كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 33 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام دعا لحماية دماء وأموال وأعراض أهل الذمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مشاركة الصحابيات في أعمال دولة النبي صلى الله عليه وسلم بإذن أوليائهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحديث الثالث: الرفق في الأمور كلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3102 - عددالزوار : 387133 )           »          الكسب الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير قوله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هديه - صلى الله عليه وسلم - في التداوي بسور مخصوصة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الحافظ ابن عبد البر في صفات الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الطريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في الحسبلة "حسبي الله ونعم الوكيل" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #321  
قديم 29-05-2022, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (321)
من صــ 24 الى ص
ـ 33







[سورة يوسف (12) : آية 66]
قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (66)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (لن) حرف نفي واستقبال (أرسله) مضارع منصوب، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (تؤتون) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل، و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف مفعول به (موثقا) مفعول به ثان منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (موثقا) «2» .
والمصدر المؤول (أن تؤتون) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أرسله) .
(اللام) لام القسم لأنّ الميثاق يمين (تأتنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النّون) المشدّدة نون التوكيد و (النّون) المخفّفة للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتنّ) ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحاط) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يحاط ... ) في محلّ نصب على الاستثناء على حذف مضاف أي لتأتنّني به في كلّ حال إلّا حال الإحاطة بكم «3» .
(الفاء) عاطفة (لمّا أتوه ... قال) مثل لمّا رجعوا ... قالوا(4)»
، (موثقهم) مفعول به منصوب ... و (هم) مضاف إليه، وفاعل قال هو أي يعقوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «5» ، (نقول) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (وكيل) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن أرسله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «توتون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تأتنّني به ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «آتوه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال (الثانية) ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الله ... وكيل» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(موثقا) ، مصدر ميّمي من فعل وثق يثق، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه مثال محذوف الفاء في المضارع.
(يحاط) ، فيه إعلال بالقلب للبناء للمجهول، فالمضارع المعلوم يحيط، فلمّا فتح ما قبل آخره ونقلت الفتحة إلى الحرف الذي قبل الياء لسكونه، قلبت الياء المتحركة في الأصل ألفا لانفتاح ما قبلها. والياء في (يحيط) منقلبة عن واو، مضارعه المجرّد يحوط، والأصل يحوط بضمّ الياء وكسر الواو، فلمّا استثقلت الكسرة على الواو سكّنت ونقلت الحركة إلى الحرف قبلها، كسر ما قبل الواو الساكنة قلبت ياء فأصبح يحيط.
[سورة يوسف (12) : آية 67]
وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (قال) فعل ماض والفاعل هو أي يعقوب (يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر، و (الياء) الثانية مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تدخلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من باب) جار ومجرور متعلّق ب (تدخلوا) ، (واحد) نعت لباب مجرور (الواو) عاطفة (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (من أبواب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ادخلوا) ، (متفرّقة) نعت لأبواب مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية ب (أغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (عن) حرف جرّ (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أغني) ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق أي ما أغني عنكم أي إغناء أو شيئا من الإغناء «6» . (إن) حرف نفي (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلّا) أداة حصر (لله) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (عليه) مثل عنكم متعلّق ب (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون ...
و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (عليه) مثل الأول متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم (المتوكّلون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال في الآية السابقة «7» .
وجملة النداء: «يا بنيّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تدخلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «ما أغني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إن الحكم إلّا لله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «توكّلت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يتوكّل المتوكّلون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان الحكم لله فليتوكّل المتوكّلون عليه ... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق «8» .

[سورة يوسف (12) : آية 68]
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (68)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا دخلوا) مثل لمّا رجعوا «9» ، (من) حرف جرّ (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا) ، (أمرهم) فعل ماض، و (هم) ضمير مفعول به (أبوهم) فاعل مرفوع ... و (هم) مضاف إليه (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي دخلوهم متفرّقين (يغني) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو أي الدخول (عنهم) مثل عنكم، متعلّق ب (يغني) (من الله من شيء) مرّ إعرابها «10» ، (إلّا) أداة استثناء (حاجة) منصوب على الاستثناء المنقطع (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحاجة (يعقوب) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (قضاها) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (علم) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «11» (علّمنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل و (الهاء)ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى الجملة المنفيّة: ما كان يغني عنهم.... أي: أصابهم ما أصابهم «12» .
وجملة: «ما كان يغني ... » في محلّ نصب حال من فاعل دخلوا ... أي غير مفيدهم الهرب من قدر الله «13» .
وجملة: «يغني ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «قضاها ... » في محلّ نصب نعت لحاجة.
وجملة: «إنّه لذو علم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «علّمناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه لذو علم ...
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
والمصدر المؤوّل (ما علّمناه ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (علم) .
الصرف:
(حاجة) ، اسم لما يحتاج إليه، وزنه فعلة بفتح الفاء، جمعه حاج وحوج- بكسر الحاء وفتح الواو- وحاجات وحوائج، وهذا الأخير على تقدير حائجة ... والألف في (حاجة) منقلبة عن واو أصله حوجة، جاءت الواو بعد فتح قلبت ألفا.

[سورة يوسف (12) : آية 69]
وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (69)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا دخلوا ... آوى) مثل لمّا رجعوا ...
قالوا «14» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آوى) ، (أخاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف ... و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أخوك) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو ... و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تبتئس) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تبتئس) ، والعائد محذوف، (كانوا) فعل ماض ناقص ... و (الواو) اسم كان (يعلمون) مثل السابق «15» .
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آوى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «16» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «17» .
وجملة: «إنّي أنا أخوك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا أخوك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تبتئس ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه. فلا تبتئس.
وجملة: «كانوا يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
[آوى) ، الألف فيه منقلبة عن ياء- إعلال بالقلب- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. والمدّة مكوّنة من همزة بعدها ألف ثانية فهو على وزن فاعل، مضارعه يؤاوى.. وانظر الآية (72) من سورة الأنفال.

[سورة يوسف (12) : آية 70]
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ (70)

الاعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا جهّزهم ... جعل) مرّ إعراب نظيرها «18» ، (السقاية) مفعول به منصوب (في رحل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) ، (أخيه) مضاف إليه مجرور ... و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أذّن) فعل ماض (مؤذّن) فاعل مرفوع (أيّتها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب ... (ها) حرف تنبيه (العير) بدل من أيّة- أو عطف بيان- مرفوع لفظا (إنّكم) مثل إنّي «19» ، (اللام) المزحلقة (سارقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «جهّزهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أذّن مؤذّن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «أيّتها العير ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّكم لسارقون ... » لا محلّ لها تفسير للأذان.
الصرف:
(السقاية) ، اسم جامد للإناء الذي يسقى به، ووزنه فعالة بكسر الفاء ... وانظر الآية (19) من التوبة.
(العير) ، اسم لكلّ ما يحمل عليه من الإبل والحمير والبغال، وأريد به هنا أصحاب الإبل ... وفي المصباح: العير بالكسر اسم للإبل التي تحمل الميرة في الأصل ثمّ غلب على كلّ قافلة.
البلاغة
- المجاز المرسل: في قوله تعالى أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ وعلاقته المجاورة، والمراد هنا أصحاب العير، كما في
قوله صلّى الله عليه وسلّم: «يا خيل الله اركبي» .
الفوائد
- ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ:
أي: يتوسّل بها لنداء المعرف بأهل، وهي اسم مبني على الضم. وقد مرّ معنا نظيرها، حيث اقتضى تفصيل هذا البحث، فعد إليه حيث اقتضى التفصيل.
والعير بدل من المنادي.

[سورة يوسف (12) : آية 71]
قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ (71)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (الواو) واو الحال (أقبلوا) مثل قالوا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقبلوا) ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «20» ، (تفقدون) مضارع مرفوع ...
والواو فاعل.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أقبلوا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «تفقدون ... » في محلّ نصب مقول القول.
__________
(1) أو متعلّق بالفعل أرسله.
(2) أي موثقا مشهدا عليه من الله.
(3) أو لا تمتنعون عن الإتيان به لأي سبب إلّا سبب الإحاطة بكم.
(4) في الآية (63) من هذه السورة.
(5) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف، والجملة بعده صلة الموصول.
(6) يجوز أن يكون مفعولا به بتضمين أغني معنى أدفع أي لا أدفع- أو يدفع- عنكم- أو عنهم- شيئا من القدر.
(7) أو هي استئنافيّة أصلا.
(8) أو هي استئنافيّة أصلا.
(9) في الآية (63) من هذه السورة.
(10) في الآية السابقة (67) ، وانظر الحاشية رقم (1) في الصفحة السابقة.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة، والعائد محذوف أي لما علّمناه إيّاه.
(12) امتنع كون جملة ما كان يغني أن تكون جوابا لأنّ (ما) النافية لا يعمل ما بعدها في ما قبلها ولأنّ جملة الجواب تعمل في (لمّا) ... ويجوز أن تكون جملة ما كان يغني جوابا إذ أعرب (لمّا) حرف وجود لوجود (أو وجوب لوجوب) .
(13) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة إذا كان الجواب مقدّرا.
(14) في الآية (63) من هذه السورة. [.....]
(15) في الآية السابقة (68) .
(16) يجعل بعضهم هذه الجملة جوابا للشرطين معا.
(17) أو هي حال بتقدير (قد) .
(18) في الآية (63) من هذه السورة.
(19) في الآية السابقة (69) .
(20) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر، وجملة تفقدون صلة الموصول والعائد محذوف أي تفقدونه، وجملة ماذا مقول القول.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #322  
قديم 29-05-2022, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (322)
من صــ 33 الى ص
ـ 42




[سورة يوسف (12) : آية 72]
قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (نفقد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (صواع) مفعول به منصوب (الملك) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جاء) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء) ، (حمل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بعير) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (أنا زعيم) مثل أنا أخوك «1» ، (به) مثل الأول متعلّق ب (زعيم) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نفقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لمن جاء ... حمل» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: «جاء به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنا به زعيم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي وقال المؤذّن أنا به زعيم ... وجملة القول المقدّرة استئنافيّة،
الصرف:
(صواع) ، اسم لآلة الكيل، وهو السقاية المتقدم ذكرها في الآية السابقة، والصواع لفظ يذكّر ويؤنّث وزنه فعال بضمّ الفاء زنة غراب.
(زعيم) ، صفة مشبّهة من زعم يزعم باب فتح وباب نصر أي كفل به، وزنه فعيل، جمعه زعماء زنة فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين.
[سورة يوسف (12) : آية 73]
قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ (73)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (التاء) تاء القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بتاء القسم متعلّق بمحذوف تقديره نقسم (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (علمتم) فعل ماض مبنيّ السكون ... و (تم) ضمير فاعل (ما) نافية (جئنا) مثل علمتم (اللام) لام التعليل (نفسد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (نفسد) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كنّا) ماض ناقص واسمه (سارقين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد علمتم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «ما جئنا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالنفي.
وجملة: «نفسد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن نفسد) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئنا) .
وجملة: «ما كنا سارقين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة (ما) جئنا.
[سورة يوسف (12) : آية 74]
قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (74)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جزاؤه) خبر مرفوع ... و (الهاء) مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (كاذبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان سارقا وكنتم كاذبين فما جزاؤه؟ .. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم كاذبين ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر الأوّل ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه (ما) قبله أي: إن كنتم كاذبين فما جزاؤه.
[سورة يوسف (12) : آية 75]
قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (جزاؤه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه.. والخبر محذوف تقديره بيّن أو واضح أو معروف.. إلخ «2» ، (من) اسم شرط جازم «3» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وجد) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الصواع (في رحله) جارّ ومجرور متعلّق ب (وجد) ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع- أي السجن أو الاسترقاق- (جزاؤه) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «4» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ...
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن (الظّالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «جزاؤه (بيّن) ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من وجد ... » لا محلّ لها تفسير لما سبق «5» .
وجملة: «وجد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

[سورة يوسف (12) : آية 76]
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بدأ) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف- أو وكيله- (بأوعيتهم) جار ومجرور متعلّق ب (بدأ) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (بدأ) ، (وعاء) مضاف إليه مجرور (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (استخرجها) ، مثل بدأ.. و (ها) مفعول به (من وعاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استخرجها) ، (أخيه) مثل الأول (كذلك) مرّ إعرابها «6» ، (كدنا) فعل ماض.. و (نا) ضمير فاعل (ليوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (كدنا) بتضمينه معنى دبّرنا، وعلامة الجرّ الفتحة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي يوسف (اللام) لام الجحود والإنكار (يأخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أخاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأخذ) ، (الملك) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يأخذ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(إلّا) حرف للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «7» .
(نرفع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (درجات) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرفع) «8» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نرفع (الواو) عاطفة (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (كلّ) مضاف إليه مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (علم) مضاف إليه مجرور (عليم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «بدأ بأوعيتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
فأرجعوا إلى يوسف فبدأ بأوعيتهم ...
وجملة: «استخرجها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدأ.
وجملة: «كدنا ليوسف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما كان ليأخذ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يأخذ أخاه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «نرفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «فوق كلّ.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة نرفع ...
الصرف:
(أوعية) ، جمع وعاء، اسم لما يوعى فيه الشيء ويحفظ، وزنه فعال بكسر الفاء، والهمزة منقلبة عن ياء أصله وعاي لأن الجمع أوعية، فلمّا تطرفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح وعاء، وجمع الجمع أواع.
(كدنا) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله كيدنا، فلمّا بني الفعل على السكون لدخول ضمير جمع المتكلّم حذفت الياء للتخلّص من التقاء الساكنين، وزنه فلنا بكسر الفاء.

[سورة يوسف (12) : آية 77]
قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (77)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (إن) حرف شرط جازم (يسرق) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سرق) فعل ماض (أخ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأخ (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفي مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سرق) ، (الفاء) عاطفة (أسرّها) مثل سرق ... و (ها) ضمير مفعول به (يوسف) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (في نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرّ) ..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يبدها) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبدها) ، (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرّ) خبر مرفوع (مكانا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «9» ، (تصفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن يسرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد سرق أخ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسرّها يوسف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لم يبدها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسرها.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنتم شرّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تصفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(أعلم) ، لم يقصد بهذا الوصف حقيقة التفضيل وإنّما هو بمعنى اسم الفاعل أي عالم.
[سورة يوسف (12) : آية 78]
قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (العزيز) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (أبا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة (شيخا) نعت ل (أبا) منصوب (كبيرا) نعت ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (أحد) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (مكانه) مفعول به ثان بتضمين خذ معنى اجعل «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مثل الأول.. و (نا) ضمير اسم إنّ (نراك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (من المحسنين) جارّ ومجرور حال من ضمير المفعول.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا أيّها العزيز ... » لا محلّ لها اعتراضية «11» .
وجملة: «إنّ له أبا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان لا بدّ من أخذ أحد فخذ أحدنا ...
وجملة: «إنّا نراك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نراك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : آية 79]
قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ (79)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (معاذ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أعوذ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (نأخذ) مضارع منصوب، والفاعل نحن (إلّا) أداة حصر بتضمين معاذ الله معنى لا يصحّ ولا يجوز.. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (وجدنا) فعل ماض وفاعله، (متاعنا) مفعول به منصوب ...
و (نا) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (وجدنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مرّ إعرابه «12» ، (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) المزحلقة (ظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أعوذ) معاذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نأخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن نأخذ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن نأخذ.. متعلّق ب (معاذ) ، وجملة: «وجدنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّا ... لظالمون» لا محلّ لها تفسير لشرط مقدّر مع جوابه أي إن أخذنا مكانه ظلمنا ...
__________
(1) في الآية (69) من هذه السورة.
(2) أعربه بعضهم خبرا لمبتدأ محذوف تقديره المسؤول عنه ... وهو رأي الزمخشري وردّه أبو حيّان لأنّ هذا التقدير ليس فيه كبير فائدة.
3- أو هو اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (جزاؤه) على حذف مضاف أي جزاؤه سجن من وجد، أو استرقاق من وجد في رحله ... وجملة هو جزاؤه تقرير لحكم فهي استئنافيّة وهو اختيار أبي حيّان.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(5) أو هي خبر إن كان (من) اسم موصول كما جاء في الحاشية رقم (2) .
(6) في الآية السابقة (75) .
7- أي (ما) كان ليأخذ أخاه في دين الملك لكن بمشيئة الله أخذه على شريعة يعقوب.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي نرفعه رفعا متمكّنا. [.....]
(9) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي تصفونه.
(10) أو ظرف مكان متعلّق ب (خذ) .
(11) أو هي مقول القول، وجملة إنّ له أبا جواب النداء لا محلّ لها.
(12) في الآية السابقة (78) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #323  
قديم 29-05-2022, 06:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (323)
من صــ 42 الى ص
ـ 52




[سورة يوسف (12) : الآيات 80 الى 82]
فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (خلصوا) ، (استيئسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استيئسوا) ، (خلصوا) مثل استيئسوا (نجيّا) حال من فاعل خلصوا أي متناجين «1» ، منصوبة (قال) فعل ماض (كبيرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (تعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (أباكم) اسم أنّ منصوب، وعلامة النصب الألف.. و (كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (أخذ) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ) ، (موثقا) مفعول به منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) ، (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (فرّطتم) على زيادة ما «2» ، (فرّطتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (في يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرّطتم) ، وعلامة الجرّ الفتحة، (الفاء) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (أبرح) مضارع منصوب، والفاعل أنا (الأرض) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأذن) مثل أبرح، منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأذن) ، (أبي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (ما) قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأذن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أبرح) .
(أو) حرف عطف (يحكم) مثل يأذن ومعطوف عليه «3» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لي) مثل الأول متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «استيئسوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «خلصوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال كبيرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألم تعلموا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد أخذ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ أباكم قد أخذ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي فعل تعلموا(4)» .
وجملة: «فرّطتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لن أبرح ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فرّطتم.
وجملة: «يأذن ... أبي» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(ارجعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إلى أبيكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارجعوا) ، وعلامة الجرّ الياء.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قولوا) مثل ارجعوا (يا) أداة نداء (أبانا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف.. و (نا) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابنك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (سرق) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (شهدنا) ، والعائد محذوف (علمنا) مثل شهدنا (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (للغيب) جار ومجرور متعلّق ب (حافظين) خبر كنّا، منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «ارجعوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارجعوا.
وجملة: «يا أبانا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّ ابنك سرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما شهدنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
وجملة: «علمنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ما كنّا ... حافظين» في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
(الواو) عاطفة (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت (القرية) مفعول به منصوب «5» ، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت للقرية (كنّا) مثل الأول (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كنّا (الواو) عاطفة (العير الّتي) مثل القرية التي ومعطوف عليه (أقبلنا) فعل ماض وفاعله (فيها) مثل الأول متعلّق ب (أقبلنا) ، (الواو) عاطفة (إنّا لصادقون) مثل إنّا لظالمون «6» .
وجملة: «اسأل القرية ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «كنّا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «أقبلنا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) الثاني.
وجملة: «إنّا لصادقون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(استيئسوا) ، ترسم الهمزة على نبرة لأنها متحرّكة بعد ياء ساكنة.
(نجيّا) ، صفة مشتقّة على وزن فعيل، أو مصدر على الوزن نفسه بمعنى التناجي وهو السرّ، وفي اللفظ إعلان بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من نجا ينجو ولأنّ الاسم النجوى، وأصله نجيو- بسكون الياء وتحريك الواو- فلمّا اجتمعتا، والأولى منهما ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية فأصبح (نجيّا) .
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وسؤال القرية عبارة عن سؤال أهلها مجازا في القرية، لإطلاقها عليها بعلاقة الحالية والمحلية، وحاصل المعنى أرسل من تثق به إلى أهل القرية واسألهم عن القصة.
الفوائد
1- وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ في إعراب «ما» وجوه حملت النحاة على كثير من الاختلاف، بعضه مفيد وبعضه لا طائل تحته. أحدها: زائدة، وهو قول ابن هشام، أي لتحسين اللفظ، والثاني: مصدرية، تؤول مع ما بعدها بمصدر في محلّ رفع مبتدأ. والثالث: أنها موصولة، ومحله الرفع على الابتداء.
وأحسب أننا لو أخذنا بالرأي الأول فهو أيسر فهما وأقل تقديرا..
[سورة يوسف (12) : الآيات 83 الى 84]
قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)

الاعراب:
(قال) فعل ماض (بل) حرف إضراب «7» ، (سوّلت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سوّلت) ، (أنفسكم) فاعل مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أمرا) مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (صبر) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره صبري (جميل) نعت لصبر مرفوع مثله (عسى) فعل ماض جامد ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن يأتي) مثل أن نأخذ في الآية (79) ، والفاعل هو و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بهم) مثل لكم متعلّق ب (يأتي) ، (جميعا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بهم) .
والمصدر المؤوّل (أن يأتيني ... ) في محلّ نصب خبر عسى.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر المبتدأ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سوّلت لكم أنفسكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجملة مقول القول محذوفة «8» .
وجملة: « (صبري) صبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سوّلت ...
وجملة: «عسى الله ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يأتيني بهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) .
وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(الواو) عاطفة (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تولّى) ، (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (أسفى) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف، و (الألف) المنقلبة عن ياء في محلّ جرّ مضاف إليه (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق بأسف «9» ، (الواو) استئنافيّة (ابيضّت) مثل سوّلت (عيناه) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف ... و (الهاء) مضاف إليه (من الحزن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابيضّت) ومن سببيّة (الفاء) عاطفة (هو كظيم) مثل هو العليم.
وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ابيضّت عيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو كظيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابيضّت عيناه.
الصرف:
(أسفى) ، رسمت الألف قصيرة برسم الياء لأنها عوض من الياء، أصلها يا أسفى بكسر الفاء وفتح الياء، فلمّا أريد مدّ الصوت فتحت الفاء فانقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
(الحزن) ، مصدر سماعيّ لفعل حزنه يحزنه باب نصر وزنه فعل بضمّ فسكون.
(كظيم) ، صفة مبالغة من كظم يكظم باب ضرب، وزنه فعيل، ويصح أن يكون صفة مشبّهة على الرغم من تعدية الفعل بنفسه وذلك لأن يعقوب قد لازمة الحزن طويلا.
البلاغة
(1) الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ.
شبه امتلاء قلبه بالحزن على يوسف بامتلاء القربة بالماء، وشبهه في صبره وتركه الشكوى إلى غير الله، برابط ربط على فم القربة المليء بالماء حتى لا يخرج منها شيء وهذا هو معنى الكظم.
الفوائد
- يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ.
هذا ضرب من التوجّع والتفجّع الداخل في باب الندبة وجوزوا في آخر المنادي المندوب ثلاثة أوجه:
أ- أن يختم بألف زائدة لتوكيد التفجع والتوجع نحو «وا كبدا» .
ب- أن يختم بالألف الزائدة وهاء السكت نحو «وا حسيناه» .
ج- أن تبقيه على حاله نحو «وا فلان» .
وإذا كان المندوب مضافا إلى ياء المتكلم، فلك أن تحذف الياء وتضيف ألف الندبة، ولك ان تقلب الياء ألفا نحو «يا أسفا على يوسف» كما لك أن تفتح الياء نحو «وا أسفي» .
وليس في هذه العجالة ما يروي غلّة الصادي فليعد طالب المزيد إلى المطولات في كتب النحو.
[سورة يوسف (12) : آية 85]
قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (85)

الإعراب:
(قالوا تالله) مرّ إعرابها «10» ، (تفتأ) مضارع ناقص حذف منه حرف النفي، مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تذكر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (يوسف) مفعول به، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (حرضا) خبر منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تذكر) .
(أو) عاطفة (تكون) مثل الأول ومعطوف عليه (من الهالكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تكون الثاني جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة القسم وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (لا) تفتأ تذكر ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «تذكر ... » في محلّ نصب خبر (لا) تفتأ.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تكون (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون (الأولى) .
الصرف:
(حرضا) ، مصدر سماعيّ لفعل حرض يحرض باب فرح بمعنى أشرف على الهلاك ومرض ... وزنه فعل بفتحتين.
(الهالكين) ، جمع الهالك، اسم فاعل من هلك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
(1) ائتلاف اللفظ مع المعنى: في قوله تعالى تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً وهذا الفن أصيل في البلاغة، وهو نسمة الحياة في الفن، وعموده الذي يقوم عليه. ويتلخص بأن تكون ألفاظ المعنى المراد متلائمة بعضها مع بعض، ليس فيها لفظة نابية أو قلقة عن أخواتها بحيث يمكن استبدالها.
الفوائد
- فنّ ائتلاف الألفاظ مع المعاني هو ذروة البلاغة وقمة فنّ البيان، ولعظماء الأمة وبلغائها شأو واسع في هذا المضمار. كقول زياد: إن لي فيكم لصرعى، فحذار أن تكونوا من صرعاي وقول الحجاج: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها.. والقرآن الكريم كلام الله، حاشا أن يجارى في مجال فصاحة، أو يبارى في مضمار بلاغة واستمع إلى قوله تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ إلى أي مدى بلغ التوافق بين ألفاظ الكتاب ومعانيه.
__________

(1) جاء في حاشية الجمل (ما) يلي: «وقد أفردت الحال وصاحبها جمع إما لأنّ النجيّ فعيل بمعنى المفاعل، كالعشير بمعنى المعاشر، وهذا يأتي في الاستعمال مفردا أبدا، يقال (هم) خليطك وعشيرتك أي مخالطوك ومعاشروك، وإمّا لأنّه صفة على فعيل بمنزلة صديق، وقد أفرد لأنّه على وزن المصدر كالصهيل، وإمّا لأنّه مصدر بمعنى التناجي ... » اه.
(2) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا فيتعلّق الجارّ حينئذ بمحذوف خبر عند الزمخشريّ، وإن قطع الظرف عن الإضافة، والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، وردّ ذلك أبو حيّان ردّا قاطعا لأنّ الظرف إذا بني لا يصح أن يكون خبرا جرّ أو لم يجرّ.
(3) أو منصوب بأن مضمرة بعد أو المعتمد على النفي.
(4) أو مفعول تعلموا إذا كان بمعنى تعرفوا.
(5) وهو على حذف مضاف أي أهل القرية، ومثله العير أي أصحاب العير، وإذا لم يقدّر المضاف فالكلام مجاز.
(6) في الآية (79) من هذه السورة.
(7) ثمة كلام محذوف قبل بل ليصح بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
(8) ثمّة كلام محذوف قبل بل ليصحّ بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
(9) أو متعلّق ب (يا) التي فيها معنى أتحسّر.
(10) في الآية (73) من هذه السورة. [.....]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #324  
قديم 29-05-2022, 06:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (324)
من صــ 52 الى ص
ـ 62



[سورة يوسف (12) : آية 86]
قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (86)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (إنّما) كافّة ومكفوفة (أشكو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنا (بثّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (حزني) مثل بثّي ومعطوف عليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشكو) ، (الواو) عاطفة (أعلم) مثل أشكو، والحركة ظاهرة (من الله) جار ومجرور متعلّق ب (أعلم) ، (ما) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف نفي (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أشكو ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(بثّي) ، مصدر سماعيّ لفعل بثّ يبثّ من بابي ضرب ونصر أي أذاع ونشر ... وزنه فعل بفتح الفاء.
[سورة يوسف (12) : آية 87]
يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (87)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، و (الياء) الثانية ضمير مضاف إليه (اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) عاطفة (تحسّسوا) مثل اذهبوا (من يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحسّسوا) «2» ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ...
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تيئسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل (من روح) جارّ ومجرور متعلّق ب (تيئسوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّه) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير الشأن اسم إنّ في محلّ نصب (لا) نافية (ييئس) مضارع مرفوع (من روح الله) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (ييئس) ، (إلّا) أداة حصر (القوم) فاعل مرفوع (الكافرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تحسّسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «لا تيئسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّه لا ييئس ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا ييئس ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تيئسوا، ييئس) ، رسمت الهمزة على نبرة لأنها مسبوقة بياء ساكنة.
(روح) ، مصدر بمعنى الراحة وهو استراحة القلب من غمّه، وأستعير هذا اللفظ للرحمة، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أي لا تقنطوا من فرجه سبحانه وتنفيسه، وأصل معنى الروح- بالفتح كما قال الراغب- التنفس- يقال أراح الإنسان إذا تنفس، ثم أستعير للفرج، وفسر بالرحمة على أنه استعارة من معناها المعروف، لأن الرحمة سبب الحياة كالروح، وإضافتها إلى الله تعالى لأنها منه سبحانه.
[سورة يوسف (12) : آية 88]
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا دخلوا عليه قالوا) مثل لمّا استيئسوا منه خلصوا «3» ، (يأيّها العزيز) مرّ إعرابها «4» ، (مسّنا) فعل ماض مبنيّ على الفتح..
و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أهلنا) معطوف على ضمير النصب، منصوب ... و (نا) ضمير مضاف إليه (الضرّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (جئنا) فعل ماض وفاعله (ببضاعة) جار ومجرور متعلّق ب (جئنا) ، (مزجاة) نعت لبضاعة مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أوف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوف) ، (الكيل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تصدّق) مثل أوف (علينا) مثل لنا متعلّق ب (تصدّق) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يجزي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء ... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المتصدّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يأيّها العزيز ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «مسّنا ... الضرّ» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جئنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّنا.
وجملة: «أوف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيتها فأوف ...
وجملة: «تصدّق ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أوف.
وجملة: «إنّ الله يجزي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يجزي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(مزجاة) ، مؤنّث مزجي، وهو اسم مفعول من أزجى الرباعيّ، بمعنى مردود أو مدفوع لعلّة الفساد أو غيره، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين ... والألف منقلبة عن واو لأن مجرّد الفعل زجا يزجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(أوف) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذف حرف العلّة الياء من المضارع لمّا انتقل إلى الأمر وزنه أفع بفتح الهمزة.
(المتصدّقين) ، جمع المتصدّق، اسم فاعل من تصدّق الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
[سورة يوسف (12) : آية 89]
قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ (89)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (هل) حرف استفهام (علمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (فعلتم) مثل علمتم (بيوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلتم) ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ... و (الهاء) مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (فعلتم) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاهلون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل علمتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم جاهلون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فعلتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
[سورة يوسف (12) : آية 90]
قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ- أو الاستخباريّ- (إنّك) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام الابتداء (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «6» ، (يوسف) خبر مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة العجمة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنا يوسف) مثل أنت يوسف (الواو) حرف عطف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أخي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (منّ) ، (إنّه) مرّ إعرابه «7» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتّق) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يصبر) مثل يتّق معطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يضيع) مضارع مرفوع والفاعل هو (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّك لأنت يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنت يوسف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذا أخي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنا يوسف.
وجملة: «منّ الله علينا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «8» .
وجملة: «إنّه من يتّق ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «من يتّق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يتّق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة: «يصبر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتّق ...
وجملة: «إنّ الله لا يضيع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(يتّق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذف منه لام الكلمة وأصله يتّقي، وزنه يفتع ... وفيه إعلال بالقلب أو إبدال.. انظر الآية.
(21) من سورة البقرة.
[سورة يوسف (12) : آية 91]
قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (91)

الإعراب:
(قالوا تالله لقد) مرّ إعرابها «10» ، (آثرك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (علينا) مثل السابق «11» متعلّق ب (آثرك) ، (الواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف هو ضمير المتكلّم (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (اللام) هي الفارقة (خاطئين) خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تالله لقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آثرك الله ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «إن (نا) كنّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «كنّا لخاطئين ... » في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة.
الصرف:
(آثر) ، المدّة مكوّنة من همزتين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأثر زنة أفعل لأنّ المضارع يؤثر مثل أكرم يكرم..
[سورة يوسف (12) : الآيات 92 الى 93]
قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو (لا) نافية للجنس (تثريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليكم) مثل علينا «12» متعلّق بخبر لا (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا «13» ، (يغفر) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل علينا «14» ، متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أرحم) خبر المبتدأ مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تثريب عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للدعاء.
وجملة: «هو أرحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر الله.
(اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (بقميصي) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذهبوا) «15» و (الياء) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من قميصي- أو عطف بيان- (الفاء) عاطفة (ألقوا) مثل اذهبوا و (الهاء) ضمير مفعول به (على وجه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقوه) ، (أبي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (يأت) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، وفاعله هو (بصيرا) حال منصوبة من الفاعل (الواو) عاطفة (ائتوا) مثل اذهبوا، و (النون) للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (بأهلكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) «16» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أجمعين) توكيد معنويّ لأهل مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «القوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا.
وجملة: «يأت ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ائتوني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا ...
الصرف:
(تثريب) ، مصدر قياسيّ لفعل ثرّب الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى قالَ لا تَثْرِيبَ أي لا تأنيب ولا لوم «عليكم»
وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
الفوائد
يَأْتِ بَصِيراً:
يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
ج- الطلب، فيجزم جوابه.
وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
[سورة يوسف (12) : آية 94]
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
الفوائد
يَأْتِ بَصِيراً:
يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
ج- الطلب، فيجزم جوابه.
وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
[سورة يوسف (12) : آية 94]
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به
__________
(1) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعدها في محلّ نصب نعت.
(2) في المعجم: تحسّس منه: تخبّر خبره.
(3) في الآية (80) من هذه السورة.
(4) في الآية (78) من هذه السورة.
(5) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول علمتم.
(6) الأحسن أن يكون ضميرا منفصلا- لا فصلا- لأنّ لفظ يوسف لا يلتبس بالنعت.
(7) في الآية 87 من هذه السورة.
(8) لا يصح أن تكون حالا لضعف العامل، ولأنّ الإشارة لواحد والرابط (علينا) يعود على اثنين ... إنّما يجوز أن تكون خبرا للإشارة و (أخي) بدل منه.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) في الآية (73) من هذه السورة.
(11) في الآية السابقة (90) .
(12، 14) في الآية (73) من هذه السورة.
(13) أو متعلّق ب (يغفر) .
(15) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل اذهبوا. [.....]
(16) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل ائتوني.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #325  
قديم 29-05-2022, 06:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (325)
من صــ 62 الى ص
ـ 72





[سورة يوسف (12) : آية 95]
قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (تالله) تاء القسم ومجرورها،متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إنّك) مثل إنّي «1» ، (اللام) للتوكيد (في ضلالك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ ... و (الكاف) مضاف إليه (القديم) نعت لضلال مجرور.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تالله أي (أقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّك لفي ضلالك ... » لا محلّ لها جواب القسم.
الصرف:
(القديم) ، صفة مشبّهة من فعل قدم يقدم باب كرم، وزنه فعيل.

[سورة يوسف (12) : آية 96]
فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (96)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (ألقاه) ، متضمّن معنى الشرط (أن) حرف زائد (جاء) فعل ماض (البشير) فاعل مرفوع (ألقاه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي البشير (على وجهه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقاه) .. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ارتدّ) مثل جاء، والفاعل هو أي يعقوب (بصيرا) حال منصوبة «2» ، (قال) مثل جاء (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقل) ، (إنّي) كالسابق «3» (أعلم من الله ما لا تعلمون) مرّ إعرابها «4» .
جملة: «جاء البشير ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ألقاه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ارتدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقاه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الأول.
وجملة: «إنّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
الفوائد
- فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ:
للنحاة في «أن» هذه آراء متغايرة، وبعضها متناقضة والنفس ترتاح للأخذ برأي القائلين بأنها زائدة. ولها لدى النحاة عدة أحوال:
أ- تكون ناصبة: تنصب الفعل المضارع، وهي مصدرية تؤوّل مع ما بعدها بمصدر يأخذ محله من الإعراب.
ب- وتأتي مخففة من «أنّ» فتقع بعد أفعال الظن أو اليقين.
ج- وتأتي مفسرة، وهي التي تأتي بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، نحو «فأوحينا إليه أن اصنع الفلك» .
ء- وقد تكون زائدة، تفيد معنى التوكيد، كما وردت في هذه الآية. وقد ذهب إلى هذا الرأي ابن هشام والصلاح الصفدي وغيرهما كثير.
[سورة يوسف (12) : آية 97]
قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ (97)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا أبانا) مرّ إعرابها «5» ، (استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر) ، (ذنوبنا) مفعول به منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه، (إنّا كنّا خاطئين) مثل إن كنّا لخاطئين «6» .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا أبانا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنّا خاطئين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : آية 98]
قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (سوف) حرف استقبال (أستغفر) مضارع مرفوع.. والفاعل أنا (لكم) مثل لنا «7» متعلّق ب (أستغفر) ، (ربّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء،و (الياء) ضمير مضاف إليه (إنّه هو الغفور الرحيم) مثل إنّه هو العليم الحكيم «8» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أستغفر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : الآيات 99 الى 100]
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (آوى) ، (دخلوا) فعل ماض وفاعله (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (دخلوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آوى) ، (أبويه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (مصر) مفعول به منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (آمنين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آوى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن شاء الله دخولكم آمنين دخلتم.
(الواو) عاطفة (رفع) فعل ماض، والفاعل هو (أبويه) مثل الأول (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (رفع) (الواو) عاطفة (خرّوا) مثل دخلوا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرّوا) ، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (الواو) عاطفة (قال) مثل رفع (يا) أداة نداء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم..
و (ياء) المتكلّم المحذوفة ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تأويل) خبر مرفوع (رؤياي) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (رؤياي) «9» ،(قد) حرف تحقيق (جعلها) مثل رفع.. و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (حقّا) مفعول به ثان منصوب «10» (الواو) عاطفة (قد أحسن) مثل قد جعل (بي) مثل له متعلّق ب (أحسن) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أحسن) ، (أخرج) مثل رفع و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من السجن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجني) ، (الواو) عاطفة (جاء) مثل رفع (بكم) مثل له متعلّق ب (جاء) ، (من البدو) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (أن) حرف مصدريّ (نزغ) مثل رفع (الشيطان) فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (نزغ) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (إخوتي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (لطيف) خبر إنّ مرفوع و (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (لطيف) بمعنى مدبّر (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن نزغ..) في محلّ جرّ بإضافة (بعد) إليه.
(إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «رفع ... » (11)لّ لها معطوفة على مقدّر تابع لمجرى القصّة أي:
لمّا دخل يوسف مصر جلس على سريره ورفع أبويه على السرير» .
وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
وجملة: «النداء: يا أبت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «هذا تأويل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جعلها ربّي ... » في محلّ نصب حال مقدّرة أو مقارنة.
وجملة: «أحسن بي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جعلها ربّي.. «12» .
وجملة: «أخرجني ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاء بكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخرجني.
وجملة: «نزغ الشيطان ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّ ربّي لطيف ... » لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(البدو) ، اسم للبسيط من الأرض يبدو الشخص فيه من بعد، وقد سمّي باسم المصدر.. وقد يطلق على سكّان البادية من القبائل الرّحل.. والبدو بمعنى الصحراء جمعه باديات وبواد.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.
ومعلوم أنهم لا يستوعبون البلد كلها، وإنما يدخلون جزاء منها، فعبّر بالكل وأراد الجزء. فعلاقة هذا المجاز الكلية.
[سورة يوسف (12) : آية 101]
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)

الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيتني) «13» ، (الواو) عاطفة (علّمتني) مثل آتيتني (من تأويل) جارّ ومجرور متعلّق ب (علّمتني) «14» ، (الأحاديث) مضاف إليه مجرور، (فاطر) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء «15» ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (وليّي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (في الدّنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الآخرة) معطوف على الدنيا بالواو مجرور (توفّني) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (النّون) للوقاية و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت (مسلما) حال من الياء منصوبة (الواو) عاطفة (ألحقني) مثل توفّني (بالصّالحين) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألحق) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء: ربّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيتني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «علّمتني ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «النداء: فاطر السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو بدل من جملة النداء.
وجملة: «أنت وليّي ... » لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
وجملة: «توفّني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء.
وجملة: «ألحقني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّني.
__________
(1) يمكن تضمين فعل ارتدّ معنى صار فتكون (بصيرا) خبرا.
(2) في الآية السابقة (94) .
(3) في الآية السابقة (94) .
(4) في الآية (86) من هذه السورة.
(5) في الآية (81) من هذه السورة.
(6) في الآية (91) من هذه السورة.
(7) في الآية السابقة (97) .
(8) في الآية (83) من هذه السورة.
(9) أو بحال من الرؤيا عاملها الإشارة.
(10) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر بكونه صفة له أي جعلا حقّا.
(11) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب الشرط المتقدّم.. آوى اليه أبويه، وذلك بحسب تفسير زمان الرفع ومكانه..
(12) يجوز أن تقطع على الاستئناف فلا محلّ لها.
(13) و (من) هي لبيان الجنس.. ويجوز أن تكون للتبعيض- وهو اختيار أبي حيّان الوحيد- فتتعلّق بنعت للمفعول المقدّر أيّ: آتيني عظيما من الملك. [.....]
(14) أو هي تبعيضية مثل الأولى، متعلّقة بنعت للمفعول المحذوف أي: علّمتني حظّا من تأويل الأحاديث.
(15) أو هو بدل من (ربّ) ، أو عطف بيان، أو نعت ...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #326  
قديم 31-05-2022, 05:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (326)
من صــ 72 الى ص
ـ 84




[سورة يوسف (12) : الآيات 102 الى 104]
ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى المذكور من قصّة يوسف، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحيه) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيه) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... و (التاء) ضمير اسم كان (لدى) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بالخبر المحذوف (أجمعوا) فعل ماض وفاعله (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يمكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «ذلك من أنباء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك) «1» .
وجملة: «ما كنت لديهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يمكرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يمكرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أكثر) اسم ما مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة «2» (لو) حرف شرط غير جازم (حرصت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) خبر ما منصوب محلّا، مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت لديهم.
وجملة: «حرصت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. والجواب محذوف دلّ عليه ما قبله أي لو حرصت على إيمان أكثر الناس فما هم بمؤمنين.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تسألهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أجر (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (هو) مثل هم (إلّا) للحصر (ذكر) خبر مرفوع (للعالمين) جار ومجرور متعلّق ب (ذكر) «3» .
وجملة: «ما تسألهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أكثر الناس ...
وجملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
1- فن الاحتجاج النظري:

في الآية فن لطيف، يسمى في علم البيان بالاحتجاج النظري، وبعضهم يسميه المذهب الكلامي، وهو أن يلزم الخصم ما هو لازم لهذا الاحتجاج والمعنى أن هذا النبأ غيب، لم تعرفه إلا بالوحي، لأنك لم تحضر أخوة يوسف عليه السلام حين عزموا على ما هموا به من أن يجعلوه في غيابة الجب وهم يمكرون به، ومن المعلوم الذي لا يخفى على مكذبيك، أنك ما لقيت أحدا سمع ذلك فتعلمته منه. وقال بعض المحققين: إن هذا تهكم بمن كذبه، وذلك من حيث أنه تعالى جعل المشكوك فيه كونه عليه السلام حاضرا بين يدي أولاد يعقوب عليه السلام ماكرين، فنفاه بقوله وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ.
2- فن الاعتراض: في الآية 103، والاعتراض ينقسم إلى قسمين: أحدهما لا يأتي في الكلام إلا لفائدة، وهو جار مجرى التوكيد، والآخر: أن يأتي في الكلام لغير فائدة فإما أن يكون دخوله فيه كخروجه منه، وإما أن يؤثر في تأليفه نقصا وفي معناه فسادا. فالقسم الأول كهذه الآية، وفائدة الاعتراض في وجهين أولهما: تصوير حرصه صلّى الله عليه واله وسلّم على إيمان قومه وهدايتهم، وتهالكه على ردعهم عن غيهم، وحرفهم عن مظان الخطأ ومواطن الضلال، واستهدافه للأذى في سبيل هذا الحرص، مع علمه بعدم جدوى ذلك واستحالة إقلاعهم عما هم فيه وثاني الوجهين: تصوير لجاجتهم وجحود عقليتهم، وإصرارهم على الغي الذي هم شارعون، وبه آخذون. والقرآن الكريم حافل بهذا القسم.
الفوائد
- وَلَوْ حَرَصْتَ: جملة اعتراضية.
والاعتراض فنّ من فنون البلاغة، وبنفس الوقت بحث يهتم به النحاة ويحدّدون أماكنه. لذلك سنعرض لك مواقعه بإيجاز:
1- بين الفعل وفاعله.
2- بين الفعل ومفعوله.
3- بين المبتدأ وخبره.
4- بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو قول الشاعر:
إن الثمانين وبلغتها ... أحوجت سمعي الى ترجمان
5- بين الشرط وجوابه.
6- بين القسم وجوابه.
7- بين الموصوف وصفته.
8- بين الموصول وصلته.
9- بين حرف التسويف والفعل.
10- بين حرف النفي ومنفيّه.
هذه الأماكن يقع فيها الاعتراض على وجه الترجيح، لا على وجه الإحاطة.
ومن شاء الاستقصاء، فعليه بكتب النحو الشاملة ذات الاستقراء والاستقصاء.
[سورة يوسف (12) : الآيات 105 الى 107]
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من آية) جارّ ومجرور تمييز الكناية (في السموات) جارّ ومجرور نعت لآية (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (يمرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمرّون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (عنها) مثل عليها متعلّق ب (معرضون) وهو الخبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كأيّن من آية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمرّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
وجملة: «هم عنها معرضون ... » في محلّ نصب حال.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (يؤمن) مضارع مرفوع (أكثرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (إلّا) حرف للحصر (وهم مشركون) مثل وهم معرضون.
وجملة: «ما يؤمن أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
وجملة: «هم مشركون ... » في محلّ نصب حال.
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة «4» ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (غاشية) فاعل مرفوع (من عذاب) جارّ ومجرور نعت لغاشية (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أو) حرف عطف (تأتيهم الساعة) مثل تأتيهم غاشية ومعطوف عليه (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب (وهم لا يشعرون) مثل وهم يمكرون.. في الآية (102) و (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أمنوا.
جملة: «أمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يؤمن أكثرهم.
وجملة: «تأتيهم غاشية ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تأتيهم الساعة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم غاشية.
وجملة: «هم لا يشعرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(غاشية) ، مؤنّث غاش، اسم فاعل من غشي الثلاثيّ، وزنه فاعل، ومؤنّثه فاعلة، و (الياء) أصليّة.
الفوائد
- ليس في القرآن شعر:

قد يعمد القرآن- أحيانا- للتوافق الموسيقي في نظمه، وقد نوهنا بهذه الخاصة في مواطن سابقة.
وقد لحظ هذه الخاصة كبار العلماء والأدباء، منهم الفراء، والجاحظ وابن قتيبة.
فيرى الجاحظ أن التنزيل قد أولى اللفظ عناية خاصة، فاختاره بدقة، ليدل على المعاني بدقة.
كما أنه تعرض لما جرى عليه نظم القرآن، من نغم وموسيقى ووزن خاص رتيب، مكون من وحدات مترابطة منسجمة وقد أنفق كثيرا من الجهد لينفي عن القرآن وزن الشعر.
فقد زعم أحدهم أن قوله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ شعر، وأتى بوزنها من التفعيلات. فردّ عليه الجاحظ قائلا: لو اعترضت أحاديث الناس وخطبهم ورسائلهم، لوجدت الكثير منها يشتمل على كثير من التفاعيل، ومع ذلك لا يحق لنا أن نسميه شعرا، وصاحبه لم يقصد به الشعر..
ويرى ابن قتيبة في كتابه «مشكل القرآن» أن النغم الموسيقي والنظم والتوقيع الداخلي في الآيات، هي إحدى الخصائص التي يقوم عليها إعجاز القرآن، فيقول: «وجعله متلوّا على طول التلاوة، ومسموعا لا تمجّه الآذان، وغضا لا يخلق على كثرة الردّ» .

2- قصص القرآن:

أما طريقة القرآن في عرض القصة، فلها صور متعددة، وكلها لا تخرج عن الإيجاز والإعجاز.
فقد يسرد القصة من أولها إلى آخرها، كما ورد في قصة يوسف وقد يعود فيلفّها بعد نشرها، كما رأينا في آخر السورة نفسها.
وقد يعرض لجانب منها في سورة، والجانب الآخر في سورة أخرى وقد يعرضها مرة مبسوطة، ومرة مقبوضة وفي سائر الأحوال يراعى مكان العبرة، ومقتضى المقام، والغرض من القصة.
[سورة يوسف (12) : الآيات 108 الى 109]
قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سبيلي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (أدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، والفاعل أنا (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدعو) ، (على بصيرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أدعو «5» ، أي مستيقنا (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لفاعل أدعو، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل أدعو «6» ، (اتّبعني) فعل ماض، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي عامل عمل ليس «7» ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (من المشركين) جارّ ومجرور خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذه سبيلي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أدعوا إلى الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» وجملة: «اتّبعني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: « (أسبح) سبحان ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما أنا من المشركين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ولا عمل له (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي) ، (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجالا) ، (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يسيروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيروا) «9»
، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مثل يسيروا ومعطوف عليه (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الماضي الناقص- الناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (أفلا) مثل أفلم والحرف غير جازم (تعقلون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف قل ...
وجملة: «نوحي إليهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) «10» .
وجملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا «11» .
وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام (كيف) .
وجملة: «دار الآخرة خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
[سورة يوسف (12) : آية 110]
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جاءهم) ، (استيئس) فعل ماض (الرسل) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل ...
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (كذبوا) ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (جاء) مثل استيئس و (هم) ضمير مفعول به (نصرنا) فاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نجّي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) استئنافيّة «12» (لا) نافية (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (بأسنا) نائب الفاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «استيئس الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استيئس الرسل.
وجملة: «قد كذبوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قد كذبوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
وجملة: «جاءهم نصرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نجّي من نشأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يردّ بأسنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
[سورة يوسف (12) : آية 111]
لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) ماض ناقص- ناسخ- (في قصصهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم ل (كان) .. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (عبرة) اسم كان مرفوع (لأولي) جارّ ومجرور نعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (كان) مثل الأول، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (حديثا) خبر منصوب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك مهمل (تصديق) معطوف على (حديثا) منصوب (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على تصديق بحر في العطف منصوبان (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «قد كان في قصصهم عبرة ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ما كان حديثا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتري ... » في محلّ نصب نعت ل (حديثا) .
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
البلاغة
1- في قوله تعالى لِأُولِي الْأَلْبابِ فن يطلق عليه القدامى الاسم الآنف الذكر، وهو من البيان بمثابة القلب من الإنسان، وهو يدق إلا على من صفت قرائحهم، واستغزرت ملكة الفصاحة فيهم. وفي هذه الجملة اختلاف صيغة اللفظة، ونعني به نقلها من هيئة إلى هيئة، حيث انتقل من الإفراد إلى التثنية والجمع، وذلك في لفظة «اللب» الذي هو العقل لا لفظة اللب الذي تحت القشر، فإنها لا تحسن في الاستعمال إلا مجموعة وكذلك وردت هنا.
نهاية سورة يوسف عليه السلام
__________
(1) أو في محلّ نصب حال، والعامل فيها الإشارة.
(2) يجوز أن تكون حاليّة، والجملة بعدها حال.
(3) أو متعلّق بنعت لذكر.
(4) أو استئنافيّة، والجملة بعدها مستأنفة.
(5) أو متعلّق ب (أدعو) .. أو هو خبر مقدّم و (أنا) مبتدأ مؤخّر.
(6) أو معطوف على المبتدأ المؤخّر (أنا) ... ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي داع إلى الله على بصيرة..
(7) أو مهمل.. و (أنا) مبتدأ و (من المشركين) خبره.
(8) أو تفسير للقول المتقدّم.
(9) أو حال من فاعل يسيروا.
(10) الجملة بحكم المفرد لذا تقدّمت في الوصفية على الجارّ (من أهل..) .
(11) وهي- على رأي الزمخشريّ- معطوفة على مقدّر أي أمكنوا فلم يسيروا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #327  
قديم 31-05-2022, 05:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (327)
من صــ 84 الى ص
ـ 96




سورة الرّعد
آياتها 43 آية

[سورة الرعد (13) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1)

الإعراب:
(المر) حروف مقطّعة لا محلّ لها «1» ، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى آيات القرآن كلّها أو إلى آيات السورة ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «2» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحقّ) خبر المبتدأ الموصول «3» (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (النّاس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «الّذي أنزل ... الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «أنزل إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذي أنزل ...
الحقّ.
وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
الفوائد
- ذكرنا رأينا فيما سبق، حول افتتاح بعض السور بمثل هذه الحروف فعد إليه في مظانه.

[سورة الرعد (13) : الآيات 2 الى 4]
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الّذي) موصول خبر «4» ، (رفع) ، فعل ماض، والفاعل هو (السّموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (بغير) جارّ ومجرور حال من السموات أي خالية عن عمد «5» ، (عمد) مضاف إليه مجرور (ترونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به «6» ، (ثمّ) حرف عطف (استوى) مثل رفع والفتح مقدّر على الألف (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (سخّر الشّمس) مثل رفع السموات (القمر) معطوف على الشمس بالواو منصوب (كلّ) مبتدأ مرفوع «7» ، (يجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (لأجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجري) ، (مسمّى) نعت لأجل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (الأمر) مفعول به منصوب (يفصّل الآيات) مثل يدبّر الأمر، وعلامة نصب المفعول الكسرة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (توقنون) ، (ربّكم) مضاف إليه مجرور.. و (كم) ضمير مضاف إليه (توقنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «الله الذي رفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «ترونها ... » في محلّ نصب حال من السموات «8» .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «كلّ يجري ... » في محلّ نصب حال من مفعول سخّر.
وجملة: «يجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
وجملة: «يدبّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «يفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم ... توقنون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «توقنون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
(الواو) عاطفة (هو الّذي مدّ الأرض) مثل الله الذي رفع السموات..
(الواو) عاطفة (جعل) مثل رفع (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) ، (رواسي) مفعول به منصوب (أنهارا) معطوف على رواسي بالواو (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «10» ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (جعل) مثل رفع (فيها) مثل الأول متعلّق ب (جعل) ، (زوجين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لزوجين منصوب مثله وهو ملحق بالمثنّى (يغشي) مضارع، مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل هو أي الله (الليل) مفعول به «11» منصوب (النهار) مفعول به ثان (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات (يتفكّرون) مثل توقنون.
وجملة: «هو الّذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله الذي رفع..
وجملة: «مدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعل (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: «يغشي ... » في محلّ نصب حال من فاعل مدّ «12» .
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
(الواو) عاطفة (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف (قطع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (متجاورات) نعت لقطع مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة الآتية (جنّات، زروع، نخيل) ألفاظ معطوفة على قطع بحروف العطف مرفوعة (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّات (صنوان) نعت لنخيل مرفوع (غير) معطوف على صنوان بالواو مرفوع (صنوان) مضاف إليه مجرور (يسقى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي ما ذكر من الجنّات والزروع والنخيل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسقى) ، (واحد) نعت لماء مجرور (الواو) عاطفة (نفضّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (بعضها) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفضّل) ، (في الأكل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من بعضها (إنّ في ذلك ... يعقلون) مثل إن في ذلك ... يتفكّرون.
وجملة: «في الأرض قطع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «يسقى ... » في محلّ رفع نعت لما ذكر من الأنواع.
وجملة: «نفضّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة في الأرض قطع.
وجملة: «إنّ في ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعقلون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(عمد) ، جمع عماد- على غير قياس- لأنّ قياسه أن يجمع على عمد بضمّتين، اسم جامد للحجر على أيّ شكل كان، ويجوز أن يكون عمد- بفتحتين- اسم جمع.
(رواسي) ، جمع رأس، اسم للجبل، وهو في الأصل اسم فاعل من رسا الناقص، وزنه فاعل، وقد حذف حرف العلّة لأنه اسم منقوص لالتقاء الساكنين، وبدون حذف (الراسي) فيه إعلال بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من فعل رسا يرسو، أصله (الراسو) بكسر السين.. ثمّ قلبت (الواو) ياء لانكسار ما قبلها.
(قطع) ، انظر الآية (27) من سورة يونس.
(متجاورات) ، جمع متجاورة، مؤنّث متجاور، اسم فاعل من تجاور الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(زرع) ، اسم للمزروع جاء على لفظ المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صنوان) ، جمع صنو اسم بمعنى الأخ الشقيق أصلا، وهنا فرع النخلة، وزنه فعل بكسر الفاء وفتحها، وله جمع آخر هو أصناء.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ أي دعائم، والمراد هنا قدرة الله تعالى، وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض، فيكون العمد على هذا استعارة.
(2) نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها أي رفع السموات خالية من العمد، فالوجه انتفاء العمد والرؤية جميعا فلا رؤية ولا عمد.
الفوائد
- قوله في الآية الثالثة جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يتردد ذكر الزوجية في القرآن الكريم، سواء في عالم الإنسان أو عالم النبات. وفي ذلك ما فيه من الأدلة القطعية على وجود الإله القادر العالم المنظم لشؤون هذا الكون، وقد قال أحد الفلاسفة المعاصرين: إن وجود الزوجية في الأحياء لدليل على وجود الله، وأعظم من ذلك دلالة وجودها في النبات الذي لا يعقل ولا يفكر. وإنما يخضع لقوانين تملى عليه من الخالق المبدع، ولا يمكن أن توجد بالمصادفة في حال من الأحوال.
[سورة الرعد (13) : آية 5]
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعجب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عجب) خبر مقدّم مرفوع (قولهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث- أو- أنحشر- (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير اسم كان (ترابا) خبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّنا) حرف توكيد ونصب- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جديد) نعت لخلق مجرور (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كفروا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) .. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (الأغلال) مبتدأ ثان مرفوع (في أعناقهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الثاني.. و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (أصحاب) خبر أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع (الواو) .
جملة: «إن تعجب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عجب قولهم..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والظرف والجملة بعده مقول القول لقولهم.
وجملة: «إنّا لفي خلق ... » لا محلّ لها تفسيريّة لمضمون متعلّق الظرف إذا.
وجملة: «أولئك الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «أولئك ... (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين..
وجملة: «الأغلال في أعناقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أولئك..
وجملة: «هم فيها خالدون ... » في محلّ رفع خبر ثان لأولئك «13» .
الصرف:
(جديد) ، صفة مشبّهة من فعل جدّ يجدّ باب ضرب، وزنه فعيل.
[سورة الرعد (13) : الآيات 6 الى 7]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (يستعجلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الكاف) ضمير مفعول به (بالسيّئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستعجلون) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من السيّئة (الحسنة) مضاف إليه مجرور (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء سكون التاء مع سكون الألف.. و (التاء) للتأنيث (من قبلهم) جار ومجرور متعلّق ب (خلت) ..
و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (المثلات) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ)حرف توكيد ونصب- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (مغفرة) مضاف إليه مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغفرة) ، (على ظلمهم) جارّ ومجرور حال من الناس عاملها مغفرة.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إنّ ... لشديد) مثل إنّ ... لذو (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يستعجلونك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.. «14»
وجملة: «خلت.. المثلات» في محلّ نصب حال «15» .
وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجلونك.
وجملة: «إنّ ربّك لشديد ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة السابقة.
(الواو) عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية.. و (الهاء) مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (منذر) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدم (قوم) مضاف إليه مجرور (هاد) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف المحذوفة، فهو اسم منقوص «16» وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو..
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّما أنت منذر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لكلّ قوم هاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت منذر.
الصرف:
(المثلات) ، جمع المثلة، اسم للعقوبة الفاضحة، وزنه فعلة بفتح الفاء وضمّ العين، ووزن مثلات فعلات بفتح الفاء وضمّ العين.
(هاد) ، اسم فاعل من هدى الثلاثيّ، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف فهو منقوص حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين.
الفوائد
1- ذو: هي من الأسماء الخمسة، ومنهم من اعتبرها ستة، وهي: أب أخ حم فم ذو، والسادس هو «الهن» .
أ- إعرابها فيه ثلاثة آراء:
1- الرأي الراجح: ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء.
2- الرأي الثاني «المرجوح» : أنها تعرب إعراب الاسم المقصور، فتلزمها الألف في آخرها.
3- ومن العرب من زعم بأنها تعرب بالحركات كغيرها من الأسماء.
ب- شروط إعرابها بالأحرف:
أن تكون مفردة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.
ج- إذا ثنيت الأسماء الخمسة أعربت إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا.
وإذا جمعت أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات، إلا ذو فتعرب إعراب جمع المذكر السالم، لأنها ملحقة به. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم، فتعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء، لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وتنفرد «ذو» من بين الأسماء الخمسة بأنها قد تأتي موصولة. وتأتي للإشارة، وتأتي بمعنى صاحب وكل يبحث في مقامه. فلا تتعجّل.
2- من خصائص لغتنا العربية «القلب» وهو نوعان:
أ- قلب في الاسناد ومنه «يجعلون الأغلال في أعناقهم والقيود في أيديهم» .
وهو خلاف الحقيقة، لأن الأعناق هي التي تكون في الأغلال والأيدي هي التي تكون في القيود، وليس العكس هو الصحيح.
ب- القلب في الأحرف، مثله خيرزان، وخيزران. وسجادة، وسداجة.
وله نظائر كثيرة في الفعل والاسم.
ملاحظة: هناك نوع من الاقلاب يحصل في تلاوة القرآن الكريم فتقلب النون الساكنة أو التنوين ميما في مواضع خاصة مكانها علم التجويد فمن شاء فليراجعها هناك.
__________
(1) وانظر الآية الأولى من سورة البقرة.
(2) يجوز أن يكون حالا من الحقّ- نعت تقدّم على المنعوت-
(3) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو ... وحينئذ يعرب (الذي أنزل ... ) معطوف على آيات الكتاب الذي هو بدل من تلك- أو نعت له-، وجملة هو الحقّ خبر المبتدأ (تلك) .
(4) يجوز أن يكون نعتا للفظ الجلالة.. وجملة يدبّر الأمر خبرا للفظ الجلالة.
(5) أو غير معتمدة على شيء.
(6) وهو إمّا أن يعود على السموات أو على العمد.. وحينئذ يختلف إعراب جملة ترونها بحسب عودة الضمير.
(7) النكرة هنا دالّة على عموم، والمضاف إليه مقدّر أي كلّ كوكب.
(8) والحال مقدّرة لأننا لم نكن مخلوقين حين الرفع، ويجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها ...
وإذا كان الضمير في (ترونها) يعود على العمد فالجملة في محلّ جرّ نعت لعمد.
(9) يجوز أن تكون حالا من فاعل استوى على العرش ... ومثلها جملة يفصّل..
(10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من اثنين- نعت تقدّم على المنعوت.
(11) أو منصوب على نزع الخافض والتقدير يغشي النهار بالليل.
(12) يجوز قطعها على الاستئناف.. فلا محلّ لها.
(13) أو في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيها الإشارة. [.....]
(14) في الآية السابقة (5) .
(15) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد واو الاستئناف لا محلّ لها.
(16) وهو نعت لمنعوت محذوف أي نبيّ هاد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #328  
قديم 31-05-2022, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (328)
من صــ 84 الى ص
ـ 105



[سورة الرعد (13) : آية 8]
اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، والعائد محذوف (تحمل) مثل يعمل (كلّ) فاعل مرفوع (أنثى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ما تغيض الأرحام وما تزداد) مثل ما تحمل كلّ أنثى، وفاعل تزداد ضمير تقديره هي (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع (شيء) مضاف إليه مجرور (عنده) ظرف منصوب متعلّق بنعت لكلّ أو لشيء «2» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بمقدار) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
جملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «تحمل كلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تغيض الأرحام ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «تزداد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «كلّ شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مقدار) ، يحتمل أن يكون مصدرا بمعنى القدرة أو بمعنى القدر- بسكون الدال- ويحتمل أن يكون اسما لما يعرف به قدر الشيء من معدود وكيل وموزون، وزنه مفعال بكسر الميم وجمعه مقادير زنة مفاعيل.
البلاغة
1- الطباق: في قوله تعالى اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ أي ما تنقص وتزيد.
[سورة الرعد (13) : آية 9]
عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9)

الإعراب:
(عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «3» ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف على الغيب مجرور (الكبير) خبر ثان مرفوع (المتعال) خبر ثالث مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف أو لمناسبة فواصل الآي.
جملة: «هو عالم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المتعال) ، اسم فاعل من فعل تعالى الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين، و (الياء) المحذوفة منقلبة عن واو، أصله المتعالو- بكسر اللام- لأن مجرّده علا يعلو.. ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وقد رسمت الكلمة محذوفة الياء في المصحف للتخفيف، وقد تلفظ الياء في الوقف.
[سورة الرعد (13) : آية 10]
سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (10)

الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم «4» مرفوع (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في سواء الذي هو بمعنى مستو (من) اسم موصول مبتدأ مؤخّر في محلّ رفع (أسرّ) فعل ماض، والفاعل هو، وهو العائد (القول) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من جهر) مثل من أسرّ ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جهر) ، (الواو) عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مستخف) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص منوّن (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستخف) (الواو) عاطفة (سارب بالنهار) مثل مستخف بالليل.
جملة: «سواء ... من أسرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسرّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «جهر به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «هو مستخف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
الصرف:
(مستخف) ، اسم فاعل من (استخفى) السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين، وحذفت الياء- أصله المستخفي- لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
(سارب) ، اسم فاعل من (سرب) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
1- المبالغة: في قوله تعالى وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ مبالغ في الاختفاء، كأنه مختف (بالليل) وطالب للزيادة، وتقديم الإسرار والاستخفاء لإظهار كمال علمه تعالى، فكأنه في التعلق بالخفيات أقدم منه بالظواهر، وإلا فنسبته إلى الكل سواء.
[سورة الرعد (13) : آية 11]
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (11)

الإعراب:
(اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (معقّبات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من بين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمعقّبات (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من خلفه) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه.. و (الهاء) مثل الأخير (يحفظون) مضارع مرفوع.. و (الواو)فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من أمر) جار ومجرور متعلّق ب (يحفظون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغيّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (ما بأنفسهم) مثل ما بقوم.. و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يغيّر) .
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب «5» ، (أراد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سوءا) وهو مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (مردّ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (له) مثل الأول متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (ما) حرف ناف (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) مثل من خلفه متعلّق بحال من وال (من) حرف جرّ زائد (وال) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
جملة: «له معقّبات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحفظونه ... » في محلّ رفع نعت آخر لمعقّبات «6» .
وجملة: «إنّ الله لا يغيّر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يغيّر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يغيّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أراد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا مردّ له ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما لهم ... من وال» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(معقّبات) ، جمع معقّبة مؤنّث معقّب، اسم فاعل من عقّب الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
(مردّ) ، مصدر ميميّ من (ردّ) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مضمومة.
(وال) ، اسم فاعل من الثلاثيّ ولي، وزنه فاع، وفيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
الفوائد
1- قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ.
لقد جرت هذه الآية مجرى المثل، ولكن الناس فهموا فحواها على وجوه.
وأغلب الظن أن الراجح من وجوهها الكثيرة وجهان:
أ- أحدهما، وهو الذي يهجم على الفكر، وهو أن يكون الناس في صورة من صور الضرّ والشرّ، فيلهجون بالدعاة إلى الله، ليرفع عنهم غائلة الشر. فالآية تذكرهم بأن عليهم أن يصلحوا أنفسهم أولا، وبالتالي يصلح الله لهم أمرهم.
ب- الوجه المقابل لهذا، أن يكون الناس في نعمة وخير، فإذا تغيرت نفوسهم وتنكرت لأنعمه تعالى، تأذّن الله بأن يذهب عنهم نعمه، ويستبدل لهم النعماء بالبأساء، والخير العميم بالشر الوخيم.
فاستأذن في فهمك، وتخيّر في رأيك، وكل مجتهد وله نصيب من الأجر.
[سورة الرعد (13) : الآيات 12 الى 13]
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يريكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (البرق) مفعول به ثان منصوب (خوفا) مصدر في موضع الحال من المفعول في (يريكم) «7» ، (الواو) عاطفة (طمعا) معطوف على (خوفا) منصوب (الواو) عاطفة (ينشئ) مثل يري (السحاب) مفعول به منصوب (الثقال) نعت للسحاب منصوب.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ينشئ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
(الواو) عاطفة (يسبّح) مضارع مرفوع (الرعد) فاعل مرفوع (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) «8» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (الملائكة) معطوف على الرعد مرفوع (من خيفته) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) ، ومن سببيّة و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل الصواعق) مثل ينشئ السحاب (الفاء) عاطفة (يصيب) مثل يسبّح (الباء) حرف عطف و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يصيب) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله يصيب (يشاء) مثل يسبّح، ومفعول يشاء محذوف تقديره إصابته، وفاعل يشاء الله (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يجادلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجادلون) ، (الواو) واو الحال (هو) مثل هم (شديد) خبر مرفوع (المحال) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يسبّح الرعد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم «9» .
وجملة: «يرسل الصواعق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسبّح الرعد.
وجملة: «يصيب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هم يجادلون ... » في محلّ نصب حال من الموصول من «10» .
وجملة: «هو شديد ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
الصرف:
(الرعد) ، في التفسير: الرعد اسم ملك من الملائكة أو هو صوته.. أو هو مصدر أطلق على صوت الشرارة الكهربائيّة الحاصلة من احتكاك السحب ... وقال أبو حيّان: المفسّرون لم يجمعوا على أنّ الرعد اسم لملك وعلى تقدير أن يكون اسما لملك لا يلزم أن يكون ذلك الملك يدبّر لا السحاب ولا غيره ... إلخ. وانظر الآية (19) من سورة البقرة.
(المحال) ، قيل: الميم فيه أصل من محلّ بفلان إذا كاده وعرّضه للهلاك فهو على هذا مصدر سماعيّ للفعل الذي يأتي من باب فتح وباب فرح وباب كرم.. وقيل أيضا: المحال المكايدة والقوّة.. وجاء في القاموس: المحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والقوة والشدّة.. ومحلّ به مثلّث الحاء محلا ومحالا حاده بسعاية إلى السلطان وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتّى يتبيّن أيهما أشدّ. في كلّ ما سبق الميم أصليّة، وزنه فعال.. وقيل: الميم زائدة من الحول والحيلة، أعلّ على غير قياس لأن قياسه عدم الإعلال، كما يقال محور ومقود ومرود.. وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين.
البلاغة
1- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً والمراد من البرق معناه المتبادر وعن ابن عباس، أن المراد به الماء فهو مجاز، من باب اطلاق الشيء على ما يقارنه غالبا.
2- وفي الآية فن رائع من فنون البلاغة وهو «صحة الأقسام» ، ويمكن تحديده بأنه عبارة عن استيفاء المعنى من جميع أقسامه ووجوهه، بحيث لا يغادر المتكلم منها شيئا ففي الآية المذكورة، استوفى قسمي رؤية البرق، إذ ليس فيها إلا الخوف من الصواعق، والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين. ولكن مجرد استيفاء الأقسام لا يعتبر بيانا، بل هناك أبعد من ذلك، وأدق وأبعد منالا، وهذا الأمر هو تقديم ما هو أولى بالذكر، وأجدر بالتقديم، حيث قدم الخوف على الطمع، إذا كانت الصواعق يجوز وقوعها من أول برقة ولا يحصل المطر إلّا بعد تواتر الإبراق، لأن تواتره لا يكاد يخلف، ولهذا كانت العرب تعد سبعين برقة وتنتجع، فلا تخطئ الغيث والكلأ.
الفوائد
1- يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ رغم اختلاف العلماء حول هذه الباء، فقد عقدوا البسيط، وصعّبوا السهل ولم يتفقوا. ونحن نعلم أن المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق، وهو لا يفارقها في جميع معانيها، ولذلك اقتصر عليه سيبويه، وسواء قلنا إن الباء هنا للإلصاق أو الاستعانة أو السببية، فجميعها تخرج من مشكاة واحدة، وهو الملاصقة والمصاحبة، ولا حاجة لنا للتكلف والتّمحّل، ونشير هنا إلى أن العلماء ذكروا للباء ثلاثة عشر معنى.
__________
(1) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول به.. وأجازوا أن يكون اسم استفهام معمولا لفعل تحمل- مفعولا به- وجملة تحمل معمولة للعلم المعلّق بالاستفهام.
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من مقدار أو متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
(3) أو مبتدأ خبره الكبير.
(4) أو مبتدأ موصوف بقوله (منكم) ، والخبر من أسرّ..
(5) وتقدير الكلام: إذا أراد الله بقوم سوءا وقع أو لم يردّ- بالبناء للمجهول-
(6) أو في محلّ نصب حال من معقّبات لأنه موصوف.
(7) أي يريكم البرق خائفين.. وقد جعله العكبريّ مفعولا لأجله، ومنع ذلك الزمخشريّ لاختلاف الفاعل بين الفعل والمصدر، ففاعل الفعل هو الله، وفاعل المصدر هو الناس ...
(8) أو متعلّق بحال من الرعد.
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #329  
قديم 31-05-2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (329)
من صــ 105 الى ص
ـ 117






[سورة الرعد (13) : الآيات 14 الى 15]
لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (15)

الإعراب:
(له دعوة) مثل له معقّبات «1» ، (الحقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول يدعون المقدّر و (الهاء) مضاف إليه (لا) نافية (يستجيبون) مثل يدعون (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبون) (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستجيبون) على معنى يجيبون (إلّا) أداة حصر (كباسط) جارّ ومجرور «2» متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: إلّا استجابة كاستجابة باسط كفّيه «3» ، فهو على حذف مضاف (كفّيه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) مضاف إليه (إلى الماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (باسط) (اللام) للتعليل (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الماء (فاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف.. و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (باسط) .
(الواو) واو الحال (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل اسم ما في محلّ رفع (الباء) زائدة (بالغة) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما..
و (الهاء) مثل الأخير (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (دعاء) مبتدأ مرفوع (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إلّا) أداة حصر (في ضلال) جارّ ومجرور خبر المبتدأ.
جملة: «له دعوة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الّذين يدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يستجيبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر.
وجملة: «ما هو ببالغه ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «ما دعاء الكافرين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دعوة) ، مصدر مرّة من دعا يدعو، وزنه فعلة بفتح الفاء، وقد يكون مصدرا خالصا مجرّدا من الوحدة.
(كفّيه) ، مثنّى كف، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الواو) عاطفة (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) وهو مضارع مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (طوعا) مصدر في موضع الحال أي طائعا (كرها) معطوف على (طوعا) بالواو منصوب (الواو) عاطفة (ظلالهم) معطوف على الموصول من مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) ، (الآصال) معطوف على الغدوّ بالواو مجرور مثله.
وجملة: «يسجد ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة السابقة.
البلاغة
1- التشبيه المركب التمثيلي: في قوله تعالى وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ أي لكونه جمادا لا يشعر بعطشه وبسط يديه إليه، حيث شبه آلهتهم حين استكفائهم إياهم ما أهمهم بلسان الاضطرار في عدم الشعور فضلا عن الاستطاعة للاستجابة وبقائهم لذلك في الخسارة بحال ماء بمرأى من عطشان باسط كفيه إليه يناديه عبارة وإشارة فهو لذلك في زيادة الكباد والبوار.
وعن أبي عبيدة، أن ذلك تشبيه بالقابض على الماء، في أنه لا يحصل على شيء، ثم قال: والعرب تضرب المثل في الساعي فيما لا يدركه بالقابض على الماء، وأنشد قول الشاعر:
فأصبحت فيما كان بيني وبينها ... في الود مثل القابض الماء باليد 2- التهكم: في الآية الكريمة، حيث أخرج الكلام مخرج التهكم بهم، فقيل لا يستجيبون لهم شيئا من الاستجابة إلا استجابة كائنة في هذه الصورة التي ليست فيها شائبة الاستجابة قطعا، فهو في الحقيقة من باب التعلق بالحال.
3- الاستعارة: في قوله تعالى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ حيث استعار السجود للانقياد والخضوع.
[سورة الرعد (13) : آية 16]
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (16)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره ربّ السموات (قل) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أولياء- نعت تقدّم على المنعوت- و (الهاء) مضاف إليه (أولياء) مفعول به منصوب (لا يملكون لأنفسهم) مثل لا يستجيبون لهم «4»(نفعا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرا) معطوف على (نفعا) منصوب مثله (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (البصير) معطوف على الأعمى بالواو مرفوع (أم) بمعنى بل للإضراب (هل تستوي.. النور) مثل هل يستوي ... البصير (أم) مثل الأول وبعده همزة مقدّرة (جعلوا) فعل ماض وفاعله (لله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شركاء) وهو مفعول جعلوا منصوب (خلقوا) مثل جعلوا (كخلقه) جار ومجرور نعت لمحذوف هو مفعول به «5» - و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تشابه) فعل ماض (الخلق) فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشابه) ، (قل الله) مثل السابقة (خالق) خبر المبتدأ مرفوع (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الواحد) خبر مرفوع (القهّار) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل (الثانية) ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لحكاية قولهم.
وجملة: «الله (ربّ السموات) ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل (الثالثة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذتم ... » في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي: أأقررتم بالجواب فاتّخذتم.. أو أعلمتم أنّ الله ربّ السموات والأرض فاتّخذتم «6» .
وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ نصب نعت لأولياء.
وجملة: «قل (الرابعة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل يستوي الأعمى ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هل تستوي الظلمات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقوا ... » في محلّ نصب نعت لشركاء.
وجملة: «تشابه الخلق ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلقوا.
وجملة: «قل (الخامسة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله خالق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هو الواحد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «7» .
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ والأعمى هو المشرك الجاهل بالعبادة ومستحقها، والبصير هو الموحد العالم بذلك. وقيل: إن الكلام على التشبيه، والمراد لا يستوي المؤمن والكافر كما لا يستوي الأعمى والبصير فلا مجاز.
2- التهكم: في قوله تعالى أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ في سياق الإنكار، جيء به للتهكم، فإن غير الله تعالى لا يخلق شيئا لا مساويا ولا منحطا.
الفوائد
استعارة السجود للانقياد والخضوع في قوله تعالى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وهما من خصائص العقلاء للكائنات العاقلة وغير العاقلة، والطوع الناشئ عن اختيار، وهو الصادر عن الإنسان، والكره الناشئ عن غير اختيار وهو الصادر عن الجماد. ومعنى انقياد الظلال مطاوعتها لما يراد منها كطولها وقصرها وامتدادها وتقلصها.
ولأبي حيان كلام لطيف نثبته فيما يلي، دفعا للأوهام، قال: «وكون الظلال يراد بها الأشخاص كما قال بعضهم ضعيف، وأضعف منه قول ابن الأنباري: إنه تعالى جعل للظلال عقولا تسجد لها، وتخشع بها، كما جعل للجبال أفهاما حتى خاطبت وخوطبت، لأن الجبل لا يمكن أن يكون له عقل بشرط تقدير الحياة، وأما الظل فعرض لا يتصور قيام الحياة به» .
[سورة الرعد (13) : آية 17]
أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ (17)

الإعراب:
(أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «8» ، (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (سالت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أودية) فاعل مرفوع (بقدرها) جارّ ومجرور متعلّق ب (سالت) «9» و (ها) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (احتمل) مثل أنزل (السيل) فاعل مرفوع (زبدا) مفعول به منصوب (رابيا) نعت للمفعول منصوب (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يوقدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوقدون) ، (في النّار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير في (عليه) «10» ، (ابتغاء) مفعول لأجله «11» ، (حلية) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (متاع) معطوف على حلية مجرور (زبد) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مثله) نعت لزبد مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضرب، والإشارة إلى المذكور المتقدّم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يضرب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الحقّ) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي مثل الحقّ (الباطل) معطوف على (الحقّ) بالواو منصوب (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الزبد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يذهب) مثل يضرب، والفاعل هو (جفاء) حال منصوبة (الواو) عاطفة (أمّا) مثل الأول (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (ينفع الناس) مثل يضرب.. الحقّ، والفاعل هو وهو العائد، (فيمكث) مثل فيذهب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمكث) ، (كذلك يضرب الله الأمثال) مثل كذلك ... الحق.
جملة: «أنزل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سالت أودية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: «احتمل السيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سالت.
وجملة: «يوقدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ممّا يوقدون ... زبد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل فهي مثل آخر.
وجملة: «يضرب الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أمّا الزبد فيذهب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضرب الله..
وجملة: «يذهب جفاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزبد) «12» .
وجملة: «ما ينفع الناس فيمكث ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الزبد فيذهب.
وجملة: «ينفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يمكث ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
وجملة: «يضرب الله (الثانية) ... » لا محلّ لها استئنافيّة للتأكيد.
الصرف:
(سالت) فيه إعلال بالقلب أصله سيلت قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها وزنه فعلت.
(السيل) ، اسم جامد سمّي به الماء الكثير السائل باسم المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زبدا) ، اسم للوسخ والوضر وما يعلو وجه الماء كالحبب، وزنه فعل بفتحتين.
(رابيا) ، اسم فاعل من ربا يربو بمعنى زاد، وهنا بمعنى عال، وزنه فاعل، و (الياء) منقلبة عن واو بالإعلال لأنها متحرّكة بعد كسر، والأصل رابوا بكسر الباء.
(حلية) ، اسم لما يزيّن به من المعدن الثمين أو الأحجار الكريمة، وزنه فعلة بكسر الفاء وفتح العين، جمعها حلي بكسر الحاء وضمّها- والأخير على غير قياس- أمّا حليّ بضمّ وكسرها مع تشديد الياء فهو جمع الحلي، بفتح الحاء وسكون اللام.. انظر الآية (148) من سورة الأعراف.
(جفاء) ، اسم لما يلقيه السيل على الجانبين مما لا ينتفع به من جفأ النهر أي رمى بالزبد والقذى، وعلى هذا فالهمزة أصلية.. ويقال: جفأت القدر بزبدها، وأجفأت.. ويقال جفأ الوادي وأجفأ إذا نشف والعكبري يجعل الهمزة منقلبة عن حرف وليس بذلك.
البلاغة
- المثل: في الآية الكريمة مثل ضربه الله للحق وأهله والباطل وحزبه، كما ضرب الأعمى والبصير والظلمات والنور مثلا لها، فمثل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء، فتسيل به أودية الناس، فيحيون به وينفعهم أنواع المنافع وبالفلز الذي ينتفعون به في صوغ الحليّ منه واتخاذ الأواني والآلات المختلفة، وشبّه الباطل في سرعة اضمحلاله ووشك زواله وانسلاخه عن المنفعة، بزبد السيل الذي يرمي به، وبزبد الفلز الذي يطفو فوقه إذا أذيب. وقد انطوت تحت هذا المثل الرائع أنواع من البلاغة نوردها باختصار:
آ- تنكير الأودية، لأن المطر لا يأتي إلا على طريق التناوب بين البقاع.
ب- الاحتراس بقوله «بقدرها» أي بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع للمطمور عليهم غير ضار، وإلا فلو طما واستحال سيلا لاجتاح الأخضر واليابس ولأهلك الحرث والنسل.
ج- مراعاة النظير في ألفاظ الماء والسيل والزبد والربو، وفي ألفاظ النار والجوهر والفلزات المعدنية والإيقاد والحلية والمتاع.
د- اللف والنشر الموشى في قوله تعالى فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً إلى آخر الآية.
(الواو) عاطفة (مثله) معطوف على محلّ ما منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله.. و (الهاء) مثل الأخير (اللام) واقعة في جواب لو (افتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدوا) ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (سوء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (مأواهم) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (الواو) واو الحال (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع..
والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أو جهنّم.
جملة: «استجابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «للذين استجابوا ... الحسنى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الذين لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: « (ثبت) ملك الأرض ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «13» .
وجملة: «افتدوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أولئك لهم سوء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) «14»
وجملة: «لهم سوء الحساب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «مأواهم جهنّم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم سوء الحساب.
وجملة: «بئس المهاد ... » في محلّ نصب حال.
__________
(1) في الآية (11) من هذه السورة. [.....]
(2) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل فهي في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته..
(3) وهو تخريج الزمخشري وتبعه في ذلك أبو البقاء العكبريّ.. وثمّة توجيهات أخرى كثيرة في تفسير الآية يرجع إليها في كتب التفسير.
(4) في الآية (14) من هذه السورة.
(5) بكون الخلق اسم جمع أو بمعنى المخلوق.. أو هو مفعول مطلق بكون الخلق مصدرا.
(6) يجوز أن تكون الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والجملة جواب الشرط أي: إن أقررتم بربوبيّة الله فلم اتّخذتم..
(7) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة غير واقعة في حيّز القول.
(8) أو متعلّق بمحذوف حال من ماء- نعت تقدّم على المنعوت.
(9) أو متعلّق بمحذوف نعت لأودية.
(10) أو متعلّق ب (يوقدون) .
(11) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين حلية..
(12) أصل الكلام: مهما يكن من شيء فالزبد يذهب جفاء، فلما استعيض من الشرط بأمّا انقلبت الفاء إلى الخبر.
(13) يجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب حال.. أو لا محلّ لها استئنافيّة في حال عطف الموصول الثاني على الأول. [.....]
(14) أو لا محلّ لها استئنافيّة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #330  
قديم 31-05-2022, 06:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (330)
من صــ 117 الى ص
ـ 128






[سورة الرعد (13) : الآيات 19 الى 25]
أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23)
سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (أنّ) حرف توكيد ونصب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الكاف) مضاف إليه (الحقّ) خبر أنّ مرفوع (الكاف) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر الموصول من (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أعمى) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إنّما) كافّة ومكفوفة (يتذكّر) مثل يعلم (أولو) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع (الواو) فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «من يعلم ... كمن هو أعمى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «1» والمصدر المؤوّل (أنّ ما أنزل.. الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسد مفعولي يعلم.
وجملة: «هو أعمى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «إنّما يتذكّر أولو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت- (أولو) «2» ، (يوفون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوفون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينقضون) مثل يوفون (الميثاق) مفعول به منصوب.
وجملة: «يوفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذّين) .
وجملة: «لا ينقضون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(الواو) عاطفة (الذين يصلون) مثل الذين يوفون ومعطوف عليه (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أمر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمر) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يوصل) في محلّ جرّ بدل من الضمير في (به) .
(الواو) عاطفة (يخشون ربّهم) مثل ينقضون الميثاق.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يخافون سوء) مثل ينقضون الميثاق (الحساب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يصلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أمر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يوصل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
وجملة: «يخافون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
(الواو) عاطفة (الّذين) مثل الأول ومعطوف عليه (صبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب «3» ، (وجه) مضاف إليه مجرور (ربّهم) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أقاموا) مثل صبروا (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أنفقوا) مثل صبروا (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا) ، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.
و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (سرّا) مصدر في موضع الحال «4» ، (علانية) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (يدرءون) مثل يوفون (بالحسنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدرءون) ، (السيّئة) مفعول به منصوب (أولئك لهم عقبى الدار) مثل أولئك لهم سوء الحساب «5» .
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يدرءون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا.
وجملة: «أولئك لهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «6» .
وجملة: «لهم عقبى الدار ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
(جنّات) بدل من عقبى «7» مرفوع (عدن) مضاف إليه مجرور (يدخلون) مثل يوفون و (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على ضمير الفاعل في (يدخلونها «8» (صلح) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (من آبائهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير العائد.. و (هم) مضاف إليه (أزواجهم) معطوف على آبائهم بالواو مجرور فهو مثله، وكذلك (ذرّيّاتهم) ، (الواو) استئنافيّة (الملائكة) مبتدأ مرفوع (يدخلون) مثل يوفون (عليهم) مثل لهم متعلّق ب (يدخلون) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخلون) ، (باب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يدخلونها ... » في محلّ رفع نعت لجنّات «9» .
وجملة: «صلح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الملائكة يدخلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) .
(سلام) مبتدأ مرفوع «10» (عليكم) مثل لهم متعلّق بمحذوف خبر (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «11» ، (صبرتم) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤوّل (ما صبرتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (عليكم) «12» ، (الفاء) عاطفة (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (عقبى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الدار) مضاف إليه مجرور، والمخصوص بالمدح محذوف أي الجنّة، أو عقباهم.
وجملة: «سلام عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون: سلام عليكم.. والجملة المقدّرة في محلّ نصب حال.
وجملة: «صبرتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «نعم عقبى الدار ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة سلام عليكم.
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول مبتدأ في محلّ رفع (ينقضون) مثل (يوفون) ، (عهد) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون) ، (ميثاقه) مضاف إليه مجرور..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقطعون ما ... أن يوصل) مثل يصلون ما ... أن يوصل (الواو) عاطفة (يفسدون) مثل يوفون (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفسدون) ، (أولئك لهم اللعنة، ولهم سوء الدار) مثل أولئك لهم عقبى الدار.
وجملة: «الّذين ينقضون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينقضون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «يقطعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: «أمر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يوصل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يفسدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: «أولئك لهم اللعنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين.
وجملة: «لهم اللعنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «لهم سوء الدّار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم اللعنة.
الصرف:
(عقبى) ، اسم بمعنى الجزاء أو آخر كلّ أمر، وزنه فعلى بضمّ الفاء وسكون العين.
البلاغة
2- فن الاحتراس: في قوله تعالى وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ فقد انتفى بقوله ابتغاء وجه ربهم أن يكون صبرهم ناشئا عن حب الجاه والشهرة، أو ليقال ما أصبره وأحمله للنوازل وأوقره عند الزلازل، لئلا يشمت به الأعداء.
كقول أبي ذؤيب:
وتجلّدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتزعزع
ولا اعتقادا منهم بأن الأمر مقدور ولا مفر منه ولا طائل من الهلع ولا مرد للفائت ولا دافع لقضاء الله.

[سورة الرعد (13) : آية 26]
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (26)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرّزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط (الواو) عاطفة (يقدر) مثل يبسط (الواو) استئنافيّة (فرحوا) فعل ماض وفاعله، ويعود إلى الذين ينقضون عهد الله.. (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرحوا) ، (الدّنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) واو الحال (ما) ناف مهمل (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدّنيا) مثل الأول، مرفوع (في الآخرة) جار ومجرور حال من الحياة الدّنيا أي مقيسة في جنب الآخرة.. وفيه حذف مضاف (إلّا) أداة حصر (متاع) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «الله يبسط ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبسط الرّزق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: «فرحوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما الحياة ... إلّا متاع» في محلّ نصب حال.
البلاغة
- المجاز: في قوله تعالى وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا أي بما بسط لهم فيها من النعيم، لأن فرحهم ليس بنفس الدنيا، فنسبة الفرح إليها مجازية. أو هناك تقديرا أي يبسط الحياة، أو الحياة الدنيا مجاز عما فيها.
[سورة الرعد (13) : الآيات 27 الى 28]
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (27) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يقول) مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور نعت لآية «13» ..
و (الهاء) مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ) حرف توكيد ونصب- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يضلّ) مثل يقول، والفاعل هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يقول، والفاعل هو أي الله (الواو) عاطفة (يهدي) مثل يقول (إليه) مثل عليه متعلّق ب (يهدي) ، (من) مثل الأول (أناب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد.
جملة: «يقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل عليه آية ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّ الله يضلّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يضلّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يضلّ.
وجملة: «أناب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
(الذين) موصول في محلّ نصب بدل من الموصول الثاني (من) - أو عطف بيان «14» (آمنوا) مثل كفروا (الواو) عاطفة (تطمئنّ) مثل يقول (قلوبهم)فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بذكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تطمئنّ) «15» ، (الله) مضاف إليه مجرور (ألا) أداة تنبيه (بذكر الله تطمئنّ القلوب) مثل تطمئنّ قلوبهم ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تطمئنّ قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تطمئنّ القلوب ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
البلاغة
- العدول إلى صيغة المضارع: في قوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ فقد عدل عن عطف الماضي على الماضي، فلم يقل واطمأنت قلوبهم لسر من الأسرار يدق إلا على العارفين بأسرار هذه اللغة. وذلك لإفادة دوام الاطمئنان وتجدده حسب تجدد المنزل من الذكر.
[سورة الرعد (13) : آية 29]
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29)

الإعراب:
(الذين) موصول مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (طوبى) مبتدأ مرفوع «16» ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ طوبى (الواو) عاطفة (حسن) معطوف على طوبى مرفوع (مآب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «طوبى لهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
الصرف:
(طوبى) ، مصدر من الطيب مثل البشرى والرجعى، وزنه فعلى بضمّ الفاء، وفيه إعلال بالقلب وأصله طيبي بضمّ الطاء وسكون الياء ... فهو من طاب يطيب، فلمّا جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا.
الفوائد
(1) يقول ابن مالك:
ولا يجوز الابتداء بالنكرة ... ما لم تخصّص كعند زيد تمرة
فالأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، ولا يكون نكرة الا بمسوّغ، والمسوغات كثيرة، قد تبلغ نيفا وثلاثين مسوغا، وترجع جميعها إلى العموم والخصوص. وإليك أهم هذه المسوغات:
أ- أن يتقدم الخبر على النكرة.
ب- أن يتقدم استفهام على النكرة.
ج- أن يتقدم عليها نفي.
ء- أن توصف النكرة.
هـ- أن تكون النكرة عاملة.
وأن تكون مضافة.
ز- أن تكون شرطا.
ح- أن تكون جوابا.
ط- أن تكون عامة.
ي- أن تكون دعاء.
ك- أن يكون فيها معنى التعجب.
ل- أن تكون خلفا عن موصوف.
م- أن تكون مصغرة.
ن- أن يقع قبلها واو الحال.
س- أن تكون معطوفة على معرفة.
ع- أن يعطف عليها موصوف.
ف- أن تكون مبهمة.
ص- أن تقع بعد لولا.
وثمة مسوغات أخرى ترجع إلى ما ذكرنا لك من المسوغات. وهذا بحث دقيق حقيق بالمراجعة والمعاودة.
__________

(1) يجوز أن تكون (أنّما) كافّة ومكفوفة، وجملة أنزل تسدّ مسدّ مفعولي يعلم المعلّق ب (ما) الكافّة.
(2) أو بدل منه.. أو مبتدأ خبره (أولئك لهم عقبى الدار) .. أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
(3) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(4) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يسرّونه سرّا.
(5) في الآية (18) من هذه السورة.
(6) أو هي خبر للموصول الأول (الذين يوفون ... ) وما عطف عليه إذا أعرب مبتدأ.
(7) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي ... أو مبتدأ خبره جملة يدخلونها، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها خصّت بالإضافة.
(8) الذي سوّغ العطف من غير تأكيد الضمير بضمير منفصل وجود الفاصل وهو ضمير المفعول.
(9) أو في محلّ نصب حال من جنّات فهو مضاف.
(10) الذي سوّغ البدء بالنكرة كونها دعاء.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة، والعائد محذوف تقديره له، وفي هذا التخريج ضعف بسبب التأويل.
(12) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: هذا الثواب بسبب صبركم.
(13) أو متعلّق بفعل أنزل. [.....]
(14) ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.
(15) أو متعلّق بمحذوف حال من قلوبهم.
(16) الذي سوّغ الابتداء به وهو نكرة على الظاهر، إمّا كونه علما بعينه وإمّا كون النكرة جاءت على معنى الدعاء كسلام عليك، وويل له.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 327.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 321.22 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]