يقوم بقوله حجة فإنه لم يكن دليلا قط.


قلت: ويقول الله عزوجل (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) .


أقول: وهل تظنين أن هذه الآية تدل على أن كل من انتسب إلى الإسلام وعبد غير الله فإنه مسلم معذور إلا أن يخالف الحق على بصيرة؟ فإن قلتِه فلقد أبنْتِ مرة أخرى أنك لا تؤمنين بالأحاديث المعرّفة للركن الأول من أركان الإسلام الخمسة.


قلت: وأما حديث اسامة فكل من يحارب لاإله إلا الله يعرف معناها . ولكن العبرة بما بعد النطق بها وليس بما قبلها . ورسولنا الذى قال لأسامة أقتلته بعد أن قال لاإله إلا الله هو نفسه القائل فى الخوارج ( أينما لقيتموهم فأقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) مع علمهم وكثرة عبادتهم .




أقول: لا يدفع قولك (لكن العبرة بما بعد النطق بها وليس بما قبلها) الأحاديثَ المذكورة التي تدل على أن للإسلام أصلا وهو توحيد الله تعالى. ثم إن قلت أني من الخوارج لأني أصدق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا أكذبهما ولا أقول لمن يعبد غير الله (أنت مسلم معذور بالجهل) فلقد سميتِ التوحيد الحقيقي بالخارجية.


قلت: أما يتعلق بالجهل، فيُقال: الجهل أيضًا ليس واحدًا، بل الجهل على نوعين:
النوع الأول: جهل مكتسب، أوصل الإنسان إليه إعراضُهُ، فلا يتعلم، ولا يرفع رأسًا بأحكام الله، ولا يكترث بكلام الله ولا بكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا يلتفت مطلقًا إلى ما أوجب الله عليه. قالوا:فهذا الجهل المكتسب لا يعذر الإنسان به.


النوع الثاني -وهو الذي فيه الكلام: وهو الجهل الذي لا حيلة للجاهل في دفعه، فهو في بيئة ليس فيها علماء الحق والسنة، وليس عنده قدرة على التعلم، كأن يكون عاميًّا، أو ليس عنده قدرة للوصول إلى علماء السنة في غير بيئته.
قالوا: جهل هذا غير جهل السابق؛ لأن هذا الجاهل قد يعجز عن أن يصل إلى الحق، وقد يظن أن ما في بيئته هو الصواب، بينما الأول -الذي جهله مكتسب- يجد الوسيلة للتعلم، ويجد علماء الحق، ولو اتصل بجواله دون أن يسافر، ودون أن يرحل، ودون أن يذهب لتعلم بالهاتف، لكنه يجهل مثل هذه الأمور. قالوا: فجهل هذا لا يمكن أن يكون مثل جهل الآخر.
من كتاب كشف الشبهات .



ومن نواقض الاسلام الاعراض عن دين الله تعالى، لايتعلمه ولايعمل به


والدليل قوله تعالى:
(
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ )



فهل من ينبه ويتوب مثل من يعرض سيان عنده حلال أو حرام ؟؟؟


أقول: ليس هذا من كتاب كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب. وأنا لا أشك في أن المشرك المعرض عن دين الله هو شرٌّ من غيره. ولكن كل من يجهل معنى لا إله إلا الله فإنه غير مؤمن بها، ومن لم يؤمن بها فليس بمسلم. أفتنكرين هذا؟ فمن عبد غير الله وهو يريد أن يعبد الله وحده وأن يتعلم التوحيد فهو مشرك بشركه، ومن عبد غيره ولم يُرد الحق وأعرض عن دين الله تعالى فهو شرٌّ منه.
  #3  
قديم 30-11-2011, 05:33 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

حياك الله اخي الفاضل ابو موسي
إعلم هدانا الله واياك إننا لا نخالفك في ان كل ما ذكرته هو كفر
اكبر ولاكن خلافنا معك هو هل الجاهل به يعذر ام لا؟؟
نقدر لك اخي الفاضل غيرتك علي الدين ولكن إعلم ان تكفير
المعين ليس بالامر السهل فاحذر واتقي الله في ما تقول.
لم اشارك في الموضوع مع اني قراته منذ ان طرحته الاخت
الفاضله ام إسراء لاني لم ارى على كلام الاخ الفاضل ابو الشىماء
زود فقد ذكر بان تكفير المعين يجب ان تتوفر فيه شروط وتنتفي
موانع وبينها لنا ولكن ما ذكرته انت في اخر مشاركتك الاخيره
دفعني للرد.
قلت
فمن عبد غير الله وهو يريد ان يعبد الله وحده ويتعلم التوحيد فهو
مشرك بشركه, ومن عبد غيره ولم يرد الحق واعرض عن دين
الله تعالي فهو شر منه .
اقول :
ما ابعد كلامك عن الانصاف والصواب اخي الفاضل فمعني كلامك ان كلاهما كافر كفر اكبر مخرج من المله ولاكن الثاني اعظم فهل
اعلم من ذلك ان الكفر الاكبر درجات؟؟؟؟
قلت
فمن عبد غير الله وهو يريد ان يعبد الله وحده ويتعلم التوحيد فهو
مشرك بشركه
اقول:
لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب لكن خلافنا
هو:
هل يأثم ويخرج من المله بالرغم من انه اجتهد في تعلم العقيده
وبالرغم من ان ما وقع فيه من شرك لم يكن متعمدا ولم يكن يعلم
انه حرام اصلا؟؟؟
فإن قلت يكفر فانت من يجب عليه ان يصحح ويراجع اسلامه
وردا علي قولك بان ليس هناك عذر في الجهل بالعقيده وليس في
الدين ما ينص علي ذلك
اقول:
إعلم اخي الفاضل ان العذر بالجهل هو مقتضي ادله الكتاب والسنه
ولا يستطيع احد ان ياتي بدليل يدل علي ان النسان لا يعذر
بالجهل قال تعالي:
[وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا] الاسراء
وقال :
[رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس علي الله حجه بعد
الرسل وكان الله عزيزا حكيما] النساء
فلولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائده , ولكان الناس يلزمون
بمقتضي الفطره اولم يبين الله في الايات السابقه ان الجهل حجه
للناس لذا ارسل الرسل لتعليمهم؟؟؟
اولم تسمع بهذا الحديث عن ابى هريره قال:
[قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده
لا يسمع بي احد من هذه الامه يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم
يؤمن بالذي ارسلت به إلا كان من اصحاب النار]
رواه مسلم
فقد اشترط رسول الله صلي الله عليه وسلم السماع لعذابهم وهذا
يفيد بان من جهل وجوده ولم يسمع به يعذر
اعذرني اخي علي ما ساقوله فانت إما جاهل او انك تدعي الجهل
لتعزز موقفك فانت قلت بان من لم تبلغه الرساله ولم يسمع بها
يعذر , وقلت بانه ليس في الدين ما يفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر
فسؤالي لك اخي الفاضل هو:
لماذا عذرت من لم تبلغه الرساله؟؟ هل لجهله ام لشئ اخر؟؟؟
ان قلت لجهله اقول لماذا تعارض نفسك الم تقول بانه ليس في
الدين ما يفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر؟؟ ام انك تحكم بهواك و
تعذر من لم يعذره الدين؟؟؟
ام انك تري ان الجهل بالله ورسوله والرساله ليس من الجهل
بالعقيده؟ ان قلت بذلك فعرف لي ماهي العقيده التي تقصدها انت
والتي تري إن الجاهل بها لا يعذر؟؟؟
اعلم اخي الفاضل ان الله لا يظلم احدا فقد عذر من علم الامرووقع
فيه وهو ناسي فما بالك بمن لم يكن يعلمه اصلا فهو اولي بالعذر
فهل من قال ان رحمتي سبقت قضبي سيعذب من اخطاء في امر
لم يتعمده ولم يكن يعلم اصلا انه خطاء او حرام؟؟؟
اوليس هو القائل :
[لايؤاخذكم الله بالغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان]
فلماذا عذر الاول ولم يعذر الثاني في رأيك ؟؟
وهل تصر الان علي انه ليس في الدين مايفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر؟؟؟
فالنتفق اخي الفاضل علي ان الجاهل يعذر اولا
ثم بعد ذلك سارد علي بقيه شبهاتك
وتذكر اخي الفاضل اني اتحدث عن من اجتهد
في طلب العلم وليس المتكاسل والمتهاون في
طلبه والمتعمد الجهل
في انتظار ردك علي مشاركتي
  #4  
قديم 02-12-2011, 09:21 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: أسأل الله أن يهديني وإياك وأن يجعلك على خطى السلف اللهم آمين.


قلت: حياك الله اخي الفاضل ابو موسي إعلم هدانا الله واياك إننا لا نخالفك في ان كل ما ذكرته هو كفر اكبر ولاكن خلافنا معك هو هل الجاهل به يعذر ام لا؟؟


نقدر لك اخي الفاضل غيرتك علي الدين ولكن إعلم ان تكفير المعين ليس بالامر السهل فاحذر واتقي الله في ما تقول.
لم اشارك في الموضوع مع اني قراته منذ ان طرحته الاخت الفاضله ام إسراء لاني لم ارى على كلام الاخ الفاضل ابو الشىماءزود فقد ذكر بان تكفير المعين يجب ان تتوفر فيه شروط وتنتفيموانع وبينها لنا ولكن ما ذكرته انت في اخر مشاركتك الاخيرهدفعني للرد.


أقول: أما استدلاله على إدخال من لم يوحد الله تعالى في الإسلام فإنه لم يورد دليلا واحدا صريحا على ما قاله، ولقد أجبتُ عنه ثم لم يحسن الجواب والله المستعان. وأما استدلاله بالدلائل على جواز وصف الأيام بأنها نحسات ونحوه فأنا لم أخالفه في جواز وصفها به. وهذه الدلائل تدل على أنه ليس بسب للدهر، لا على أنه سب للدهر ولكنه غير مكفر.


قلت أنا: فمن عبد غير الله وهو يريد ان يعبد الله وحده ويتعلم التوحيد فهو مشرك بشركه, ومن عبد غيره ولم يرد الحق واعرض عن دين الله تعالي فهو شر منه .


ثم قلت أنت:ما ابعد كلامك عن الانصاف والصواب اخي الفاضل فمعني كلامك ان كلاهما كافر كفر اكبر مخرج من المله ولاكن الثاني اعظم فهلاعلم من ذلك ان الكفر الاكبر درجات؟؟؟؟


أقول: إنما تقول أنه بعيدٌ عن الإنصاف والصواب بناءً على أنك تظن أن من يشرك بالله شركا أكبر فقد يكون مسلما. ولقد ذكرتُ بعض الأدلة على بطلان هذا الظن من قبل ولله الحمد، ثم ذكرت أنت بعض الأدلة على أن الله تعالى لا يعذب أحدا قبل أن يبعث رسولا...وأنا لم أقل أصلا أنه تعالى يعذب من لم يرسل إليه رسولا، وإنما قلتُ أن من عبد غيره فهو مشرك وإن لم يسمع بالرسالة.وسيأتيك المزيد من الأدلة عليه قريبا إن اشاء الله. والكفر الأكبر له أنواعٌ، ومن الكفار من هو أكفر من غيره. ولقد قال الله تعالى:إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) (التوبة)


وقال ابن حزم في الفصل (119/3): بل الْجحْد لشَيْء مِمَّا صَحَّ الْبُرْهَان أَنه لَا إِيمَان إِلَّا بتصديقه كفرٌ. والنطق بِشَيْء مِن كل مَا قَامَ الْبُرْهَان أَن النُّطْق بِهِ كفرٌ [فهو]كفرٌ. وَالْعَمَل بِشَيْء مِمَّا قَامَ الْبُرْهَان بِأَنَّهُ كفرٌ [فهو]كفرٌ. فالكفرُ يزِيد، وَكلما زَاد فِيهِ فَهُوَ كفرٌ، وَالْكفْر ينقص، وَكله مَعَ ذَلِك، مَا بَقِي مِنْهُ، وَمَا نقص، فكله كفرٌ. وَبَعض الْكفْر أعظم وَأَشد وأشنع من بعض، وَكله كفرٌ. وَقد أخبر تَعَالَى عَن بعض الْكفْر أَنه تكَاد السَّمَوَات يتفطرن مِنْهُ وتنشق الأَرْض وتخر الْجبَال هداً وَقَالَ عز وَجل {هَل تُجْزونَ إِلَّا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ}اهـ


قلت: لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب لكن خلافناهو: هل يأثم ويخرج من المله بالرغم من انه اجتهد في تعلم العقيدهوبالرغم من ان ما وقع فيه من شرك لم يكن متعمدا ولم يكن يعلمانه حرام اصلا؟؟؟


أقول: لقد أدخلتَه في الملة مع أنه يعبد غير الله، فلم ترضَ - والله المستعان – بتعريف النبي صلى الله عليه وسلم للركن الأول، وقد ذكرتُه أكثر من مرة. ولقد قلتَ ( لم اشارك في الموضوع مع اني قراته منذ ان طرحته الاخت الفاضله ام إسراء). فكيف تعدّ نفسك مسلمًا وأنت لا تؤمن بما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولكنك تقول أن من يعبد غير الله فقد يكون مسلما إن لم يتعمد الوقوع في الشرك الأكبر ولم يعلم أنه حرام أصلا. فمن أحق أن يُتّبع، النبي صلى الله عليه وسلم أم أنت؟ والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل (بُني على الإسلام على أن يوحد الله، هذا لمن عَلِم ما هو الشرك. وبُني الإسلام على أن تظن أنك توحد الله وإن عبدت غيره معه، هذا لمن لم يعلم ما هو الشرك). فهل من مُدَّكِّر؟


ثم أسألك ما هو الحد الأدنى للدخول في الإسلام عندك؟ هل يُكتفى بأن يقول الإنسان (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) وهو لا يتعمد تكذيبهما وهو يؤمن بأن الله تعالى هو الخالق وحده لا شريك له؟ أم يجب عليه أكثر من ذلك؟ فإن قلت أنه يجب عليه أكثر من ذلك فما هو؟ وما هو الدليل عليه؟ وإن قلت أن الحد الأدنى هو الإيمان بأنه لا إله إلا الله مجملا سألتك عن الدليل على تحديده كذلك. ثم أني لا أستبعد أن تترك الإجابة عن سؤالي هذا، لأني أعلم أنك لا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على تحديد الحد الأدنى إلا بالإقرار بأن المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كله، وأن من ارتكب شيئا من الشرك الأكبر فإنه لا يستطيع أن يدخل في الإسلام وإن ظن أنه مهتدٍ يحسن صنعا.


وإنما قلت أني أعلم أنك لن تستطيعه لأني أصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله، ولقد قال أن الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، ولقد عرّف الركن الأول أحسنَ التعريف، ومن الروايات المبينة له: عَنِ ابْنِ عُمَرَ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ»،فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَجُّ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: «لَا، صِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ» هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صحيح مسلم)


قلت:فإن قلت يكفر فانت من يجب عليه ان يصحح ويراجع اسلامهوردا علي قولك بان ليس هناك عذر في الجهل بالعقيده وليس فيالدين ما ينص علي ذلك


أقول: لم يدخل في الإسلام أصلا، فسأنظر أتُصدِّقُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هذه المرة أم لا إن شاء الله. ثم إنما قلتُ أن من لم يحقق أصل الدين لا يكون مسلما، ولم أقل أن كل من أخطأ في مسألة من مسائل العقيدة فلا يكون إلا كافرا. ولقد صرحتُ بأن من يعتقد غيرَ الحق في مسألة من مسائل العقيدة فقد يكون مسلما معذورا، بشرط أن يكون له تأويل يُعذر به وأن يحقق أصل الدين الذي لا يكون مسلما إلا به.ولو قرأتَ ما كتبته في هذا الموضوع متركزا ثم لم تنسَ شيئا منه ولم تتجاهل شيئا منه لعلمتَه. ثم إن قلتَ أني لم أقله فسأدلك عليه إن شاء الله.


قلت: إعلم اخي الفاضل ان العذر بالجهل هو مقتضي ادله الكتاب والسنهولا يستطيع احد ان ياتي بدليل يدل علي ان النسان لا يعذر بالجهل قال تعالي:
[
وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا] الاسراءوقال :
[
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس علي الله حجه بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما] النساءفلولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائده , ولكان الناس يلزمونبمقتضي الفطره اولم يبين الله في الايات السابقه ان الجهل حجه للناس لذا ارسل الرسل لتعليمهم؟؟؟


أقول: لقد انقلبتْ دعوى البعد عن الإنصاف عليك، فإنما تستدل بما يدل على أن الله تعالى لا يعذب أحدا قبل أن يرسل رسولا. وأنا لم أقل أن الله تعالى يعذب من لم يرسل عليه رسولا، وإنما قلت أن من أشرك به – شركا أكبر – فهو مشرك. فإن قلتَ أني قد ادعت أن الله تعالى يعذب من لم يرسل إليه رسولا فأتحداك على إثباته بأن تنقل كلامي.


ولقد قال الله تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)، فزدت أنت عليه: (ولقد حكم الله تعالى بأن من عبد غيره وكان من المنتسبين إلى الإسلام المجهتدين في تعلم التوحيد فهو مسلمٌ ما لم تقم عليه الحجة).فالآية تنفي العذاب من قبل أن يرسل إليه رسولا، وأنت تنفي كونه مشركا، فبأي حجة زدت عليها ما ليس فيها؟ وليس في الآية الأولى ولا الثانية دليل على أن من يشرك بالله غيره فقد يكون مسلما، ولكنهما تدلان على أن المشرك إذا سمع بالرسالة ثم مات على شركه فإنه يكون من أصحاب النار، وأنه لا يعذب من قبلها.
  #5  
قديم 02-12-2011, 09:26 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

وهو كما قال الله تعالى (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).ويزيده قوله تعالى توضيحا: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) (القصص)


وقال الطبري في تفسيره (607/19): (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ) يقول: فخفيت عليهم الأخبار، من قولهم: قد عمي عني خبر القوم: إذا خفي. وإنما عُنِي بذلك أنهم عميت عليهم الحجة، فلم يدروا ما يحتجون؛ لأن الله تعالى قد كان أبلغ إليهم في المعذرة، وتابع عليهم الحجة، فلم تكن لهم حجة يحتجون بها، ولا خبر يخبرون به، مما تكون لهم به نجاة ومخلص.اهـ


فلا حجة لهم بعد إرسال الرسل عليهم السلام. وقال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) (الزمر)


وهذه الآيات – أيضا – من الأدلة على أن الله تعالى لا يعذب أحدا من قبل أن يرسل رسولا. وليس فيها إثباتُ إسلامِ مَن لم يوحد الله، ولكن فيها الأمر بالإسلام، فعسى أن تتدبرها قليلا وترى أن نفي العذاب عن المشرك لا يستلزم نفي كونه مشركا. وأما قولك ( فلولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائده)فدليل واضح على أنك أولى مني بما تتهمني به، مِن أن أكون جاهلا أو أدعي أني جاهل لأتوصل بهذا الادعاء إلى ما أريد التوصل إليه والعياذ بالله.


ولا عذر بالجهل في التوحيد، بمعنى أن من عبد غير الله فهو عابد لغيره = مشرك، وإن لم يسمع بالرسالة(ولكني أنفي تعذيبه من قبل أن يسمع بها). ومع ذلك فإنّ في إرسال الرسل عليهم السلام فوائد كثيرة. وهي لا تنحصر في قطْع عذر من عبد غير الله. فدعواك هي (فلولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائده)، أي: (هناك العذر بالجهل. وهو سبب وجود الفائدة في إرسال الرسل. فإذا انتفى العذرُ بالجهل انتفتْ فائدة إرسال الرسل، لأنه لا فائدة في إرسال الرسل سواه). وسبحان الله رب العالمين.


وأنت الآن لا تقول أن كل من يعبد غير الله فلا يكون إلا مشركا. ولكنك إذا افترضتَ – فرضا جدليلا – أنه لا عذر بالجهل، بمعنى أن كل من يعبد غير الله فهو مشرك، فإنه لا بد لك من الاعتراف بأن هناك فوائد أخرى في إرسال الرسل. فمنها – سواءٌ قلتَ بوجود العذر بالجهل أو بعدمه – الإخبارُ بما شرعه الله تعالى من الأحكام. ومنها: تذكير الناس بالثواب والعقاب بعد الموت. ومنها غيرُ ذلك مما لا يخفى على مَن علم مِن دين الإسلام مِن شيء.


* * *


قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (37/20): فَإِنَّهُ [تعالى]سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ؛ لِقَوْلِهِ: {اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى}وَقَوْلِهِ: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ}وَقَوْلِهِ: {إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}فَأَخْبَرَ أَنَّهُ ظَالِمٌ وَطَاغٍ وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمِّ الْأَفْعَالِ؛ وَالذَّمُّ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ، لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ؛ لِقَوْلِهِ: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}.


وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودٍ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ}فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ فَاسْمُ الْمُشْرِكِ ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ وَيُثْبِتُ أَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مُقَدَّمٌ عَلَيْهَا.وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ: جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ. وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا.وَالتَّوَلِّي عَنْ الطَّاعَةِ كَقَوْلِهِ: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى}فَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الرَّسُولِ مِثْلَ قَوْلِهِ عَنْ فِرْعَوْنَ. {فَكَذَّبَ وَعَصَى}كَانَ هَذَا بَعْدَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى. {فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} {فَكَذَّبَ وَعَصَى}وَقَالَ: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} اهـ


فاسم المشرك ثابت قبل الرسالة، فما ظنك بالمشرك الذي قد أتته الرسالةُ؟ وإن قلتَ أن إرادة الخير تمنع مَن يشرك بالله شركا أكبر مِن أن يلحق بالمشركين، قلت لك: لا دليل عليه. ثم كل من يشرك بالله فإنه يوصف بأنه مشرك بالله، فإن من اتّصف بالفعل فهو يتّصف باسم الفاعل. ولو قلتَ أنه يشرك بالله ولكنه ليس مشركا لأنه يظن أنه مسلم ولأنه قد اجهتد في تعلم التوحيد، قلت لك: هذا خروج عن الدين واللغة. فلو جوّزتَ وجودَ من يشرك بالله شركا أكبر ولكنه ليس بمشرك فلا فرق بينك وبين من يجوّز وجودَ من يعبد غير الله ولكنه ليس عابد لغيره. والعابد لغيره مشرك.


قلت: اولم تسمع بهذا الحديث عن ابى هريره قال:
[
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيدهلا يسمع بي احد من هذه الامه يهودي ولا نصراني ثم يموت ولميؤمن بالذي ارسلت به إلا كان من اصحاب النار]
رواه مسلمفقد اشترط رسول الله صلي الله عليه وسلم السماع لعذابهم وهذايفيد بان من جهل وجوده ولم يسمع به يعذر


أقول: لم يخفَ هذا الحديث عليّ ولله الحمد. وهو يدل على أن اليهودي والنصراني إذا سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم لم يتبعه ثم مات فإنه يكون من أصحاب النار، وعلى مثله تدل الآيات التي ذكرتَها. ثم هذا الحديث حجك عليك، فإنه يثبت أن اليهودي يهوديٌّ من قبل أن يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأن النصراني نصرانيٌّ من قبل أن يسمع به.


فمن شهد أنه لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله ولم يسمع بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد واجتهد في تعلم التوحيد ثم قال أن لله ولدا وهو يظن أن هذا هو الحق الذي يليق بجلالة الله تعالى وعظمته فإنه مشرك وليس بمسلم.فإن قلت أنت أنه مسلم لأنه قد شهد أنه لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله، ولم يسمع برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد، وقد اجتهد في تعلم التوحيد فما ذلك إلا كفر غليظ والله المستعان.وإن قلتَ أنه ليس مسلما وإن لم يسمع به بعد فإنه يلزمك بأن لا تُدخِل من يشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويعبد غيره وقد اجتهد في تعلم التوحيد في الإسلام.


قلت:اعذرني اخي علي ما ساقوله فانت إما جاهل او انك تدعي الجهللتعزز موقفك فانت قلت بان من لم تبلغه الرساله ولم يسمع بها يعذر , وقلت بانه ليس في الدين ما يفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر


أقول: لقد انقضَّتْ تلك الدعاوي كلها. وإنما قلت أن من لم يحقق أصل الدين فليس مسلما وإن كان جاهلا، ولم أقل أن كل واحد ممن أخطأ في مسألة من مسائل العقيدة فلا يكون إلا كافرا. ولكنه يكون مسلما معذورا في بعض الأحوال. ولقد نبهت إلى هذا في بعض مشاركاتي التي أضفتها من قبل أن رددت عليّ. فقولك هذا لا يخلو إما عن أن يكون جهلا بما قلته، وإما عن أن يكون تجاهلا، وعلى التقدرين فإنه ليس لأحد أن ينسب إلى غيره ما لم يقل.


قلت:فسؤالي لك اخي الفاضل هو:
لماذا عذرت من لم تبلغه الرساله؟؟ هل لجهله ام لشئ اخر؟؟؟ان قلت لجهله اقول لماذا تعارض نفسك الم تقول بانه ليس في الدين ما يفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر؟؟ ام انك تحكم بهواك وتعذر من لم يعذره الدين؟؟؟


ام انك تري ان الجهل بالله ورسوله والرساله ليس من الجهل بالعقيده؟ ان قلت بذلك فعرف لي ماهي العقيده التي تقصدها انتوالتي تري إن الجاهل بها لا يعذر؟؟؟


أقول: من عبد غيره الله ولم تبلغه الرسالة فإنه معذور بمعنى أنه لن يعذب من قبل أن تبلغه، وسبب عذره هو عدم بلوغها إليه = الجهل بها. ولا أعارض نفسي، ولقد أجبت عما قلته آنفا. ولا أحكم بهواي.
  #6  
قديم 02-12-2011, 09:27 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

قلت: اعلم اخي الفاضل ان الله لا يظلم احدا فقد عذر من علم الامرووقعفيه وهو ناسي فما بالك بمن لم يكن يعلمه اصلا فهو اولي بالعذرفهل من قال ان رحمتي سبقت قضبي سيعذب من اخطاء في امرلم يتعمده ولم يكن يعلم اصلا انه خطاء او حرام؟؟؟


أقول: لا يظلم الله تعالى أحدا، ومن حمل عدلَه على محض عقله المخالف لدين الإسلام جوّره. ولا أنكر عذر الناسي، فلو أن أحدا نسي أنه لم يصلّ الظهر مثلا ففاته الوقت فإنه لم يذنب فضلا عن أن يكفر. وأما عبد غير الله فهو مشرك وإن نسي أنه شرك أكبر، ولا ينساه إلا المعرض عن دين الله تعالى. ولقد سبقت رحمته غضبه، ولا دليل فيه على ما تريد التوصل إليه. وقال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) (الحجر)


والله تعالى هو الغفور الرحيم، وهو عزيز ذو انتقام كذلك. ثم إن النصوص الصريحة لدالة على أن الله تعالى ليعذبنّ أناسا كثيرين بشركهم، وليخلدنّهم في نار جهنم، وهم لم يتعمدوا عصيانه، وظنوا أنهم يتقربون بشركهم إليه. ومما يدلك على ذلك: قوله تعالى: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) (الزمر)


وقوله تعالى: مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(28) (سبأ)


وقوله تعالى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) (الغاشية)


وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} [الغاشية: 3] : «النَّصَارَى» (صحيح البخاري)


قلت:اوليس هو القائل :
[
لايؤاخذكم الله بالغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان]
فلماذا عذر الاول ولم يعذر الثاني في رأيك ؟؟


أقول: قال الله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) (المائدة)


وقال تعالى:لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) (البقرة)


ولقد كنا نتحدث عن التوحيد، ثم جئت أنت بآيةٍ في الأيمان. ومسائل الحلال والحرام التي هي دون التوحيد فهي شيء آخر، وليست ما نحن فيه الآن. فإن قلتَ أن الآية تدل على أن من أشرك بالله ولكنه لم يُرِد إلا خيرا فإنه قد يكون مسلما معذورا، قلت لك هذا بعيد، فإذا قلت (لقد دلت الآية على أن الله تعالى لا يؤاخذنا باللغو في أيماننا، فلا يؤاخذنا على الشرك الأكبر إذا اركتبناه ونحن جاهلون كذلك). فإن كنت تقوله فما ذاك إلا قياس باطل وهو بمنزلة قياس من قال إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا.


وإن قلتَ أن الآية دليل على أن من تكلم بكلمة الكفر ولكنه لم يقصد النطق بها أصلا فهو مسلم معذور، فهذا أقرب إلى الصواب. ولكن الاستدلال المباشر عليه يتم بحديث الذي قال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) فأخطأ من شدة الفرح. فهو يدل على أن من تكلم بالكفر ولم يقصد النطق أصلا فلا يكفر. وأما من قصد النطق بالكفر ولكنه لم يقصد أن يكفر فإنه لا ينفعه.


قلت: وهل تصر الان علي انه ليس في الدين مايفيد بان الجاهل بالعقيده يعذر؟؟؟فالنتفق اخي الفاضل علي ان الجاهل يعذر اولاثم بعد ذلك سارد علي بقيه شبهاتك

أقول: معاذ الله. ولقد أجبت عنه بما فيه الكفاية بإذن الله، والحمد لله الذي وقاني الشبهات.


قلت: وتذكر اخي الفاضل اني اتحدث عن من اجتهدفي طلب العلم وليس المتكاسل والمتهاون في طلبه والمتعمد الجهلفي انتظار ردك علي مشاركتي


أقول: سأنتظر جوابك إن شاء الله عما قلته، وسأنتظر تحديدك إن شاء الله للحد الأدنى الذي من لم يحقق فإنه ليس بمسلم، ولقد بينت لك مرادي به.
  #7  
قديم 03-12-2011, 11:18 AM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

حياك الله اخي ابو موسي
لو تمعنت جيدا في ردي اخي الفاضل ونظرت إليه بعيدا عن روح
السجال والجدال ماكنت سترد علي بهذا الرد
فدعنا نترك الجدال جانبا ونتناقش بموضوعيه حتي نصل إلي
فائده من الحوار .
انا لم اقل إطلاقا إن من عبد غير الله ليس بمشرك وسانسخ ما
كتبته حتي يتضح الامر .
قلت انت:
فمن عبد غير الله وهو يريد ان يعبد الله وحده ويتعلم التوحيد فهو
مشرك بشركه
وكان ردي:
اقول:
لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب
فانا لم انكر انه قد وقع في الشرك فكونه جاهلا به لا ينفي حقيقه
وقوعه فيه ولكن قولي هو هل يأثم ام لا وهل يعامل معامله
المشرك الذي تم بيان الحق له ولكنه اعرض ام انه يجب
علي ان ابين له الحق فان اعرض بعض ذلك كفر .
فمثلا اخي:
من لم تبلغه الرساله ولم يشهد انه لا إلا إلا الله و عبد غير الله مشرك.
ومن بلغته الرساله و ابي ان يشهد ان لا إلا إلا الله وعبد غير الله مشرك.
لا خلاف في ان كلاهما مشرك ولكن هل يستويان ؟؟؟؟؟؟
الاول مشرك جاهل والثاني مشرك متعمد
الثاني في نار جهنم خالدا فيها لا محاله
اما الاول فيسأله الله يوم القيامه ويقيم عليه الحجه ثم بعد ذلك اي
الفريقين اختار كان معهما.
وكذلك من كان مسلما موحدا توحيدا خالصا ثم وقع في شرك اكبر
وهو يعلم انه شرك او ارتد عن الاسلام
فهذا مشرك متعمد
اما من شهد ان لا إله إلا الله ولم يوحد الله اي وقع في شركيات
وهولا يعلم انها شرك ولم يبلغه بانها شرك
فهذا مشرك جاهل
فالاول في المثال الاول والثاني في المثال الثاني كلاهما مشرك
ولاكنهما معذوران بجهلهما فإن زال الجهل الذي هو سبب
عذرهما إنتفي العذر فإذا بلغنا الرساله للاول وانكرها واصر علي
شركه فهو حينها عندي كافر كفرمعين واشهد له بانه في نار جهنم
خالدا فيها ما لم يؤمن قبل وفاته وكذلك الثاني فإن اخبرناه بان ما
يفعله شرك وانه بذلك لا يوحد الله وبينا له الحق واصر فهو عندي
كافر كفر معين واشهد له بانه في نار جهنم خالدا فيها مالم يتوب
ويرجع قبل موته .
هل فهمت ما اعنيه اخي ؟؟؟؟؟؟
وهذا ماقصدته انا وابو الشيماء وهدي الصحابه وام إسراء
وخلاصه رأينا تتلخص في هذه الجمله :
انه لا يجوز تكفير المعين إلا بعد إقامه الحجه عليه وبيان الحق له
فإن اصر بعد ذلك شهدنا له بالكفر
والمقصود بتكفير المعين الشهاده له بالكفر والخلود في نار جهنم
وان تجري عليه احكام الكفار واظن انك علي درجه من العلم لا
تحتاج معها ان ابين لك ماهي الاحكام والمعامله التي يجب ان
يلقاها الكافر .

يتبع إن شاء الله
  #8  
قديم 03-12-2011, 03:51 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

قلت:
وإن قلت أن الحد الأدنى هو الإيمان بأنه لا إله إلا الله مجملا سألتك عن الدليل على تحديده كذلك. ثم أني لا أستبعد أن تترك الإجابة عن سؤالي هذا، لأني أعلم أنك لا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على تحديد الحد الأدنى إلا بالإقرار بأن المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كله، وأن من ارتكب شيئا من الشرك الأكبر فإنه لا يستطيع أن يدخل في الإسلام وإن ظن أنه مهتدٍ يحسن صنعا.
وإنما قلت أني أعلم أنك لن تستطيعه لأني أصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله، ولقد قال أن الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، ولقد عرّف الركن الأول أحسنَ التعريف، ومن الروايات المبينة له: عَنِ ابْنِ عُمَرَ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ»،فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَجُّ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: «لَا، صِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ» هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صحيح مسلم)
وقلت في مشاركه سابقه ايضا :
...ولكن الدخول في الإسلام له شروط وموانع أيضا. ومن هذه الموانع: الجهل بالتوحيد.
وقلت:
ولكن كل من يجهل معنى لا إله إلا الله فإنه غير مؤمن بها، ومن لم يؤمن بها فليس بمسلم. أفتنكرين هذا؟
اقول:
ادهشني إستدلالك بهذا الحديث اخي , إعلم اخي الفاضل إنني افهم
هذا الحديث جيدا واصدق رسول الله صلي اله عليه وسلم
واتبع هديه
فرسول الله صل الله عليه وسلم لم يقل ابدا لمن اراد ان يدخل
في الاسلام بانه يجب عليه ان يتعلم التوحيد اولا ثم بعد ذلك
ينطق بالشهادتين بل ظل عشره اعوام يعلم في من امنوا معه
التوحيد وينقي قلوبهم من مظاهر الشرك عشره اعوام يعلمهم بان دعاء غير الله شرك وان الذبح لغير الله شرك ووو ثم بعد ذلك امرهم بالصلاه التي هي عماد الدين ثم بعد الهجره شرعت بقيه اركان
الاسلام والحدود
هل هذا التسلسل لا يعجبك ؟؟؟
هل تري إن الذين امنوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم
ونطقوا بالشهادتين ولم يكونوا يعلمون من الدين سواها
لم يؤمنوا إلا بعد ان اكملوا تعلم التوحيد وأنهم قبل ذلك لم يكونوا مؤمنين؟؟؟؟؟
وهل لو جاءك كافر اراد الدخول في الاسلام ستقول له بانه يجب
عليه ان يدرس كتب التوحيد اولا ثم بعد ذلك ينطق بالشهاده؟؟
ام انك ستقول له ان ينطق بالشهاد اولا ثم بعد ذلك تبداء في
تعليمه التوحيد واساسيات الدين ؟؟؟
اجب عن سؤالي اخي الفاضل هل من نطق بالشهادتين وبداء
في تعلم التوحيد واصول الدين عندك ليس بمسلم إلا بعد ان
يكمل تعلم التوحيد ؟؟؟ إن قلت نعم فلماذا عذرت من كان حديث
عهد بإسلام إذا اخطاء في التوحيد او انكر امرا معلوما من
الدين بالضروره حتي تقوم عليه الحجه ما دام هو عندك لم
يؤمن اصلا؟؟؟؟؟
قلت:
هذا، لأني أعلم أنك لا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على تحديد الحد الأدنى إلا بالإقرار بأن المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كله،
اقول:
انا لا انكر ان المطلوب هو ترك الشرك الاكبر كله ولكن ترك الشرك الاكبر
كله يتطلب علم ام انك تخالفني في هذا فيجب علي من اراد ان يحقق
التوحيد ان يتعلم ان ان دعاء غير الله شرك وان الذبح لغير اله شرك وكل ما
يتضمنه توحيد الإلوهيه وتوحيد الاسماء والصفات و توحيد الربوبيه
فهل سيتعلم كل هذا بعد الشهادتين ام قبل الشهادتين؟؟؟؟؟
------------------------
يتبع إن شاء الله
  #9  
قديم 03-12-2011, 07:03 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فهذه هي إجابتي عما قلته...


ولقد قرأت مشاركتك الجديدة من بعد إكمال إجابتي هذه، والجديدةُ تبين أنك قد أظهرت ما لم تعتقده أو أنك متسرع يغيّر عقيدته ثم يغيرها مرة أخرى. فلقد قلتَ في مشاركتك الجديدة أن من يقع في الشرك الأكبر فقد يكون مسلما معذورا. وهذا هو قولك السابق أيضا. ثم أظهرت في مشاركة 37# أنك تعتقد أن من يقع في الشرك الأكبر فلا يكون إلا مشركا وإن كان جاهلا. فسأضيف هذه المشاركة الآن إن شاء الله، وهي الرد على مشاركتك التي أظهرت فيها ما لم تقل به قبلها ولا بعدها، ثم سأجيب عن الجديدة إن شاء الله.


وكان قولك السابق (قبل مشاركة 37#) فيمن يشرك بالله شركا أكبر أنه يكون مسلما معذورا في بعض الحالات. وإن تنكره فلقد قلته وسأنقل كلامك إن شاء الله. ولما قرأت ردك هذا رأيت أنك أظهرت تغيّرَ معتقدك فيمن ينتسب إلى الإسلام ويقع في الشرك الأكبر. فلقد قلتَ في مشاركة 33# ما نصه:
اقول:
لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب لكن خلافنا
هو:
هل يأثم ويخرج من المله بالرغم من انه اجتهد في تعلم العقيدهوبالرغم من ان ما وقع فيه من شرك لم يكن متعمدا ولم يكن يعلمانه حرام اصلا؟؟؟



فأقول: فهذا نص منك صريحٌ في أنك كنت تقول أننا نختلف فيمن انتسب إلى الإسلام وسعى في تعلم التوحيد ولكنه وقع في الشرك. وإن ادعت أنك لم تقل أن من يعبد غير الله فقد يكون مسلما معذورا فإنك إذن من منكري الحقائق ومبطليها. ولقد علمتَ أني لا أقول بأن من يعبد غير الله فقد يكون مسلما، فلما ثبت هذا وثبت أنك تقول أن هناك اختلافا بيننا لم يبقَ إلا أننا نختلف فيمن وقع في الشرك الأكبر وهو جاهل، لأنك أنت تقول أنه يكون مسلما معذورا في بعض الأحوال.


ثم قلتَ من بعد ذلك ما يدل على أنك تقول الآن أن من وقع في الشرك الأكبر وهو جاهل فهو مشرك جاهل وليس بمسلم. ولكنك لم تقل (لقد اعقدتُ في هذه المسألة غير ذلك من قبل ثم غيرت معتقدي فيها)، وإنما تحاول أن تُري متابعي الحوار أنك لم تقل أن أصلا أن من يعبد غير الله فقد يكون مسلما معذورا. ومن أراد أن يُري غيرَه ما لا يراه هو فقد ضل عن سواء السبيل. وليس هذا من التوبة عن اعتقاد الباطل في الماضي في شيء.


ولقد قلتَ من قبل أن الخلاف بيننا هو هل يخرج من الملة أم لا. فلا سبيل إلى القول بأنك لم تنفِ أنه مشرك وأنك إنما نفيت تعذيبَه من قبل أن تقوم عليه الحجة. فأنا لم أقل أن من لم تقم عليه الحجة يعذّب من قبل أن تقوم عليه. وأنت قلت فيمن يعبد غير الله أننا نختلف في خروجه من الملة أو عدم خروجها منها. فلو كان عندك مشركا غيرَ معذب لأن الحجة لم تقم عليه لقلتَ أنه خارج من الملة ولكنه لا يعذب. فلما صرحتَ بأننا نختلف في خروجه من الملة وعُلم أني أقول بخروجه منها فلم يبقَ إلا أنك تُدخله في الإسلام، لأن من لم يكن خارجا عن الملة فهو داخل فيها ومن كان داخلا فهي فمسلمٌ.


قلت: حياك الله اخي ابو موسي
لو تمعنت جيدا في ردي اخي الفاضل ونظرت إليه بعيدا عن روح
السجال والجدال ماكنت سترد علي بهذا الرد


أقول: لقد أكثرتَ من الدعاوي – هداك الله – فمتى تنتهي؟


قلت: فدعنا نترك الجدال جانبا ونتناقش بموضوعيه حتي نصل إلي
فائده من الحوار .


أقول: لم أقترب الجدال الذي تعنيه، أي الجدال المذموم غير المؤدي إلى نتيجة. وإن تقُلْ أن ما كتبته ناقصُ الموضوعية فلقد قلت لك أنك قد أكثرت بلا دليل فهذا غيرُ مرضيّ.


قلت:انا لم اقل إطلاقا إن من عبد غير الله ليس بمشرك وسانسخ ما
كتبته حتي يتضح الامر .
قلت انت:
فمن عبد غير الله وهو يريد ان يعبد الله وحده ويتعلم التوحيد فهو مشرك بشركه


وكان ردي:
اقول:
لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب



أقول: ولماذا لم تورد تكملة كلامك؟ وأنا لم أزعم قط أنك قلت أن من يقع في الشرك الأكبر فأنّ فعْله لا يسمى شركا... وإنما نسبت إليك ما نصصتَ أنت عليه، ولتعلم أني أبغض تقوُّلَ الأقاويل على الآخرين بغضا شديدا، ولم أكن لأتقوَّل بعضَ الأقاويل عليك ولا على غيرك.


فقد قلتَ: اقول:
لاشك في ان ما فعله شرك ولا نقول انه علي صواب لكن خلافنا
هو:
هل يأثم ويخرج من المله بالرغم من انه اجتهد في تعلم العقيده
وبالرغم من ان ما وقع فيه من شرك لم يكن متعمدا ولم يكن يعلم
انه حرام اصلا؟؟؟



فهذه هي التكملة التي تكتمها لما فيها من التصريح بمعتقدك السابق، وهو: لا يستحيل على من يشرك بالله شركا أكبر أن يكون مسلما، فيكون مسلما معذورا في بعض الأحوال وإن أشرك به شركا أكبر.


قلت: فانا لم انكر انه قد وقع في الشرك فكونه جاهلا به لا ينفي حقيقه
وقوعه فيه ولكن قولي هو هل يأثم ام لا وهل يعامل معامله
المشرك الذي تم بيان الحق له ولكنه اعرض ام انه يجب
علي ان ابين له الحق فان اعرض بعض ذلك كفر .


أقول: لقد علمتَ ما قلتَه من قبل مشاركتك هذه.


قلت: فمثلا اخي:
من لم تبلغه الرساله ولم يشهد انه لا إلا إلا الله و عبد غير الله مشرك.
ومن بلغته الرساله و ابي ان يشهد ان لا إلا إلا الله وعبد غير الله مشرك.
لا خلاف في ان كلاهما مشرك ولكن هل يستويان ؟؟؟؟؟؟


أقول: لا يستويان. وأي شيء يحملك على أن تسألني عمن قد أجبت عنه؟


قلت:الاول مشرك جاهل والثاني مشرك متعمد
الثاني في نار جهنم خالدا فيها لا محاله
اما الاول فيسأله الله يوم القيامه ويقيم عليه الحجه ثم بعد ذلك اي
الفريقين اختار كان معهما.


أقول: لقد اختُلف في هذه المسألة، فمن العلماء من أثبت وجود أهل الفترات الذين لم تبلغهم الرسالة، ومنهم من نفاه. ولقد ضعّف هذا الحديث ابن عبد البر، والله أعلم بالصواب.


قلت: وكذلك من كان مسلما موحدا توحيدا خالصا ثم وقع في شرك اكبر
وهو يعلم انه شرك او ارتد عن الاسلام
فهذا مشرك متعمد
اما من شهد ان لا إله إلا الله ولم يوحد الله اي وقع في شركيات
وهولا يعلم انها شرك ولم يبلغه بانها شرك
فهذا مشرك جاهل


أقول: هذا قولك الجديد المخالف لما كنت عليه.


قلت: فالاول في المثال الاول والثاني في المثال الثاني كلاهما مشرك
ولاكنهما معذوران بجهلهما فإن زال الجهل الذي هو سبب
عذرهما إنتفي العذر فإذا بلغنا الرساله للاول وانكرها واصر علي
شركه فهو حينها عندي كافر كفرمعين واشهد له بانه في نار جهنم
خالدا فيها ما لم يؤمن قبل وفاته وكذلك الثاني فإن اخبرناه بان ما
يفعله شرك وانه بذلك لا يوحد الله وبينا له الحق واصر فهو عندي
كافر كفر معين واشهد له بانه في نار جهنم خالدا فيها مالم يتوب
ويرجع قبل موته .


أقول: من وقع في الشرك الأكبر من المنتسبين إلى الإسلام اليوم فإن الحجة قد قامت عليه لا محالة. فإن المشرك الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي لم تبلغه الرسالة.وأما من بلغته الرسالة فهو ممن قامت عليه الحجة، ومن الأدلة على ذلك الحديث الذي نقلته أنت في مشاركتك السابقة. قلتَ:اولم تسمع بهذا الحديث عن ابى هريره قال: [قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامه يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به إلا كان من اصحاب النار] رواه مسلم


ومن الأدلة عليه أيضا: آيات كثيرة معلومة فيمن سمع بالرسول المرسل إليه ثم لم يؤمن به. ولقد قامت الحجة على هؤلاء لما بلغهم القرآن. قال الله تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) (النساء)


وقال تعالى: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ(105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) (المؤمنون)


وقال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) (غافر)




وفي الدرر السنية (72/11): وقد أجمع العلماء على أن من بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أن حجة الله قائمة عليه. ومعلوم بالاضطرار من الدين: أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب ليعبد وحده ولا يشرك معه غيره، فلا يدعى إلا هو، ولا يذبح إلا له، ولا ينذر إلا له، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يخاف خوف السر إلا منه.


- إلى أن قال - والله تعالى لا يعذب خلقه إلا بعد الإعذار إليهم، فأرسل رسله وأنزل كتبه، لئلا يقولوا: لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وقال: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى}


وكل من بلغه القرآن فليس بمعذور؛ فإن الأصول الكبار، التي هي أصل دين الإسلام، قد بينها الله تعالى في كتابه، وأوضحها وأقام بها حجته على عباده.وليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا، كما يفهمها من هداه الله ووفقه، وانقاد لأمره.


فإن الكفار قد قامت عليهم الحجة من الله تعالى، مع إخباره بأنه جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوا كلامه، فقال: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً}. وقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً}. وقال تعالى: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}. وقال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} اهـ
  #10  
قديم 03-12-2011, 07:04 PM
أبو موسى الموحد أبو موسى الموحد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 20
افتراضي رد: سَبُّ الدَّهْرِ كُفْرٌ أَكْبَرُ مُطْلَقًا

قلت: هل فهمت ما اعنيه اخي ؟؟؟؟؟؟
وهذا ماقصدته انا وابو الشيماء وهدي الصحابه وام إسراء


أقول: لقد عرفت ما هو معتقدك الجديد الآن. ثم كيف تحكم عليهم بأنهم قد قالوا مثل قولك؟ فأما أبو الشيماء فقد قال في مشاركة 20# :
وأما المتقدّمون فالمسائل المكفرة التي تتعلّق بأفعال المكلفين عندهم نوعان
النوع الأول : مسائل ظاهرة ، كالشرك الأكبر بجميع أنواعه ومن أظهرها دعاء غير الله ومثله سب الله تعالى أو الإستهزاء بدينه ، والمسائل المعلومة من الدين بالضرورة كوجوب الصلوات الحمس والزكاة والصيام والحج وتحريم الفواحش كالزنا والخمر .
فمن وقع في شئ من هذه الأمور فإنه عندهم كافر بعينه كفرا أكبر ويحكم عليه بناء على ظاهر حاله وهو الكفر .
ولايعذرون أحدا وقع في شئ من هذه المكفرات بالجهل إلا في ثلاث حالات
الحالة الأولى : من نشأ في بادية بعيدة عن دار الإسلام .
الحالة الثانية : من نشأ في دار كفر لاتبلغ الدعوة مثله فيها .
الحالة الثالثة : من كان حديث عهد بالإسلام-
وهذه الحالة الأخيرة أنت تخالفني فيها.


وأما أم اسراء فقد قالت في مشاركة 30#:
بسم الله الرحمن الرحيم


عن قصة ذات أنواط وقصة قوم موسى عندما قالوا (إجعل لنا ألها كما لهم ألهة )


ذكر فى كتاب عقيدة الموحدين للشيخ عبد الله بن السعدى صفحة ( 102) نقول :


إن بنى اسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبى صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ولا خلاف فى أن بنى اسرائيل لم يفعلوا ذلك ولو فعلوا ذلك لكفروا .
وكذلك لاخلاف فى أن الذين نهاهم النبى صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات انواط بعد نهيه لكفروا .
وهذا هو المطلوب .


ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم بل العالم قد يقع فى انواع من الشرك لا يدرى عنها فتفيد التعلم والتحرز .
وتفيد أيضا أن المسلم إذا تكلم بكلام كفر وهو لايدرى فنبه على ذلك فتاب من ساعته أنه لايكفر كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبى صلى الله عليه وسلم .


وتفيد أيضا أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .إنتهى


وهو قول صريح في عدم إخراج من طلب من موسى عليه السلام إلها ثانيا من الإسلام. وأما (هدي الصحابة) فلا أتذكر أنه نص على أنه يُدخل من يشرك بالله شركا أكبر في الإسلام، وإن حاول الدفاع عمن يسب الدهر. وسؤالي هو: كيف حكمت عليهم بأنهم قالوا مثل قولك؟


قلت: وخلاصه رأينا تتلخص في هذه الجمله :
انه لا يجوز تكفير المعين إلا بعد إقامه الحجه عليه وبيان الحق له
فإن اصر بعد ذلك شهدنا له بالكفر
والمقصود بتكفير المعين الشهاده له بالكفر والخلود في نار جهنم
وان تجري عليه احكام الكفار واظن انك علي درجه من العلم لا
تحتاج معها ان ابين لك ماهي الاحكام والمعامله التي يجب ان
يلقاها الكافر .
يتبع إن شاء الله


أقول: لا بد من تقييد (والمقصود بتكفير المعين هو الشهادة له بالكفر والخلود في نار جهنم) بـ (إن مات على ذلك). فمن شهد على كافر من الكفار الأحياء بأنه ليخلدن في نار جهنم فقد ادعى علم الغيب.


* * * * * *


وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ، عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ»،فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَجُّ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، قَالَ: «لَا، صِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ» هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صحيح مسلم)


فهذا هو الحديث الذي قلتَ فيه أن استدلالي به أدهشك.


قلت: ادهشني إستدلالك بهذا الحديث اخي , إعلم اخي الفاضل إنني افهم
هذا الحديث جيدا واصدق رسول الله صلي اله عليه وسلم
واتبع هديه
فرسول الله صل الله عليه وسلم لم يقل ابدا لمن اراد ان يدخل
في الاسلام بانه يجب عليه ان يتعلم التوحيد اولا ثم بعد ذلك
ينطق بالشهادتين بل ظل عشره اعوام يعلم في من امنوا معه
التوحيد وينقي قلوبهم من مظاهر الشرك عشره اعوام يعلمهم بان دعاء غير الله شرك وان الذبح لغير الله شرك ووو ثم بعد ذلك امرهم بالصلاه التي هي عماد الدين ثم بعد الهجره شرعت بقيه اركان
الاسلام والحدود
هل هذا التسلسل لا يعجبك ؟؟؟


أقول: بل لا تفهمه (إلا أن تكون ممن يتعمد أن يفتري الفرية على الله)، ولا تصدق النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتبع هديه، وإلا لما أدخلت من لا يوحد الله في الإسلام. تقول أن الاستدلال به يدهشك، ثم تعارضه بما لم ينزل الله تعالى به من سلطان وتتقوّل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقاويل.


ولقد بيّن صلى الله عليه وسلم للناس أنهم يكونون مسلمين إذا شهدوا أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولكنهم كانوا يعرفون معنى لا إله إلا الله، ولقد ذكرت الدلائل عليه لما أجبت أم اسراء، ولولا معرفتهم بمعناها لما قبل إسلامهم من قبل أن يعلمهم المعنى. وأما الناس اليوم فلا يعرفونه، وكثير منهم لا يمتنع عن النطق بالشهادتين، لأنه لا يعرف أن هذه الكلمة تقتضي ترْك ما هو عليه من الشرك.


فلم تؤمن بأن الركن الأول هو أن يوحد الله، لأنك تقول أنه علّم الذين آمنوا معه التوحيد عشرة سنين، فلقد أثبتَّ إيمان من لم يوحد الله (على قولك). وأنا لا أنكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بذل كثيرا من عمره في تعليم التوحيد، وإنما أنكر أنه قبِل إسلام من لم يوحد الله، اتّباعا للحديث والأدلة الأخرى.


قلت: هل تري إن الذين امنوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلمونطقوا بالشهادتين ولم يكونوا يعلمون من الدين سواهالم يؤمنوا إلا بعد ان اكملوا تعلم التوحيد وأنهم قبل ذلك لم يكونوا مؤمنين؟؟؟؟؟


أقول: لا أشك في أنهم عرفوا المعنى، ولا أشك في صدق النبي صلى الله عليه وسلم القائل بأن الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وأن الركن الأول هو أن يوحد الله.


قلت: وهل لو جاءك كافر اراد الدخول في الاسلام ستقول له بانه يجب
عليه ان يدرس كتب التوحيد اولا ثم بعد ذلك ينطق بالشهاده؟؟
ام انك ستقول له ان ينطق بالشهاد اولا ثم بعد ذلك تبداء في
تعليمه التوحيد واساسيات الدين ؟؟؟


أقول: لو قلت له أن ينطق بالشهادتين وهو لا يعرف المعنى لأمرته بأن يظهر ما لا يعتقده، لأن من لم يعرف المعنى لا يستطيع أن يعتقد أنه لا إله إلا الله. بل يبيَّن له التوحيد شفويّا أو كتابةً ثم يسلم بإذن الله.


قلت:اجب عن سؤالي اخي الفاضل هل من نطق بالشهادتين وبداءفي تعلم التوحيد واصول الدين عندك ليس بمسلم إلا بعد انيكمل تعلم التوحيد ؟؟؟ إن قلت نعم فلماذا عذرت من كان حديثعهد بإسلام إذا اخطاء في التوحيد او انكر امرا معلوما من الدين بالضروره حتي تقوم عليه الحجه ما دام هو عندك لم يؤمن اصلا؟؟؟؟؟


أقول: ليس بمسلم عند الله تعالى ولا عند أحد المسلمين إذا كان لا يعرف المعنى. وأما معرفة الشرك الأصغر ونحوه فشيء آخر. وأنا لم أقل أني أعذر من كان حديث عهد بالإسلام إذا أخطأ في التوحيد بمعنى أنه لا يكون مشركا، ولكنه قد يعذر إذا أخطأ في بعض مسائل العقيدة، فإن سألتني عن الفرق بينها فلتراجع ما كتبته فيه.


قلت:
قلت:
هذا، لأني أعلم أنك لا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على تحديد الحد الأدنى إلا بالإقرار بأن المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كلهاقول:
انا لا انكر ان المطلوب هو ترك الشرك الاكبر كله ولكن ترك الشرك الاكبر كله يتطلب علم ام انك تخالفني في هذا فيجب علي من اراد ان يحققالتوحيد ان يتعلم ان ان دعاء غير الله شرك وان الذبح لغير اله شرك وكل ما يتضمنه توحيد الإلوهيه وتوحيد الاسماء والصفات و توحيد الربوبيهفهل سيتعلم كل هذا بعد الشهادتين ام قبل الشهادتين؟؟؟؟؟
------------------------
يتبع إن شاء الله


أقول: المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كله، ولكني قلت أنه المطلوب في سياق تحديد الحد الأدنى الذي من لم يأت به فلم يدخل في الإسلام. ولقد علمتُ أن تعلّم التوحيد يحتاج إلى بعض الوقت، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. ومن لم يعرف معنى لا إله إلا الله فإنه لا ينفعه النطق بالشهادتين من قبل أن يعرفه، شاء الناس أم أبوا. فإن أبوا فلقد أبوا الإسلام كله ورفضوا ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وتركوه لأنه يخالف عاداتهم وما عليه آباؤهم.


ولم تجب عن سؤالي عن تحديد الحد الأدنى عندك صريحا. وإنما زعمتَ أن الذين آمنوا مع النبي صلى الله عليه وسلم "لم يكونوا يعرفون من الدين سوى الشهادتين". وإنما أنكره عليك بسبب قصدك بتلك المقالة، لأنك تقصد بها أنهم لم يعرفوا كل ما يدخل في الشرك الأكبر، ولقد صرحت به.


ولقد قلتُ: ثم أسألك ما هو الحد الأدنى للدخول في الإسلام عندك؟ هل يُكتفى بأن يقول الإنسان (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) وهو لا يتعمد تكذيبهما وهو يؤمن بأن الله تعالى هو الخالق وحده لا شريك له؟ أم يجب عليه أكثر من ذلك؟ فإن قلت أنه يجب عليه أكثر من ذلك فما هو؟ وما هو الدليل عليه؟ وإن قلت أن الحد الأدنى هو الإيمان بأنه لا إله إلا الله مجملا سألتك عن الدليل على تحديده كذلك. ثم أني لا أستبعد أن تترك الإجابة عن سؤالي هذا، لأني أعلم أنك لا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على تحديد الحد الأدنى إلا بالإقرار بأن المطلوب هو ترك الشرك الأكبر كله، وأن من ارتكب شيئا من الشرك الأكبر فإنه لا يستطيع أن يدخل في الإسلام وإن ظن أنه مهتدٍ يحسن صنعا.


وهذا السؤال يصعب عليك كثيرا والله المستعان.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 271.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 266.21 كيلو بايت... تم توفير 5.71 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]