|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ﴾ لم يكن إنفاقُهم في معصية الله تعالى، ﴿ وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾ لم يَمنعوا حقَّ الله سبحانه، ﴿ وَكَانَ ﴾ إنفاقُهم بين الإسراف والإقتار ﴿ قَوَامًا ﴾ قائمًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾، قرأ ابن كثيرٍ وأهل البصرة: «يَقتِروا» بفتح الياء وكسر التاء، وقرأ أهل المدينة وابن عامرٍ بضم الياء وكسر التاء، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم التاء، وكلُّها لغاتٌ صحيحةٌ؛ يقال: أقتَر وقتَّر - بالتشديد - وقتَر يقتر، واختلَفوا في معنى الإسراف والإقتار، فقال بعضهم: الإسراف: النفقة في معصية الله وإنْ قلَّتْ، والإقتار: منعُ حقِّ الله تعالى. وهو قول ابن عباسٍ ومجاهدٍ وقتادة وابن جريجٍ. وقال الحسن في هذه الآية: لم يُنفِقوا في معاصي الله، ولم يمسكوا عن فرائض الله. وقال قومٌ: الإسراف: مجاوزة الحدِّ في الإنفاق حتى يدخل في حد التبذير، والإقتار: التقصير عما لا بد منه، وهذا معنى قول إبراهيم، قال: لا يجيعهم ولا يعريهم، ولا ينفق نفقةً يقول الناس: قد أسرَفَ. ﴿ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ قصدًا وسطًا بين الإسراف والإقتار، حسنة بين السيئتين. وقال يزيد بن أبي حبيبٍ في هذه الآية: أولئك أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم كانوا لا يأكلون طعامًا للتنعُّم واللذة، ولا يلبسون ثوبًا للجمال، ولكن كانوا يريدون من الطعام ما يسُدُّ عنهم الجوعَ، ويقوِّيهم على عبادة ربِّهم، ومن الثياب ما يستُر عوراتِهم ويُكِنُّهم من الحر والبرد. قال عمر بن الخطاب: كفى سرفًا أن لا يشتهي الرجلُ شيئًا إلا اشتراه فأكَلَه. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ أي: عقوبةً، وقيل: جزاء الآثام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن موسى، أنا هشام بن يوسف، أن ابن جريجٍ أخبرهم قال: قال يعلى - وهو ابن مسلمٍ - أن سعيد بن جبيرٍ أخبره عن ابن عباسٍ: أن ناسًا من أهل الشرك كانوا قد قتَلوا فأكثَروا، وزَنَوْا فأكثَروا، فأتَوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لَحسَنٌ لو تُخبِرُنا بأن لما عملناه كفارةً، فنزل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾، ونزل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه: قال رجلٌ: يا رسول الله، أيُّ الذنبِ أكبرُ عند الله؟ قال: ((أن تدعو لله نِدًّا وهو خلَقَك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تقتُلَ ولدَك خشيةَ أن يَطعَمَ معك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تُزانيَ حليلةَ جارك))، فأنزَلَ اللهُ تصديقَها: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾. قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ﴾؛ أي: شيئًا من هذه الأفعال، ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ يوم القيامة، قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: إنما يريد جزاء الإثم. وقال أبو عبيدة: الأثام: العقوبة. وقال مجاهدٌ: الأثام: وادٍ في جهنم، يروى ذلك عن عبدالله بن عمرو بن العاص، ويُروى في الحديث: ((الغيُّ والأثام: بئران يسيل فيهما صديدُ أهل النار)). تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) ♦ الآية: ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (69). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ قرأ ابن عمر وأبو بكرٍ: (يضاعفُ) و(يخلدُ) برفع الفاء والدال على الابتداء، وشدَّد ابن عامرٍ: (يُضعَّف)، وقرأ الآخرون بجزم الفاء والدال على جواب الشرط. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ♦ الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، بالشِّرك إيمانًا، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ قال قتادة: إلا مَن تاب مِن ذنبِه، وآمَنَ بربِّه، وعمل عملًا صالحًا فيما بينه وبين ربِّه. أخبرنا أبو سعيدٍ الشريحي، أنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن محمد بن عبدالله، ثنا محمد بن موسى بن محمد، ثنا موسى بن هارون الحمال، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر عن علي بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباسٍ قال: قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية [الفرقان: 68]، ثم نزلت: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾، فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَرِح بشيءٍ قطُّ كفرحِه بها، وفرحِه بـ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1]. ﴿ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، فذهب جماعةٌ إلى أن هذا التبديل في الدنيا؛ قال ابن عباسٍ وسعيد بن جبيرٍ والحسن ومجاهدٌ والسدي والضحاك: يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، فيُبدلهم بالشِّرك إيمانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا. وقال قومٌ: يُبدلُ اللهُ سيئاتِهم التي عَمِلوها في الإسلام حسناتٍ يوم القيامة، وهو قول سعيد بن المسيَّب ومكحولٍ، يدلُّ عليه ما: أخبرنا أبو محمدٍ عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا الهيثم بن كليبٍ، أنا أبو عيسى الترمذي، ثنا أبو عمار الحسين بن حريث، ثنا وكيعٌ، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويدٍ، عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لَأعلَمُ آخِرَ رجلٍ يخرُجُ من النار، يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرِضوا عليه صِغارَ ذُنوبِه، ويُخبأ عنه كِبارُها، فيقال له عَمِلتَ يوم كذا: كذا وكذا، وهو مُقِرٌّ لا يُنكِر، وهو مشفِقٌ من كِبارِها، فيقال: أَعطُوه مكان كل سيئةٍ عَمِلها حسنةً، فيقول: ربِّ إن لي ذنوبًا ما أراها هاهنا!))، قال أبو ذر: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدَتْ نواجذُه. وقال بعضهم: إن الله عز وجل يمحو بالندم جميعَ السيئات، ثم يثبت مكان كلِّ سيئةٍ حسنةً. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) ♦ الآية: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾؛ أي: عزم على التوبة، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ فينبغي أن يبادر إليها ويتوجَّه بها إلى الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ قال بعض أهل العلم: هذا في التوبة عن غير ما سبق ذِكرُه في الآية الأولى من القتل والزنا، يعني من تاب من الشِّرك وعمل صالحًا؛ أي: أدَّى الفرائض ممن لم يقتُل ولم يَزْنِ، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾؛ أي: يعود إليه بالموت ﴿ مَتَابًا ﴾ حسنًا يفضُل به على غيره ممن قتَلَ وزنى، فالتوبة الأولى - وهو قوله: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾ - رجوعٌ عن الشِّرك، والثاني رجوعٌ إلى الله للجزاء والمكافأة. وقال بعضهم: هذه الآية أيضًا في التوبة عن جميع السيئات. ومعناه: ومن أراد التوبة وعزم عليها، فلْيَتُبْ لوجه الله. وقوله: ﴿ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾ خبرٌ بمعنى الأمر، أي: ليتبْ إلى الله. وقيل: معناه فليعلم أن توبته ومصيره إلى الله. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ لا يشهدون بالكذب، ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى، صفَحوا وأعرَضوا، وهو منسوخ بالقتال على هذا التفسير. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ قال الضحاك وأكثر المفسرين: يعني الشرك. وقال علي بن أبي طلحة: يعني شهادة الزور. وكان عمر بن الخطاب يَجلِدُ شاهد الزُّور أربعين جَلْدةً، ويُسخِّم وجهه، ويطوف به في السوق. وقال ابن جريجٍ: يعني الكذب. وقال مجاهدٌ: يعني أعياد المشركين. وقيل: النوح، وقال قتادة: لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم. وقال محمد بن الحنفية: لا يشهدون اللهو والغناء. وقال ابن مسعودٍ: الغناء يُنبِت النفاق في القلب كما يُنبت الماء الزرع. وأصل الزور تحسين الشيء ووصفُه بخلاف صفته، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق. ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ قال مقاتلٌ: إذا سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى أعرَضوا وصفَحوا، وهي رواية ابن أبي نجيحٍ عن مجاهد. ونظيره قوله: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ﴾ [القصص: 55]، قال السدي: وهي منسوخةٌ بآية القتال. قال الحسن والكلبي: اللغو: المعاصي كلُّها؛ يعني إذا مرُّوا بمجالس اللهو والباطل مرُّوا كرامًا مسرعين معرِضين؛ يقال: تكرَّم فلانٌ عما يشينه؛ إذا تَنزَّهَ وأكرَمَ نفسَه عنه. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ بأن نراهم مطيعين لك صالحين، ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾؛ أي: اجعلنا ممن يهتدي به المتقون ويهتدي بالمتقين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ﴾ قرأ بغير ألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، وقرأ الباقون بالألف على الجمع، ﴿ قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ يعني أولادًا أبرارًا أتقياء، يقولون: اجعلهم صالحين فتقر أعيننا بذلك. قال القرظي: ليس شيءٌ أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل. وقاله الحسن. ووحَّد القُرَّةَ؛ لأنها مصدرٌ، وأصلها من البَرْدِ؛ لأن العرب تتأذى من الحر، وتستروح إلى البرد، وتذكر قرة العين عند السرور، وسخنة العين عند الحزن، ويقال: دمع العين عند السرور باردٌ، وعند الحزن حار. وقال الأزهري: معنى قرة الأعين أن يصادف قلبه من يرضاه، فتقر عينه به عن النظر إلى غيره. ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ يعني أئمةً يقتدون في الخير بنا، ولم يقل: أئمةً؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 16]، وقيل: أراد أئمةً؛ كقوله: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ﴾ [الشعراء: 77]؛ يعني أعداء، ويقال: أميرُنا هؤلاء؛ أي: أمراؤنا، وقيل: لأنه مصدرٌ كالصيام والقيام، يقال: أم إمامًا، كما يقال: قام قيامًا، وصام صيامًا. قال الحسن: نقتدي بالمتقين ويقتدي بنا المتقون. وقال ابن عباسٍ: اجعلنا أئمةً هداةً، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [الأنبياء: 73]، ولا تجعلنا أئمة ضلالة، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ [القصص: 41]، وقيل: هذا من المقلوب؛ يعني: واجعل المتقين لنا إمامًا، واجعلنا مؤتمين مقتدين بهم، وهو قول مجاهدٍ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما) ♦ الآية: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (75). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ ﴾ يثابون ﴿ الْغُرْفَةَ ﴾ الدرجةَ في الجنة ﴿ بِمَا صَبَرُوا ﴾ على طاعة الله سبحانه ﴿ وَيُلَقَّوْنَ ﴾ ويستقبلون ﴿ فِيهَا ﴾ في الغرفة بالتحية والسلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ ﴾ يعني ينالون، ﴿ الْغُرْفَةَ ﴾ يعني الدرجة الرفيعة في الجنة، والغرفةُ كلُّ بناءٍ مرتفعٍ عالٍ، وقال عطاءٌ: يريد غرف الدر والزبرجد والياقوت في الجنة، ﴿ بِمَا صَبَرُوا ﴾ على أمر الله تعالى وطاعته، وقيل: على أذى المشركين، وقيل: عن الشهوات، ﴿ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا ﴾ قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بفتح الياء وتخفيف القاف، كما قال: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، وقرأ الآخرون بضم الياء وتشديد القاف، كما قال: ﴿ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾ [الإنسان: 11]. وقوله: ﴿ تَحِيَّةً ﴾ أي: ملكًا، وقيل: بقاءً دائمًا، ﴿ وَسَلَامًا ﴾؛ أي: يسلِّم بعضهم على بعضٍ. وقال الكلبي: يُحيِّي بعضهم بعضًا بالسلام، ويرسل الربُّ إليهم بالسلام. وقيل: سلامًا؛ أي: سلامةً من الآفات. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) ♦ الآية: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ ﴾؛ أي: ما يفعل ويصنع، وأيُّ وزنٍ لكم عنده؟ ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ توحيدُكم وعبادتكم إياه، ﴿ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ ﴾ يا أهل مكة، فخرَجتم عن أن يكون لكم عنده مقدار، ﴿ فَسَوْفَ يَكُونُ ﴾ العذاب لازمًا لكم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ﴾ قال مجاهدٌ وابن زيدٍ: أي ما يصنع وما يفعل بكم؟ قال أبو عبيدة يقال: ما عبَأتُ به شيئًا؛ أي: لم أعُدَّه، فوجودُه وعدمه سواءٌ، مجازه: أي وزنٍ وأي مقدار لكم عنده؟ ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ إياه، وقيل: لولا إيمانُكم، وقيل: لولا عبادتكم، وقيل: لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام، فإذا آمنتم ظهر لكم قدرٌ. وقال قوم: معناه قل ما يعبأ بخَلْقِكم ربي لولا عبادتُكم وطاعتكم إياه؛ يعني إنه خلقكم لعبادته، كما قال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]؛ وهذا قول ابن عباسٍ ومجاهدٍ. وقال قومٌ: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ﴾ ما يبالي بمغفرتكم لولا دعاؤكم معه آلهةً، أو ما يفعل بعذابكم لولا شِركُكم، كما قال الله تعالى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾ [النساء: 147]، وقيل: ما يعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم إياه في الشدائد، كما قال: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ ﴾ [العنكبوت: 65]، وقال: ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الأنعام: 42]، وقيل: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ يقول: ما خلقتكم ولي إليكم حاجةٌ إلا أن تسألوني فأعطيكم، وتستغفروني فأغفر لكم. ﴿ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ ﴾ أيها الكافرون، يخاطِب أهلَ مكة؛ يعني أن الله دعاكم بالرسول إلى توحيده وعبادته، فقد كذَّبتم الرسولَ ولم تجيبوه. ﴿ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ هذا تهديد لهم؛ أي: يكون تكذيبكم لزامًا، قال ابن عباسٍ: موتًا. وقال أبو عبيدة: هلاكًا. وقال ابن زيدٍ: قتالًا. والمعنى: يكون التكذيب لازمًا لمن كذَّب فلا يعطى التوبة حتى يجازى بعمله. وقال ابن جريج: عذابًا دائمًا وهلاكًا مقيمًا يلحق بعضكم ببعضٍ. واختلَفوا فيه؛ فقال قومٌ: هو يوم بدرٍ قُتِل منهم سبعون وأُسِر سبعون؛ وهو قول عبدالله بن مسعودٍ وأُبَيِّ بن كعبٍ ومجاهدٍ ومقاتلٍ، يعني أنهم قُتِلوا يوم بدرٍ واتصَل بهم عذابُ الآخرة لازمًا لهم. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا عمر بن حفص بن غياثٍ، أنا أبي، أنا الأعمش، حدثنا مسلمٌ، عن مسروقٍ قال: قال عبدالله: خمسٌ قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللِّزام. وقيل: اللِّزام: عذاب القبر. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() سورة : الشعراء تفسير: (طسم) ♦ الآية: ﴿ طسم ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ طسم ﴾ أقسَمَ اللهُ بطَولِه وسنائه ومُلكه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: طسم وطس [النمل: 1] وحم [غافر: 1] ويس [يس: 1]: بكسر الطاء والياء والحاء، وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر، وقرأ الآخرون بالفتح على التفخيم، وأظهَرَ النون من السين عند الميم في ﴿ طسم ﴾ أبو جعفر وحمزة، وأخفاها الآخرون. وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال: ﴿ طسم ﴾ عجَزَتِ العلماء عن تفسيرها. وروى علي بن طلحة الوالبي عن ابن عباس: أنه قسَمٌ، وهو من أسماء الله تعالى. وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: اسم للسورة. قال محمد بن كعب القرظي: أقسَمَ اللهُ بطَولِه وسنائه ومُلكه. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |