عرض الاخت او الابنة للزواج

[abdelmalik]

طبعا انا اؤيد ما ذكرتيه في بداية مداخلتك
وقد سبق ان تطرقت اليه بنفسي في معرض تعقيبي على بعض الردود
اجد بان اقتراحك ادخال الطرف الثالث يذكر محاسن البنت بانه لا عيب فيه، لكن شرط الا يفعل ذلك الاب او الاخ لان في ذلك انتقاص من قدر البنت، واكيد سيفهم الشاب بانهما يلمحان الى زواجه بها، عكس لو فعل ذلك شخص آخر، فحتى لو فهم منه مغزى الكلام على الاقل ان ذلك لا يسيء الى البنت. اما الدعوة للعشاء، فهناك فعلا من يطبقها بحكمة، وقد سمعت قبل سنوات عن قصة فتاة خطبت من شاب كانت عائلتها ترغب في تزوجيه اياها، بان دعوه للغذاء، فقامت هي بتقديم الطعام، فلما رآها اعجب بها، فقام بخطبتها فورا.
اختي الكريمة انت قلت بانك تفضلين ان تظل ابنتك لا قدر الله عانسا على ان تعرض نفسها، طبعا انا اؤيدك بشدة، وانا بنفسي لو كانت لدي ابنة لن ارضى لها ذلك، وانا ارفض كليا فكرة ان تعرض الفتاة نفسها، لكن اختي العادات تختلف، هناك مجتمعات تسمح للبنت بان تخرج و تدرس وتتعلم وتحصل على اعلى الشهادات الجامعية ومن ثم تتوظف، ومجتمعات او على الاقل اسر، لا تسمح للبنت بان تخرج، وان كان مسموحا لها بالتعلم، لكن فقط لمحو اميتها والوصول الى المرحلة الاعدادية او في احسن الاحوال الثانوية، فمثل هذه البنت بمجرد ان تخرج من البيت، لا بد ان تظل فيه لا تخرج منه الا للضرورة، لا يراها احد ولا يعرف بشانها آخر، لانه توجد اسر لديها فتيات جميلات جدا، يتسمن باخلاق عالية لكن لا احد يعلم بهن بسبب قعودهن في البيت، طبعا اعرف بان كل شيء مقدر، وانا ارى بان كل اسرة هي حرة في اختياراتها، وعلى يقين بان الخاطب سياتي لحد بيتها، لكن كما اتفقنا انا والاخت امة الله وورد جوري، لو كان الشاب صالحا له سمت من الصحابة، اليس من الجيد اللجوء للاستخارة اولا ثم بعد احساسنا بان الشاب كنز وانه انسان نادر، وطالما ان البنت محبوسة في البيت، فما المشكلة لو تم عرض البنت عليه، فساعتها ان وافق فخير، ومثله مستحيل ان يعير زوجته، وان رفض فلا مشكلة لانه يظل كل شيء قسمة ونصيب، وهو سيبقي الامر سرا بينه وبين نفسه، فاذا كنت انا في تلك الفترة وان كنت ملتزما ساعتها لكن التزامي بسيط، كتمت السر ولم اتكلم عن ذلك الشاب لاحد رغم انني كنت التقي به، فما بالك بشاب يسير وفق منهج السلف الصالح.
بارك الله فيك على مداخلتك المفيدة

[حوريــة الجنــة]

لهذا سؤالي لك ولباقي
الاعضاء، هل يكتفيان بالدعاء لها بزوج صالح، ام يستخيران الله
في ذلك الشاب وبعدها يعرضان عليه الفتاة، هذا ما اردت قوله،
فهل يلجآن الى الاختيار الاول طالما انه ليس من اعراف المجتمع ؟،
ام يتخطيان الاعراف كونهما تهمهما مصلحة البنت اكثر من اي شيء آخر ؟
اخي عبد الملك كلامك واقعي وسؤالك مهم جداً
لكنني هنا سأذكر لك قصة فتاة من حينا والكل يعرفها
هذه الفتاة كانت تحب شاباً حباً شديداً وتعلقت به أيما تعلق
وليس ذلك إلا لحفظه للقرآن ولخلقه القويم وإستقامته
وأحبت كل شيء فيه حتي إنها أصبحت تقتضي به
هي تمنته زوج لها لدرجة أنه لو جائها ليطلبها بدون مهر
ستوافق عليه فقط ستكتفي بشخصه لكن كان من الصعب جداً
عليها وعلى أهلها الذهاب لذلك الشاب لإخباره بالأمر
بل كان الامر في غاية الصعوبة لذلك هي دائماً تعكف
على الدعاء بأن يجعله الله من نصيبها وأن يكون زوجاً لها
ليعينها على إجتناب الفتن ويزيد إلتزامها
**********
لذلك أنا اري أن يعكفان على الدعاء والا يذهبا ليعرضا بنتهما
فهذا الامر صعب صعب صعب جداً

[abdelmalik]

اولا اشكرك على العودة للاجابة عن السؤال
اختي الكريمة، انا عندما تحدثت عن عرض البنت، لم اقصد به ان يفعل الاب و الاخ ذلك مع كل رجل سمعا عنه بانه شاب صالح، او حتى لو كان جارا من خلال تصرفاته اتضح لهما بانه نعم العبد المطيع لربه، وانما اقصد من تكون لهما به علاقة وسابق معرفة. اما ذهاب تلك الفتاة، بل حتى عائلتها لعرض زواج البنت عليه فانه منتهى الحمق والسذاجة، كونهم لا يتعاملون معه اولا، وثانيا لا يعرفون عنه الا ما سمعوه او رأوه منه، وانما لا بد من التعامل معه اولا للتاكد من صلاحه، فليس الحفاظ على الصلاة في جماعة، ولا المداومة على قيام الليل وصيام النافلة هي كافية لنقول عن شاب بانه صالح، بل حتى لو سمعنا عن اخلاقه طالما لم نتعامل معه فيظل الامر يحتاج لتقصي، فعن عبد الله العمري قال : قال رجل لعمر إن فلانا رجل صدق فقال له هل سافرت معه ؟ قال : لا . قال : فهل كانت بينك وبينه معاملة ؟ قال : لا . قال فهل ائتمنتَه على شيء ؟
قال : لا . قال : فأنت الذي لا علم لك به أُراك رأيتَه يرفع رأسه ويخفضه في المسجد انتهى .
فصحيح قد يكون ملتزما باداء الفرائض، لكنه ربما في تعامله مع الناس يرتكب اخطاء فادحة، وبالتالي قد يظلم زوجته بسبب عدم حرصه على مشاعرها او عدم معرفته لحقوقه وواجباته حيالها.
وفي انتظار مداخلات باقي الاعضاء للبت في المسالة
بارك الله فيك