كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 29 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أدب السؤال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          السائرون على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سَرِيَّة مؤتة اكتشافات جديدة في السجلات التاريخية الرومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الفتور في الطاعة ..!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          (وَظَنّوا أَنَّهُم مانِعَتُهُم حُصونُهُم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسالك النفوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          قلب المؤمن بين الخوف والرجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الخوف والرجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من الأسباب المعينة على قيام الليل .. مجاهدة النفس على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المحتوى القيمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #281  
قديم 06-05-2022, 07:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (281)
من صــ 110 الى ص
ـ118


[سورة يونس (10) : آية 25]
وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يدعو)
مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل هو (إلى دار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو) ، (السلام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يهدي) مثل يدعو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي اللَّه، والعائد محذوف أي من يشاء اللَّه هدايته (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
جملة: «اللَّه يدعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدعو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يدعو.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .

[سورة يونس (10) : الآيات 26 الى 27]
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (27)

الإعراب:
(اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أحسنوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (زيادة) معطوف على الحسنى مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرهق) مضارع مرفوع (وجوه) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (قتر) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة
لتأكيد النفي (ذلّة) معطوف على قتر مرفوع مثله (أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «للذين أحسنوا الحسنى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحسنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يرهق.. قتر» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «1» .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «2» .
(الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ مبنيّ في محلّ رفع «3» ، (كسبوا) مثل أحسنوا (السيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (جزاء) مبتدأ مرفوع (سيئة) مضاف إليه مجرور (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر جزاء أي مستقرّ، أو مقدّر «4» ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ترهق) مثل يرهق و (هم) ضمير مفعول به (ذلّة) فاعل مرفوع (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من الله)
جارّ ومجرور متعلّق بعاصم (من) حرف جرّ زائد (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (كأنّما) كافّة ومكفوفة (أغشيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (وجوه) نائب الفاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (قطعا) مفعول به منصوب بتضمين فعل أغشيت معنى ألبست (من الليل) جارّ ومجرور نعت ل (قطعا) (مظلما) ، حال من الليل منصوبة «5» (أولئك.... خالدون) مثل الأولى.
وجملة: «الذين كسبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين أحسنوا الحسنى.
وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جزاء سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ترهقهم ذلّة» في محلّ رفع معطوفة على جملة جزاء سيّئة «6» ..
وجملة: ما لهم.. من عاصم» لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
وجملة: «كأنّما أغشيت وجوههم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «9» .
الصرف:
(قتر) ، اسم بمعنى الغبار الذي فيه سواد، أو هو الدخان، ومنه غبار القدر، وقد يراد به اللون دون المادة، وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من فعل قتر يقتر باب نصر وباب ضرب وباب فرح.
(عاصم) ، اسم فاعل من عصم الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فاعل.
(قطعا) ، جمع قطعة، اسم لما يقتطع من الشيء، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن قطع فعل بكسر ففتح.
(مظلما) ، اسم فاعل من أظلم الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

[سورة يونس (10) : الآيات 28 الى 29]
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (هم) ضمير مفعول به ويعود إلى الخلق، (جميعا) حال منصوبة من ضمير المفعول (ثمّ) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (نقول) ، (أشركوا) مثل أحسنوا «10» ، (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى اثبتوا منقول عن الظرف، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتم «11» ، (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر في اسم الفعل «12» ، والواو) عاطفة (شركاء) معطوف على الضمير
المستتر تبعة في الرفع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (زيّلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (زيّلنا) ، و (هم) مثل كم الأخير (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (شركاء) فاعل مرفوع و (هم) مثل كم (ما) نافية (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه، (إيّانا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «نحشرهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «مكانكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زيّلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال شركاؤهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّلنا ...
وجملة: «ما كنتم ... تعبدون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعبدون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(الفاء) عاطفة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ زائدة (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب «13» ، (بيننا) مثل بينهم متعلّق بشهيد (الواو) عاطفة (بينكم) مثل بينهم ومعطوف على بيننا (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمه ضمير محذوف أي إنّنا (كنّا) مثل كنتم (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق بغافلين و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميّز إن
المخفّفة من غيرها (غافلين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «كفى بالله ... » في محلّ نصب معطوف على جملة ما كنتم.. تعبدون «14» .
وجملة: «إن كنّا ... » لا محلّ لها في حكم العليليّة.
وجملة: «كنّا ... غافلين» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
الصرف:
(زيّلنا) ، قيل فيه إعلال بالقلب، مجرّده زال يزول، وأصله زيولنا.. فلمّا اجتمعت الياء والواو وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية وزنه فيعلنا.. وقيل إن مجرّدة زال يزيل، يقال زلت الشيء عن مكانه أزيله، وعلى ذلك فليس فيه إعلال، وزنه فعّل بالتضعيف للتكثير لا للتعدية، وهذا هو الأظهر.
الفوائد
- أسماء الأفعال:

ورد في هذه الآية قوله تعالى مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ و (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى «الزموا» . ولعله من المفيد أن نعرض أهم ما يتعلق بأسماء الأفعال.
1- أسماء الأفعال تدل على معنى الفعل وزمنه، لذلك تشبه الفعل كما أنها لا تقبل النواصب والجوازم، وبهذا تشبه الاسم ومن هنا جاءت تسميتها أسماء الأفعال.
2- أسماء الأفعال مبنية حسب حركة آخرها.
3- وتنقسم إلى أقسام:
آ- مرتجلة: وهي ما وضعت أصلا في اللغة لهذا الغرض دون غيره. وتنقسم إلى اسم فعل ماض مثل: هيهات. أي بعد، واسم فعل مضارع مثل: أفّ أي أتضجّر واسم فعل أمر مثل: آمين: استجب.
ب- منقولة: وهي المنقولة عن ظرف مثل: دونك الكتاب: خذه.
ومنقولة عن جار ومجرور مثل إليك عني: ابتعد، ومنقولة عن مصدر مثل:
رويد أخاك: أمهل. بله الشرّ: اترك.
ج- قياسية: وتؤخذ من الفعل الثلاثي التام المتصرف على وزن (فعال) مثل:
نزال وحذار ولا يأتي من هذا الوزن (فعال) إلا ما يفيد الأمر.
ملاحظة: اسم الفعل المنقول الذي تلحقه كاف الخطاب، فإنها تتصرف بحسب المخاطب، إفرادا وتثنية وجمعا، وتذكيرا وتأنيثا. وهي حرف لا محل له من الإعراب.
[سورة يونس (10) : آية 30]
هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (30)

الإعراب:
(هنا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة- أي في ذلك الموقف- «15» متعلّق ب (تبلوا) ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (تبلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرّة على الواو (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أسلفت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي كلّ نفس (الواو) عاطفة (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا) ، (مولى) بدل من لفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت لمولى مجرور (الواو) عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول «16» في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «تبلو كلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسلفت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «ردّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
__________
(1) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال عامله الاستقرار الذي تعلّق به الخبر.
(2) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(3) أو في محلّ جرّ معطوف على الموصول المتقدّم (للذين) .. أو جزاء هو مبتدأ خبره الموصول المتقدّم عليه بإسقاط الجارّ أي وللذين كسبوا.. جزاء سيّئة فيتعادل التقسيم، والعطف يصبح من عطف الجمل.
(4) يجوز أن يتعلق الجارّ بجزاء، والخبر حينئذ محذوف تقديره واقع أو لهم.. وقال ابن كيسان إن الباء زائدة أي جزاء سيّئة مثلها كما جاء في الآية: وجزاء سيّئة سيّئة مثلها.
(5) والعامل في الحال هو الاستقرار الذي تعلّق به (من الليل) ، أي قطعا مستقرّة وكائنة من الليل في حال إظلامه.
(6) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والاسميّة حال.
(7) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) .. والجملتان بين المبتدأ والخبر معترضتان.
(8) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) والجمل الثلاث بين المبتدأ والخبر معترضة وهو احتمال مردود.
(9) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين) والجمل الأربع بين المبتدأ والخبر معترضة وهو احتمال مردود أيضا.
(10) في الآية (26) من هذه السورة. [.....]
(11) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره الزموا أو لازموا.. أو هو ظرف لفعل محذوف تقديره قفوا.
(12) أو توكيد لفاعل الأفعال المقدّرة الواردة في الإعراب المتقدّم.
(13) أو حال منصوبة.. وانظر الآية (6) من سورة النساء.
(14) لأن الكلام لا يزال للشركاء الذين اتّخذوا آلهة- بالبناء للمجهول-
(15) أو هو مستعار للزمان أي في ذلك اليوم.
(16) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #282  
قديم 06-05-2022, 07:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (282)
من صــ 119 الى ص
ـ126


[سورة يونس (10) : آية 31]
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يرزق) فعل مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرزق) ، (الأرض) معطوف على السماء بالواو مجرور مثله (أم) حرف بمعنى بل وهي المنقطعة للإضراب الانتقاليّ (من يملك) مثل من يرزق (السمع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الأبصار) معطوف على السمع منصوب (الواو) عاطفة (من يخرج الحيّ) مثل من يملك السمع (من الميّت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (الواو) عاطفة (يخرج الميّت من الحيّ) مثل نظيرها المتقدّمة (الواو) عاطفة (من يدبّر الأمر) مثل من يملك السمع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (يقولون) مثل يفترون «1» ، (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف أي الله يفعل كلّ ذلك «2» ، (الفاء)
عاطفة (قل) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تتّقون) مثل يفترون «3» .
جملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يرزقكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يرزقكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «من يملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول المتقدّم.
وجملة: «يملك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: «من يخرج ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يخرج ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثالث.
وجملة: «يخرج (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخرج الأولى.
وجملة: «من يدبّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يدبّر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الرابع.
وجملة: «سيقولون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن سألتموهم ذلك فسيقولون.
وجملة: «الله (يفعل ذلك..) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الأولى) .
وجملة: «أفلا تتّقون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتصرون على الضلال فلا تتقون.
[سورة يونس (10) : آية 32]
فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الفعّال لهذه الأشياء، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، و (الميم) حرف لجمع الذكور (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (ربّ) بدل من لفظ الجلالة مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت لربّ مرفوع (الفاء) عاطفة (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وفيه معنى النفي «4» ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الحقّ) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الضلال) بدل من اسم الاستفهام تبعه في الرفع (الفاء) عاطفة (أنّي) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله تصرفون «5» ، (تصرفون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «ذلكم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ماذا بعد الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «6» .
وجملة: «أنّى تصرفون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[سورة يونس (10) : آية 33]
كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (33)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (ذلك) إشارة في محلّ جرّ متعلق
بمحذوف مفعول مطلق عامله حقّت «7» ، (حقّت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) مضاف إليه (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّت) ، (فسقوا) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يؤمنون) في محلّ رفع بدل من (كلمة) «8» .
جملة: «حقّت كلمة..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فسقوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر أنّ.
[سورة يونس (10) : آية 34]
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)

الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (هل) حرف استفهام (من شركاء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول «9» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يبدأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخلق) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (يعيد) مثل
يبدأ و (الهاء) ضمير مفعول به (قل) مثل الأول (الله) مبتدأ مرفوع (يبدأ ... يعيده) مثل الأولى (فأنّى تؤفكون) مثل فأنّى تصرفون «10» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل من شركائكم من..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبدأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يعيده» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يبدأ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبدأ الخلق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «يعيده ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبدأ.
وجملة: «تؤفكون» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الثانية) .
[سورة يونس (10) : آية 35]
قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)
الإعراب:
(قل.. يهدي) مثل نظيرها «11» ، (إلى الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، (قل الله..) مثل نظيرها «12» ، (للحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) الثاني (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يهدي إلى الحق) كالأولى (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يتّبع) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب..
ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يتّبع) في محلّ جرّ بباء محذوفة والجارّ والمجرور متعلّق بأحقّ أي: أحقّ بأن يتّبع، والمفضّل عليه محذوف أي ممن لا يهدي «13» .
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (من لا يهدّي) مثل من يهدي «14» (إلّا) أداة حصر (أن يهدى) مثل أن يتّبع. والمصدر المؤوّل (أن يهدى) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق ب (يهدّي) ، أي: لا يهدّي إلّا بأن يهدى «15» .
(الفاء) استئنافيّة (ما) اسم استفهام للتوبيخ والإنكار مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ ما (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال من فاعل (تحكمون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل من شركائكم من يهدي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يهدي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من يهدي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هل من شركائكم ...
وجملة: «يهدي (الثالثة) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «يتّبع» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «من لا يهدّي» في محلّ نصب معطوفة على جملة من يهدي ...
وجملة: «لا يهدّي» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: «يهدى (بالبناء للمفعول) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحكمون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (لكم) «16» .
الصرف:
(يهدّي) ، فيه قلب التاء دالا وإدغامها مع الدال الثانية، أصله يهتدي، فلمّا أريد إدغام الدالين سكنت الأولى، وقد كانت الهاء قبل ذلك ساكنة، فكسرت تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه يفتعل.
(يهدي) ، بالبناء للمجهول، فيه إعلال بالقلب، أصله يهدي بفتح الدال وضمّ الياء بالضمّة المقدّرة، فلمّا فتح ما قبل الياء المتحركة في الأصل قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
البلاغة
مخالفة حروف الجر: وهذا باب ينطوي على السر في مخالفة حروف الجر.
وأكثر الناس يضعون هذه الحروف في غير مواضعها، ويجهلون الدقائق الكامنة في وضعها حيث وضعت، وهنا عدّى فعل هدى إلى الحق بإلى مرتين، وفي الثالثة عدّاه باللام، والنحاة يغفلون عن هذا السر ويقولون: إن ما يصح جره بإلى يجوز جره باللام التي تفيد الغاية مثلها، ولا عكسه، فلا يقال في قلت له، قلت إليه، ويقولون: الماء في الكأس لأن في للظرفية، ويجيزون التعدي بالباء لأنها تخلفها في الظرفية. ولا يجوز أن يقال في مررت به: مررت فيه. إذا تقرر هذا نقول، والله أعلم، إن هناك سرا وراء الصورة، فالهداية لما أسندت إليهم وجبت تعديتها بإلى التي تفيد البعد، كأنها ضمنا بعيدة عنهم ولكنها لما أسندت إلى الله تعالى، وجب تعديتها باللام التي تفيد القرب، كأنها من خصائصه وحده، وملك يمينه، وهو المنفرد بها على وجه الديمومة والكمال.
الفوائد
حلّ لإشكال.
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى قد يقول قائل: الأصنام جماد، لا تتصور هدايتها، ولا أن تهدى، فكيف قال: إلا أن يهدى؟ فقد ذكر العلماء في ذلك وجوه:
1- أن معنى الهداية في حق الأصنام الانتقال من مكان إلى مكان، فيكون المعنى أنها لا تنتقل إلا بفعل فاعل، فبيّن سبحانه وتعالى عجز الأصنام.
2- أن ذكر الهداية في حق الأصنام على وجه المجاز، وذلك أن المشركين لما اتخذوا الأصنام آلهة، وأنزلوها منزلة من يسمع ويعقل، عبر عنها بما يعبر به عمّن يسمع ويعقل ويعلم، ووصفها بهذه الصفة وإن كان الأمر ليس كذلك.
3- يحتمل أن يكون المراد من قوله هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ الأصنام، ومن قوله هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ رؤساء الكفر والضلالة، فالله سبحانه تعالى هدى الخلق إلى الدين بما أظهر من الدلائل الدالة على وحدانيته، وأما رؤساء الكفر والضلالة فإنهم لا يقدرون على هداية غيرهم إلا إذا هداهم الله إلى الحق، فكان اتباع دين الله والتمسك بهدايته أولى من اتباع غيره.
__________
(1) في الآية السابقة (30) .
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الفاعل ذلك الله.
(3) في الآية السابقة (30) .
(4) يجوز أن يكون (ما) اسم استفهام مبتدأ، وفيه معنى النفي (ذا) اسم موصول خبر (بعد) ظرف متعلّق بالصلة.
(5) أو في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (تصرفون) .
(6) أو هي تعليليّة لمقدّر أي آمنوا فليس بعد الحقّ إلّا.
(7) أو الكاف اسم بمعنى مثل مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي حقّت كلمة ربّك حقّا مثل صرف أولئك عن الإيمان.
(8) أو في محلّ جرّ بلام التعليل المحذوفة أي: لأنهم لا يؤمنون.. إذا دلت (كلمة ربّك) على عذاب الله. [.....]
(9) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت له.
(10) في الآية (32) من هذه السورة.
(11، 12) في الآية السابقة (34) .
(13) يجوز أن يكون لفظ (أحقّ) صفة لا تدلّ على التفضيل، وحينئذ لا حاجة لتقدير المفضّل عليه المحذوف.
(14) وخبر (من) محذوف تقديره أحق أن يتّبع.
(15) يحتمل أن يكون (إلّا) حرف استثناء والاستثناء إمّا منقطع فإلّا بمعنى لكن.. وإمّا متّصل، وهو استثناء من أعمّ الأحوال أي: من لا يهدّي في كلّ حال إلّا في حال أن يهدى.
(16) يمكن الوقوف على (لكم) .. فالجملة بعدها لا محلّ لها استئنافيّة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #283  
قديم 06-05-2022, 07:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (283)
من صــ 127 الى ص
ـ133



[سورة يونس (10) : آية 36]
وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف ناف (يتّبع) مضارع مرفوع (أكثر) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (ظنّا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه نوعه أي إلّا اتباع الظنّ، ومفعول يتّبع محذوف أي يتّبعون الأصنام اتّباع الظنّ (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الظنّ) اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (من الحقّ) جارّ ومجرور حال من (شيئا) - نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي لا يغني إغناء ما لا قليلا ولا كثيرا «1» ، (إنّ الله) مثل إنّ الظنّ (عليم) خبر إنّ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «2» (يفعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بعليم.
جملة: «يتّبع أكثرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الظنّ لا يغني ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا يغني ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة يونس (10) : آية 37]
وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (37)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان له- مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من دون) جارّ ومجرور حال من ضمير نائب الفاعل «3» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (تصديق) معطوف على خبر كان «4» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يفتري) في محلّ نصب خبر كان، وهذا المصدر على معنى اسم المفعول أي مفترى.
(الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب ويأخذ كلّ حالات إعرابه (الكتاب) مضاف إليه مجرور، (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بتصديق أو
بتفصيل ويكون من باب التنازع «5» ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ما كان هذا القرآن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من الكتاب «6» .
الصرف:
(يفتري) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يفتري بضمّ الياء الأولى وإثبات ياء أخيرة، ويعامل معاملة يهدى «7» .
(تصديق) ، مصدر قياسيّ لفعل صدّق الرباعيّ، وزنه تفعيل.

[سورة يونس (10) : آية 38]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل للإضراب الانتقاليّ (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بسورة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) (مثل) نعت لسورة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ادعوا) مثل ائتوا (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (من دون الله) مرّ إعرابها «8» متعلّق بحال
من الموصول (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افتراه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ائتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم صادقين فأتوا.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «استطعتم....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها صلة استئنافيّة «9» .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه المذكور أي إن كنتم صادقين في أنه افتراء فأتوا بسورة مثله.
الصرف:
(فأتوا) ، حذفت همزة الوصل لدخول الفاء على الفعل، أصله ائتوا، فلمّا دخلت الفاء حذفت همزة الوصل وكتبت الهمزة الثانية على ألف «10»
[سورة يونس (10) : آية 39]
بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)

الإعراب:
(بل) حرف إضراب (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ
جرّ متعلّق ب (كذّبوا) ، (لم) حرف نفي وجزم (يحيطوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحيطوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (لمّا) مثل لم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (تأويل) فاعل مرفوع و (الهاء) مثل الأخير (الكاف) حرف جرّ (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مطلق عامله كذّب.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (كذّب) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول، و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يحيطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتهم تأويله» في محلّ نصب حال من فاعل يحيطوا «11» .
وجملة: «كذّب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة أي تنبّه فانظر «12» .
«كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله انظر المعلّق بالاستفهام كيف.
البلاغة
- ل «لما» في قوله تعالى «بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ» سرّ عجيب، أفاد الكلام معنى، لم يكن ليتأتى لولا دخولها، لأنها تفيد التوقع بعد نفي الإحاطة بعلمه، فقد أفادت الأمور التالية: 1- أنهم كذبوا به على البديهة قبل التدبر ومعرفة التأويل. 2- تقليدا للآباء. 3- كان التكذيب قبل الإحاطة بعلمه ربما يوهم عذرا ما للكذب، فجاءت كلمة لما مشعرة بأنهم قد أحاطوا بعلمه حتى تنحسم أعذارهم ويتحقق شقائهم.

[سورة يونس (10) : الآيات 40 الى 41]
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر محذوف «13» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (منهم من لا يؤمن به) مثل نظيرها المثبتة (الواو) استئنافيّة (ربّ) مبتدأ (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (بالمفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بأعلم، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «منهم من يؤمن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن به» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «منهم من لا يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمن به» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «ربّك أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عمل) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على آخره و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكم عملكم) مثل لي عملي، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بريئون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «15» (أعمل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (أنا بريء مما تعملون) مثل نظيرها المتقدّمة.. و (تعملون) مضارع مرفوع وفاعله.
وجملة: «كذّبوك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يؤمن ...
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لي عملي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكم عملكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أنتم بريئون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول.
وجملة: «أنا بريء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنتم بريئون.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
الصرف:
(أعلم) ، صفة جاءت على وزن التفضيل ولم يقصد به التفضيل بل قصد به الوصف أي عالم وزنه أفعل (بريئون) ، جمع بريء.. انظر الآية (112) من سورة النساء.
__________
(1) أو هو مفعول به إذا ضمن يغني معنى يدفع.
(2) أو هو اسم موصول- أو نكرة موصوفة- في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلة أو نعت.
(3) أو متعلّق ب (يفتري) .
(4) أو مفعول مطلق لفعل محذوف.. أو مفعول لأجله عامله مقدّر أي أنزل للتصديق.
(5) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور حالا من الكتاب.
(6) صح مجيء الحال من المضاف إليه لأن المضاف عامل في المعنى في المضاف إليه، ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة، كما يجوز أن تكون اعتراضيّة بين عامل ومعمول إذا علّق (من ربّ) بتفصيل.
(7) في الآية (35) من هذه السورة. [.....]
(8) في الآية (38) السابقة.
(9) أو تفسير للشرط المقدّر المتقدّم.
(10) أنظر الآية (23) من سورة البقرة.
(11) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(12) أو هي معطوفة على جملة كذّب الذين.. لأنها إنشائيّة لفظا خبريّة معنى، ومعناها: أهلكناهم.
(13) أو متعلّق بنعت لخبر محذوف أي بعض منهم.
(14) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين متعاطفين.
(15) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #284  
قديم 09-05-2022, 10:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (284)
من صــ 133 الى ص
ـ141



[سورة يونس (10) : الآيات 42 الى 43]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (43)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (منهم من) مرّ إعرابها «1» ، (يستمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستمعون) ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تسمع) مضارع مرفوع، والفاعل أنت ضمير مستتر (الصمّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (لا) نافية (يعقلون) مثل يستمعون.
جملة: «منهم من ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: «يستمعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنت تسمع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تسمع الصمّ» في محلّ رفع خبر أنت.
وجملة: «كانوا لا يعقلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت تسمع.
وجملة: «لا يعقلون» في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فأنت لا تسمع الصمّ.
(الواو) عاطفة (منهم من ينظر إليك) مثل منهم من يؤمن به «2» ، (أفأنت تهدي.. لا يبصرون) مثل نظيرها المتقدّمة.
وجملة: «منهم من ينظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يستمعون.
وجملة: «ينظر إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنت تهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تهدي العمي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت) .
وجملة: «كانوا لا يبصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت تهدي.
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ» إلى آخر الآية استعارة تمثيلية، فقد شبههم في عدم الاهتداء بالصم والعمي، بل هم أعظم، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ولأن الأصم العاقل ربما استعان بالفراسة على الاستدلال، والأعمى الذي له في قلبه بصيرة قد يحدس ويتظنّن. وقد جاء المشبه به مركبا لأن المشبه مركب أيضا.
[سورة يونس (10) : آية 44]
إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يظلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ وللاستدراك (الناس) اسم لكنّ منصوب (أنفس) مفعول به مقدّم «3» منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ اللَّه لا يظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يظلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لكنّ الناس.. يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يظلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : الآيات 45 الى 48]
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب
(يتعارفون) الآتي «4» ، (يحشر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللَّه (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف تقديره هم (لم) حرف نفي وجزم (يلبثوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثوا) ، (من النهار) جارّ ومجرور نعت لساعة (يتعارفون) مثل يظلمون «5» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يتعارفون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، (اللَّه) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف ناف (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (مهتدين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يحشرهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كأن لم يلبثوا ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب.
وجملة: «لم يلبثوا ... » في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة.
وجملة: «يتعارفون» لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «خسر الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما كانوا مهتدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة خسر الذين..
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نرينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نعد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (هم) ضمير مفعول به (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل نرينّك (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر و (هم) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «7» ، (يفعلون) مثل يظلمون «8» .
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بشهيد.
وجملة: «نرينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعارفون «9» .
وجملة: «نعدهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «نتوفّينّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: «إلينا مرجعهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اللَّه شهيد» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (أمّة) مضاف إليه مجرور (رسول) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن
المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قضي) ، (جاء) فعل ماض (رسول) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل محذوف تقديره القضاء (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قضي) ، و (هم) مثل الأخير (بالقسط) جارّ ومجرور حال من نائب الفاعل «10» ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «لكلّ أمّة رسول» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «جاء رسولهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال مؤكّدة.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر محذوف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الوعد) بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع (إنّ) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكلّ أمّة رسول.
وجملة: «متى هذا الوعد..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فمتى يحلّ العذاب.
الفوائد
توكيد المضارع بالنون ورد في هذه الآية الكريمة توكيد الفعل المضارع بنون التوكيد الثقلية في قوله تعالى وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ وسنوضح فيما يلي قاعدة توكيد الفعل المضارع.
1- يجب توكيد المضارع إذا وقع جوابا للقسم، دالا على الاستقبال غير منفي، وغير مفصول عن لام القسم بفاصل كقوله تعالى: فو ربك لنحشرنّهم والشياطين.
2- يجوز توكيد المضارع في الحالات التالية:
آ- بعد إن الشرطية المدغمة بما الزائدة كما مر في الآية ب- بعد (لا) الناهية مثل: لا تصاحبنّ الأشرار.
ج- بعد الاستفهام مثل: هل تكرمنّ الضيف ملاحظة:
1- إذا اتصل المضارع بنون التوكيد بني على الفتح.
2- نون التوكيد نوعان ثقيلة وهي المشدّدة، وخفيفة وهي الساكنة، واجتمع ذلك في قوله تعالى لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ
[سورة يونس (10) : آية 49]
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) حرف ناف (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أملك) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه (ضرّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على المفعول منصوب مثله، (إلّا) أداة
استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل «11» ، (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكلّ أمّة أجل) مثل لكلّ أمّة رسول «12» ، (إذا جاء أجلهم) مثل إذا جاء رسولهم «13» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يستأخرون) مثل يقولون «14» ، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يستأخرون) ، (الواو) عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
جملة: «قل ... » استئنّاف بيانيّ لا محلّ لها.
وجملة: «لا أملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء اللَّه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لكلّ أمّة أجل..» لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «جاء أجلهم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا يستأخرون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يستقدمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ» كناية عن كونه له حد معين وأجل مضروب لا يتعداه، بقطع النظر عن التقدم والتأخر كقول الحماسي:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متقدم عنه ولا متأخر
فإنه أراد حبسني الهوى في موضع تستقرين فيه فألزمه ولا أفارقه وأنا معك مقيمة وظاعنة لا أعدل عنك ولا أميل إلى سواك.
__________

(1) في الآية (40) من السورة.
(2) في الآية (40) من هذه السورة.
(3) أو توكيد معنوي للناس منصوب مثله.
(4) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر لهم أو أنذرهم.
(5) في الآية (44) من السورة.
(6) إذا تعلّق (يوم) بالفعل المحذوف، فالجملة هنا حال مقارنة أو مقدّرة. [.....]
(7) أو هو اسم موصول، والجملة صلة، والعائد محذوف أي يفعلونه.
(8) في الآية (44) من هذه السورة.
(9) أو على جملة (اذكر ... أو أنذر) المقدّرة إذا كانت جملة يتعارفون حالا.
(10) أو متعلّق بفعل قضي.
(11) هو منقطع على رأي الزمخشريّ أي لكن ما شاء الله من ذلك كائن فكيف أملك لكم الضرر ولكلّ أمّة أجل.. وهو متّصل على رأي ابن حيّان أي إلا ما شاء الله أن أملكه وأقدر عليه.
(12، 13) في الآية (47) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة (48) .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #285  
قديم 09-05-2022, 11:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (285)
من صــ 141 الى ص
ـ148




[سورة يونس (10) : آية 50]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «1» ، (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله- بمعنى أخبروني «2» - (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتاكم) ، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على الظرف منصوب، متعلّق بما تعلّق به الأول (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «3» (يستعجل) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من المفعول المحذوف أي: يستعجله منه (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أتاكم عذابه» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه ماذا يستعجل منه المجرمون «4» .
وجملة: «ماذا يستعجل ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتم «5» .
وجملة: «يستعجل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ماذا) .
[سورة يونس (10) : آية 51]
أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ النصب متعلّق- (آمنتم) ، (ما) زائدة (وقع) فعل ماض، والفاعل هو أي العذاب (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنتم) ، والضمير يعود على الله (الهمزة) للاستفهام (الآن) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمنون (الواو)
حاليّة (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير اسم كان (به) مثل الأول متعلّق (تستعجلون) بتضمينه معنى تكذبون (تستعجلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أرأيتم «6» .
وجملة: «وقع ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنتم به ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: «الآن (تؤمنون) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم به تستعجلون» في محلّ نصب حال من فاعل تؤمنون.
وجملة: «تستعجلون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(الآن) ، أدغمت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في (ال) التعريف بألف واحدة فوقها مدّة، وكذا شأن كلّ همزة وصل في (ال) التعريف إذا سبقت بهمزة. قيل هذا الادغام واجب وقيل هو جائز بحذف همزة الوصل أصلا وبقاء همزة الاستفهام، وقد وقع من هذا القبيل ستة مواضع في القرآن أدغم فيها الألفان.. اثنان في الأنعام وهما (الذكرين) «7» مرّتين، وثلاثة في هذه السورة هي (الآن) هنا «8» ، ولفظ (الله) «9» ، ولفظ (الله) في سورة النمل «10» .
[سورة يونس (10) : آية 52]
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (ظلموا) فعل ماض وفاعله (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الخلد) مضاف إليه مجرور (هل) حرف استفهام في معنى النفي (تجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كنتم) مثل المتقدّم «11» (تكسبون) مثل تستعجلون «12» .
والمصدر المؤوّل (ما كنتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل تجزون «13» .
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الآن (تؤمنون) «14» .
وجملة: «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: «تجزون ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «كنتم تكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تكسبون» في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ» أي المؤلم على الدوام.

[سورة يونس (10) : آية 53]
وَيَسْتَنْبِئُو نَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يستنبئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام (حقّ) خبر مقدم مرفوع «15» ، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إي) حرف جواب (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره متعلّق بفعل أقسم المقدّر و (الياء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام القسم «16» ، (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يستنبئونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حقّ هو» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يستنبئون المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أقسم) بربّي..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه لحقّ» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «ما أنتم بمعجزين» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم
الفوائد
- إي بالكسر والسكون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ف (إي) هي حرف جواب. وسنبين ما أورده ابن هشام عنها:
هي حرف جواب بمعنى (نعم) فيكون لتصديق المخبر، ولإعلام المستخبر، ولوعد الطالب، فتقع بعد: قام زيد، وهل قام زيد، واضرب زيدا ونحو هنّ، كما تقع نعم بعدهن، وزعم ابن الحاجب أنها تقع بعد الاستفهام كقوله تعالى وَيَسْتَنْبِئُو نَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم كما في الآية «إِي وَرَبِّي»
[سورة يونس (10) : آية 54]
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (لكلّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم (نفس) مضاف إليه مجرور (ظلمت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي كلّ نفس (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ مؤخّر (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.
والمصدر المؤوّل (أنّ لكلّ ... ما في الأرض) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي ثبت وجود..
(اللام) واقعة في جواب لو (افتدت) مثل ظلمت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدت) ، (الواو) عاطفة (أسرّوا) فعل ماض وفاعله (الندامة) مفعول به منصوب (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (قضي ... لا يظلمون) مرّ إعرابها «17» .
جملة: « (ثبت) امتلاك ما في الأرض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ظلمت ... » في محلّ جرّ نعت لنفس.
وجملة: «افتدت» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أسرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «18» .
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
[سورة يونس (10) : آية 55]
أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (55)

الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (لله) جارّ ومجرور
خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (ألا إنّ) مثل الأولى (وعد) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّ) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ لله ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وعد الله حقّ.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : آية 56]
هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الواو) عاطفة (يميت) مثل يحيي (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو نائب الفاعل.
جملة: «هو يحيي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: «يميت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
__________
(1) في الآية السابقة (49) .
(2) قال الحوفيّ الرؤية من رؤية القلب التي بمعنى العلم لأنها داخلة على جملة الاستفهام التي بمعنى التقرير، ففعل الرؤية على رأي الحوفي باق على معناه لا يتضمّن معنى أخبروني، وجملة الاستفهام سدّت مسدّ المفعولين.
(3) أعرب (ماذا) مبتدأ ولم يعرب مفعولا به لأن المفعول ضمير يعود على العذاب أي: يستعجله منه المجرمون.. هذا وقد أجاز أبو حيّان أن يكون (ماذا) مفعولا به، كأنه قيل: أيّ شيء يستعجله من العذاب المجرمون، وهو اختياره.
(4) انظر مزيدا من الشرح والإعراب حول هذا التعبير في الآية (40) من سورة الأنعام.. ويجوز أن يكون الجواب المقدّر دلّ عليه مضمون الاستفهام الآتي أي: فماذا يستعجل المجرمون، أو استعجلتموه.
(5) أمّا المفعول الأول فمحذوف على رأي أبي حيّان ولم يضمر لأن الإضمار مختصّ بالشعر أو قليل في الكلام، وهو ضمير مستتر وجوبا يعود على كلمة (عذابه) على رأي غير أبي حيّان، والكلام من باب التنازع بين الفعلين (رأيتم) و (أتاكم) ، فأعمل الثاني إذ هو المختار على مذهب البصريين وهو الذي ورد به السماع أكثر من إعمال الأول، فلمّا أعمل الثاني حذف ولم يضمر على رأي أبي حيّان، والمعنى: قل لهم يا محمّد أخبروني عن عذاب الله إن أتاكم أي شيء تستعجلون منه، أو أضمر على رأي آخر.
(6) في الآية السابقة (50) .
(7) في الآية (143) و (144) . [.....]
(8) وفي الآية (91) .
(9) في الآية (60) من هذه السورة.
(10) في الآية (59) .
(11، 12) في الآية السابقة (51) .
(13) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول، والجملة صلة، والعائد محذوف.
(14) في الآية السابقة (51) .. أو في محلّ نصب معطوفة على الجملة ذاتها إذا كانت مقول القول لقول محذوف.
(15) أو مبتدأ معتمد على استفهام، و (هو) فاعل للمصدر سدّ مسدّ الخبر.
(16) وهي اللام المزحلقة في غير القسم.
(17) في الآية (47) من هذه السورة.
(18) أو استئنافيّة إذا كان الإسرار في الآخرة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #286  
قديم 09-05-2022, 11:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (286)
من صــ 149 الى ص
ـ156



[سورة يونس (10) : آية 57]
يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا- أو عطف بيان- (قد) حرف تحقيق (جاءت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لموعظة «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شفاء) معطوف على موعظة مرفوع (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشفاء «2» (في الصدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان بحرفي العطف على موعظة مرفوعان، وعلامة الرفع في (هدى) الضمّة المقدّرة على الألف (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق برحمة وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءتكم موعظة ... » لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(شفاء) ، مصدر سماعيّ لفعل شفى يشفي باب ضرب، ثمّ جعل وصفا للمبالغة، أو هو اسم لما يشفي كالدواء، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال أو إبدال بقلب حرف العلّة همزة، أصله شفاي، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ نحن هنا بصدد الاسم (هدى) وهو معطوف على موعظة مرفوع مثلها بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا للتنوين ولكنها مثبتة خطا، وقد يتوهم متوهم أن التنوين على الألف حركة إعراب، فهو ليس كذلك وإنما هو دليل على الألف المحذوفة، وبيانا لهذه الناحية نقول: إذا تجرد الاسم المقصور من التعريف بأل، وتجرد من الإضافة، فانه ينون في جميع حالات الإعراب، وتقدر الحركات على ألفه المحذوفة بسبب التنوين، ومعلوم بأن هذه الألف محذوفة لفظا ومثبتة كتابة لكننا في الإعراب نعتبرها محذوفة، أما إذا لم ينون، الاسم المقصور، وذلك في حالة مجيئه مضافا أو معرفا (بأل) فإننا نعربه بحركات مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
[سورة يونس (10) : آية 58]
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (بفضل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور بعده أي: يحسن الفرح بمجيء فضل الله «3» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (بفضل) فهو معطوف عليه و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) زائدة للربط بما قبلها (الباء) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من (فضل الله) بإعادة الجارّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الفاء) هي الفصيحة لإفادة معنى السببيّة «4» ،
(اللام) لام الأمر (يفرحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (هو) ضمير منفصل مبتدأ (خير) خبر مرفوع «5» ، (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، متعلّق بخير «6» ، (يجمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحسن الفرح) بفضل الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفرحوا ... » في محلّ نصب معطوفة مقول القول «7» : أو هي جواب شرط مقدّر أي: إن جاءهم الفضل والرحمة من الله فليفرحوا.. أو إن فرحوا لشيء فليفرحوا بسبب فضل الله ...
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يجمعون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .

[سورة يونس (10) : آية 59]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)

الإعراب:
(قل أرأيتم) مرّ إعرابها «8» أي أخبروني.. (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل «9» (أنزل) فعل ماض (الله)
فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من رزق) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (الفاء) عاطفة (جعلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلتم) «10» ، و (من) للتبعيض (حراما) مفعول به منصوب (حلالا) معطوف بالواو على (حراما) منصوب (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أذن) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) مثل الأول متعلّق ب (أذن) ، (أم) هي المنقطعة بمعنى بل للإضراب الانتقاليّ (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفترون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «جعلتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: «الله أذن ... » في محلّ نصب مقول القول «11» .
وجملة: «أذن لكم..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «تفترون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حراما) ، مصدر حرم يحرم باب فرح وباب كرم، استعمل صفة للمبالغة وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ» فاستعمال أنزل فيما ذكر مجاز من اطلاق المسبب على السبب، وجوز أن يكون الإسناد مجازيا بأن أسند الإنزال إلى الرزق لأنه سببه كالمطر منزل.

[سورة يونس (10) : آية 60]
وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ظنّ) خبر مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب «12» ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بظنّ (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بفضل (الواو) عاطفة (لكنّ) مثل إنّ للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يشكرون) مثل يفترون.
جملة: «ما ظنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ الله لذو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم لا يشكرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الأخيرة.
وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة يونس (10) : آية 61]
وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (61)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية في المواضع الثلاثة (تكون) مضارع ناقص «13» مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (في شأن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (تتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنت (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلو) ، والضمير يعود إلى الله، ومن ابتدائيّة «14» ، (من) حرف جرّ زائد (قرآن) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلا) أداة حصر (كنّا) فعل ماض ناقص مبني على السكون..
و (نا) اسمه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهودا) وهو خبر كنّا منصوب (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (شهودا) ، (تفيضون) مضارع مرفوع والواو فاعل (فيه) مثل منه متعلّق ب (تفيضون) ، (الواو) عاطفة (يعزب) مضارع منفي مرفوع (عن ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعزب) ، و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (مثقال) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يعزب (ذرّة) مضاف إليه مجرور (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (مثقال
ذرّة) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق ب (في الأرض) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي «15» (أصغر) معطوف على مثقال ذرّة لفظا مجرور مثله، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للوصفيّة ووزن أفعل (من) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأصغر.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (لا أكبر) مثل لا أصغر (إلّا) بمعنى لكن للاستثناء المنقطع (في كتاب) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي كلّ الأشياء (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة: «ما تكون في شأن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما تتلو ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا تعملون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كنّا عليكم ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «تفيضون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما يعزب.. من مثقال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو) في كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(شأن) ، مصدر سماعيّ لفعل شأنت أشأن باب فتح، وهو بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(شهودا) ، جمع شاهد أو شهيد، الأول اسم فاعل، والثاني صفة مشبهة.
(أصغر) ، اسم تفضيل من صغر الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(أكبر) ، اسم تفضيل من كبر الثلاثيّ، وزنه أفعل وانظر الآية (217) من سورة البقرة.
البلاغة
- في قوله سبحانه وتعالى «وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ» حيث قدمت الأرض على السماء، بخلاف قوله في سورة سبأ «عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ» وحق السماء أن تقدم على الأرض، ولكنه لما ذكر شهادته على شؤون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم، ووصل بذلك قوله «لا يَعْزُبُ عَنْهُ» لاءم ذلك تقديم الأرض على السماء.
__________
(1) أو متعلّق ب (جاءتكم) إذا كان (من) لابتداء الغاية.. والتركيب مجازيّ.
(2) هذا إذا كان (شفاء) اسما بمعنى دواء.. وإذا كان مصدرا فإن (اللام) زائدة للتقوية و (ما) في محلّ نصب مفعول به لشفاء.
(3) وفي الكلام حذف مضاف كما هو ظاهر.. أو متعلّق بفعل جاءتكم موعظة مقدّر بعد قل.
(4) من الواضح أن الفاء إذا أفادت معنى السببيّة خرجت عن العطف الصريح، لهذا يصحّ عطف الخبر على الإنشاء بها وبالعكس. [.....]
(5) والضمير المبتدأ يعود على الفرح المفهوم من سياق الآية.
(6) والعائد محذوف.. أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جر ب (من) وليس ثمّة عائد.
(7) وفي الكلام حذف مضاف كما هو ظاهر.. أو متعلّق بفعل جاءتكم موعظة مقدّر بعد قل.
(8) في الآية (50) من هذه السورة.
(9) أعربها بعضهم اسم استفهام مفعول به لفعل أنزل، أو مبتدأ على تقدير حذف المفعول أي أنزله، والجملة سدّت مسدّ مفعولي أرأيتم.
(10) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعل) .
(11) والمفعول الثاني لفعل أرأيتم محذوف دلّ عليه الكلام المذكور بعده، والتقدير:
أرأيتم ما أنزل الله لكم ... من أمركم بهذا التحريم والتحليل؟
(12) أو هو مفعول مطلق.. انظر الآية (50) من سورة النساء.
(13) أو تام، والفاعل أنت و (في شأن) متعلّق به.
(14) يجوز أن يعود الضمير على الشأن و (من) تعليليّة.. أي تتلو قرآنا من أجل الشأن الذي نزل بك.
(15) هي عند الزمخشريّ نافية للجنس اسمها أصغر وخبرها في كتاب و (إلّا) حينئذ أداة حصر وهو توجيه جيّد لوجود قراءة (أصغر) بالرفع على الابتداء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #287  
قديم 09-05-2022, 11:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (287)
من صــ 156 الى ص
ـ164



[سورة يونس (10) : الآيات 62 الى 64]
أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)

الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (أولياء) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية مهملة «1» ، (خوف) مبتدأ مرفوع «2» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ أولياء الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأولياء «3» ، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يتّقون) مثل يحزنون.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يتّقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (البشرى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بالبشرى «4» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (في الآخرة) مثل في الحياة إعرابا وتعليقا فهو معطوف عليه (لا) نافية للجنس (تبديل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جارّ ومجرور خبر لا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (هو) ضمير فصل «5» ، (الفوز) خبر اسم
الإشارة مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع.
وجملة: «لهم البشرى» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تبديل لكلمات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك هو الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تبديل) ، مصدر قياسيّ لفعل بدّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد
- مفهوم الوليّ:

اختلف العلماء فيمن يستحق هذا الاسم، فقال ابن عباس:
هم الذين يذكر الله لرؤيتهم،
وروى الطبري بسنده عن سعيد بن جبير مرسلا قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن أولياء الله فقال: هم الذين إذا رؤوا ذكر الله.
وقال ابن زيد: هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، ولن يتقبل الإيمان إلا بالتقوى، وقال قوم: هم المتحابون في الله، ويدل على ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال هم قوم تحابّوا في الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فو الله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، وقرأ هذه الآية: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقال أبو بكر الأصم: أولياء الله هم الذين تولى الله هدايتهم، وتولوا القيام بحق العبودية لله والدعوة إليه.
[سورة يونس (10) : آية 65]
وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم
و (الكاف) ضمير مفعول به (قول) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ العزّة) مثل إنّ أولياء»
، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جميعا) حال(6) من العزّة «7» منصوبة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا يحزنك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ العزّة لله» لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة «8» .
وجملة: «هو السميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
[سورة يونس (10) : آية 66]
أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)

الإعراب:
(ألا إنّ) مرّ إعرابها «9» ، (لله) جارّ ومجرور خبر إنّ مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (الواو) عاطفة (من في الأرض) مثل من في السموات ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ما) نافية «10» ، (يتّبع)
مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من شركاء، أو من المفعول المحذوف ل (يدعون) أي أصناما أو آلهة، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (شركاء) مفعول به ل (يدعون) «11» منصوب (إن) نافية (يتّبعون) مثل يدعون (إلّا) أداة حصر (الظنّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) مثل الأولى (يخرصون) مثل يدعون.
جملة: «إنّ لله من في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما يتّبع الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «12» .
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن يتّبعون إلّا الظنّ» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن هم إلّا يخرصون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتّبعون ...
وجملة: «يخرصون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الفوائد
- إن النافية:

وردت في هذه الآية إن النافية في قوله تعالى وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ أي
(الواو) عاطفة (النهار) مفعول به لفعل محذوف دلّ عليه ما قبله أي:
جعل النهار.. (مبصرا) حال «13» منصوبة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (لآيات) لام الابتداء للتوكيد، واسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآيات (يسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل لكم الليل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: « (جعل) النهار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يسمعون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(مبصرا) ، اسم فاعل من أبصر الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
المجاز العقلي: في قوله تعالى «وَالنَّهارَ مُبْصِراً» اسناد الأبصار إلى النهار مجازي كالذي في قول جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السّرى ... ونمت وما ليل المطيّ بنائم
وقولهم:- نهاره صائم-
[سورة يونس (10) : آية 68]
قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (68)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به منصوب «14» ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الغنيّ) خبر مرفوع (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (إن) حرف ناف (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائدة (سلطان) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لسلطان (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولون) بتضمينه معنى تفترون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف «15» ، (لا) نافية (تعلمون) مثل تقولون.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نسبح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «هو الغنيّ..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «له ما في السموات..» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
وجملة: «إن عندكم من سلطان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقولون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
__________
(1) يجوز أن تكون عاملة عمل ليس و (خوف) اسم لا و (عليهم) خبرها.
(2) جاء نكرة لأنه معتمد على نفي.
(3) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو مبتدأ خبره جملة: لهم البشرى الآتية..
أو خبر ثان ل (إنّ) . [.....]
(4) أو متعلّق بمحذوف حال من البشرى، والعامل الاستقرار الذي تعلّق ب (لهم) .
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الفوز، والجملة الاسميّة خبر ذلك.
(6) في الآية (62) من هذه السورة.
(27) أجاز الجمل في حاشيته أن يكون توكيدا للعزّة، ولم يؤنث لفظ (جميعا) لأنه على وزن فعيل يستوي فيه التذكير والتأنيث.
(8) مقول القول محذوف أي: لست مرسلا، أو غيره.
(9) في الآية (62) من هذه السورة.
(10) أي إنّ الذين جعلوهم آلهة وأشركوهم مع الله في الربوبيّة ليسوا شركاء حقيقة إذ الشركة في الألوهية مستحيلة وإن كانوا أطلقوا عليهم اسم شركاء. ويجوز أن يكون (ما) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله يتّبع.. وشركاء مفعول يدعون أي: وأيّ شيء يتّبع أولئك الذين يدعون مع الله إلها آخر، إنّهم لا يتّبعون شيئا.. وأجاز الزمخشريّ أن يكون (ما) اسم موصول في محلّ نصب
معطوف على اسم إنّ أي ولله الشركاء الذين يتّبعهم الذين يدعون من دون الله..
وأجاز غيره أن يكون (ما) موصولا في محلّ رفع مبتدأ والخبر محذوف أي: الذي يتّبعه هؤلاء.. باطل.
(11) أو مفعول به لفعل يتّبع، ومفعول يدعون محذوف تقديره آلهة.
(12) أو هي استئنافيّة إن أعرب (ما) اسم استفهام.. وهي صلة (ما) إن أعرب اسم موصول.
(13) انظر الحاشية (1) في الصفحة السابقة.
(14) تعدى الفعل بمفعول واحد لأنه ضمّن معنى تبنّى.
(15) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، والجملة صفة. [.....]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #288  
قديم 09-05-2022, 11:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (288)
من صــ 164 الى ص
ـ173



[سورة يونس (10) : آية 69]
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (69)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (يفترون) مثل تقولون «1» ، (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب «2» ، (لا يفلحون) مثل لا تعلمون «3» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الذين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يفلحون» في محل رفع خبر إنّ.
[سورة يونس (10) : آية 70]
مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)

الإعراب:
(متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة
على الألف (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) مثل الأول (نذيق) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (العذاب) مفعول به ثان منصوب (الشديد) نعت للعذاب منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (يكفرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نذيق) أي بسبب كفرهم.
جملة: « (ذاك) متاع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إلينا مرجعهم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة يونس (10) : الآيات 71 الى 76]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (75)فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل) ، (نبأ) مفعول به منصوب (نوح) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بنبإ (قال) فعل ماض والفاعل هو (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره، و (الياء) المحذوفة للتخفيف مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير الشأن «4» ، (كبر) مثل قال (عليكم) مثل عليهم متعلّق ب (كبر) (مقامي) فاعل كبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تذكيري) مثل مقامي ومعطوف عليه (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق بتذكيري (الله) لفظ
الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكلّت) وهو فعل ماض وفاعله (الفاء) عاطفة (أجمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف النون والواو فاعل (أمر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شركاء) معطوف على أمر منصوب مثله «5» ، و (كم) مثل الأول (ثمّ) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (يكن) مضارع ناقص مجزوم (أمر) اسم يكن مرفوع و (كم) مثل الأول (عليكم) مثل عليهم متعلّق ب (غمّة) وهو خبر يكن منصوب (ثمّ) مثل الأول (اقضوا) مثل أجمعوا (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اقضوا) ، (الواو) عاطفة (لا) مثل الأول (تنظروا) مضارع مجزوم بلا وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كان ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كبر عليكم مقامي» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «على الله توكّلت» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط «6» .
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لا يكن أمركم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أجمعوا ...
وجملة: «اقضوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا يكن أمركم.
وجملة: «لا تنظرون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا يكن أمركم.
(الفاء) عاطفة (إن تولّيتم) مثل إن كان.. و (تم) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (سألت) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان (إن) حرف ناف (أجري) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (على الله) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (أمرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ (أكون) مضارع ناقص منصوب.. واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المسلمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ نصب مفعول به لفعل أمرت أي: أمرت كوني مسلما «7» .
وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء السابق.
وجملة: «ما سألتكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن أجري إلّا على الله» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أمرت ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليلية.
وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) (الفاء) عاطفة في الموضعين (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (نجّينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (الهاء) مثل الأول (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول في (نجيّناه) ، (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) ضمير مضاف إليه (في الفلك) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الصلة «8» ، (الواو) حاليّة (جعلناهم) مثل نجيّناه (خلائف) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع (الواو) عاطفة (أغرقنا) مثل نجيّنا (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (كذّبوا) مثل الأول (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انظر) فعل أمر، والفاعل أنت «9» ، (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان مقدّم، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (المنذرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «كذّبوه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قال في قوله، إذ قال.
وجملة: «نجيّناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كذّبوه.
وجملة: «جعلناهم..» في محلّ نصب حال من الموصول بتقديره قد.
وجملة: «أغرقنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نجيّنا.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنظر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وعيت قصة قوم نوح فانظر ...
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
(ثمّ) حرف عطف (بعثنا) مثل نجّينا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (رسلا) مفعول به منصوب (إلى قومهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (جاؤوا) مثل كذّبوا و (هم) ضمير مفعول به (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءوهم) «10» ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ ... والواو اسم كان (اللام) لام الجحود- أو الإنكار- (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) ، (كذّبوا) مثل الأول (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا) ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا) «11» .
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا. أي ما كانوا مؤهّلين للإيمان.
(الكاف) حرف جر (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نطبع.. و (اللام) لبعد، و (الكاف) للخطاب (نطبع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (على قلوب) جارّ ومجرور
متعلّق ب (نطبع) ، (المعتدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «بعثنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أغرقنا ...
وجملة: «جاءوهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «ما كانوا ليؤمنوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوهم.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كذّبوا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «نطبع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(ثمّ بعثنا من بعدهم موسى) مثل ثمّ بعثنا من بعده رسلا.. وعلامة النصب في موسى الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (هارون) معطوف على موسى منصوب (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (ملئه) معطوف على فرعون مجرور..
و (الهاء) مضاف إليه (بآياتنا) مثل السابق متعلّق ب (بعثنا) (الفاء) عاطفة (استكبروا) مثل كذّبوا (الواو) عاطفة (كانوا) مثل الأول (قوما) خبر كان منصوب (مجرمين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «بعثنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ما كانوا ليؤمنوا.
وجملة: «استكبروا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استكبروا.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط مبنيّ في
محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) ، (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من عند) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل كذّبوا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (سحر) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لسحر مرفوع.
وجملة: «جاءهم الحقّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ هذا لسحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(تذكير) ، مصدر قياسيّ لفعل ذكّر الرباعيّ، وزنه تفعيل بزيادة التاء على الماضي وتخفيف الكاف وإضافة ياء قبل الآخر.
(غمّة) ، الاسم من غمّ عليه الأمر بالبناء للمجهول بمعنى خفي واستعجم، واستعمل استعمال الصفة المشتقة بمعنى خفيّ ومبهم. وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(المنذرين) ، جمع المنذر- بفتح الذال- اسم مفعول من أنذر الرباعيّ المبنيّ للمجهول، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1- الكناية الإيمائية: في قوله تعالى «يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي» أي نفسي، على أنه في الأصل اسم مكان وأريد منه النفس بطريق الكناية الإيمائية كما يقال: المجلس السامي.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ» .
أي أدوا إلي ذلك الأمر الذي تريدون ولا تمهلوني، على أن القضاء من قضى دينه إذا أداه، وفيه استعارة مكنية، والقضاء تخييل، شبه الأمر المحذوف بالدين ثم حذف المشبه به وأخذ شيئا من خصائصه وهو القضاء.
الفوائد
1- ورد في هذه الآية قوله تعالى فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ورد خلاف بين النحويين في إعراب (وَشُرَكاءَكُمْ) وسنورد أوجه الإعراب كما أوردها ابن هشام فقال: وشركاءكم بالنصب فتحتمل الواو أن تكون عاطفة مفردا على مفرد بتقدير مضاف أي وأمر شركاءكم، أو جملة على جملة بتقدير فعل أي واجمعوا شركاءكم باعتبار أن همزة الفعل المقدرة همزة وصل.
وموجب التقدير بالوجهين أن أجمع يستعمل للمعاني كقولك: أجمعوا على قول كذا. بخلاف جمع فإنه مشترك بين الذوات والمعاني بدليل قوله تعالى فَجَمَعَ كَيْدَهُ الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ وهناك قراءة برفع الشركاء عطفا على واو الجماعة في (أجمعوا) .
وأورد أبو البقاء العكبري، وجها آخر باعتبار الواو للمعية و (شركاءكم) مفعول معه.
2- موافقة المبنى للمعنى:
ورد في هذه الآية موقف نوح عليه الصلاة والسلام من قومه وكلنا يعلم بأنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الخير والهدى ولكنه لم يجد منهم إلا الصدود والإعراض لذلك كان خطابه لهم في هذه الآية يعكس موقفه النفسي منهم بعد أن استيأس وعلم أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن لذا كانت الآية بنفسها المديد وحروف العطف المتتالية وجملها الطويلة تعكس ضجره عليه الصلاة والسلام منهم وبهذا يتوافق المعنى والمبنى ويعكسان الحالة النفسية بأبلغ عبارة وأورع بيان.
__________
(1، 3) في الآية السابقة (68) .
(2) انظر الآيات (50) من سورة النساء و (103) من سورة المائدة و (60) من هذه السورة.
(4) أو ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود إلى (مقامي) لأن في الكلام تنازعا بين فعلي (كان، كبر) هذا وقد يكون الفعل (كان) زائدا للتزيين لا يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي، وعلى هذا فإن (كبر) هو فعل الشرط.
(5) وهو على حذف مضاف أي أمر شركائكم.. وأجاز بعضهم- أبو عليّ الفارسيّ وتبعه ابن هشام- نصبه على أنه مفعول معه عامله أجمعوا أي: أجمعوا أمركم مع شركائكم.
(6) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة برغم دخول الفاء، وجواب الشرط جملة أجمعوا لأن توكّل نوح لا يتوقّف على الشرط.
(7) أو هو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أمرت) ، أي: أمرت بأن أكون....
(8) يجوز أن يتعلق ب (نجيّناه) ، أي وقع الإنجاء في هذا المكان.
(9) يجوز أن يكون الخطاب للرسول أو للمستمع.
(10) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل (جاؤوا) ، أي متلبّسين بالبيّنات.
(11) أي من قبل بعث الرسل إليهم، وبعد أن جاءهم الرسل بالبيّنات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #289  
قديم 10-05-2022, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (289)
من صــ 173 الى ص
ـ183



[ آية 77]
قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)

الإعراب:
(قال موسى) فعل وفاعل وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة
على الألف (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (للحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولون) «1» ، (لمّا جاءكم) مثل لمّا جاءهم «2» ، ومقول القول محذوف تقديره: إنّه لسحر (الهمزة) مثل الأولى (سحر) خبر مقدّم مرفوع (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الواو) حاليّة (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الساحرون) فاعل مرفوع والواو علامة الرفع.
جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقولون ... » في محلّ نصب مقول القول «3» .
وجملة: «جاءكم ... » في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها «4» .
وجملة: «أسحر هذا» لا محلّ لها استئنافيّة داخلة في حيّز القول الأول.
وجملة: «لا يفلح الساحرون» في محلّ نصب حال من ضمير المخاطبين والرابط الواو.
الصرف:
(الساحرون) ، جمع الساحر، اسم فاعل من سحر الثلاثيّ وزنه فاعل.
الفوائد
- حذف المفعول:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا يقول أبو البقاء العكبري في مفعول (أتقولون) بأنه محذوف، أي أتقولون له هو سحر فجملة هو سحر المقدرة في محل نصب مفعول به للفعل أتقولون، هذا وقد عقد ابن
هشام فصلا لهذه الناحية وبينها بقوله: يكثر حذف المفعول بعد لو شئت كقوله تعالى فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أي فلو شاء هدايتكم. وبعد نفي العلم ونحوه، كقوله تعالى أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ أي لا يعلمون أنهم سفهاء، وعائدا على الاسم الموصول كقوله تعالى أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا أي بعثه. وما يعود على الموصوف، كقول جرير:
أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح
والتقدير وما شيء حميته.
وكذلك ما يعود على المخبر عنه دونهما كقول امرئ القيس:
فأقبلت زحفا على الركبتين ... فثوب نسيت وثوب أجرّ
والتقدير فثوب نسيته وثوب أجره.
وورد في مواضع متفرقة كقوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ أي فمن لم يجد الرقبة (أي عتق عبد) وقوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً أي فمن لم يستطع الصوم. ويكثر حذفه في الفواصل كقوله تعالى وَما قَلى أي وما قلاك. ويجوز حذف مفعولي أعطى كقوله تعالى فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وثانيهما فقط كقوله تعالى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ وأولهما فقط- خلافا للسهيلي- كقوله تعالى حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ أي يعطوكم الجزية.
[ آية 78]
قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ (78)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام (جئت) فعل ماض وفاعله و (نا) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تلفت) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (نا) مثل الأول (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تلفت) ، (وجدنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من
آباء «5 ، (آباء) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تلفت) ، (اللام) حرف جرّ و (كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للناقص (الكبرياء) اسم تكون مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور حال من الكبرياء «6 ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (لكما) مثل الأول متعلّق بمؤمنين (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تلفتنا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئتنا) .
جملة: «قالوا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جئتنا في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تلفتنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «وجدنا لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تكون لكما الكبرياء لا محلّ لها معطوفة على جملة تلفتنا.
وجملة: «ما نحن.. بمؤمنين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «7» .
الصرف:
(الكبرياء) ، مصدر سماعيّ لفعل كبر يكبر باب فرح وزنه فعلياء بكسر الفاء، وقصد بها الملك في الآية الكريمة لأنه أكبر ما يطلب في الدنيا.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ» .
أي ويكون لك أنت وأخوك الملك، فعبّر بالكبرياء وأراد الملك لأنه مسبب عنه. فالعلاقة المسببية.
[الآيات 79 الى 86]
وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)
وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور.
جملة: «قال فرعون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوني ... » في محلّ نصب مقول القول.
(الفاء) عاطفة (لمّا جاء السحرة) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (قال..
موسى) مرّ إعرابها «9» ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ملقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «جاء السحرة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه معطوفة على جملة مقدّرة أي فأتوه فلمّا أتى السحرة ...
وجملة: «قال لهم موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم ملقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
(الفاء) عاطفة (لمّا ألقوا قال موسى) مثل نظيرها المتقدّمة (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «10» ، (جئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون، وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئتم) ، (السحر) خبر المبتدأ ما. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (السين) حرف استقبال (يبطل) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به (إنّ الله) مثل الأولى (لا) نافية (يصلح) مثل يبطل (عمل) مفعول به منصوب (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «لما ألقوا قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لما جاء السحرة.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما جئتم به السحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جئتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «11» .
وجملة: «إنّ الله سيبطله» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سيبطله» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يصلح عمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
(الواو) عاطفة (يحقّ) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الحقّ) مفعول به منصوب بتضمينه معنى يظهر (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يحقّ الله الحقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله سيبطله.
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من الحقّ والرابط الواو.
(الفاء) عاطفة (ما) نافية (آمن) فعل ماض (لموسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) بتضمينه معنى انقاد واستسلم وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (إلّا) أداة حصر (ذريّة) فاعل مرفوع (من قوم) جارّ ومجرور نعت لذريّة و (الهاء) مضاف إليه ويعود إلى موسى أو إلى فرعون على خلاف في
ذلك «12» ، (على خوف) جارّ ومجرور حال من ذريّة أي خائفين من فرعون (من فرعون) جارّ ومجرور متعلّق بخوف، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (ملئهم) معطوف على فرعون.. ومضاف إليه «13» ، (أن) حرف مصدريّ (يفتن) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي فرعون. والمصدر المؤوّل (أن يفتنهم) في محلّ جرّ بدل من فرعون بدل اشتمال «14» .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ فرعون) مثل إنّ الله (اللام) المزحلقة (عال) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص منوّن (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بعال (الواو) عاطفة (إنّه لمن المسرفين) مثل إنّ الله لعال.. الاسم ضمير والخبر جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما آمن.. إلّا ذريّة» لا محلّ لها معطوفة على جملة: لما ألقوا قال.
وجملة: «يفتنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «إنّ فرعون لعال» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّه لمن المسرفين» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
(الواو) عاطفة (قال موسى) مثل قال فرعون، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (يا) حرف نداء (قوم
إن) مرّ إعرابها «15» ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) اسم كان (آمنتم) فعل ماض وفاعله (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توكلّوا) وهو أمر مبني على حذف النون..
والواو فاعل (إن كنتم) مثل الأول (مسلمين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة النداء اعتراضية «16» .
وجملة: «قال موسى ... لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آمن
وجملة: «إن كنتم ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنتم بالله في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «توكلّوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنتم مسلمين» لا محلّ لها استئناف لتأكيد الشرط الأول وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول.
(الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (على الله) مثل الأول متعلّق ب (توكّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (ربّ) منادى مضاف منصوب- حذف منه أداة النداء- و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية جازمة دعائيّة (تجعل) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفتنة (الظالمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال موسى.
وجملة: «توكّلنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «لا تجعلنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
(الواو) عاطفة (نجّ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت، وهو مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به (برحمة) جارّ ومجرور حال من مفعول نجّنا و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّنا) ، (الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «نجّنا لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعلنا ...
الصرف:
(ملقون) ، جمع الملقي، اسم فاعل من ألقى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجمع فهو اسم منقوص، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، أصله الملقيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى القاف بعد تسكينها، فلما اجتمع ساكنان حذفت الياء فأصبح الملقون وزنه المفعون.
(عال) اسم فاعل من علا يعلو الثلاثيّ وزنه فاع، فيه إعلال بالقلب وإعلال بالحذف، لفظه مع (ال) العالي، أصله العالو بكسر اللام، كسر ما قبل الواو الساكنة، للحركة المقدّرة، فقلبت الواو ياء- إعلال بالقلب- ولما حذف (ال) التعريف وأريد تنوينه التقى سكون العلّة مع سكون التنوين فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، والتنوين المذكور هو تنوين العوض لا تنوين التمكين، أي عوض من الياء المحذوفة.
(نجّنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه ينجّي، فلمّا انتقل إلى الأمر بني على حذف حرف العلّة، وزنه فعّنا.
البلاغة
المجاز والاعتراض التذييلي: في قوله تعالى «وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ»
استعمال العلو بالغلبة والقهر مجاز معروف، والجملتان اعتراض تذييلي مؤكد لمضمون ما سبق وفيهما من التأكيد ما لا يخفى.
__________
(1) أي في شأن الحقّ ولأجله.
(2) في الآية السابقة (76) .
(3) لقول موسى.. أمّا قولهم فمحذوف دلّ عليه جملة الإنكار، والتقدير هذا سحر أو إنه لسحر- كما ذكر-
(4) هذا الظرف مجرّد من الشرط فلا جواب له. [.....]
(5) أو مفعول به ثان لفعل وجدنا المتعدي إلى مفعولين.
(6) أو متعلق بالكبرياء.. أو بحال من ضمير الخاطب في (لكما) .
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير الخطاب في (لكما) .
(8) في الآية (76) من هذه السورة.
(9) في الآية (77) من هذه السورة.
(10) أو هو اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ- وهو اختيار أبي حيّان- أو في محلّ نصب مفعول به على الاشتغال و (السحر) خبر لمبتدأ محذوف أي هو السحر.. وجملة هو السحر بدل من الجملة الاستفهاميّة ما جئتم به؟ ويجوز أن يكون (السحر) بدلا من (ما) بتقدير همزة الاستفهام وهو مرفوع.
(11) أو خبر ل (ما) الاستفهاميّة.
(12) قال ابن حيّان: «إنّ الضمير في قومه عائد على موسى ولا يعود على فرعون لأن موسى هو المحدّث عنه في هذه الآية وهو أقرب مذكور ولو كان عائدا على فرعون لكان التركيب: على خوف منه ومن ملئهم..» 1 هـ، ومن القائلين بعود الضمير على فرعون ابن عطيّة..
(13) عود هذا الضمير فيه خلاف أيضا. قال بعضهم: إنّه يعود على معنى قوم فرعون، وقال آخرون يعود على الذرّية..
(14) أو في محلّ نصب مفعول به للمصدر خوف.
(15) في الآية (71) من هذه السورة.
(16) أو هي مقول القول، وجملة إن كنتم.. لا محلّ لها جواب النداء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #290  
قديم 10-05-2022, 12:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,892
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (290)
من صــ 183 الى ص
ـ191



[سورة يونس (10) : الآيات 87 الى 88]
وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (88)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير فاعل للتعظيم (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (أخي) معطوف على موسى مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف تفسير «1» ، (تبّوأا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبّوأا) ، و (كما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (بمصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبوّأا) «2» ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (بيوتا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اجعلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بيوت) مفعول به أوّل منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (قبلة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (أقيموا الصلاة) مثل
اجعلوا بيوت (الواو) عاطفة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبوّأا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «اجعلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: «أقيموا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: «بشرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
(الواو) عاطفة (قال موسى) مرّ إعرابها «3» ، (ربّنا) مثل السابقة «4» ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (آتيت) فعل ماض وفاعله (فرعون) مفعول به منصوب وامتنع من التنوين للعلمية والعجمة (الواو) عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (زينة) مفعول به ثان منصوب (أموالا) معطوف بالواو على زينة منصوب (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيت) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ربّنا) مثل السابقة «5» ، (اللام) لام العاقبة (يضلّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضلوا) ، و (الكاف) مضاف إليه (ربّنا) مثل السابقة «6» ، (اطمس) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على أموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اطمس) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اشدد على قلوبهم) مثل اطمس على أموالهم (الفاء) فاء السببيّة «7» ، (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع
منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (حتّى) حرف غاية وجرّ (يروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الأليم) نعت للعذاب منصوب. والمصدر المؤوّل (أن يضلّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيت) .
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) معطوف على مصدر متصيّد من الدعاء السابق أي ليكن منك شدّ على قلوبهم فعدم إيمان منهم.
والمصدر المؤوّل (أن يروا..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (اشدد) .
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا إلى موسى ...
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول «8» .
وجملة: «إنّك آتيت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «آتيت فرعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء الثانية» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يضلّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ربّنا.. الثالثة» لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول «9» .
وجملة: «اطمس ... » لا محلّ لها جواب النداء الثالث.
وجملة: «اشدد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اطمس.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «يروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثالث.
[سورة يونس (10) : آية 89]
قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الله (قد) حرف تحقيق (أجيبت) فعل ماض مبني للمجهول. و (التاء) للتأنيث (دعوة) نائب الفاعل مرفوع و (كما) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (استقيما) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعانّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة.. و (الألف) فاعل، و (النون) نون التوكيد الثقيلة «10» ، (سبيل) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
جملة: «قال ... » لا محلّ استئناف بيانيّ.
وجملة: «أجيبت دعوتكما» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استقيما» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبها فاستقيما ...
وجملة: «لا تتّبعانّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استقيما.
وجملة: «لا يعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(دعوة) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو بمعنى الدعاء، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
التنويع في الخطاب: فقد نوع سبحانه في خطابهم، فثنى أولا، ثم جمع، ثم وحد آخرا. والسر في ذلك أن موسى وهارون خوطبا بأن يتبوءا لقومهما بيوتا ويختاراها للعبادة، ثم سيق الخطاب عاما لهما ولقومهما باتخاذ المساجد للصلاة فيها، لأن ذلك واجب على الجمهور، ثم خص آخرا موسى بالبشارة التي هي الغرض الأسمى تعظيما لها وللمبشر بها.
الفوائد
- توكيد الفعل بالنون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فالفعل (وَلا تَتَّبِعانِّ) قد دخلت على آخره نون التوكيد الثقلية وإدخال هذه النون يكون على المضارع والأمر ولا تدخل على الماضي. وهناك قاعدة دقيقة في توكيد الفعل سنوضحها فيما يلي:
1- إذا كان المضارع مسندا للاسم الظاهر أو ضمير الواحد فتح ما قبل النون، سواء كان الفعل صحيحا أو ناقصا، فنقول: لينصرنّ علي وليدعونّ، وليرمينّ، وليسعينّ.
2- وإن كان مسندا لألف الاثنين كسرت نون التوكيد بعد الألف، فنقول:
لينصرنّ، وليدعوانّ، وليرميانّ، وليسعيانّ.
3- وإن كان مسندا لواو الجماعة ضم ما قبل النون وحذف من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا واو الجماعة، إلا في المعتل بالألف فتبقى محركة بحركة مجانسة لها فنقول:
لينصرنّ، وليدعنّ، وليرمنّ، وليسعونّ.
4- وإن كان مسندا لياء المخاطبة كسر ما قبل النون وحذفت من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا ياء المخاطبة إلا في المعتل بالألف فتبقى بحركة مجانسة لها فتقول: لتنصرنّ، ولتدعنّ، ولترمنّ، ولتسعينّ.
5- وإن كان مسندا لنون النسوة زيدت ألف بين النونين وكسرت نون التوكيد فتقول: لينصرنانّ، ليدعونانّ، ليرمينانّ، ليسعينانّ. وكالمضارع في ذلك الأمر فتقول: انصرنّ، ادعونّ، ارمينّ، اسعينّ وهلم جرا.

[سورة يونس (10) : الآيات 90 الى 92]
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاوزنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ببني) جارّ ومجرور متعلق ب (جاوزنا) «11» ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (فرعون) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (جنود) معطوف على فرعون بالواو مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بغيا) مفعول لأجله منصوب «12» ، (عدوا) معطوف على (بغيا) بالواو منصوب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (أدرك) فعل ماض و (الهاء) ضمير
مفعول به (الغرق) فاعل مرفوع (قال) مثل أدرك، والفاعل هو (آمنت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل ناسخ- للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب وخبر لا محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) حرف للاستثناء (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر «13» (آمنت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنت) ، (بنو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (آمنت) أي: آمنت بأنّه لا إله إلّا ...
(الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من المسلمين) جارّ ومجرور خبر المبتدأ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاوزنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتبعهم فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاوزنا.
وجملة: «أدركه الغرق» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «آمنت به بنو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا من المسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمن (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (عصيت) مثل آمنت (قبل) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (عصيت) ، (الواو) عاطفة (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير اسم كان في محلّ رفع (من المفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (تؤمن) الآن ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو استئناف بياني.
وجملة: «قد عصيت» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تؤمن) .
وجملة: «كنت من المفسدين» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
(الفاء) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننجيك) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الكاف) ضمير مفعول به.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ببدن) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب و (الكاف) مضاف إليه (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من آية- نعت تقدّم على المنعوت- (آية) خبر تكون منصوب و (خلف) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الكاف) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ننجيك) .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور نعت ل (كثيرا) ، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) هي المزحلقة
تفيد التوكيد (غافلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ننجيك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ كثيرا من الناس ... » لا محلّ لها اعتراض تذييلي لتقرير الكلام المحكيّ.
الصرف:
(الغرق) ، مصدر سماعيّ لفعل غرق يغرق باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التورية: في قوله تعالى «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ» إذا فسر البدن بالدرع. أما إذا فسر بالجسم، فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك، وإنما أنت بدن، أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معد يكرب:
أعاذل شكّتي بدني وسيفي ... وكلّ مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية، وهي أن البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم، وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع، ومراده الخفي، فإن نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا. والتورية باختصار هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفي هو المراد.
__________

(1) أو حرف مصدريّ، وهو والفعل بعده مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به عامله أوحينا أي أوحينا إليهما التبوّء.
(2) يجوز أن يكون حالا من (بيوتا) - نعت تقدّم على المنعوت- أو حال من فاعل تبوّأا وفيه ضعف على رأي أبي البقاء العكبريّ. [.....]
(3) في الآية (84) من هذه السورة.
(4، 5، 6) في الآية (85) من هذه السورة.
(7) يجوز أن تكون عاطفة عطفت فعل (لا يؤمنوا) على (يضلوا) .. وما بينهما دعاء معترض.. ويجوز أن يكون (لا) حرف نهي دعائي والفعل مجزوم بحرف النهي.
(8، 9) أو اعتراضيّة للاسترحام والدعاء.
(10) الفعل المسند إليه ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة إذا دخلته نون التوكيد يكون معربا، وتكون النون مكسورة مشدّدة مع ألف الاثنين. هذا ويجوز أن تكون (لا) نافية والفعل حينئذ مرفوع بثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال.. والجملة مستأنفة.
(11) الباء هنا للتعدية أي: أجزنا بني إسرائيل البحر.
(12) أو هو مصدر في موضع الحال أي باغين.
(13) أعرب بدلا لأن الجملة قبل أداة الاستثناء منفيّة.. ويجوز في الموصول أن يكون في محلّ نصب على الاستثناء.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 471.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 466.09 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]