اي الامرين افضل ؟ ارجو الإفاده فقد إلتبس علي الامر

[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكِ غاليتي -على خطى السلف -على الموضوع القيم
كل أمر يشكل علينا نرده الى الكتاب والسنة
لذا سأحاول ان اذكر بعض الاحاديث والآيات والقصص
ثم في المشاركة التالية سأذكر لكِ تجربتي الشخصية
بداية قد ذكرت لكِ أختنا الفاضلة انين الاقصى حديث
المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم ، خير من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 300
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا حديث آخر بفضل مخالطة الناس
حوسب رجل ممن كان قبلكم . فلم يوجد له من الخير شيء . إلا أنه كان يخالط الناس . وكان موسرا . فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر . قال : قال الله عز وجل : نحن أحق بذلك منه . تجاوزوا عنه
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1561
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد يكون الأولى والانفع مخالطة أهل الحكمة وهذا حديث يبين ذلك
(لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله).
الراوي: ركب المصري المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 273
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

الآن بعد أن ذكرت لكِ هذه الأحاديث علينا ان نسأل أنفسنا لم الافضل ان نخالط الناس ,لو كل انسان مؤمن وصالح خاف على نفسه من الذنوب وكره ان يجلس مع العاصين من سينصحهم ويقومهم ؟؟
والسؤال الثاني:
لم كنا خير أمة أخرجت للناس :هل فقط لاننا نعبد الله ونؤدي العبادات والطاعات ؟؟
لا
الجواب كما أخبرنا ربنا عز وجل لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَر)
الآن لننظر الى قصة أصحاب السبت
كان هناك ثلاثة مجموعات
الأولى كانوا يعدون ويصطادون يوم السبت
والثانية كانوا ينهونهم عن السوء وعن فعلتهم هذه ويعظونهم
الثالثة يقولون مالنا ومالهم ولا يتدخلون بهم ويلومون الفئة الثانية لانهم يعظونهم ويجزمون ان لافائدة من وعظهم
المهم الله سبحانه وتعالى نجا الفئة الثانية التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
ونسخ الفئة الاولى لقردة وخنازير
واختلف العلماء في مصير الفئة الثالثة ,بالتأكيد لم يُنسخوا ولكن ما مصيرهم الله اعلم
ما أريد قوله اذا اعتزل الانسان الناس وقال انا في حالي وهم في حالهم يعني بالعامية (كل مين ذنبه على جنبه ) فكيف سيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكيق سيكون من افضل أمة وكيف سيكون ممن قال فيهم رسول الله (لاؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه)
ولنرى قصة العابد الذي بقي اربعين سنة يتعبد الله في صومعته وحينما نزل وقع في الزنا
برأيي والله أعلم لو كان مخالطاً للناس كان أقوى على مواجهة الفتن منه عندما يكون منعزلاً (هذا رأي شخصي فقط)
عموماً سأذكر لكِ الآن تجربتي الشخصية في الموضوع

[وســـــــــام*]

بسم الله الرحمن الرحيم

أختى الحبيبة

شكراً لكِ على مشاركتنا هذا الأمر

وكما تفضلت أختنا زهراء فى (فى كل عائلة أو معارف هكذا ناس يختلفون عن ناس)

أولاً يمكن أن نتفق معاً على هذة المقولة
(لا تكن لينا فتنعصر ولا تكن صلبا فتنكسر)

سواء عائلتك أو معارفك يمكن عند نصحهم بالبداية يعتقدوا تشددك لكن عندما يروا إلتزامك يحترمونك

لكِ أن تعرفى أنى واضعة حدود بينى وبين من لا يعجبنى طريقتهم أو أسلوب حياتهم ومع ذلك أخالطهم وأشاركهم فى لحظاتهم وأناقشهم فى أمور مشتركة أو مشكلات عامة ولا أدعى إنى فى ألتزام كامل وإنما بقدر استطاعى لإصلاح نفسى وهناك منهم من أعجبهم لبسى قبل حجابهم مع إنى لم أكن مرتدية إلا واسعاً

يمكن عندما يحدث شىء خطأ منهم تنبهى بطريقة بسيطة ومباشرة هل تعرفى أن المفروض كذا ؟ .. تقول نعم ولكن ! .. طبعاً الموضوع لا يحتمل المناقشة طالما تعرف وإنما تذكرة لا بأس بها وعلى فترات متباعدة وليس فى كل مرة عند اللقاء

بالنسبة لى عندما يحدثونى فيما أراه ينبغى أن يكون ولا يمكن أن أرجع خطوات للخلف عنه أقول لهم أن لكل شخص ما يناسبه وهذا الذى أفضله

وإذا وجدتِ أنهم يتحدثون فى أمور لا تفضلين سماعها فأنشغلى بالاستغفار فى سرك أو شاركيهم بما يجب أن يلتفتوا إليه بطريقة طيبة بسيطة وبالتأكيد ستجدى من يؤيدك ويتراجع عما يقول وإذا لم يعجبهم فلا تجادليهم واتركيهم يكملون لحالهم

لكن عليكِ بالدعاء لهم بالهداية ولا تملى من ذلك

وعائلتك لا تقطعيها مهما كانوا فهم لهم عليكِ حق الصلة

فهناك من يرى أن الملتزم الذى لا يحدثهم متشدد ويصفونه بأنهم قاطع رحم فلا تجعلى إلتزامك يلصق بما لا يجب

فأنتى تدركين أهمية صلة الرحم فأقبلهم على عيوبهم وعامليهم بالمعروف

[راغبة في رضا الله]

قلتُ لكِ أن المخالطة -وأفضّلُ كلمة مخالطة على كلمة اختلاط لأن الاخيرة نستعملها كثيراً بمعنى اختلاط النساء بالرجال-
المهم اذا قلنا المخالطة أفضل من العزلة ,السؤال الملح الآن
كيف أحافظ على نفسي من الذنوب حينما أختلط مع الناس
وكيف أكون قدوة حسنة وأدعو بالحكمة والموعظة الحسنة؟؟

الناس في الغالب لايحبون اسلوب الانتقاد:
هذا حرام وهذا غير جائز .........
طيب تقولين انك الملتزمة الوحيدة في العائلة ,وحالتي مشابهة قليلاً وليس كثيراً لحالتك
فمن حولي يشاهدون المسلسلات ويسمعون الاغاني والنساء يخرجن متبرجات للأسف (محجبات ولكن مع مكياج ولبس غير اسلامي)..الخ
وانا كنتُ مثلهم الى ان من الله علي بالتوبة ,الآن كان همي كيف سيتقبلون مني التغيير الجديد وكيف استطيع ان امنع الاغاني في بيت اهلي والامور الاخرى عند قريباتي..
انا لم أقل لهم يوماً أطفئوا التلفاز او غيروا المحطة,ولكن بمجرد ان يضعوا على اغنية أسد آذان بناتي وأقول لهم :
لا ماما ماتسمعوا ,امشوا نطلع خارج الغرفة الى ان تنتهي الاغنية
في البداية كان الموجودون يضحكون ,مرة بعد مرة يفتخرون بي امام الناس ويقولون ,هي لاترضى بأن تسمع بناتها أغاني
ومرة قالت لي أختي:
لمَ هذا التشدد ,البنات صغيرات ولن يميزوا الآن وعندما تكبران ستعرفان الصح من الخطأ ,الم تكوني انتِ تسمعين الاغاني وتعرفين كل المطربين ,ومن ثم بعد ذلك استطعتِ ان تميزي الصح من الخطأ وتوقفتِ عن ذلك ,وهكذا الحال مع اولادنا فلم نضيق عليهم ,كثرة التضييق والتشدد ليست من الاسلام
فأجبتها : كل انسان يتمنى لأولاده ان يعيش حياة افضل من تلك التي عاشها وان لايقع اولاده في مثل أخطائه ,لذا أريد لبناتي ان يكن افضل مني ,وان احفظ آذانهن وقلوبهن عن سماع ما لايرضي الله وأجعل القرآن هو الاصل وهو المطرب لآذانهن ,فاذا كبرن ألفنه وكرهن غيره..
طيب ما أريد قوله هذا الاسلوب اتبعه حينما اخرج
لا أقول للناس حرام عليكم بل أسد آذان بناتي بطريقة المزاح ,بعد ذلك صار الجميع لايضعون على الاغاني عندما اكون موجودة وتوقف مشاهدة الاغاني بشكل كبير جدا في بيتنا

سأذكر أموراً اخرى الآن علّ البعض يجد الفائدة فيها ولكن امهليني بعض الوقت لأضع الغداء لبناتي
السلام عليكم

[@أبو الوليد@]

أهلا وسهلا بالأخت الفاضلة على خطى السلف
سؤال طيب ومفيد للجميع
فهو يراود الكثير من الملتزمين
ماشاء الله الاخت راغبة والاخت الزهراء والاخت وسام كفوا ووفوا
لكن أضيف شيئا
قد يكون الإختلاط بالناس تعب والعزلة عنهم أيضا تعب
فما الحل؟؟؟
أقول إن الأفضلية تعتمد علي الصورة الذهنية ماذا تريدين لذاتك؟؟؟
لو قلنا لكِ الان اتخذي القرار الذي هو أقل تعبا
فماذا ستختارين؟؟؟
فان اتضح الجواب تحدد المسار
بارك الله فيكِ

[على خطى السلف]

جزيت خيرآ اختي الفاضله والغاليه وسام مرورك اسعدني جدآ جدآ جدآ
اشكر لك تفاعلك مع الموضوع .
مع خالص ودي وتقديري
في حفظ الله اخيتي‎

[على خطى السلف]

غاليتي راغبه في رضي الله
اشكر لك مرورك المتألق
وفي إنتظار البقيه

[على خطى السلف]

حياك الله اخي الفاضل ابو الوليد اسعدني تواجدك كثيرآ .
اشكرك علي تفاعلك مع الموضوع .
في حفظ الله

[على خطى السلف]

في إنتظار بقيه اعضائنا الكرام

[hadyo-sahaba]

اللحمد لله الذي شرح صدور اهل الاسلام للهدى ونكت في قلوب اهل الطغيان فلا تعي الحكمة ابدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له اله احدا فردا صمدا لم يتخد صاحبة ولا ولدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله ما اعظمه عبدا وسيدا واكرمه اصلا ومحتدا وابهره صدرا وموردا واطهره مضجعا ومولدا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث العدى صلاة وسلاما دائمين من اليوم الى ان يبعث الناس غدا

ذهب العلماء إلى أفضلية العزلة عند ظهور الفتن وفساد

الناس إلا أن يكون الإنسان له قدرة على إزالة الفتنة فيجب السعي في إزالتها حسب الإمكان.

وفى غير الفتنة اختلف العلماء في المفاضلة بين العزلة والاختلاط:

قال النووي: "الاختلاط بالناس؛ شهود خيرهم دون شرهم وسلامتهم من شره، أفضل وهو ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والخلفاء الراشدون".

وهو مذهب أكثر التابعين ومن بعدهم، وبه قال الشافعي وأحمد وأكثر الفقهاء. ودليلهم:

قوله -تعالى-: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات).

وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر عليهم وعلى أذاهم، خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)).

فالمخالطة فيها اكتساب الفوائد، وشهود شعائر الإسلام، وتكثير سواد المسلمين وإيصال الخير إليهم، وعيادة المريض، وتشييع الجنازة، وإفشاء السلام، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى.

وعندنا حديث عقبة بن عامر الجهنى -رضي الله عنه- لما قال: "يا رسول الله ما النجاة"؟ قال: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)).

وقال بعض العلماء: "أن حكم العزلة والمخالطة تختلف باختلاف الأشخاص، فمن الناس من يتحتم عليه الأمرين، ومنهم من يترجح لديه أحدهما دون الآخر، والصحيح هو ترك الفضول لما فيه من شغل البال وتضييع الوقت بشرط عدم تضييع الجمعة والجماعات".

وكما ذكرنا فوائد الاختلاط نذكر فوائد العزلة:

1- التفرغ للعبادة والاستئناس بمناجاة الله –تعالى-.

2- التخلص بالعزلة من المعاصي التي يتعرض لها الإنسان بالمخالطة، مثل: الغيبة، النميمة، الرياء، مسارقة الطبع...

3- التخلص من الفتن والخصومات.

4- التخلص من شر الناس.

5- السلامة من آفات النظر إلى زينة الدنيا وزخرفها.

6- السلامة من التبذل لعوام الناس والتصون عن زلة الامتهان منهم.

وفى رمضان فإن ترك الفضول من معرفة الناس ومخالطتهم هو الأقرب والأولى بالاتباع.

ويقول ابن القيم كلاماً رائعاً نسوقه بتصرف:

"إن فضول المخالطة هي الداء العضال الجالب لكل شر، وكم سلبت المخالطة والمعاشرة من نعمة، وكم زرعت من عداوة، وكم غرست في القلب من حزازات تزول الجبال الراسيات وهى في القلب لا تزول".
ملخص أقسام المخالطة:
مخالطة واجبة أو مستحبة : وهي للعلماء.
مخالطة للضرورة: وهي لمن لا يستغنى عنه لقضاء الحوائج ...
مخالطة عرضية لازمة : فيعاشر بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجاً.
مخالطة محرمة أو مكروهة: وهي لأهل البدع
واستادنك اخيت بان اجعله موضوعا منفردا لتعم الفائدة

[على خطى السلف]

بارك الله فيك اخي الفاضل هدي الصحابه علي هذا الشرح الوافي ولك جزيل الشكر علي المرور العطر
في حفظ الله اخي